[@واحد من الناس@]

قضت محكمة «صهيونية» الأحد بمعاقبة ثلاثة فتية فلسطينيين بالإقامة الجبرية في منازلهم لمدة 20 يومًا، بعد أن وجهت لهم تهمة الشغب وإلقاء الحجارة على الشرطة، ومن بينهم أحد الفتيين اللذين دهسهما مغتصب صهيوني بسيارته في حي سلوان بالقدس في الأسبوع الماضي.
وألزمت المحكمة الفتى عمران محمد منصور (12 عامًا) دفع كفالة مالية بقيمة 2000 شيقل، إضافة إلى التوقيع على كفالة بقيمة 10 آلاف شيقل، وقال ميكي روزنفلد، الناطق باسم الشرطة "الإسرائيلية"، لشبكة CNN الأمريكية، إن الفتية سيسمح لهم بالذهاب إلى المدرسة خلال فترة العقوبة، "ولكن برفقة أولياء أمرهم".
وكان روزنفلد صرح الأحد لوكالة الصحافة الفرنسية أن "عمران منصور (وهو أحد الفتيين الفلسطينيين اللذين دهسهما مستوطن يهودي بسيارته في القدس الشرقية بينما كانا يحملان حجارة) أوقف السبت لاستجوابه ووالده بجانبه باستمرار"، موضحًا أن الفتى "سيطلق سراحه قريبًا".
ووقع الحادث في الثامن من أكتوبر بعد صلاة الجمعة في حي سلوان العربي جنوب مدينة القدس القديمة الذي غالبًا ما يشهد صدامات بين سكانه الفلسطينيين والمغتصبين اليهود والشرطة، منذ مقتل رب عائلة فلسطيني برصاص حارس خاص "إسرائيلي" مكلف حراسة المستوطنين في ذلك الحي.
وكان الفتى عمران منصور ورفيقه إياد غيث (10 سنوات) في وسط الطريق مع مجموعة من المتظاهرين الشبان الملثمين يحملون حجارة عندما اتجهت سيارة خارجة من منعطف نحوهما ودهستهما، وقد بثت فضائية "الجزيرة" شريط فيديو ظهر فيه عملية الدهس.
وقذفت السيارة عمران في الجو ثم سقط على زجاجها الأمامي وهوى أرضًا وهو مصاب بكسر في ساقه. أما رفيقه، فأصيب بشظايا زجاج في ذراعه ونقل إلى المستشفى. وتوقفت السيارة قليلاً ثم واصلت طريقها بسرعة.
وتعرف قائد شرطة القدس شموليك بن روبي على السائق بأنه ديفيد بييري القيادي المحلي في حركة "إلعاد" الاستيطانية المتطرفة التي تدعم الاستيطان في مدينة القدس العتيقة المحتلة منذ 1967. وقال المتحدث باسم الشرطة إن "بييري استجوب حول هذا الحادث في الثامن من أكتوبر وأخلي سبيله نفس اليوم".
وكانت الشرطة في القدس قد أفرجت في التاسع من الشهر الجاري بكفالة عن دافيد بيئري، مدير عام جمعية (العاد) اليمينية التي تعمل على إسكان اليهود في حي سلوان المتنازع عليه بين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين بشرقي المدينة، بعد حادث صدمه لفتيين فلسطينيين.
من جانب أخر أعلن مصدر طبي فلسطيني مقتل فلسطينيين اثنين فجر امس في غارة جوية اسرائيلية على شمال قطاع غزة، وكان ادهم ابو سلمية المنسق الاعلامي للخدمات الطبية في قطاع غزة اعلن ان “الشاب محمود جابر وشح (21 عاما) استشهد واصيب اثنان آخران في قصف جوي لطائرات الاحتلال على مجموعة من الفلسطينيين”، واعلن ابو سلمية بعد ذلك “ارتفاع عدد الشهداء الى اثنين باستشهاد الشاب محمد هشام زقوت (22 عاما) متأثرا بجراحه التي اصيب بها فجرا” في الغارة. واكد الجيش الاسرائيلي في بيان انه شن غارة جوية على “مجموعة من المسلحين الذين كانوا يستعدون لاطلاق صواريخ على اسرائيل من شمال قطاع غزة”، واستهدف القصف منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة. وقال شهود عيان ان الطيران الحربي الاسرائيلي استهدف مجموعة من المقاومين شمال قطاع غزة.