TWEEL إطار ميشلان الثورى - إطار المستقبل
أثناء فعاليات معرض ديترويت عام 2005 قدمت ميشلان لأول مرة للعالم فكرتها الثورية الجديدة و المتمثلة فى الإطار التجريبى الذى أطلقت عليه إسم
تويل TWEEL
يأتى ذلك بعد خمسون عام من تقديمها الإطار الثورى(فى ذلك الوقت) الراديال و خلال خمسون عاما دأبت خلالها على تقديم حلول و إبتكارات لدفع أداء الإطار الراديال إلى الحدود القصوى
و تعتمد فكرة الإطار الجديد على نقطتين أولهما تقديم إطار يجمع مكونات عجلة السيارة فى وحدة واحدة متكاملة تشمل على الكاوتش و الجنط ، أما النقطة الثانية فهى الاستغناء تماما عن عنصر حيوى و اساسى فى إطارات اليوم و هو الهواء.
هكذا قدمت ميشلان الإطار الجديد تويل للعالم لأول مرة
يعتمد تصميم الإطار على محور و عدد من الأشعة التى تحل محل الهواء المضغوط فى الإطارات العادية ، و يحيط بمجموعة الأشعة المرنة إطار مرن أيضا ليعملا بتناغم و سهولة على إمتصاص الصدمات فى الوقت الذى يمكنها تحمل الأوزان و تحقيق سهولة القيادة و الكفاءة فى تخطى عقبات الطريق
و تقول ميشلان أنها بهذا الإطار يمكنها الوصول بمستويات الأداء لمستويات جديدة لا يمكن تحقيقها باستخدام الإطارات الهوائية الحالية.
و قد تم إستخدام الإطار تويل TWEEL فى التطوير لمنتج مستقبلى أخر من ميشلان يدعى أى بوت iBOT و هى أداة تنقل تستطيع صعود السلالم و المشى فى الأراضى الوعرة بما يوفر حرية للحركة كانت تعد مستحيلة للكراسى المتحركة التقليدية و كذلك تستخدم كدراجة رباعية .
و يقف وراء هذا المنتج الثورى من ميشلان خطط لاستخدام إطار تويل فى معدات البناء الثقيلة و للعديد من المركبات العسكرية ، حيث أثبتت هذه الإطارات قدرتها على العمل فى أصعب الظروف حتى لو تعرضت لضرر بالغ ، كما أظهرت قدرتها على تحمل إنفجار شديد .
و على الرغم من عرض المنتج الجديد على سيارة أودى A4 إلا أنه مازال من المبكر القول أن المنتج جاهز للإستخدام فى سيارات الركوب حيث لا يتوقع أن تطرح هذه الإطارات للاستخدام التجارى قبل 5 أو 10 سنين من الأن.
و فى هذا العرض ظهرت قدرة الإطار على تلبية متطلبات سيارة قوية كأودى إلا أن ميشلان تركز حاليا على تقديم هذا المنتج للتطبيقات منخفضة السرعة و فى نفس الوقت ممكن أن تستفيد من إنخفاض وزن العجلات و من خلال الدروس المستفادة من تلك التطبيقات يمكن تطوير إطارات تلبى الاحتياجات القاسية لسيارات الركوب .
و من مميزات الإطارات الجديدة أنه يمكن تضبط العوامل المؤثرة فى الأداء بصورة مستقلة بما لا يؤثر على العناصر الأخرى فعوامل مثل القساوة الرأسية و الذى يؤثر على التأثر بالاهتزازات و عامل مثل القساوة الأفقية و الذى يؤثر على الثبات و سهولة التحكم فى المنحنيات يمكن الوصل بكلاهما للحدود القصوى دون التأثير على الأخر .
ففى النموذج الذى تم تقديمه للسيارة أودى تم تخفيض درجةمقاومة الدوران بنسبة 5% و نتج عن ذلك تخفيض بمقدار 1% من معدل إستهلاك الوقود فى الوقت الذى تم فيه زيادة القساوة الأفقية بنسبة 5% مما أدى لتحسن كبير فى التحكم .
و هذا فيديو يوضح الإبتكار الجديد و مزاياه
و قد بدء الجيش الأمريكى فى إختبار إطارات تعتمد على نفس التكنولوجيا التى قدمتها ميشلان و لكن مع تعديل شكل الأشعة الداخلية للإطار و اعتماد شكل خلايا نحل العسل لتلبية متطلبات المركبات العسكرية القاسية .
بقى أن نقول أن التخلص من الإطارات التقليدية لم يحن بعد و مشاكل مثل الثقوب و إنخفاض ضغط الإطار و حتى إنفجار الإطارات لن تنتهى فى وقت قريب ، و على الرغم من الشكوك حول إمكانية إستخدام الإطار الجديد بشكل تجارى و على سرعات عالية إلا أن ما قدمته ميشلان يعد خطوة فى الطريق نحو مركبات المستقبل و نحن فى إنتظار خطوات و خطوات و لكن هل يمكننا المشاركة أم سنكتفى بالإنتظار.
التعديل الأخير تم بواسطة حازم شاهين ; 02-03-2010 الساعة 01:36 AM
|