[kj1]

"النيويورك تايمز" تتعاطف مع مهربي غزة بعد انهيار أسطورة الأنفاق .... زعلانيين على سماح قوى


نشرت صحيفة "النيويورك تايمز" الأمريكية تقريراً بدا من خلاله أنها تأسف على الإجراءات التي اتخذتها مصر للحفاظ على أمنها القومي، وذلك من خلال إغراق الأنفاق التي تربط شبه جزيرة سيناء بقطاع غزة الذي يخضع لسيطرة حركة حماس.
وأجرت الصحيفة عدة مقابلات مع مهربين في قطاع غزة، دون أن تذكر أسماءهم كاملة.
وقالت الصحيفة واسعة الانتشار في تقرير نشرته اليوم الخميس إن المهربين يعانون من غمر الأنفاق بالمياه.
ويأتي هذا الإجراء الذي اضطرت مصر لاتخاذه من أجل وقف عمليات تهريب الأسلحة والبضائع والإرهابيين إلى سيناء، حيث تحارب مصر الجماعات الإرهابية التي نشرها نظام الرئيس المعزول محمد مرسي في سيناء لتكون خط دفاع عنه في حالة سقوطه.
وأضافت الصحيفة بقولها إن المهربين كانوا في حالة حزن شديدة، وهم يتفقدون أحد الأنفاق التي كانوا يستخدمونها على مدار سنوات في التهريب.
وأشارت إلى أن المهربين يخشون حالياً من الاستراتيجية التي تتبعها مصر بإغراق الأنفاق بالمياه، حيث غمرت جزءاً من المنطقة الحدودية التي يصل طولها إلى 9 أميال بالمياه، مما تسبب في تدمير نفقين، وإلحاق أضرار كبيرة بـ 10 أنفاق أخرى على الأقل.
وأكدت الصحيفة أن 25 نفقاً فقط هي التي تعمل حتى الآن من بين 250 نفقاً كانت قائمة على الحدود بين سيناء وغزة، ووصفت هذا بأنه "أسوأ وضع يواجهه المهربون على الإطلاق".
ونقلت عن مهرب فلسطيني يدعى أبوجزار، ويبلغ من العمر 42 عاماً، قوله "إنها نهايتنا. القصف أهون علينا من غمر الأنفاق بالمياه وتدميرها، حيث كان بإمكاننا أن نصلح ما أفسده القصف".
من جانبه، قال مهرب فلسطيني آخر يدعى أبورباح: ربما يتعين علينا أن نقفز فوق الجدار، أو نذهب إلى البحر، أو نلجأ إلى الطائرات"، وردّ عليه مهرب آخر بقوله "وربما يتعين علينا أن نستسلم ونعود للصيد في البحر".