[فادى]

فيه خلط كبير للمفاهيم,
الصاج الناشف مهم جدا للأمان, لسبب بسيط, صحيح انو صلابة جسم السيارة يزيد رد الفعل فى اجساد الركاب كما تقول, و هذه مهمة الايرباج و حزام الأمان, أما الصاج فمهمته هو حماية الركاب من دخول أجزاء السيارة عليهم, و اصابتهم بأضرار أكبر من ضرر رد الفعل نتيجة لتغير حجم المقصورة المفاجىء.
الأمان فيه مواضيع كثيرة, و كلها تدور فى فلك حماية مقصورة الركاب, كيف؟
يجب أن نفهم أن العلم لم يكتشف حتى الأن مادة يمكنها تحمل الضغط الناشىء عن حادثة بسرعة متوسطة بدون أن تتشكل و تنهار, و لو وجدت هذه المادة فانها ثقيلة الوزن مما يستحيل معها وضعها فى سيارة, فسواء كنت راكب المانى أو كورى أو اى شىء اخر, لا يوجد سيارة فى العالم تتحمل الصدمات الكبيرة.
لذا فان المهندسين لجأوا الى خدع اخرى لحماية من بداخل السيارة,
أهمها تصميم نقط الانهيار, فقد جعلوا حول المقصورة نقاط ضعيفة فى جسم السيارة, و بذلك فانه و لو تعرضت السيارة لحادثة عنيفة, تنهار هذه النقط حول السيارة أولا و تبقى المقصورة بلا ضرر, لذا فان السيارات الحديثة نجد المقدمة و المؤخرة و كأنها التفت حول المقصورة فى حالة الاصطدام, و ده ممكن تشوفه فى اى حادثة و لكن ليس فى كل السيارات.
الاجراء الثانى, هو قضبان الحماية التى تحاوط المقصورة من ناحية المحرك و الأبواب, و تصميم حوض المحرك بحيث يرتفع المحرك الى الأعلى او ينزل الى اسفل السيارة فى حالة الاصطدام, و ذلك حتى لا يدخل الى المقصورة كما كان يحدث فى السابق,
و طبعا تصميم السيارة كجسم واحد "علب" بدلا من تصميم الشاسيه, الشاسيه خطير جدا لأن أجزاء السيارة تكون مركبة عليه, و عند الاصطدام, تنحل هذه الأجزاء و تدخل على المقصورة, فى تصميم السيارة الأحادية فان التشكل يحدث تدريجيا الى ان يصل الى المقصورة, و معنى ذلك ان المقصورة تكون محمية الى ان تصل الصدمة الى تدمير المقدمة أو المؤخرة بالكامل.
موضوع التغير المفاجىء فى الطاقة الموجود لدى الاصطدام أمره سهل, و قد تم التعامل معه بواسطة حزام الأمان و الوسائد الهوائية التى تؤدى بشكل رائع فى هذه الحالات.
مع العلم أن اصطدام السائق بالدركسيون ليس نتيجة لرد الفعل, بل هو نتيجة لتغير اتجاه طاقة السيارة و تغير سرعتها المفاجىء لدى الاصطدام, بينما لازال جسم السائق يحمل طاقة الى الامام.