جراجات تجوب العالم - السفن حاملة السيارات
السفن حاملة السيارات
بانتصاف القرن المماضى ومع إتجاه معظم شركات السيارات الكبرى للإنتاج الضخم لتقليل التكلفة أصبح الاعتماد على أسواق العالم الخارجية هو كلمة السر فى نجاح و اذدهار عمالقة صناعة السيارات حول العالم ، و قد تطلب ذلك توفير وسائل نقل رخيصة و أمنة تعمل على نقل السيارت من مصانعها إلى كافة بلدان العالم ، و تمثل الحل اﻷمثل فى تصميم سفن متخصصة فى نقل السيارات سميت فى البداية سفن الدحرجة و هى التى تحمل أى سلع أو بضائع على عجل أو ما شابه ثم اشتق منها فيما بعد طراز خاص أكثر تطورا من السفن و هى السفن حاملات السيارات
و تعد السفن حاملات السيارات جراجات متعددة الطوابق تطفو على سطح الماء، و هذه السفن لها شكل مميز مهيب ﻻ بمكن أن تخطئه العين هو أقرب إلى الشكل الصندوقى بارتفاع شاهق.
وعنابر السفينة من الداخل تكون على شكل طوابق متعددة يربط بينها منحدرات لتسهيل نقل السيارات من دور إلى أخر.
و فى الكثير من السفن يمكن التحكم فى زيادة أو تقليل إرفاع بعض اﻷدوار للسماح بشحن سيارات نقل أو أتوبيسات أو معدات العمل الثقيلة (أوناش لوادر .. إلخ)
كما تتميز تلك السفن باستخدامها لأبواب (مثل أبواب القلاع القديمة) ترفع و تخفض و تستخدم كجسر للربط بين أرصفة الشحن و السفينة،
و ﻻ تحتاج هذه السفن لأوناش لتحمل بضائعها و ﻻ تحتاج لعمال للشحن و التفريغ و لكن تحتاج لسائقين مهرة فقط لقيادة آلاف السيارات و رصها داخل عنابر السفينة.
يتم رص السيارات داخل عنابر السفينة بطريقة تسمح باستغلال المساحات التخزينية للعنابر بأقصى قدر ممكن.
و يتم تثبيت السيارات فى جسم السفينة بالسلاسل أو أحزمة الأمان لمنع إنزلاقها نتيجة تقلبات البحر أثناء الرحلة.
يعيب هذا النوع من السفن حجمها الكبير مما يجعلها أكثر عرضة لتأثيرات الرياح ، و كذلك سهولة غمرها بالمياه فى حالة الحوادث حيث أنها مفتوحة من الداخل مما يسمح للمياه باﻹندفاع فى كل جسم السفينة.
و لكن ميزة هذا النوع من السفن هو سهولة و سرعة شحنها و تفريغها و حفاظها على السيارات من تقلبات الطقس و البحر و سرعتها الكبيرة فى اﻹبحار.
مع تحياتى
حازم شاهين
|