إلى التي :

لو كانت عصفوراً ، كانت ستطير في السماء وترحل خلف أسرع غيمة

كانت ستطير في الليل حول العالم وفكرة واحدة تملأ رأسها كانت

ستجوب الأمكنة حيث الطيبة قد هجرت قلوب الناس منذ وقت طويل

حيث الدموع قد صاحبت وجنات الأمهات حيث الطمأنينة لم توجد أبداً

كانت ستبحث عن الأطفال الصغار الذين لم يستطيعوا أن يستمتعوا

بنوم هانئ لأن الألم قد وجد مكاناً دائماً في قلوبهم البريئة وأجسادهم

النحيلة لأولئك الأطفال كانت ستغني طوال الليل حتى يغزو النعاس

أجفانهم داعية إياهم ليغفون بدعة وأخيراً ليتمتعوا بنوم عميق

(أحلام جميلة) كانت ستقول وتتمنى ثم ترحل دون أن يلحظوها حيث

أن أحلامها قد تحققت .

إلى التي :

لو كانت قمراً يقيم في ظلام دامس وأصم الخواء عميقاً هناك في

الفضاء كانت ستهجر الفلك بأكمله حالاً وتسافر آلاف وآلاف الأميال

قريباً من كوكب الأرض كانت ستطوف فوق المحيطات العميقة

والهائلة في صمت مطبق آخذة آلاماً عظيمة لأقلق المخلوقات في البحر

كانت ستبحث وتبحث حيث أنها كانت ستملك الإحساس بأن بعض السفن

قد ضلت السبيل وسط اللا مكان ، اللحظة التي كانت سترى فيها السفينة

كانت ستضع نفسها في تعرض تام لضوء الشمس على الجانب الآخر

من نصف الكرة وتبذل قوة الانعكاس مانحة السفينة بصيص أمل وتعيدها

إلى شاطئ النجاة بعد أن تنجز مهمتها كانت سوف لن تنتظر تقديم الشكر

بل تعود إلى فلكها لتشكر أمها الشمس بطرفة عين حافلة بالعرفان .

ptmnlo123per144 تحياتي

الصور المرفقة

التوقيع 2.jpg‏ (72.9 كيلوبايت, المشاهدات 4)