رد: أسرار المعبد الفرعونى-حصريا
-3-
كان حسن منهمكا فى التقليب ومراجعة صور البرديات التى أمامه عندما دخلت مى وأخذت تنقر مكتبه نقرات خفيفة متلاحقة
إنتبه لها :
- هناك شىء غريب لا أفهمه
- ما كلفتنى به أيضا لا أفهمه
تنهد بعمق وإعتدل فى جلسته
- نفسى أفهم ما علاقة هذه الأشياء ببعضها
- وأنا نفسى أفهم ما علاقة ما طلبته منى بهذه البرديات!
نظر لها بغضب:
- ماذا هناك؟!
كل عبارة بعبارة مماثلة00 ماهذا الأسلوب الذى لم أعتده منك من قبل!
ماذا حدث لك؟
صمتت ونظرت إليه وكأنها لا تراه00كأنها تحدّق فى الفراغ:
- تكرار هذه العلامة الغريبة المبهمة جعلنى لا أفهم علاقة الأشياء ببعضها وأصبحت مشتتة خاصة وإحساسى يؤكد أن هناك شىء مهم جدا تشير إليه هذه العلامة!
فرك عينيه بعصبية وقال:
- هذه العلاقة المبهمة تشير إلي مكان ما حفظت فيه كل اسرار الحضارة الفرعونية القديمة
أكملت حديثه:
- ما ورد فى البردية يؤكد أن هذه الأسرار محفوظة فى مكان ما مجهول له حراسه !
- إذن فالأسرار بالتأكيد لم تمت مع موت أصحابها والمؤكد أنها مدونة بتفاصيلها وتم حفظها فى مكان ما لا يعرفه أحد00
ترك سرها مع أمين ليتم توارثها جيل بعد جيل حتى تظل سرا لا ينهل منه الآخرون وتفقد الحضارة بريقها وتفردها خاصة بعد إضمحلالها00ولذلك تركت إشارات مجهولة مشفرة للتدليل على مكان ما به هذه الكنوز
قالت مى بعمق:
- أنا غير مقتنعة بهذه النقطة
قال بإستغراب :
- أية نقطة؟
- موضوع حفظ الأسرار مع شخص أمين00وكأنها مبلغ من المال!!
كيف تترك علوم كهذه لا تقدر بمال مع شخص وكيف يحافظ عليها طيلة هذه السنوات ولم تخرج للنور؟!
لماذا طالما كانت سرا يتم الإشارة إليها فى أماكن متفرقة للتدليل عليها حتى يجدها باحث جاد أو مغامر إذا كانت محفوظة بالأساس مع شخص ما يورثها لنسله!
تتبع
__________________
|