رد: رحلة الى الصين
(15)
نزلت فى الصباح بعد الأفطار و توجهت للمعرض لأنهاء بعض الأعمال و اتغديت فى المطعم اياه بالورقه اياها بدون سلطة الفواكه التى جاءت مع الأكل و رجعتها . عدت الى الأوتيل و استعديت للسفر ثم انزلت شنطتى الى الريسبشن و اخذت معى شنطه صغيره حيث كان المفروض ان أقضى يومين فى هونج كونج . ركبت تاكسى الى حيث مقر شركة الأتوبيسات اللى حجزت معاها .
و هناك شركات كثيره تقوم بهذه الرحله و كلها شركات خاصه مقرها هونج كونج . وهناك ايضا قطار من جونج زو الى هونج كونج و لكنى عند الحجز فضلت الأتوبيس لأنه يقرب بين الناس و يقربنى من المناظر عبر الشباك اكثر من قطار مسرع.
الأتوبيس مريح و كبير يسع حوالى 50 شخص و اغلب المقاعد ممتلىء . انطلقنا فى موعدنا و الى الطريق السريع . الطريق السريع سريع فعلا و ينطبق عليه مواصفات الطرق رقم (1) اى Highways لا توجد فتحات مباشره عليه . الدوران من اماكن محدده و عن طريق الكبارى . حواجز على الجانبين بطول الطريق . يفط طريق واضحه و نظيفه و تطابق المواصفات الدوليه و لا توجد اية اعلانات على الطريق .
كل الركاب من هونج كونج و اغلبهم شباب فى العشرينات من العمر . جاءت قرعتى بجوار سيده فى السبعينات – يادى الحظ – و لكنها ظريفه جدا لأنها لا تتكلم الأنجليزيه و انا لا اتكلم الصينيه . تكلمت قليل مع جيرانى الآخرين . معظمهم جاء لحضور المعرض و بعضهم للتعاقد على بعض المنتجات و الباقين لزياره اقربائهم .
الأتوبيس كان يسير بسرعه من 80 الى 100 كم فى الساعه . المناظر من شباك الأتوبيس تماثل تماما مناظر الريف عندنا عدا البيوت . لم ار بيوت الفلاحين هناك و انما مجموعات تجمعات سكنيه بجوار مصانع و حقول مترامية الأطراف . لفت انتباهى كثرة عدد الأنهار و هى ليست ترع متفرعه من انهار و لكنها انهار رئيسيه و بعضها كبير فعلا يقترب من النيل فى بعض أماكنه الضيقه . مضت الرحله بهدوء حتى وصلنا الى مركز حدودى صينى كما فهمت حيث صعد ضابط الأتوبيس و نظر فى الباسبور و فحص اوراق الباقين ثم اشار للسائق بالمرور .
بعد مسافه صغيره وقف الأتوبيس مره أخرى حيث أن ذلك كان مركز حدود هونج كونج و نزلنا من الأتوبيس حيث وقفنا فى طابور عندما سألت اخبرونى بالتوجه الى طابور الأجانب غير المقيمين فى هونج كونج و رأيت اليفط التى توضح ذلك . المهم وقفت فى الطابور و قدمت جواز السفر حيث اعطونى تأشيره دخول صالحه لمدة 15 يوم .
الضباط و الضابطات هناك يرتدون ازياء انجليزية التصميم و المظهر و هم فى غاية الأناقه و البشاشه .. المصريين يحصلون على التأشيره بسهوله هم و كل العرب . الهنود و الباكستانيين و باقى شرق آسيا عدا اليابان منتهى الصعوبه . الأنجليز تأشيره مقتوحه . الصينيون ممنوع منعا باتا و هاته من قفاه لا مؤخذه .
ركبنا الأتوبيس مره أخرى و بدأنا نقترب من هونج كونج . هناك فارق ضخم بين مستوى الصين و ملامح هونج كونج . الريف هنا يشبه الى حد كبير الريف الأنجليزى حتى لون الخضره مختلف بدأت تظهر لافتات الدعايه على الطريق و جميع يفط الطريق بالأنجليزيه فقط و القليل منها عليه الصينى .
بدأت اسأل جيرانى فى الأتوبيس عن الفنادق و اسعارها قالوا لى هوا انت مش حاجز … قلت لهم لأ ليه …. ضحكوا وقالوا ..ابدا ….. اصل صعب جدا تلاقى حجز علشان ده موسم معارض فى هونج كونج و هتلاقى الأوتيلات كلها محجوزه . قلت فى نفسى و على طريقة القرموطى …. العب ….. و ضمنا النوم على الرصيف .
وصلنا و كانت الساعه حوالى 9 مساء . اى ان الرحله استغرقت ما يقرب من 4 ساعات غير الأنتظار بمراكز الحدود . المهم كان فيه شابين من جيرانى بالأتوبيس لطاف جدا قلت لهم طيب ماتعرفوش اوتيل كويس و ادينى احاول . قالوا طيب نركب تاكسى كلنا و نقسم الأجره و انت و حظك .
وقد كان .... ركبنا التاكسى جميعا و عرفت منهم فى الطريق انهم كانوا فى الصين بيشتروا حاجات علشان يبيعوها فى هونج كونج . سامعين يا شباب ياللى معانا . مش مستنيين بابا و لا ماما و لا بيلعنوا فى الحكومه و هى السبب علشان ماجابتش وظيفة مدير . هم بيشوفوا الورش محتاجه ايه يعنى ورق تغليف او كرتون او احبار او ذهب او قطع غيار او لؤلؤ او اى شىء تحتاجه الورش و يشتروه و يبيعوه فى هونج كونج . رجال أعمال بس صغيرين جدا و أذكياء جدا و ظراف جدا .
اكتشفت ان الناس فى هونج كونج مدردحه جدا و يبدوا ان دى طبيعة كل الناس فى الموانى . كمان و صيع جدا و مافيش نفس الأحترام اللى كان فى الصين – ده الواحد كان ملك زمانه – انما هنا الفلوس مالهاش قيمه زى قيمتها فى الصين .
رحنا الأوتيل و نزلنا جميعا من التاكسى و حاسبت على الأجره و دفعوا هما نصيبهم و شاوروا لى على الأوتيل و باى باى . دخلت على الريسبشن و سألت عن غرفه فالراجل قال لى مافيش ولا غرفه فاضيه . قلت كملت ....طيب اشوف اى رصيف فاضى بقه.
المهم قلت له طيب ممكن تسأل فى الأوتيلات التانيه و ساعدوا العاجز و اسحبنى يابنى و عدينى السكه .
المهم بعد عدد من الأتصالات وجد غرفه و انا اتشاهدت بس قاللى خد بالك الغرفه غاليه قولتله مش احسن من نومة الرصيف و بدأت احط ايدى على قلبى و بعدين قال لى الغرفه 100 دولار قلتلته ادينى العنوان . كتب الراجل العنوان وركبت تاكسى و رحت الأوتيل اللى قال عليه .
يتبع .......
|