رد: ورقة بمائة جنيه
لوى عائدا إلى مكتبه شاردا و لم يستوقفه من الموقف إلا إبتسامة ونظرة الرجل الغامضة !
إنشغل بعمله00
وبعد أيام أخرى جاء الرجل يحمل أوراقا أخرى !
تناولها منه بترحاب مبالغ فيه وقبل أن ينصرف وضع فى جيبه ورقة وكانت من نفس فئة المائة جنيه !
ودّعه الرجل بنفس النظرة المريبة !
لم تمر أيام أخرى حتى وجد الرجل يحمل أوراقا أخرى ولكن ليست بإسمه وبالطبع لم يتردد لحظة وبنفس الطريقة وضع الورقة فى يده وودّعه بنفس النظرة الغامضة !
لكنه هذه المرة لم يلتفت ولم يهتم 0
-2-
جلس بجوار الشرفة على الأريكة العتيقة يرشف ببطء من كوب الشاى ولم يهتم كعادته بصراخ الولدين أو بالأحرى لم يسمعهما00
جاءت زوجته من الداخل ونهرتهما 00
جلست بجواره 00
نظرت إليه وهو لا يشعر بها 00
قالت متوجسة:
- - مالك؟!
قال بغير إهتمام :
- لا شىء
- تبدو شاردا أو مهموما منذ فترة وأنت غير طبيعى
إبتسم :
- صدقينى لاشىء00
متاعب العمل فقط
- لقد تعدلت أحوالنا ووّسع الله علينا وهذا شىء يدعو للسعادة لا للشرود والإكتئاب !
إبتسم فى سخرية:
- الإكتئاب !!
ماذا يدعوك لقول هذا ؟
- هذا ما أشعر به00
إنها عشرة سنوات وليس يوم 00
أنت لم تعد تحادثنى ولم تعد تلعب مع الأولاد كعادتك وأصبحت ترجع من العمل متأخرا00!
لم أعد أرى إبتسامتك !
تأفف وصمت فترة قبل أن يقول :
- أفكر فى مستقبل الأولاد
وماذا يمكننى أن أفعل لهم فى هذا الزمن الصعب ؟
قالت بتعقل:
- المستقبل بيد الله والحمد لله لقد تحسنت حالتنا كثيرا جدا ولم نكن نحلم بهذا وكل شىء يسير فى طريق التفاؤل0
- أتعرفين ؟
ربما أحتاج لتغيير نمط حياتى 00
سوف أرتدى ملابسى وأخرج
- إن كان هذا سوف يريحك فهيا
تتبع
__________________
|