[kj1]

وثائق ويكليكس تفضح قطر..خبراء:تورطت في اغتيال القذافي ..ويمكن استخدامها كدليل حال مساءلتها قضائيا
أحد مؤسسي المخابرات القطرية: وثاق ويكيليكس أكدت اغتيال القذافي بأيد قطرية
العزباوي: وثائق ويكليكس أدلة تثبت تورط قطر حال مساءلتها قضائيا

أثارت وثائق ويكليكس المسربة التي تخص الملف القطري، بشأن تورط قطر في أحداث الارهاب على الاراضي الليبية، العديد من التساؤلات حول تأثير موقف قطر في الشرق الأوسط بعد نشر هذه الوثائق، والسطور التالية تبحث عن الاجابة.
في هذا الإطار قال الدكتور يسري العزباوي، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن " وثائق ويكليكس المسربة ستؤثر بقدر ليس بكبير على موقف قطر في الشرق الأوسط، مرجعاً ذلك إلى أن كل ما نشر في الوثائق هو معلوم لدى الجميع وليس بجديد.
وأضاف "العزباوي" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن تحريض قطر ضد الرئيس القذافي وليبيا معلوم لدى جميع الأجهزة الاستخباراتية كما هو الحال في تركيا التي تساند التنظيم الارهابي داعش، لافتاً الى أن وثائق ويكليكس لديها ميزة وهي أنها تعد أدلة حقيقية في حال مسائلة قطر قضائياً وجنائياً.
وفي سياق متصل قال اللواء محمود منصور، أحد مؤسسي المخابرات القطرية أنه عقب نشر موقع ويكيليكس وثائق تؤكد تورط قطر في إغتيال القذافي وزيادة التوتر في ليبيا لن يتغير موقف الدول العربية من الدوحة، خاصة وأن هذه الوثائق أكدت ما كان يقتنع به الكثيرون من دعم الدولة الخليجية للإرهاب ببعض الدول العربية.
وأوضح منصور في تصريحات لـ"صدى البلد" العرب يعلمون جيداً بأن قطر تحركت بالشرق الأوسط بأيدي أمريكية سعت لتخريب الدول العربية وتفكيك المنطقة وجاءت وثائق ويكيليكس لتؤكد ذلك.
وأكد أن الموقف العربي من قطر واضح وليس بحاجة لوثائق ليؤكد تورطها بتفكيك الشرق الأوسط، كونها أكدت ظن العرب بقطر.
ماكشفت عنه وثائق ويكيلكس:
حيث كشفت وثيقة حديثة من ويكيلكس أن رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم أبلغ إسرائيل أن الدوحة تتبنى خطة لضرب استقرار مصر بعنف والأمر كذلك يشمل لعبًا بمشاعر المصريين لإحداث الفوضى عن طريق قناة الجزيرة باعتبارها عنصرًا محوريًا في الخطة.
وتشير الوثيقة التي نشرتها جريدة الشاهد الكويتية إلى أنه في لقاء سري جمع بين حمد بن جاسم ومسئول إسرائيلي نافذ في السلطة أبلغه فيه نيته تلك، ووصف مصر بـ«الطبيب الذي لديه مريض واحد»، ويفضل أن يستمر مرضه لفائدته الخاصة، واعتبر بن جاسم أن المريض الذي لدى مصر هو القضية الفلسطينية، في إشارة منه إلى أن مصر تريد إطالة أمد القضية الفلسطينية دون حل حتى لا تصبح مصر بلا قضية تضعها في منصب القائد للمنطقة العربية.
وأشار جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيلكس إلى أن لديه 7 وثائق عن قطر نشر منها 5 وثائق وحجب اثنتين، ويقال إن ذلك جاء بعد تفاوض قطر مع إدارة الموقع الذي طلب مبالغ ضخمة حتى لا يتم النشر لما تحويه من معلومات خطيرة جدًا عن لقاءات مع مسئولين إسرائيليين وأمريكيين كانت في مجملها للتحريض ضد مصر.
كما نشرت جريدة «الجارديان» البريطانية التسريبات ونص الوثيقتين على موقعها، وشملت ضمن محتواها تحليل السفارة الأمريكية لموقع قناة «الجزيرة» على خريطة التحرك السياسي لقطر ودورها في رسم ملامح سياسة قطر الخارجية.
وتتحدث الوثيقة التي حملت رقم 432 بتاريخ الأول من يوليو 2009 عن اللقاء الذي استغرق 50 دقيقة بين الشيخ حمد بن جاسم وقناة «الجزيرة» والذي أسهب فيه بن جاسم عن السياسة الخارجية القطرية في عدد من الموضوعات، بما فيها المصالحة الفلسطينية وعملية السلام، ولم يدّخر جهدًا في شن هجوم شرس على مصر وسياساتها بشكل مباشر وغير مباشر في لحظات أخرى.
وقام السفير الأمريكي بتحليل اللقاء، وأشار في مجمل تحليله إلى كون «الجزيرة» أداة في يد القطريين يستخدمونها كيفما يشاءون لخدمة مصالحهم على حساب قوى أخرى بطبيعة الحال.
أما الوثيقة الثانية التي حملت رقم 677 بتاريخ 19 نوفمبر 2009 فقد تعلقت بتقييم شامل تعده الأقسام المختلفة بالسفارة كل في اختصاصه حول قطر وتطرق التقييم إلى دور قناة الجزيرة في منظومة السياسة القطرية وتحليل توجهات الشبكة منذ تولي الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمقاليد السلطة في واشنطن.
وأشارت الوثيقة إلى أن تغطية الجزيرة أصبحت أكثر إيجابية تجاه الولايات المتحدة.. وفي الوقت نفسه يؤكد التقييم بقاء «الجزيرة» كأداة للسياسة الخارجية القطرية، لافتًا إلى تأكيد الوثيقتين على جزئية تكليف بن جاسم، بعد اجتماعه بعدد من المسئولين الإسرائيليين والأمريكيين للجزيرة ببث كل ما يذكي نار الفتنة في الشارع، وليس الأهم هو ما بين الشعب والنظام، لكن ما بين المصريين أنفسهم كشعب.
وتتضمن الوثائق المسربة اتفاقا بين الدوحة والإخوان لضرب الاستقرار في مصر وكذلك الحصول على معلومات تمس الأمن الوطنى.
وذكرت الوثيقة أن توتر علاقات الدوحة بأي نظام عربي سيجر هذا النظام أو ذاك لأزمة مخيفة، باعتبار أن النظام القطري يستخدم دائمًا قناة الجزيرة كعصا لتصفية الحسابات مع خصومه، وهذه الوصفة نجحت أكثر من مرة في إشعال الجو العام في عدد كبير من الأماكن..