عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 13-03-2010, 10:31 AM
dr.darsh dr.darsh غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 307
dr.darsh has a reputation beyond reputedr.darsh has a reputation beyond reputedr.darsh has a reputation beyond reputedr.darsh has a reputation beyond reputedr.darsh has a reputation beyond reputedr.darsh has a reputation beyond reputedr.darsh has a reputation beyond reputedr.darsh has a reputation beyond reputedr.darsh has a reputation beyond reputedr.darsh has a reputation beyond reputedr.darsh has a reputation beyond repute
رد: كل ما يدور في ذهنك حول أحكام الطهارة..باسلوب سهل و مبسط

خامسا:الحيض والنفاس

وفيه ثلاث مباحث :


المبحث الأول : تعريف الحيض والنفاس :

1- الحيض :
الحيض : هو دم يرخيه الرحم إذا بلغت المرأة ، يعتادها في أوقات معلومة ، لحكمة تربية الولد ، وأقله يوم وليلة، وأكثره خمسة عشر يوماً ، وغالبه ستة أو سبعة أيام ، وأقل الطهر – أي أيامه – ثلاثة عشر يوماً ، أو خمسة عشر يوماً ، وأكثر الطهر لا حد له ، وغالبه ثلاثة أو أربعة وعشرون يوماً ، والنساء فيه على ثلاثة أصناف : مبتدأة ، ومعتادة ، ومستحاضة ، ولكل حكمها .

أ – المبتدأة :
وهي التي ترى الدم لأول مرة وحكمها أنها إذا رأت الدم تركت الصلاة والصوم والوطء ، وانتظرت الطهر ، فإذا رأته بعد يوم وليلة أو أكثر إلى خمسة عشر يوماً اغتسلت وصلت ، وإن استمر معها الدم بعد خمسة عشر يوماً اعتبرت مستحاضة بعد ذلك حكمها حكم المستحاضة .
وإن تقطع دمها خلال الخمسة عشر يوماً ، فكانت تراه يوماً أو يومين وينقطع مثل ذلك ، فإنها تغتسل وتصلي كلما رأت الطهر ، وتقعد كلما رأت الدم .

ب – المعتادة :
وهي من كانت لها أيام معلومة تحيضها من الشهر فحكمها ، أنها تترك الصلاة والصوم والوطء أيام عدتها ، وإن رأت صفرة أو كدرة بعد عادتها لا تلتفت إليها ، لقول أم عطية رضي الله عنها : ( كنا لا نعد الصفرة أو الكدرة بعد الطهر شيئاً ) رواه البخاري . أما إذا رأت ذلك أثناء العادة بأن تخلل أيام عادتها صفرة أو كدرة ، فإنها من حيضتها فلا تغتسل لها ولا تصلي ولا تصوم .

ج‍ – المستحاضة :
وهي من لا ينقطع عنها جريان الدم ، وحكمها أنها إذا كانت قبل أن تستحاض معتادة ، وعرفت أيام عادتها فإنها تقعد عن الصلاة أيام عادتها من كل شهر ، وبعد انقضائها تغتسل وتصلي وتصوم وتوطأ ، وإن كانت لا عادة لها ، أو كانت لها عادة ونسيت زمانها أو عددها فإنها إن تميز الدم من بعضه فكأن يجري مرة أسود ، ومرة أحمر ، فإنها تجلس أيام الأسود ، وتغتسل وتصلي بعد انقضائه ما لم يتجاوز خمسة عشر يوماً .
وإن لم يتميز دمها بسواد ولا بغيره ، فإنها تجلس من كل شهر أغلب الحيض وهو ستة أو سبعة أيام ، ثم تغتسل وتصلي .
والمستحاضة أيام استحاضتها ، تتوضأ لكل صلاة وتستثفر – أي تتحفض – وتصلي ولو كان الدم يصب صباً، ولا توطأ إلا لضرورة .



وأدلة ما سبق في أحكام المستحاضة ، الأحاديث التالية :
1- حديث أم سلمة ( أنها استفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم في امرأة تهراق الدم ؟ فقال : لتنظر عدة الليالي والأيام التي كانت تحيضهن من الشهر قبل أن يصيبها الذي أصابها ، فلتترك الصلاة قدر ذلك من الشهر فإذا خلفت ذلك فلتغتسل ، ثم لتستثفر بثوب ثم لتصل ) رواه أبو داود والنسائي . ففي هذا الحديث شاهد للمستحاضة ذات العادة .
2- حديث فاطمة بنت أبي حبيش : ( أنها كانت تستحاض ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا كان دم الحيض فإنه أسود يعرف ، فإذا كان كذلك فأمسكي عن الصلاة ، فإذا كان الآخر فتوضئي – بعد الاغتسال – وصلي فإنما هو عرق ) رواه أبو داود النسائي وصححه ابن حبان . وفي هذا شاهد لغير المعتادة أو لمن نسيت عادتها وكان دمها متميزاً .
3- حديث حمنة بنت جحش ، قالت : ( كنت استحاض حيضة كثيرة شديدة فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم أستفتيه ، فقال : إنما هي ركضة من الشيطان فتحيضي ستة أيام ، أو سبعة أيام ثم اغتسلي ، فإذا استنقأت فصلي أربعة وعشرين يوماً ، أو ثلاثة وعشرين يوماً ، وصومي وصلي ، فإن ذلك يجزيك ، وكذلك فافعلي كل شهر كما تحيض النساء ) رواه الترمذي . وفي هذا الحديث شاهد لمن لا عادة لها ولا تمييز .

2- النفاس :
النفاس وهو الدم الخارج من الفرج عقب الولادة ، ولا حد لأقله ، فمتى رأت النفساء الطهر ، اغتسلت وصلت ، إلا الوطء فإنه يكره لها كراهة تنـزيه قبل الأربعين يوماً خشيت أن تتأذى بالوطء ، وأما أكثره فأربعون يوماً لما روى أن أم سلمة رضي الله عنها ، قالت : ( كانت النفساء تجلس أربعين يوماً ) . وقالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : كم تجلس المرأة إذا ولدت ؟ فقال : ( أربعين يوماً ، إلا أن ترى الطهر قبل ذلك ) رواه الترمذي وصححه الحاكم . وعليه إذا بلغت النفساء أربعين يوماً اغتسلت وصلت وصامت ولو لم تطهر ، غير أنها إذا لم تطهر تصبح كالمستحاضة في الحكم .
وعن بعض أهل العلم ، أن النفساء تجلس خمسين أو ستين يوماً وكونها تجلس أربعين يوماً فقط أحوط لدينها .

المبحث الثاني : ما يعرف به الطهر :
يعرف الطهر بأحد شيئين : أولهما القصة البيضاء وهي ماء أبيض يخرج عقب الطهر ، وثانيهما الجفوف ، وهو أن تدخل المرأة القطنة في فرجها فتخرج جافة ، تفعل ذلك قبل النوم وبعده لترى هل طهرت أم لم تطهر .


المبحث الثالث : ما يمنع بالحيض والنفاس ، وما يباح : أ – ما يمنع بالحيض والنفاس :
يمنع بالحيض والنفاس أمور :
1- الوطء لقوله تعالى : ( ولا تقربوهن حتى يطهرن ) .
2- الصلاة والصيام ، غير أن الصوم يقضى بعد الطهر ، والصلاة لا تقضى ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( أليس إذا حاضت المرأة لم تصل ولم تصم ) رواه البخاري .
وقول عائشة رضي الله عنها : ( كنا نحيض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة ) رواه البخاري .
3- دخول المسجد ، لقوله عليه الصلاة والسلام : ( لا أحل المسجد لحائض ولا لجنب ) رواه أبوداود .
4- قراءة القرآن ، لحديث : ( لا يقرأ الجنب ولا الحائض شيئاً من القرآن ) .
5- الطلاق ، فإن الحائض لا تطلق بل تنتظر حتى تطهر ، وقبل أن تمس تطلق ، لما روى ( أن ابن عمر رضي الله عنهما ، طلق امرأته وهي حائض ، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يراجعها ويمسكها حتى تطهر ) رواه البخاري .

ب - ما يباح مع الحيض والنفاس :
يباح مع الحيض والنفاس أمور هي :
1- المباشرة فيما دون الفرج ، لقوله عليه الصلاة والسلام : ( اصنعوا كل شيء إلا النكاح ) رواه الجماعة إلا البخاري .
2- ذكر الله تعالى ، إذ لم يرد في ذلك نهي عن الشارع .
3- الإحرام والوقوف بعرفة وسائر أعمال الحج والعمرة إلا الطواف بالبيت فلا يحل إلا بعد الطهر والغسل ، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها : ( افعلي ما يفعل الحاج ، غير أن لا تطوفي البيت حتى تطهري ) رواه البخاري ومسلم .
4- مؤاكلتها ومشاربتها لقول عائشة رضي الله عنها : ( كنت أشرب وأنا حائض فأناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيَّ فيشرب ) رواه مسلم . وقول عبد الله بن مسعود : ( سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن مؤاكلة الحائض ؟ فقال : واكلها ) رواه أحمد والترمذي .





سادسا:الغسل




وفيه أربع مباحث :


المبحث الأول : مشروعية الغسل ، وموجباته :

أ – مشروعيته :
الغسل : مشروع بالكتاب والسنة ، قال الله تعالى : ( وإن كنتم جنباً فاطهروا ) . وقال : ( ولا جنباً إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا ) . وقال صلى الله عليه وسلم : ( إذا تجاوز الختان الختان فقد وجب الغسل ) رواه مسلم .

ب – موجباته :
1- الجنابة ، وتشمل الجماع وهو التقاء الختانين ولو بدون إنزال ، والإنزال هو خروج المني بلذةٍ في نوم أو يقظة من رجل أو امرأة لقول الله تعالى : ( وإن كنتم جنباً فاطهروا ) . وقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل ) .
2- انقطاع دم الحيض أو النفاس ، لقوله تعالى : ( فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن ، فإذا تطهرن فأتوهنَّ من حيث أمركم الله ) . ولقوله عليه الصلاة والسلام : ( امكثي قدر ما كانت تحبسك حيضتك ثم اغتسلي ) رواه مسلم .
3- الدخول في الإسلام ، فمن دخل من الكفار إلى الإسلام وجب عليه أن يغتسل لأمره صلى الله عليه وسلم ثمامة الحنفي رضي الله عنه بالاغتسال حين أسلم .
4- الموت ، فإذا مات المسلم وجب تغسيله لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك إذ أمر بتغسيل ابنته زينب لما ماتت رضي الله عنها ، كما ورد في الصحيح .

ما يستحب له الاغتسال :
يستحب الاغتسال لما يلي :
1- للجمعة ، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( غسل الجمعة واجب على كل محتلم ) رواه البخاري ومسلم .
2- للإحرام ، يسن لمن أراد الإحرام بعمرة أو حج أن يغتسل لفعل الرسول صلى الله عليه وسلم وأمره بذلك .
3- لدخول مكة وللوقوف بعرفة لفعل الرسول صلى الله عليه وسلم .
4- لتغسيل الميت ، فمن غسل ميتاً استحب له أن يغتسل للحديث الآنف الذكر .



المبحث الثاني : فروض الغسل ، وسننه ، ومكروهاته :

أ – فروضه ، وهي :
1- النية ، وهي عزم القلب على رفع الحدث الأكبر بالاغتسال لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئٍ ما نوى ) رواه البخاري .
2- تعميم سائر الجسد بالماء بدلك ما يمكن دلكه وإفاضة الماء على ما يتعذر دلكه حتى يغلب على الظن أن الماء قد عمه كله .
3- تخليل الأصابع والشعر - شعر الرأس وغيره – وتتبع ما ينبو عنه الماء كالسرة ونحو ذلك .

ب – سننه ، وهي :
1- التسمية إذ هي مشروعة في كل عمل ذي بال .
2- غسل الكفين ابتداء قبل إدخالهما في الإناء لما تقدم .
3- البداية بإزالة الأذى .
4- تقديم أعضاء الوضوء قبل غسل الجسد .
5- المضمضة والاستنشاق وغسل صماخ الأذنين ، أي باطنهما .

ج‍ - مكروهاته :
مكروهات الغسل هي :
1- الإسراف في الماء ، إذ اغتسل رسول الله صلى الله عليه وسلم بصاع وهو أربعة أمداد (حفنات) .
2- الغسل في المكان النجس ، خشية التلوث بالنجاسة .
3- الاغتسال بفضل طهور المرأة ، لنهي النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك .
4- الاغتسال بلا ساتر من حائط أو نحوه لقول ميمونة رضي الله عنها : ( وضعت للنبي صلى الله عليه وسلم ماء وسترته فاغتسل ) رواه البخاري . فلو لم يكن الاغتسال بلا ساتر مكروهاً لما سترته عليه الصلاة والسلام ، ولقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله عز وجل حييٌّ ستير يحب الحياء ، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر ) رواه أبو داود .
5- الاغتسال في الماء الراكد الذي لا يجري لقوله عليه الصلاة والسلام : ( لا يغتسلن أحدكم في الماء الدائم وهو جنب ) رواه مسلم .

المبحث الثالث : في كيفية الغسل :
كيفية الغسل هي :
أن يقول : بسم الله ، ناوياً رفع الحدث الأكبر باغتساله ، ثم يغسل كفيه ثلاثاً ، ثم يستنجي فيغسل ما بفرجه وما حولها من أذى ثم يتوضأ ، إلا رجليه فإن له أن يغسلهما مع وضوئه ، وله أن يؤخرهما إلى الفراغ من غسله ، ثم يغمس كفيه في الماء فيخلل بهما أصول شعر رأسه ، ثم يغسل رأسه مع أذنيه ثلاث مرات بثلاث غرفات ، ثم يفيض الماء على شقه الأيمن يغسله بذلك من أعلاه إلى أسفله ، ثم الأيسر ، كذلك متتبعاً أثناء الغسل الأماكن الخفية كالسرة وتحت الإبطين والركبتين ونحوها ، وذلك لقول عائشة رضي الله عنها : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يغتسل من الجنابة بدأ فغسل يديه قبل أن يدخلهما في الإناء ، ثم غسل فرجه ، ويتوضأ وضوءه للصلاة ، ثم يُشرب شعره الماء ثم يحثي رأسه ثلاث حثيات ثم يفيض الماء على سائر جسده ) رواه الترمذي .

المبحث الرابع : فيما يُمنع بالجنابة :
يمنع بالجنابة أمور هي :
1- قراءة القرآن إلا الاستعاذة ونحوها لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن ) رواه الترمذي . وقول علي رضي الله عنه : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئنا القرآن على كل حال ، ما لم يكن جنباً ) رواه الترمذي .
2- دخول المساجد ، إلا المرور بها للمضطر إليه لقوله تعالى : ( ولا جنباً إلا عابري سبيل ) .
3- الصلاة فرضاً كانت أو نفلاً لقوله تعالى : ( ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ، ولا جنباً إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا ) .
4- مس المصحف الكريم ولو بعود ونحوه لقوله تعالى : ( إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون ) . ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا تمس القرآن إلا وأنت طاهر ) رواه الدارقطني .


تم الموضوع بحمد الله..........أرجو أن يحوز على أعجابكم
وياريت أخواني ماتنسونيش بالدعاء
وبارك الله فيكم جميعا
رد مع اقتباس