العقلية الغربية والقضية الفلسطينية
------------------------------------
<FONT face="Times New Roman"><FONT color=black>
<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com
ليس أدل من قول الرئيس الأمريكى السابق نيكسون :<o:p></o:p>
(ليس السلم الحقيقى إنهاء المنازعات بل السلم هو وسيلة التعايش معها) لنستنبط منه مدى نظرة العقلية المادية لنا والتى لا تحكمها قواعد دينية ولا أخلاقية ولكن علاقات مصلحية مادية تحكمها حسابات التجارة من الربح والخسارة وهذه العبارة هى أبلغ ما يمكن أن يوصف به التفكير الغربى الذى فرض واقع وأكده وثبته ومع إحتدام النزاع كل فترة يميل إلى الجانب الذى يعطيه غايته ويغذى مصالحه وفى داخله يؤمن كل الإيمان بأن السلام المفروض هو الحقيقة الوحيدة التى يجب أن يتم التعامل معها والتعايش من خلالها بالشروط والنظم المجحفة المفروضة قسرا لا بالعدالة وإعادة الحقوق المسلوبة !<o:p></o:p>
إذن فالسلم فى مفهومهم ما هو إلا حالة واقعة لا تقبل التغيير ولا تخضع لتسوية ولأن الصراع كالموتور الدائر المنتج فلا يمكن أن يتوقف هذا المحرك لتتوقف معهمصالح كثيرة وإنتاج غزير!<o:p></o:p>
ويتبع نيكسون بعبارة أشد وضوحا ومباشرة :<o:p></o:p>
(إن رياح التغيير فى العالم الثالث تكتسب قوة العاصفة ونحن لن نستطيع إيقافها لكننا نستطيع تغيير إتجاهها )<o:p></o:p>
وهذا يحدث فى عالم يعج بالعملاء والخونة والحمقى فمن السهل أن يوجد خائن عميل ومن المنطقى وجود أحمق غرير ومن الأفدح وجود أجساد بلا عقول تندفع كالقنابل خلف شخص أو فكرة شاذة<o:p></o:p>
إن تدهور القضية الفلسطينية الدائم ما هو إلا نتاج لمؤامرة قديمة تسير فى خط موجى واحد ما بين صعود وهبوط وما بينهما سكون وقد إجتمعت لها شياطين الأنس ممن يبغون ماديتهم وشهواتهم لا وجه الله الكريم !<o:p></o:p>
وبالطبع من هؤلاء ابناء دم واحد ممن تآمر وممن تقاصر رغبة فى مجد زائف أو رغبة بالية وقد قال فيهم عز وجل:<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
(فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ )<o:p></o:p>
المائدة /52<o:p></o:p>
يتبع