عرض مشاركة واحدة
  #144  
قديم 02-02-2010, 02:50 PM
شادي2007 شادي2007 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 222
شادي2007 has a brilliant futureشادي2007 has a brilliant futureشادي2007 has a brilliant futureشادي2007 has a brilliant futureشادي2007 has a brilliant futureشادي2007 has a brilliant futureشادي2007 has a brilliant futureشادي2007 has a brilliant futureشادي2007 has a brilliant futureشادي2007 has a brilliant futureشادي2007 has a brilliant future
قصة اجمل

لم يستغرق الزلزال الذي ضرب أمريكا، عام 1989 سوى أربع دقائق فقط. ولكنه أدّى إلى تدمير العديد من الأبنية، وأودى بحياة ما يقرب من الثلاثين ألفًا، فضلاً عن الآلاف الذين أُصيبوا إصابات بالغة.

وبعد مرور هذه الدقائق المُخيفة، ركض أحد الآباء إلى مدرسة ابتدائية لكي ينقذ ابنه "أرمان"، وحالما وصل، وجد المبنى قد انهار. وإذ تطلع الأب إلى أكوام الحجارة والأتربة والكتل الخرسانية، تذكّر وعدًا قدمه لابنه، أنه مهما حدث فسوف يكون هو هناك بجانبه لمعونته وطمأنته. ودفعه هذا الوعد أن يقترب من مكان فصل ابنه، وبدأ يرفع الأنقاض في محاولة لإنقاذ ابنه.

وصل آباء آخرون يصرخون وينتحبون من أجل أولادهم، وقالوا له إن الوقت متأخر ولا فائدة لأنهم جميعًا أموات تحت الأنقاض. وحتى رجال الإنقاذ حاولوا أن يثنوه عن عزمه، وشجعوه على قبول الأمر الواقع والاستسلام.

رفض الأب، واستمر يحفر. ومضت ثماني ساعات، ثم ست عشرة ساعة، ثم ستًا وثلاثين ساعة. تجرّحت وتقرحت يداه ورجلاه، وعلاه الغبار والتراب، وأُنهكت قواه. لكنه استمر ولم يبرح المكان. وأخيرًا، وبعد ثماني وثلاثين ساعة من الأسى والمُعاناة الرهيبة، رفع الأب حجرًا كبيرًا يؤدي إلى فراغ بين الأنقاض، وإذ به يسمع صوت ابنه، فناداه: "أرمان ... أرماااااان" فأجابه الصوت: "هأنذا يا أبي". وبصوت متهدج اختلطت فيه دموع الفرح بنبرة الامتنان للأب المُحب الذي جاء ليتمم وعده، أضاف الولد هذه الكلمات الثمينة: "أبي .. أخيرًا جئت .. لقد كنت أنتظرك .. كنت متأكد أنك ستأتي إليَّ، ذلك لأنك وعدتني أنه مهما حدث لي فسوف تكون بجانبي .. لقد قلت لزملائي: طالما أنت حي، فسوف تنقذني، وعندما تنقذني سوف تنقذهم أيضًا معي.. أبي أشكرك .. أحبك .. كم أنا سعيد أن لي أب مثلك .. أحبك يا أبي .. أحبك.

أيها الأحباء ... ربما يتزلزل العالم، وتهتز الأرض، وتنهال الصخور، ويصبح كل ما حولنا ركامًا وأنقاضًا وحطامًا؛ أدبيًا ومعنويا و سياسيًا واقتصاديًا،و لكن مهما حصل فهل سنجد حولنا من يهتم بامرنا و يحاول انقاذنا
__________________

لا تقل يارب عندي هم كبير
قل ياهم عندي رب كبير
ptmnlo123per154
ptmnlo123per122
رد مع اقتباس