رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
نفسهم شيوخ الإخوان ومعهم مشايخ السلف حرموا خروج النساء والاختلاط، ووصفوا المرأة التى تعيش بدون حجاب بأنها مذنبة وفاجرة، هم الذين قدموا النساء فى المظاهرات بعد 30 يونيو، وفرحوا وهللوا للنساء غير المحجبات فوق منصة رابعة، ووصفوهن بالأخوات الفضليات الصادحات بكلمات الحق.القرضاوى شيخ الإخوان الأكبر يبدو تلميذًا نجيبًا فى مدرسة الشيخ الذى أفتى للسلطان أبوالمعالى بالإفطار فى رمضان، لأن القرضاوى لم يفت بشىء إلا وأفتى بعكسه مع تحول رياح المصلحة أو تغير السلطة، فالقرضاوى الذى يصرخ بفتاوى عدم جواز الخروج على الحاكم أردوغان أو تميم هو نفسه القرضاوى الذى يحرض الناس على التظاهر الدموى والعنيف ضد السلطة فى مصر، لمجرد أنه فى خصومة معها، والقرضاوى الذى أفتى بجواز الجهاد والعمليات الانتحارية فى سوريا وليبيا لخدمة مخطط تركيا وقطر، هو نفس القرضاوى الذى حرم على الفلسطينيين العمليات الاستشهادية ولم يصدر فتوى واحدة تجيز للمسلمين أو تدعوهم للجهاد فى فلسطين ضد المحتل الإسرائيلى.والقرضاوى الذى أفتى بحرمانية المشاركة فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة فى مصر، هو نفس الذى أفتى من قبل بأن المشاركة فى الانتخابات والاستفتاءات واجب شرعى على كل مسلم، بل واعتبرها الداعية الإخوانى فريضة لا يجوز التخاذل عنها.فتاوى القرضاوى المتغيرة لا تندرج أبدا تحت بند التحولات الفكرية، توصيفها الواضح تحايلات فقهية وفكرية تخدم موضع قدم الرجل وتوجهات الأرض التى تأويها والسلطة التى يخدمها، والقصر الذى يدفع له، وهى ليست وليدة لحظة بل سنوات طويلة مضت تم إعداد الرجل خلالها وتجهيزه إعلاميا لكى يقدم خدماته فى الوقت المناسب، وهو ما حدث فى زمن الثورتين.
تجهيز القرضاوى بدأ فى منتصف التسعينيات مع حقبة الأمير حمد بن خليفة على والده الشيخ خليفة، وهى الفترة التى شهدت تقديم القرضاوى وإعادة رسم شخصيته كرجل دين مستنير قادر على أن يجذب شريحة شعبوية كبيرة فى الوطن العربى تعانى من تكلس وتكاسل رجال دين المؤسسات الدينية الرسمية وغطرسة وغلظة شيوخ التيار السلفى، وأدى القرضاوى دوره بإخلاص وإتقان لدرجة أنه خالف أستاذه ومؤسس جماعته حسن البنا بهدف جذب انتباه الناس إليه، وهو ما حدث بالفعل حينما وجد الجمهور العربى شيخا يبيح النشاط السياسى للمرأة ويدعو لمنحها حقها السياسى فى الانتخاب والترشح، وهو التوجه الذى استخدمت فيه قطر لسان القرضاوى لهز الأرض تحت المملكة العربية السعودية فى ذلك الوقت، واستمر القرضاوى فى صياغة صورته الجديدة لإيهام الجمهور العربى والإسلامى بأنه شيخ الوسطية والاستنارة وأصدر كتابه «مركز المرأة فى الحياة الإسلامية»، متضمنا آراء وأحكام تخالف ما هو سائد فى الخطاب الوهابى والسلفى، ولأن الخطة المرسومة للقرضاوى كانت دفعة للاستحواذ بثقة الناس وإبهارهم حتى يكون سلاحا فعالا وذا ثقة حينما يحين وقت استخدامه، داعب القرضاوى مشاعر الجماهير العربية بفتوى إباحة الغناء للمرأة طالما ستغنى كلاما طيبا مستشهدا وقتها بأغنية فايزة أحمد «ست الحبايب» قائلا: «هذه الأغنية تثير فى مشاعر الحب لأمى ولا ضرر من سماعها هى والأغانى التى لا تتضمن خلاعة أو إسفافا».
__________________
من مواضيع kj1 التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود ليه لا وليس نعم مصر الجميلة الغائبة الأن
|