عرض مشاركة واحدة
  #272  
قديم 27-09-2010, 12:56 AM
الصورة الرمزية د0تامر محمد
د0تامر محمد د0تامر محمد غير متواجد حالياً
من انا؟: طبيب بشرى -كاتب قصة وروائى
التخصص العملى: طبيب بشرى
هواياتي: الكتابه خاصه الادبيه -السيارات
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الموقع: الشرقيه
المشاركات: 6,740
د0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond repute
افتراضي رد: حكايتى مع السيارات-حكايه 10 سنوات

بالرغم من نشر هذه الفقرة من الموضوع من قبل إلا أننى لم أجدها ولا أدر سببا لهذا
ولذ سأعيد نشرها

رحلة البحث عن سيارة
------------------------
بعد بيعه لسيارته ومكوثه فترة بدون سيارة وفى هذه الفترة عانى كثيراولأن سيارته كانت جيدة وبيعها لظروف طارئة فكانت هذه هى لب المشكلة وبالطبع صدرنىفى موضوع الشراء ولأنه سىء الحظ فقد إمتنعت عنا السيارات الجيدة وقتها ولأنه أيضايريد سيارة بحالة خاصة ويقارنها بسيارته المباعة فقد تصعبت الأمور فى ظل المبلغالمتاح !
كان الحد الأقصىالمتاح 21 ألف جنيه ولو قل سعر السيارة عن هذا لكان أفضل !
رشحت له المازدا 323 والفيات 131 وكان ميالا أكثر لل131لأنها سيارته المباعة ولكن فى مرحلة وصل به الحال لقبول أية سيارة !
البداية كانت مع اللادا 2105وكانت موديل 1995 كانت تبدو جيدة من الخارج والداخل وسعرها مناسب جدا 18000
وبعد تجربتها كانت تحتاجلبعض المصاريف ولكن فى المقبول ولكنه لم يحبها !
بعدها أخبرنا أحدهم بوجود سيارة مازدا 323 بحالة جيدةوسعرها خرافى 16000 !
طبعاتوقعت حالتها قبل أن أراها وقد كان فقد كانت متهاوية لايوجد بها شىء سليم !
الطريف أننا طلبنا المفتاح منصاحبها -الثرثار جدا صاحب الصوت الذى يخرق طبلة الأذن- فقال :
- أى مفتاح يدورها
وبالفعل أخرج صديقى سلسلةمفاتيحة وعندما وضع أول مفتاح صادفه دارت ومع أول طلعة كانت جيدة وبعد السير بسرعةأكبر نسبيا صرنا نهتز بشدة والأبواب تتخبط والعفشة فى خبر كان وكان من الواضح أنالسيارة مجموعة من قطع الصاج الصغيرة الملحومة بعضها ببعض والصدأ ينهشها من كل مكانوالشكمان يطلق صواريخ وألبسنة من اللهب وكأننا إمتطينا تنين خرافى !
وطبعا عن إستخدام المكابحكانت الإستجابة بعدها بفترة والحمد لله ربنا ستر00
السيارة لم تكن سوى كومة منالخردة00
ولم نخلص من ثرثرةصاحبها الذى لم يكف عن الكلام سواء عن السيارة التى أعتقد أنه لم يعرف غيرها ولا عننفسه وعمله وتخلصنا منه بصعوبة !
بعدها بيوم أخبرنا أحد الفنيين بوجود سيارة 131 مع رجل ريفى ولا يوجدلها مثيل من حيث جودتها وعند الإتصال بالرجل أخبرنا بوجودها وإستعداده لبيعها وحددلنا موعدا فى بلدته بعد منتصف الليل !
كان معى وقتها سيارتى اللانسر وقررت الذهاب بها طبعا وكانت نهايتهاالأليمة !

صراحة كنت أعرف هذا الطريق ومدى جودته ولكن المفاجأة أننى قد سرت فيه فقط لمسافة لا تتجاوز ثلاثة كيلومترات وما بعدها كانت عذاب ما بعده عذاب !
فالطريق ليس فقط غير ممهد ولكن عبارة عن مجموعة من النقر الصغيرة المتراصة والسيارة تهتز كأنها تتوفز على الجمر أو تسير على قطع من الحديد والمسامير بالإضافة إلى قطع من الزلط والحجارة كل دقيقة بقنبلة فى الصاج أو العفشة نتيجة تطاير هذه الزلطات !
سألت مرافقنا:
- هوه فاضل على كده كتير
قال ببراءة:
- يعنى كيلو والطريق يتعدل
وبعدها:
- حوالى عشرة كيلو
بلغ بى الضيق مداه والسيارة ترقص على الطريق رقصة المجنونة!!
الغريب أن كل فترة تمر سيارة نصف نقل من جانبى بسرعة رهيبة مخلفة عاصفة من التراب والزلط الصغير المختلط بالرمال وصوت الطرقعة على الزجاج والكبوت يعصر فى قلبى !
أول مرة فى حياتى أشاهد طريق ترابى رملى زلطى طوبى مسبخ !
لو كنت أعرف ما أخذت سيارتى المسكينة فى هذا الطريق الوعر الرهيب 00 كنت على إستعداد لإستئجار لودر - لأنه الوحيد الذى يستطيع السير فى هذا الطريق- مهما كلفنى الأمر!
فى النهاية إنتهت هذه المسافة الصعبة على خير00بدا بعدها الأسفلت يلمع فى الظلام الحالك فالطبع لا توجد إنارة على هذا الطريق سوى من نجوم السماء بضوئها الواهن !
وإنطلقت لمسافة قصيرة وأنا أتذكر هذه المسافة فى رحلة الذهاب وكيف أعبرها مرة أخرى فى العودة !
ولأنه طريق شبيه ببيت رعب الملاهى 00فقد إستفقت على بركة مياه تلمع على البعد 00 إستعملت النور العالى - وهو سمة كل من يقابلك فى الطريق حتى عندما تقوم بتقليب النور للمقابل بمنتهى البساطة يشعل العالى فى وجهك ويسير فى منتصف الطريق واللى يخاف يروّح !- كانت بركة تشمل عرض الطريق 00
هدأت السرعة لأقصى حد قبل أن أخوض فيها وكانت المفاجأة !
توقفت السيارة فى نهايتها وهى تصطدم بقوة زعزعتنا من مقاعدنا!!
تدمر الإكصدام تماما بعد أن غرزت السيارة وكان لابد من رفعها حتى تتجاوز حد البركة 00
وقفت أضرب يدا بيد وأنا فى قمة الضيق والغضب وصديقى يستحى من النظر لى وأنا بالطبع لا ألومه !
تتبع
__________________

رد مع اقتباس