[ayman abdelrazek]

أولا ده فكرة موضوع رائعة جدا وتتيح الفرصة للكلام بأستفاضة عن موقف الحكومة والأقتراحات و الأجتهادات الشخصية التى من الممكن العمل بها لو فى مكان القيادة السياسية.....

يجب فى البداية ان نفند موقف الحكومة المصرية السلبى وكيف ومتى بدأ ولماذا وهذا الأهم:


أولا: لماذا الحكومة المصرية لا تريد حماس فى السلطة؟


-لأن حماس من جهة نظرهم تنتمى الى ما يسموه الجماعة المحظورة أو الأخوان المسلمين ولا ينبغى أبد أن تولد حكومة عربية منتخبة اسلامية التنظيم على حدود مصر تنتمى لهذه الجماعة ويوضح ذلك السبب الرئيسى لعدم استقبال الرئيس ابدا لأحد منهم ولكن دائما وابدا تتولى المخابرات المصرية مسئولية المفاواضات ونقل الأقتراحات وما الى ذلك..فضلا عن ان حماس حولت القضية من سياسية الى قضية اسلامية وهذا ايضا ما تخاف منه الحكومة المصرية



-لأن الحكومة المصرية تعلم جديا أن الحمساويين لم ولن يعترفوا بأسرائيل وضد أى معاهدات للصلح معهم أى انهم بالتبعية لا يريدون سلاما ولكنهم يريدون الحرب وقد يتم جر رجل مصر لحرب مع اسرائيل بسبب تعنت الحكومة الفلسطينية المتمثلة فى حماس واصرارها على الحرب لتحرير البلاد وظهرت هذه البوادر جليا عندما رفضت حماس الضغوط المصرية الشديدة للأفراج عن الجندى المحتجز لديهم (شاليط)
أى أن حماس لم ولن تكون مصر متحدثة بأسمها كما كان الوضع من قبل ولن تستطع مصر السيطرة عليهم ابد أثناء المفاوضات.



وهذه الأسباب التى ذكرت أدت لجعل مصر تقف هذا الموقف فى الوقت الراهن.

ثانيا : هل الحكومة المصرية متواطئة؟



العالم بأسره يعلم تماما ان الحكومة لن ترضى بقتل الأطفال والنساء وما الى ذلك ولكنها اللعبة السياسية القذرة يا أصدقاء لها تحدياتها ودوافعها ولها أيضا ضحاياها



فمصر الأن متمثلة فى القيادة السياسية وليست الشعبية ضحت بهؤلاء الأطفال والنساء والشيوخ وضحت ايضا بتاريخ مصر العظيم فى دعم حركات التحرر فى الدول العربية وغيرها من الدول وجعلت الأقذام والرعاع مثل قطر وسوريا (المحتلة اراضيها) وميليشيات حزب اللات يتطاولون على هذه الأمة المصرية العظيمة ... وانا أعنى الأمة وأكررها الأمة المصرية لأن مصر ليست دولة ولكنها أمة .....
وضحت بدماء الشهداء الأطهار الت دافعت عن هذا الوطن

وكل هذه التضحيات لأن مصر لا تريد حماس (المنتخبة ) فى السلطة ولن تستطيع مصر ازالتها بنفسها ولن تستطيع السلطة الفلسطينية المتمثلة فى ابو مازن ودحلان وباقى الغجر فى ازالتها لكن من المستطاع و المنطقى ان تفعل اسرائيل ذلك فى أول تقابل لمصلحتها مع مصلحة مصر فحدثت المحرقة والمجزرة...




ثالثا: لماذا اختارت اسرائيل هذا التوقيت عن ذى قبل؟



-إن إسرائيل من خلال عدوانها على قطاع غزة تريد القضاء على حركة حماس وهي تعتقد أن هناك

فرصة مناسبة لتنفيذ مآربها بوجود الفراغ السياسي في الإدارة الأمريكية وهذا ما انتهزته إسرائيل

إضافة إلى انشغال العالم بالأعياد وبالأزمة المالية.



-أن إسرائيل تصورت أنها لو تصرفت بقوة وبعنف فإنها تستطيع ان تحرز تقدما واضحا وتضع العالم كله

أمام الأمر الواقع فجهزت نفسها جيدا للعمليات العسكرية المخطط لها مسبقا لإعادة هيبة جيشها الذي

فقد سمعته في حرب لبنان عام /2006/ وهو يشعر الآن أن الحرب على غزة ستعيد له هذه الهيبة.




-إن الأحزاب الإسرائيلية مقبلة على الانتخابات وهناك صراع شديد جدا في إسرائيل بين أربع شخصيات هي ايهود أولمرت رئيس الحكومة الإسرائيلية و/ايهود باراك/ وزير الحرب الذي يريد إثبات أنه جنرال الحرب والأمن و/تسيبي ليفني/ وزيرة الخارجية التي تعتقد أنها زعيمة مجموعة كاديما وهي تتصور أنها تشبه /جولدا مائير/ وهناك /بنيامين نتانياهو/ الذي يتصور أنه كرجل لديه الأغلبية وهؤلاء جميعا يطمحون من خلال الحرب على غزة إلى توسيع قاعدتهم الشعبية.


-لأول مرة اسرائيل تلقى هذا الدعم العربى من دول لها ثقلها السياسى والشعبى مثل مصر والمملكة وترى اسرائيل ان هذا الدعم فى باطنه فرقة عربية يجب استغلالها حق الأستغلال ولتطبيق أهم المبادئ الصهيونية وهو مبدأ (فـــــرق تســــد).




وأخيــــــــــــرا:



أسف على الأطالة ولكن انا لو فى مكان القيادة السياسية لم ولن اجر قدم مصر فى حرب ليست للدفاع عن اراضيها كما كان يحدث سابقا ولكن سنقرر الأتى:


-فتح كافة المعابر وتقديم الدعم اللوجيستى والمادى والطبى والمعنوى.

-التلويح بأعادة النظر فى الأتفاقيات المبرمة بيننا وبين اسرائيل.

-ألغاء التعاقد الخاص بتصدير الغاز الى اسرائيل نهائيا عقابا لها والاستناد الى الضغوط الشعبية والقضائية .

-السفير الاسرائيلى فى مصر يروح لأمه وسحب نظيره المصرى لأجل غير مسمى

-السماح بقيام المظاهرات والأعتصامات الشعبية والرسمية للتنديد بالعدوان

-الضغط السياسى الشديد واستخدام الثقل السياسى التى تتمتع به مصر لوقف العدوان.

-تسخير كافة الفضائيات الت تبث من مصر للدفاع والتنديد بما تفعله اسرائيل.




ومن موقعى هذا أختم بتساؤل للقيادة السياسية ما فائدة ما يحدث من مذابح للأبرياء فى غزة لكم أو لكراسيكم؟



وأستعير فى الختام قول الكاتب والمفكر السياسى الكبير محمد حسنين هيكل......


إنه وفي هذه الأزمة أريد شيئا واحدا من الرئيس /حسني مبارك/ ومستشاريه أن يوضحوا لنا أين مصلحة مصر الإستراتيجية ومستقبلها والقيمة الممكنة لمصر فمعيار القوة هو في مدى التأثير خارج حدود السلطة وليس داخل حدود السلطة التي يستطيع فعل أي شيء وهنا قوة مصر تتعلق بأن تبقى موجودة خارج الإقليم.