[خالدخليفة]

حكاية كرتونة
زبون طلبنى على المحمول من بنى سويف (مش عارف ايه حكاية بنى سويف معايا )
و دى كانت غريبة لان دقيقة المحمول وقتها كانت ب2 جنيه او ب175 قرش مش فاكر
المهم طلب طلبية بحوالى 10او 12 الف جنيه وروحت محضرها له وتاكسى وطيران على محطة القاهرة وبديها للسفرى (شخص لابس رمادى فى القطارات المكيفة وظيفته ابواب القطار فى العربية المسئول عنها) ونط لى فيها مباحث المحطة
عايز ايه ياعم
فقال انت مسافر فقلت له لأ قال تاخد الكرتونة معاك
انا / حرام عليك دى وزنها اكتر من 80 كيلو والمشوار من باب المحطة لرصيف 8 طلع عينى فقال ابدا لاممكن (قالها كده) تسافر الكرتونة دى وحدها
بطلع له 5 جنيه رفضها خليتهم 10 فقال خلى بالك دى رشوة موظف حكومى/ طلع شريف)
والمخ الصعيدى ركب فقلت له خلاص هسافر معاها (انا عارف انه مسئول عن رصيف المحطة ومش هيركب القطاروقلت اديها للسفرى جوه القطار وانزل الجيزة وارجع مواصلات )
وانا فى الطريق كلمت السفرى واتفقنا على كل التفاصيل وان صاحبنا هيستناه فى بنى سويف واديته الفلوس ونزلت ويادووب نزلت ولقيت واحد بينادينى يااستاذ يااستاذ
انت يااستاذ
بصيت
لقيت صاحبنا بتاع المباحث اللى قابلته فى محطة القاهرة نعم خير فقال تعالى خد كرتونتك ياتسافر معاه
انا وبغيظ /انت سبت رصيفك ليه
فقال انت هتحاسبنى والا ايه
هتاخد كرتونتك والا اعمل لك محضر للكرتونة دى
طبعا اخدتها وانا متغااااااااااااااظ جدا ووزنها تقيييييل جدا (اكتر من 80 كيلو) وشلتها من رصيف الجيزة لحد شارع ربيع الجيزى مشوار يهد الحيل ولقيت تاكس شاورت له المنيب سااسطى فقال 5 جنيه ( طبعا بأسعار وقتها كانو كتير) فقلت ماشى
وصلت الموقف ولقيت اتوبيس الوجه القبلى طالع وكلمت السواق ولسه بنتفق ولقيت مباحث الموقف اتلمو حواليا اكترمن 4 بنى آدمين (مش فاكر العدد) وكل واحد جاى عايز يعرف الكرتونة فيها ايه وبعد م فتحوها وفتشوها وقفلتاه تانى قالو 50 جنيه فقلت/ لا يفتح الله هما 10 جنيه بس ورفضو ومشيت وشلتها على قلبى لحد موقف البيجو ولم يكن الميكروباس انتشر زى اليومين دول على الخطوط دى وكلمت السواق واتفقنا على المبلغ وربطها فوق العربية ومشى ووصلت بنى سويف بالسلامة
تانى يوم مستنى فلوسها فوجئت بالراجل باعتهالى وقال معلش الزبون اللى كان عايز الحاجة دى غير رأيه وهبعتهالك فى الاتوبيس ومع سواق قريبى
وانا ولعت من الغيظ لانها اخدت مجهود جبااااااااااااار على م راحت
المهم قلت مفيش نصيب وركبت المترو ونزلت رمسيس والسواق كلمنى قال انا مستنيك فى طلعة النفق بتاع احمد حلمى
وانا رايح بعدى شارع رمسيس الاشارة فتحت ولان الشارع عريض فتحت الخطوة فجأة
و ترااااااااااااااك
رجلى اتلوت تحت منى ونطيت وكملت الطريق تنطيط من تقاطع عماد الدين مع شارع رمسيس وحتى احمد حلمى واخدت الكرتونة وركبت تاكسى بيها للزيتون ووصلت المحل بتاعنا ولقيت رجلى وارمة
جريت على المستشفى
الدكتور جبسهالى وقال تنام فى السرير شهرين
ليه يادكتور
فقال تمزق فى الأربطة
انا / و ده محتاج شهرين فقال / أه
وفعلا روحت له بعد 3 اسابيع وكشف عليا وقال 3 اسابيع كمان
ونمت شهرين فى السرير بسبب كرتونة