تويوتا.. الأكثر احتفاظا بقيمتها
ليست هناك شركة في صناعة السيارات اكتسبت سمعة في الجودة العالية أكثر من تويوتا، فقد كانت مثالا بلا مثيل في الجودة والدقة والإتقان، وتأكيدا لهذه المكانة كشفت دراسة سنوية تقوم بها شركة كتاب كيلي الأزرق في الولايات المتحدة عن تربع تويوتا على عرش الماركة الأكثر احتفاظا بقيمتها Residual Value وتربعت لكزس على فئة الماركات الفاخرة وذلك عن سيارات طراز العام 2010.
والمعروف أن شركة كتاب كيلي الأزرق والمعروفة اختصارا بـKBB أخذت إسمها عن «الكتاب الأزرق» الذي تصدره دوريا عن أسعار السيارات المستعملة، ويعتبر كتابها الأكثر موثوقية في السوق الأمريكية. وقد عكفت منذ 2003 على إصدار دراسة عن الماركات والسيارات الأكثر احتفاظا بقيمتها، وهي دراسة مهمة لقطاع السيارات وتعتمدها شركات السيارات لتثمين السيارات المستعملة أو للتنبؤ بأسعار السيارات بعد سنوات من استخدامها.
ومؤكدا مازالت تويوتا تحمل انطباعا لدى العملاء بأنها تقدم السيارات الأكثر جودة، ولكنها ارتبطت في الشهور الماضية بعدة مشاكل استدعاء وأهمها الاستدعاء الأخير لـ3.8 مليون سيارة لمشكلة يمكن أن تؤدي إلى تعلق دواسة البنزين بسبب فرش السيارة، وهي مشكلة لا تتعلق بالجودة بقدر ما تتعلق بخطأ في اختيار الفرش.
نتائج KBB لـ القيمة المتبقية Residual Value لسيارات 2010
|
أفضل ماركة 2010
| تويوتا
|
أفضل ماركة فاخرة 2010
| لكزس
|
|
بيك أب متوسطة
| تويوتا تاكوما
|
بيك أب كبيرة
| فورد الفئة F سوبر ديوتي
|
سيارة رياضية
| نيسان 350Z
|
رياضية عالية الأداء
| شفروليه كامارو SS
|
سيارة دفع هجين
| تويوتا بريوس
|
سيارة مدمجة الحجم
| ميني كوبر كلبمان
|
سيارة متوسط الحجم
| هوندا أكورد
|
سيارة كبيرة الحجم
| فورد توروس
|
SUV مدمجة
| هوندا CR-V
|
SUV متوسطة
| تويوتا هايلاندر
|
SUV كبيرة
| هوندا بايلوت
|
SUV فاخرة
| لكزس RX350
|
سيارة شبه فاخرة
| لكزس IS
|
سيارة فاخرة
| أودي A5
|
SUV هجينة/وقود بديل
| BMW X5 توربو ديزل
|
مركبة فان
| تويوتا سيينا
|
السيارات العشر الأكثر احتفاظا بقيمتها طراز 2010
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
وحسب كيلي، ستحتفظ السيارة بالمتوسط العام بعد 5 سنوات من استخدامها وقطع مسافة 75 ألف ميل (120 ألف كيلومتر) بـ35 بالمائة من سعرها عند الشراء وهي جديدة، ما يجعل انخفاض القيمة المتبقية Depreciation أكبر خسارة يتعرض لها عملاء السيارات. فعلى سبيل المثال لسيارة يبلغ ثمنها الآن 50 ألف دولار، ستبلغ قيمتها بعد 5 سنوات قرابة 17,500 دولار.
ولذلك يراقب المهتمون بشراء السيارات وباهتمام قائمة KBB السنوية لأنها تمنحهم توقعا جيدا حول الخسارة التي سيتكبدونها بعد خمس سنوات وبالتالي احتيار سيارات تحافظ على أعلى قيمة متبقية ممكنة، وهنا تبرز تويوتا.
وهناك سيارات تحافظ على قيمة متبقية تفوق النسبة 35 بالمائة بعد خمس سنوات من شرائها، ولكن أكثرها تتوافق مع هذه النسبة أو تحتفظ بقدر أقل من 35 بالمائة. والأمر يرتبط أحيانا ببعض العوامل مثل وفرة المنتج في الأسواق، أو حجم الطلب عليه، أو تغير سريع يطرأ على أذواق العملاء كما حدث بسبب الأزمة المالية العالمية.
وتتخذ تويوتا محاذير شديدة نحو برامج تحفيز المبيعات بعدم المبالغة بها لكي تحتفظ سياراتها بأعلى قيمة متبقية، كما وتحدد نسب مبيعات الجملة والأسطول لمنع أي مضاربات مستقبلية على سيارات عملاء التجزئة في سوق المستعمل.
ويعتقد بعض العملاء خطأ، أن العلامات الفاخرة وسياراتها باهظة الثمن تحافظ على قيمة متبقية أعلى من السيارات التقليدية، وهذا مفهوم غير صحيح، وتضرب KBB مثالا بسيارة فاخرة قيمتها 80 ألف دولار وهي جديدة وتباع بعد ثلاث سنوات بـ24 ألف دولار، وفي هذه الحالة تكون قد احتفظت بـ30 بالمائة من قيمتها الأصلية.
وقارنت هذه السيارة بأخرى رخيصة قيمتها 12 ألف دولار وهي جديدة وبيعت بـ3,600 دولار بعد ثلاث سنوات، وفي هذه الحالة احتفظت هذه السيارة أيضا بـ30 بالمائة من قيمتها الأصلية.
وهناك نقطة مهمة وهي تنطبق على أسواقنا أيضا، وهي أن الحزم الاختيارية المضافة عند شراء السيارة وهي جديدة لن ترفع من القيمة المتبقية كثيرا عند إعادة بيع السيارة، وهناك استثناءات لهذه القاعدة مثل توفر نظام ملاحي في السيارة أو تجهيزها بحزمة رياضية للهيكل، وباستثناء ذلك لا يؤثر كثيرا.
وتوفر KBB عبر موقعها الإلكتروني معلومات مهمة حول السيارات الجديدة والمستعملة، وهي حريصة على إصدار دليل القيمة المتبقية سنويا معتمدة على دراسات يعمل عليها خبراء متمكنون في صناعة السيارات ومتغيراتها.
وباختيارها لـ تويوتا كأفضل ماركة، تحصد الشركة اليابانية المزيد من الزخم نحو جودتها، وحتما سيكون لهذه النتيجة تأثيرا واسعا ليس على مستوى الولايات المتحدة فحسب، بل وعلى مستوى العالم حيث تعتمد الكثير من شركات السيارات في منطقة الخليج على سبيل المثال لا الحصر على نتائج الدراسات في السوق الأمريكية لأعمال تسويقها في الأسواق المحلية.
ولكم تحدث مدراء وكلاء تويوتا في الخليج عن جودة سياراتهم بناء على نتائج J.D. باورز في السوق الأمريكية ومؤكدا سيتحدثون عن نتائج دراسة KBB للقيمة المتبقية، لذلك نختلف كثيرا مع من يدعي أن أخبار السوق الأمريكية لا تأثير لها على أسواقنا المحلية بحجة اختلاف ذهنيات وأذواق العملاء، فأدوات التسويق وإن اختلفت تفاصيلها ورسائلها فإنها تهدف دائما للتأكيد على جودة ومكانة المنتج.
المصدر :- الموتور نيوز