[د0تامر محمد]

مصر وأفريقيا مستقبل غامض<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-comfficeffice" /><o:p></o:p>
<o:p></o:p>
تناست مصر أفريقيا فبدأت تنساها !<o:p></o:p>
إن إجتماع دول حوض النيل الأخير كشف الستار عن فقدان مصر لدورها الرائد فى القارة السمراء وكلمتها المسموعة لدى الأفارقة !<o:p></o:p>
مصر ذات الدور الرائد الذى كان فى أبهى صوره فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ومساعدته لحركات التحرر الأفريقية من قبضة الإستعمار 00كانت مصر تمثل الصديق الحميم لمعظم الدول الأفريقية والشقيق الأكبر أو كبير العائلة الذى يمثل رأيه وإتجاه أفكاره مسار التنفيذ ومرت الأيام وجاء من بعده وظلت مصر على نفس المنوال<o:p></o:p>
بدورها الرائد وجولاتها فى العمق الأفريقى بتواجد مكثف سياسيا وإقتصاديا ومعظم أفريقيا لا تنسى الرجل الرائع بطرس غالى الذى كان يقوم بجولات مكوكية لاتنقطع داخل القارة السمراء من أقصى الشرق للغرب ومن الشمال للجنوب طولا وعرضا بلا كلل وكذلك لا ينسى أفريقى دور الشركات المصرية الكبرى- وعلى رأسها المقاولون العرب- والتى ساهمت فى بناء أفريقيا الحديثة 0<o:p></o:p>
إن مصر التى لم تنس يوم أنها عربية أصيلة وخاضت فى غمار ذلك حروب طويلة ومؤلمة لم تنس ايضا أنها أفريقية معجونة بتراب القارة السمراء إلا مؤخرا منذ سنوات فبدأت تفقد كثير من علاقتها وتأثيرها مع دخول دول كبرى طامعة فى خيرات أفريقيا بالتمويل والمشروعات والمنح والمساعدات ومن هذه الدول ما هو صديق لمصر قد لا يمس مصالحها وإنما يسحب من بساطها ولكن بلا شك هناك من له غرض فى زعزعة روابط الأخوة وزرع فتيل الازمات لغرض شائن !<o:p></o:p>
ربما إنشغال مصر بتطوير إقتصادها وشأنها الداخلى وتبنيها لعدد من القضايا والملفات بعيدا عن أفريقيا كان سببا رئيسيا فى فقدان جزء من عمقها الأفريقى الذى يمثل جانبا هاما جدا من عمقها الإستراتيجى وأمنها القومى المتمثل فى عنصر المياة الذى تقوم عليه نهضة مصر الزراعية فى المقام الأول ثم الصناعية لأن مصر تعتمد على النيل فى توفير إحتياجاتها كمورد رئيسى يضخ الحياة فى شرايينها وكمصدر رئيسى للطاقة !<o:p></o:p>
ولا يغفل فاطن عن أن هناك عدو يعبث بالعقول الأفريقية خاصة دول منابع النيل ويضخ إستثمارات بمبالغ طائلة تدور لها عقول دول فقيرة من أجل تأثير غير مباشر فى الوقت القريب وتأثير فعّال فى الوقت البعيد على الأمن المصرى وربما لشغله فى قضايا مؤلمة ومؤثرة تبعده عن قضاياه الرئيسية فى الشرق لذا يجب أن نفطن إلى هذا الخطر ونحاول إعادة تواجدنا المؤثر فى القارة السمراء ولو بعمل وزارة خاصة بالشأن الأفريقى والإهتمام به بصورة أكبر قبل فوات الأوان<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>