[خالدخليفة]

الشخير(2)
وفى قطارات الوجه القبلى وتحديدا المكيفة بكافة انواعها والمسافرة ليلا بالذات تجد الواحد من دول يادوب دخل القطر وبرضه يادوب القطار اتحرك
و زيـيـيـيـووووووووو
راح مقلوب وكأن فى علاقة كهرومغناطيسية بينه وبين تحرك القطار
والاقى نفسى الوحيد اللى صاحى فى العربية واسمع جميع انواع السيمفونيات
من الخامسة لبيتهوفن لموتسارت لشوبان لباخ (ده موسيقار والله غير عم باخ بتاع اللمبى) لطا خ لطراااااخ (دول موسيقيين تانيين)
كله على كله
لكن فى يوم واحد كان شخيره عاااااااالى جدا تفوق على الجميع لدرجة ان عربية القطار اللى احنا فيها كلها صحيت
وواحد راح له
بالصعيدى وقال / انت ياجدع انت مش عارفين اننامو (ننام)
وانا مالى
وانت مالك كيف انت اللى مصحينا
فلم يهتم بيه و كمل نوم
فصاحبنا قال له / لو سمعت صوت شخارتـك (بضم الشين وفتح الخاء/ شخيرك) هاجى اجص (اقص) مناخيرك
مردش عليه
وعاد الهدوء الى القطار مرة اخرى
لكن بينى وبينكو كان نفسى يشخر لانى لوحدى اللى صاحي شيء مزعج
وقد كان
و شوية وعلى صوته تانى
والناس كلها صحيت
ورا ح له صاحبنا تانى
انت ياافندى انت
نعم
نام من غير صوت
فلم يهتم بيه وكمل نوم
وصاحبنا اتغاظ وراح واكله بالقلم وكانت معركة حامية الوطيس بجد
وبالعافية خلصناهم
لكن اثناء المعركة صاحبنا اللى ضارب بيقول للمضروب بزعيق / مش عارفينن اننامو (ننام)
والمضروب قال / وهو انت حاجز فى جطر (قطار) النوم ؟
انت ع تـتـمـأ لت (بتتريق) على (عليا)
واشتعلت المعركة
لكن الوحيد الى كان مبسوط انها شعللت
كان انا
لان القطار كله صحى وعادت اليه الحياة مرة اخرى