رد: التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود
عشر سنوات على تفجيرات شرم الشيخ وما زال الإرهاب مستمرًّا..!!
تمر اليوم الذكرى العاشرة لتفجيرات شرم الشيخ والتي راح ضحيتها اكثر من 80 قتيلا من جنسيات مختلفة، وما اشبه الليلة بالبارحة، فمازلنا نعيش نفس تلك الاجواء التي عشناها في العام 2005، ولكن ليس في جنوب سينا، بل في شمال سيناء في منطقة الشيخ زويد مسرح العمليات الارهابية الان.
اما هجمات شرم الشيخ 2005 فكانت سلسلة من الهجمات الإرهابية المتزامنة في 23 يوليو 2005. تم الإعداد لها من قبل مجموعة جهادية شكلت ما عرف بعد ذلك بـ "التوحيد والجهاد" وينتمي بعض قياداتها في وقت سابق لتنظيم الجماعة الاسلامية في مصر، وقد تأثرت بأفكار تنظيم القاعدة، استهدفت التفجيرات المنتجع المصري الهادئ جنوب شبه جزيرة سيناء المصرية، حيث توفي جراء هذه الهجمات ثمانية وثمانون (88) شخصاً معظمهم مصريون، وجرح ما يزيد عن المائتين (200) شخص من الانفجار جاعلة من الهجمات تلك "أسوأ هجوم إجرامي في تاريخ البلد".
تزامن التفجير مع احتفال مصر بعيدها القومي ثورة 23 يوليو، وهو اليوم الوطني الرئيسي في مصر، قبل ثورة يناير 2011، استهدف الهجوم المنتجع الذي يعد أحد أهم المناطق السياحية في مصر حيث تعتبر شرم الشيخ من عواصم السياحة العالمية التي استثمرت بها مليارات الدولارات في مجال السياحة، وقد حققت التفجيرات غايتها وقتئذ حيث ألغي الآلاف من السياح حجوزاتهم وألغيت العديد من الرحلات وقتئذ.
قامت في وقتها أجهزة الأمن المصرية باعتقال عدد من المصريين بينهم بعض السكان المحليين من بدو سيناء، حيث قيل أن البعض منهم قاموا بتقديم تسهيلات لمن قاموا بالتفجيرات، كما قام محافظ جنوب سيناء ببناء سياج أسلاك عازلة خارج حدود المدينة لمنع التسلل إليها، لكن هذه الاجراءات قوبلت بالرفض وتمت ازالة السور فيما بعد.
سيناريو الأحداث
قد رجحت بعض المصادر الأمنية حينها ثلاثة سيناريوهات لهذا الانفجار الارهابي، أولها أن قائد السيارة المفخخة قد استهدف تفجير السيارة بمنطقة السوق التجارية التي تشهد كثافة بشرية عالية في هذا التوقيت وإنه قرر تفجيرها وسط طابور من السيارات المتوقفة علي مدخل السوق و السيناريو الثاني يرجح قيام الارهابي قائد السيارة بتفجيرها في هذه المنطقة قبل مروره علي كمين شرطة بمدخل السوق وربما خوفا من كشف آمره, والسيناريو الثالث ربما يكون كان قاصدًا أحد المنتجعات السياحية بمنطقة خليج نعمة كما حدث في الانفجارين اللذين أعقبا ذلك وأن التفجير في هذه المنطقة وقع بطريق الخطأ.
الانفجار الثاني:
وقد أكدت المعلومات الامنية وروايات شهود العيان أن الانفجار الثاني وقع بعد نحو5 دقائق تقريبا من الانفجار الأول وقد استهدف فندق غزالة أحد المنتجعات السياحية الساحرة علي خليج نعمة وربما ما تعرض له من تفجير في عمل إرهابي دنيء يشبه الي حد كبير نفس سيناريو تفجير فندق هيلتون طابا في أكتوبر 2004، باستخدام سيارة مفخخة تحمل شحنات الموت والخراب والدمار ووفقا لروايات الشهود فقد قدمت من تجاه مطار شرم الشيخ ثم إلي وسط المدينة حيث انحرفت إلي فندق غزالة جاردن وعندما اقتربت من الفندق سارت بسرعة فائقة لتقتحم الواجهة الزجاجية للفندق وتستقر في قاعة الاستقبال وفي ثوان قليلة تتطاير حوائط المبني ونوافذه وتتساقط الأسقف والمنشآت ويتحول المبني الجميل إلي حطام وركام فوق عدد كبير من النزلاء والعاملين, الصراخ والعويل وعلامات الفزع والرعب هي عنوان المكان, شظايا الانفجار تطايرت لمسافات بعيدة اخترقت المساكن والجدران لتسكن في الأجساد البريئة والقلوب الجريحة فقد جفت الكلمات في الحلوق لتسيل الدماء وتتعالي الصرخات لتبدد السلام في مدينة السلام.
الانفجار الثالث:
وماهي إلا دقائق معدودة ثلاث أو أربع دقائق ليدوي الانفجار الإرهابي الثالث ولكن هذه المرة كانت عبوة ناسفة شديدة الانفجار داخل الجراج الخاص بمنطقة خليج نعمة أمام المراكز التجارية بالمنتجع السياحي عند المدخل ليحطم عددا كبيرا من السيارات وسط أصوات انفجارات متتالية وفرقعات شديدة أحدثت عددا من الحرائق بين السيارات المتوقفة وسحبا من الدخان الكثيف غطت سماء المنطقة بالأدخنة السوداء في ليلة سوداء لتسود حالة من الهلع والذعر وسط رائحة الموت والدماء وأشارت التقارير الأولية إلي أن تفجير فندق غزالة قد أسفر عن مقتل أكثر من25 شخصا معظمهم من المصريين وإصابة العشرات من المصريين أيضا بينهم العديد من الحالات الحرجة والتي تم نقلها بالطائرات إلي بعض المستشفيات بالقاهرة لأجراء عمليات جراحية عاجلة لهم.
الإصابات:
فيما ذكر مسؤولون حكوميون بعد بضعة أيام من التفجيرات أن عدد الضحايا بلغ 64 قتيلا، بينما ذكرت مصادر المستشفيات أن عدد القتلى بلغ 88 قتيلا في التفجيرات.
ومعظم القتلى والجرحى كانوا من المصريين إضافة إلى 11 بريطاني، 6 إيطاليين، ألمانيان، 4 أتراك، تشيكي واحد، واحد من عرب إسرائيل، وأمريكي واحد.
الاصابات الأخرى كانت لزوار أجانب من فرنسا، أوكرانيا، هولندا، إسبانيا, روسيا، الكويت وقطر، فضلا عن المصريين من الزوار والمقيمين.
المسئولية:
وبعد وقوع التفجيرات مباشرة اعلنت مجموعة "كتائب عبد الله عزام" التابعة لتنظيم القاعدة الارهابي مسؤوليتها عن الهجوم الارهابي وذلك علي موقع اليكتروني وعنونت ذلك بقولها (المجاهدون استهدفوا فندق غزالة جاردنز والسوق القديمة في شرم الشيخ) كما اعترفت بصلاتها بالقاعدة.
فيما أعلنت الحكومة المصرية حينها، أن من قاموا بالتفجيرات هم مسلحون من البدو من ذات المجموعة التي قامت بتفجيرات طابا قبل عام خلي. وعزلت وزارة الداخلية المصرية المسؤولين والقادة الأمنيين في محافظتي شمال وجنوب سيناء وقتئذ.
التحقيقات:
قالت مصادر أمنية مصرية حينها، ان الشرطة توصلت إلى تحديد هوية أحد المفجرين الذين نفذوا تفجيرات شرم الشيخ، ويعتقد الأمن المصري أن شخصاً يدعي موسى بدران هو منفذ انفجار فندق «غزالة جاردنز» الذي استعملت فيه سيارة ملغومة حسب التحاليل التي أجريت على بقايا الجثة والتي كان يعتقد في البداية انها لشقيقه يوسف بدران.
وأكدت أجهزة الأمن المصرية مجدداً وجود صلة بين اعتداءات وتفجيرات شرم الشيخ التي وقعت فجر السبت 23 يوليو 2005، وتفجيرات طابا التي وقعت في أكتوبر 2004.
وقالت مصادر أمنية ان خبراء المعمل الجنائي أكدوا أن المتفجرات المستخدمة في تفجيرات شرم الشيخ من نفس النوع الذي استخدم في تفجيرات طابا. وقالت مريم السواركة،55 عاما، زوجة والد يوسف محمد سالم بدران الذي اعلنت مصادر امنية انه يشتبه بانه صاحب الجثة التي عثر عليها داخل السيارة التي اقتحمت فندق غزالة وفجرته ان ابنها الهارب يسمى موسى وان ابن زوجها ويدعى يوسف موجود بالعريش بعد ان افرج عنه منذ عدة اشهر حيث قبض عليه في تفجيرات طابا. واضافت ان موسى هرب منذ تفجيرات طابا حيث تلاحقه الشرطة المصرية . وقالت الام التي تعيش بمنطقة حي الصفا بالعريش، وهي منطقة شبه عشوائية، انها لا تعلم شيئا عن ابنها منذ عدة اشهر وانه كان متدينا ويبلغ عمره نحو 22 عاما وهو حاصل على دبلوم تجارة ويعمل في قطاع الزراعة بمنطقة تجمع المسمى جنوب الطريق الدائري بالعريش وغير متزوج. وتقول ان هناك شقيقين آخرين لموسى تم اعتقالهما على خلفية تفجيرات طابا احدهما ما زال معتقلا وهو ياسر ،18 عاما، واخر تم الافراج عنه بعد تسعة اشهر ويدعى عيد، 30 عاما، حاصل على دبلوم المدارس الصناعية. وتابعت انها خضعت هي وزوجها لتحاليل الحامض النووي يوم الاثنين 25 يوليو 2005.وأوضحت المصادر الأمنية المصرية أن منفذي هجمات شرم الشيخ على صلة على الأرجح بمرتكبي اعتداءات طابا، مشيرة إلى أن كل المؤشرات تدل على أن الاستراتيجية التي اتبعت في شرم الشيخ هي نفسها المستخدمة في طابا سواء في ما يتعلق بتوقيت التفجيرات أو الأماكن التي تم اختيارها لتنفيذ العمليات.
وقالت مصادر أمنية ان الشرطة المصرية أخذت عينات للحمض النووي (دي.إن.إيه) من أربع عائلات في سيناء في إطار سعيها للتعرف على المفجرين الذين قتلوا ما لا يقل عن 64 في منتجع شرم الشيخ فجر يوم السبت23 يوليو 2005. وتقارن الشرطة بين عينات الحمض النووي لهذه العائلات وتلك التي أخذت من أشلاء الجثث التي عثر عليها في موقع التفجيرات على افتراض أن عدداً من المفجرين قتلوا في الهجمات.
وتعيش الأسر الأربع في قرى تابعة لمدينة العريش في سيناء ما يعكس مجرى التحقيقات التي تركز على صلة محتملة بين تفجيرات شرم الشيخ وهجمات طابا التي استهدفت منتجعات سياحية يرتادها الاسرائيليون. وكشفت مصادر الأمن عن أسماء الرجال الأربعة الذين أخذت من أسرهم عينات للحمض النووي وهم موسى بدران وايهاب محمد ربيع وأسامة النخلاوي وخالد مساعد وجميعهم من البدو.
وحصلت الشرطة المصرية بالفعل على عينة من الحمض النووي لمشتبه رئيسي آخر هو محمد فليفل وهو شقيق أحد المفجرين قتلا خطأ في هيلتون طابا، ويحاكم فليفل غيابياً لدوره في تفجيرات طابا.
إلى ذلك شددت قوات الأمن المصرية من حملاتها على منطقة شمال سيناء حيث تم اعتقال مائة شخص جدد للاشتباه بخلاف العشرات الذين ألقي القبض عليهم في أوقات سابقة، كما تم القاء القبض على عائلات الأربعة المشتبه في تورطهم بارتكاب التفجيرات، وهم يوسف محمد بدران، ومحمد صالح فليفل وخالد مساعد وأسامة النخلاوي، وتجري حالياً بمعرفة خبراء الطب الشرعي مضاهاة البصمة الوراثية الخاصة بهذه الأسر، مع الأشلاء الصغيرة من الجثث المجهولة التي عثر عليها بمواقع التفجيرات الثلاثة، وخاصة تلك التي عثر عليها داخل السيارات المفخخة.
وقد كثفت قوات الأمن وجودها في منطقة جنوب سيناء، وتم تجهيز مجموعات خاصة لاقتحام المغارات والكهوف الجبلية بالمناطق المحيطة بشرم الشيخ. وقال مصدر أمني إنه سوف تتم الاستعانة بمقتفي الأثر من البدو للتعرف على الطرق والمدقات الوعرة والمحتمل أن تكون المجموعة الإرهابية قد سلكتها قبل وبعد التفجيرات.
وعلى الصعيد ذاته، فقد عادت مجدداً نيابة أمن الدولة العليا إلى مواقع التفجيرات الثلاثة لإجراء معاينة ثانية لتلك المواقع، وذلك للكشف عن أدلة وآثار جديدة للمنفذين. من جهته أكد النائب العام المصري حينها المستشار ماهر عبد الواحد انه لا يستطيع أن يجزم أحد بتحديد هوية المنفذين إلا بعد الوصول إلى الدليل المؤكد. وأشار النائب العام الى أن بريطانيا وإيطاليا طلبتا عينات من الأشلاء لتجريا تحليل الحامض النووي لمعرفة ما إذا كان لهما جثث من بين المجهولين أو الأشلاء. وأضاف أن النيابة العامة ترحب بذلك لاعتبارات عدالة واعتبارات إنسانية.
وأضاف أن النيابة أخلت المواقع جميعها التي شهدت الأحداث وليس للنيابة أعمال هناك تعوق عملية الإعمار، مشيرا الى انه لم يتبق من المصابين داخل المستشفيات سوى 22 مصابا، وأعرب عن أمله في الوصول إلى الجناة.
وقال إنه تبين أن عدد المتوفين من ضحايا الحادث 64 جثة تم التعرف على 47 حالة من بينها وتسليمها إلى ذويهم وكان من بين الجثث 37 من المصريين وعشرة من الأجانب منهم خمسة إيطاليين، وثلاثة أتراك، وواحد تشيكي، وواحد أميركي وباقي الجثث التي لم يتم التعرف عليها حتى الآن عددها 17 جثة.
وأضاف النائب العام انه تم العثور على أشلاء جثث بمعرفة النيابة العامة في مواقع الانفجارات وسلمت للطب الشرعي وتم اخذ عينات من الجثث المجهولة ومن الأشلاء بمعرفة خبراء الطب الشرعي لإجراء تحليل الحامض النووي للتعرف على أصحابها.
وقال إن عدد الضحايا من المصابين حسبما أفاد مستشفى شرم الشيخ الدولي يوم الحادث 23/7/2005 بلغ 101 حالة فقط، وتوفي منهم اثنان بتاريخ 24/7/2005 فاصبح عدد المصابين 99 حالة تم تحويل بعض منها إلى مستشفيات أخرى بشرم الشيخ والقاهرة لعلاجها، كما تم خروج المصابين الذين تحسنت حالتهم بعد علاجهم بشرم الشيخ ولا يوجد حاليا من المصابين في مستشفى شرم الشيخ سوى 22 مصابا يتلقون العلاج.
وقال إن المستشفى أفاد بأنه إضافة للأعداد المشار إليها تم علاج ما يقرب من عشرين حالة بالمستشفى بدون أن يتم إثباتهم بالسجلات إذ لم تستدع إصاباتهم حجزهم بها. وأضاف: وردت بلاغات إلى قسم شرطة شرم الشيخ عن فقد ثمانية أشخاص من المصريين تقدم بها ذويهم لم ترد أسماؤهم ضمن المصابين او المتوفين المدرجة أسماؤهم بالسجلات وجار التحقيق بشأنهم. وعن تحقيقات النيابة العامة قال إن إجمالي المحلات التي تعرضت للإتلاف بسبب الحادث 185 محلا منها 178 بالسوق التجاري القديم و4 محلات بمنطقة خليج نعمة و3 محلات بفندق غزالة وان عدد السيارات التي تعرضت للتلفيات 29 سيارة منها 23 سيارة بمنطقة السوق التجاري القديم و4 سيارات بمنطقة فندق غزالة وسيارتان بمنطقة نعمة بالإضافة إلى دراجتين بخاريتين بمنقطة فندق غزالة.
__________________
من مواضيع kj1 التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود ليه لا وليس نعم مصر الجميلة الغائبة الأن
|