
19-09-2010, 03:40 PM
|
 |
من انا؟: طبيب بشرى -كاتب قصة وروائى
التخصص العملى: طبيب بشرى
هواياتي: الكتابه خاصه الادبيه -السيارات
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الموقع: الشرقيه
المشاركات: 6,740
|
|
رد: ورقة بمائة جنيه
لن يتركوه يعطل عملهم خاصة وأن الغنيمة ثمينة ولا تمكث كثيرا قبل أن تتبخر وربما مضى وقت طويل قبل أن تظهر غنيمة أخرى يتم تقسيمها واليوم مهمته أن يجمع أكبر قدر ممكن وعلى أقصى طاقته لكن قبلها يجب أن يعرف مع من يتعامل !<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com ffice ffice" /><o:p></o:p>
هو تقريبا يعرف من خلف هذا وقدرهم العالى وبعضهم فى مناصب كبيرة لكن يجب أن يعرفهم أكثر حتى يتسنى له الدفاع عن نفسه وقت اللزوم أو على الأقل حمايتها حتى لا يضيع كل شىء فى غمضة عين وبلا مقابل !<o:p></o:p>
إنتهى تفكيره إلى شبه الإقتناع بأنه يجب أن يمضى فى هذا الطريق ويأخذ حقه وحق أولاده قبل أن يستولى هؤلاء عليه وهم يسرقون المستقبل دونما يهتز لهم جفن !<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
-6- <o:p></o:p>
كان حريصا جدا فى إنهاء الأوراق فلا يستلم نقودا بمكتبه إطلاقا 00يبقى الأوراق يوما أو أكثر حتى يتيقن ثم يحدد موعدا مفاجىء فى مكان مختلف كل مرة 00<o:p></o:p>
فى هذه الليلة ذهب إلى المخبأ الذى يخفى به أمواله 00<o:p></o:p>
كانت شقة صغيرة ببناية قديمة تخص أسرته وتقطن بها عمته المسنة بمفردها بعد رحيل الجميع00<o:p></o:p>
كانت حجرته مازالت كما هى وفى كل زيارة لعمته كان يقضى بها وقتا ويسترجع أيام الطفولة حيث خصص له والده هذه الغرفة يقطنها بمفرده ورغم ضيق ذات اليد لم يكن يبخل عليه بشىء ولم يخيب وصية والده برعاية العمة ولم يقصر فى حقها حتى وهو فى أشد فترات إحتياجه وهى التى لم تنجب وتعيش على معاش زوجها الراحل الضئيل00<o:p></o:p>
كانت تعده ابنها الذى لم تنجبه لعطفه عليها دونما شقيقاته البنات والتى إنشغلت كل منهن فى بيتها وأولادها !<o:p></o:p>
أخرج الحقيبة الكبيرة من تحت الفراش الرث 00<o:p></o:p>
إتسعت إبتسامته بعد رأى ماله وقد وصل إلى مبلغ جيد يمكنه من البدأ بمشروع محترم يدر دخلا يغطى على ما يجنيه من تربحه من عمله !<o:p></o:p>
كان قد أعد كل شىء فى مخيلته فله قريب يعمل فى تجارة قطع غيار السيارات وله خبرة طويلة وقد فاتحه فى رغبته بأن يدير له المحل مقابل شراكة ونسبة فى الأرباح وبالطبع بلغ الحبور بقريبه مداه فبدلا من العمل لدى الغير سيصبح له جزء من التجارة 0<o:p></o:p>
عندما غادر حمدى الشقة للشارع وعلى بعد خطوات قليلة وجد مدحت بإنتظاره!<o:p></o:p>
ومع المفاجأة صرخ فيه:<o:p></o:p>
- هل تراقبوننى ؟<o:p></o:p>
- ما الذى أتى بك إلى هنا ؟!
تتبع<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
__________________
|