عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 15-05-2010, 07:15 PM
ابا رضوى ابا رضوى غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 128
ابا رضوى has a reputation beyond reputeابا رضوى has a reputation beyond reputeابا رضوى has a reputation beyond reputeابا رضوى has a reputation beyond reputeابا رضوى has a reputation beyond reputeابا رضوى has a reputation beyond reputeابا رضوى has a reputation beyond reputeابا رضوى has a reputation beyond reputeابا رضوى has a reputation beyond reputeابا رضوى has a reputation beyond reputeابا رضوى has a reputation beyond repute
افتراضي أخلاقنا والدعوه الى الله

يحكى أنّ والدة أبي يزيد البسطامي، و كان شابا" صغيرا" أراد السفر إلى بغداد يطلب العلم، خرجت تودعه فالتفت الغلام إلى أمه و قال لها : أوصني يا أماه.
قالت له الوالدة الحنونة : عاهدني على ألا تكذب أبدا".
و عاهد الغلام أمه و ركب دابته و غاب عن الأنظار، و بينما هو سائر في الطريق فوجئ بعصابة قطاع طرق خرجوا إليه، و كان معه أربعمئة درهم.
قالوا له: قف، من أنت؟
قال: أنا غلام أطلب العلم.
قالوا ما معك من مال؟
قال:معي أربعمئة درهم.
فقالوا له: أنت تهزأ بنا، ابتعد عن وجهنا.
و أخذوا يسلبون ما عند جماعته، و بينما هم كذلك خرج إليهم رئيسهم فقال له: من أنت؟
قال: غلام يريد السفر إلى بغداد ليطلب العلم، أنا طالب علم.
فقال له: أمعك فلوس؟
قال: نعم معي أربعمئة درهم.
قال: أرينيها.
فأخرجها الغلام و وضعها بين يديه، و تعجب زعيم اللصوص من صدق الغلام و صراحته، فقال له: عجبت من أمرك يا غلام، ما رأيت أحدا" يصدق معي إلا أنت.
فقال له الغلام: لقد عاهدت أمي على ألا أكذب أبدا"، و أخاف أن أخالف عهد أمي.
و ذهل شيخ اللصوص من هذا الكلام و وقع في قلبه فاخترقه و وصل إلى سويدائه فحركه، و قال له: أنت تخاف أن تخون عهد أمك و أنا لا أخاف أن أخون عهد ربي فبئس العبد أنا، بئس العبد أنا...أمدد يدك يا غلام فإني أشهد الله تعالى أني تبت توبة لا أعصي الله بعدها أبدا".
و تاب الرجل و رجع اللصوص إليه لا يدرون عنه شيئا". و كانوا أربعين لصا" و جاؤوا بما معهم من مسروقات ليتقاسموها أمام رئيسهم، فنظر إليهم ثم تلا قول الله تعالى: (( إنّ الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها))، أرجعوا الأموال إلى أصحابها فإنها حرام علينا جميعا".
فقال له اللصوص: ما بك يا فلان و ماذا أصابك؟
قال لهم: تبت إلى الله على يد هذا الغلام.
فأتوا إلى الغلام ليسألوه عمّا جرى لسيدهم فأخبرهم بخبره، فقالوا: نحن أولى بالتوبة من سيدنا.
و تاب الجميع بفضل صدق هذا الغلام.


منقول من كتاب"ابنتي الحبيبة هذا هو الطريق إلى الجنة" لمؤلفه عبد الرحمن السنجري


فعلينا نحن المسلمون أن نكون عن طريق أخلاقنا و فضائلنا من الدعاة إلى دين الله لا أن نكون منفّرين كما هو حال معظم المسلمين للأسف بسوء أخلاقنا و معاملتنا، حتى قال أحد الأجانب الذين هداهم الله إلى الإسلام : الحمد لله الذي هداني إلى الإسلام قبل أن أرى المسلمين
رد مع اقتباس