[kj1]

نيران الفوضى تأكل تركيا.. مقتل 14 شرطيًا على يد الأكراد.. والمعارضة تواصل هجومها على الرئيس بسبب تخزين الأسلحة.. والحركة القومية: شبابنا يستشهد والتاريخ سيذكر "أردوغان" بالعار
تستمر الفوضى في تركيا نتيجة سياسة اردوغان من جهة، وما يقوم به حزب العدالة والتنمية من جهة أخرى مما أدي إلى سفك الدماء وهجوم للمعارضة بل وتصريحات مفادها، أن تركيا تغرق في بحر من الدماء لا عودة منه لو استمر الرئيس التركي على ما هو عليه. فقد افادت شبكة روسيا اليوم الثلاثاء، عن مقتل 14 من عناصر الشرطة على الأقل في هجوم مسلح على حافلة للشرطة في شرق البلاد، في الوقت الذي قام فيه الجيش التركي بإجراء عملية برية ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وأضاف التقرير، أن حزب العمال الكردستاني قام بوضع قنبلة بالقرب من حافلة كانت تقل أفراد الشرطة في محافظة أغدير على الحدود مع أرمينيا، ثم أطلقوا النار على الحافلة. وأشار إلى أن الحادث نتج عنه مقتل 14 وإصابة أربعة بجروح بالغة في الهجوم. وتمكن المهاجمون من الانسحاب من المكان، وجار تمشيط المنطقة من قبل الأمن. كما شنت المعارضة التركية هجومًا حادًا على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعد تصريحاته التي أدلى بها حول تخزين حزب العمل الكردستاني الأسلحة أثناء عملية السلام بين الطرفين. وأبرزت وكالة أنباء جيهان التركية، ما قاله المتحدث الرسمي باسم حزب الشعب الجمهوري، خلوق كوتش، والذي وجه انتقادات حادة لأردوغان الذي قال فيها "بالله عليك.. من كان يدير البلاد أثناء تخزين تلك الأسلحة". وقد أشعل الحادث الإرهابي، الذي أسفر عن استشهاد 16 جنديًا وإصابة آخرين في صفوف قوات الجيش التركي نتيجة انفجار لغم أرضي في منطقة "داغليجا" التابعة لمدينة هكاري جنوب شرق تركيا- انتقادات المعارضة، مؤكدين أن أردوغان هو من يقف وراء كل تلك العمليات الإرهابية. ووجه رئيس حزب الحركة القومية التركي، دولت بهشلي انتقادات شديدة على اثر ما يحدث في تركيا. وأبرزت وكالة أنباء جيهان ما قاله بهشلي والذي انتقد فيه سياسة اردوغان، قائلا: أن الشعب التركي يريد معرفة الحقائق حول هجوم داغليجا والذي أسفر عن مقتل 16 شخصا. وقال بهشلي في بيان له: إن أبناءنا يسقطون شهداء، ولا نري أي ردة فعل لاردوغان، مضيفا أن التاريخ سيظل يذكر اردوغان بالعار لدرجة أنه لن يمحى من الذاكرة. وفي نفس السياق، اتهم حسن جمال، الصحفي التركي المتخصص في الشرق الأوسط، أردوغان بإغراق البلاد في الدماء من أجل تطبيق النظام الرئاسي.
ووجه جمال حديثه لاردوغان قائلا: لا أعلم ما إذا كنت مدركا لما يحدث، أن الأمور تخرج عن السيطرة تدريجيا، مضيفا أن تركيا تتحول إلى بحر من الدماء والبلاد تمر بحالة انهيار ويجب أن تغير سياستك.
وأكد أن أردوغان يسمع الآن أصوات الفرقعة لعرشه، وهذا سبب كل مخاوفه، فعرشه يهتز ويتزلزل، وأنه يحاول تفادي سقوطه بلا جدوى ولكنه لن يفلح.