
09-10-2017, 11:21 AM
|
 |
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 109,157
|
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
دندراوى الهوارى
وضع مسلّة فرعونية بالعاصمة الإدارية واجب وطنى.. أوروبا تتزين بمسلات مصر واحنا لأ!!
وللأسف. إن مسّلة رمسيس الثانى ليست الوحيدة التى تتوسط ميدان العاصمة الفرنسية، ولكن هناك 3 مسلات أخرى، الأولى تتوسط ساحة «الونتابلو»، والثانية بميدان «فنسان» والثالثة فى «أرل».وعلى نهر التايمز، ببريطانيا، توجد مسّلة أثرية مصرية، أهداها محمد على لحكومة الإنجليز، وكانت المسلة موجودة بميدان المحطة بالإسكندرية، وتم نقلها لبريطانيا عام 1877، وتكلفت رحلة نقلها معاناة ونفقات مالية كبيرة، لكن حرص هذه الدول على اقتناء التحف الأثرية والقطع الفنية العريقة، ليضعوها فى ميادين عواصمهم، تسر الناظرين وتجذب الزائرين، كان عندهم أهم ولا يوازيه الأموال المقنطرة.أما إيطاليا، فقد استحوذت على نصيب الأسد من المسلات الأثرية المصرية، وقد أتاح احتلال روما لمصر الفرصة للاستيلاء على أثار وتحف مصرية تمثل كل العصور، ومن بين هذه المسلات، هناك مسّلة لها قصة طريفة، فقد استولى عليها الإمبراطور الرومامى الشهير«كاليجولا» عّم الإمبراطور «نيرون» الذى أحرق روما، ونقلها من منطقة «عين شمس» إلى روما، فى بدايات القرن الأول الميلادى، ثم تم نقلها فى القرن الـ 16 إلى ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، كما يوجد مسّلة مصرية أخرى فى ميدان مهم، وهو ميدان جيوفانى بالقرب من قصر لاتيران.
أما الذى يثير فى الحلق مرارة الألم والوجع، أن تجد دولة مثل تركيا تناصب مصر العداء، ومع ذلك تهتم بالمسلة الفرعونية على أراضيها، وتضعها فى أهم ميادين مدينة إسطنبول.
والحق، أن تركيا استولت على المسلة الرائعة التى تعود لعصر الملك تحوتمس الثالث، أعظم من حكموا مصر عبر كل عصور التاريخ، من القسطنطينية، حيث كان الملك الرومانى «ثيودوسيس الأول» قد نقلها من مصر إلى بلاده، وعندما غزا العثمانيون القسطنطينية، استولوا على المسلة، ونقلوها إلى إسطنبول لتتوسط ميدان السلطان أحمد أهم ميادين المدينة!!
الملاحظ، أن المسلة المصرية التى تزين أهم ميادين إسطنبول التركية، محفور عليها نصا باللغة المصرية القديمة، الخط الهيروغليفى، يقول: «من خبر رع.. رب النصر قائم على كل البلاد الذى جعل حدوده تصل إلى قرون الأرض ومياه النهرين، بقوة وظفر على رأس جيشه الظافر مٌوقِعاً مذبحة عظيمة».
هذا النص الذى يزهو فخرا وعزة بقوة الجيش المصرى، مسجل على المسلة المنصوبة فى أهم ميادين إسطنبول، ليسرد للأتراك شعبا، وللزائرين تاريخ مصر الحضارى، وكأنه يقول لأردوغان ورجال حزبه الإخوانى: «هذه هى مصر، وهذا هو جيشها، يطاردك وجوده وقوته فى عمق بلادك».
تأسيسا على ما سبق، نسأل، كيف فات المسؤولون أن يضعوا فى حسبانهم عند تصميم العاصمة الإدارية الجديدة أن يستعينوا بمسّلة فرعونية عريقة وعظيمة وشاهقة، وتسرد بطولات الأجداد بعزة وفخر لتزين أهم ميادينها، فى مزج رائع بين العراقة والحداثة، وتعميق الانتماء والاعتزاز والتفاخر. إن الاستعانة بمسلة لوضعها فى أهم ميدان، أو ينشئ من أجلها ميدان خصيصا وبمواصفات مبهجة ومبهرة، فى العاصمة الإدارية الجديدة، أمر يصل إلى مرتبة الضرورة الحتمية!!
اللهم بلغت اللهم فاشهد
__________________
من مواضيع kj1 التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود ليه لا وليس نعم مصر الجميلة الغائبة الأن
|