رد: المغرب وما ادراك والمغرب
الوضع ليس بهذه القتامة,
لاراكى ليست سيارة مغربية بمعنى الكلمة, و يجب ان نراجع معا مفهوم صناعة السيارة,
يعتبر العنصرين الأهم فى السيارة هم : المحرك و الشاسيه,
هذين العنصرين هم السيارة بحد ذاتها, و خاصة المحرك,
أى شركة لا تنتج احدى هذين العنصرين فى السيارة هى - بشكل أو بأخر - شركة تجميع, حتى لو كانت هى صاحبة التصميم الخارجى و الداخلى و حتى لو كانت تضع علامة خاصة بها على السيارة.
ان انتاج سيارة اقتصادية يتطلب حجم كبير من المبيعات, و للأسف فان السوق المحلى و العالمى لم يعد يحتمل المزيد من الماركات, فقد تقلص عدد الصانعين الفعليين من ما يزيد على 100 صانع الى حوالى 20 صانع حاليا. و التوقعات تتجه الى ان عدد الصانعين سوف يتقلص الى 6 صانعين على الأكثر, ربما هم جنرال موتورز و مجموعة يابانية تضم تويوتا و هوندا فقط و فيات و فورد و فولكس و رينو-نيسان!!
فهل نكون نحن الصانع رقم 7؟؟
ما فعلته المغرب هو انها اختارت حلا سهلا للغاية, هو تجميع سيارة فارهة,
السيارات الفارهة عادة تباع بسعر مرتفع و بالتالى لا حاجة الى صعوبات السيارة العادية من حجم الانتاج الكبير, و ضرورة التصريف السريع و كذلك صعوبات التسعير.
يمكننا أن نصنع سيارة أفضل من لاراكى بمراحل, و لكننا بالفعل نقوم بصناعة أوتوبيسات و سيارات النقل بنفس النظرية تقريبا, محرك من هنا و شاسيه من هنا و "اسم" او ماركة من مصر, مثلما تفعل شركة MCV مثلا, حيث تجلب محركا من مرسيدس, و شاسيه من انجلترا و تقوم بصنع باقى الاوتوبيس.
المغرب دولة على قدها, هى تقوم بتجميع السيارات أيضا, كل ما فعلته زيادة عننا انها اتخذت لنفسها الحق فى وضع علامة خاصة بها و هو ما كانت شركة النصر للسيارات تفعله ايام العز عندما كانت تستبدل اسم فيات ب"نصر".
و رغم ذلك فان مصر بها صناعة للمحركات, و محرك السيارة 125 و بولونيز كان يصنع فى مصر و يسمى بنصر 1500 فى مصنع الديزل بحلوان (و لذا اشتهر المصنع بمصنع ال1500), و حاليا يقوم هذا المصنع بصناعة محركات الديزل التى تستخدم فى المولدات و الجرارات و يمكننا اعادة استخدامها فى بعض السيارات.
|