[kj1]

كنا نتجمع ويتم تدريبنا في فيلا تحت الإنشاء في التجمع الخامس، مملوكة للدكتور عمرو حمزاوي، وكنا نتدرّب على كيفية عمل "حرب اللا عنف"، مثل استخدام أسلحة التعامل غير المباشر والمواقع الإليكترونية وأسلحة "اللا تعاون الاقتصادي"، بمعنى عدم دفع فواتير الكهرباء مثلاً.
* مع نزول الإخوان بدأ التنظيم، وكانت غرفة العمليات في مقر شركة سفير للسياحة، المطلة على ميدان التحرير، وكانت هذه الشركة مقرّاً للنخب والمثقفين والمخطّطين، والذين اجتمعوا بنا - وكنا 10 شباب كنت واحدا منهم - وتحدثنا معهم عن لجنة نظام وتوعية، وكنت أنا المسؤول عنها، وكان لهذه اللجنة كلمة سرّ تتغيّر كل يوم، وكان المسؤول عن هذا الموضوع هو القيادي الإخواني محمد البلتاجي.
* وكانت مسؤولية الأولتراس وكان قائدهم سعد خيرت الشاطر، وبعض الشباب من المناطق الشعبية الذين لا يمتلكون أيّ توجه سياسي، وتم إلقاء القبض على راكبي الجمال والخيول بالفعل، وتم إدخالهم إلى شركة سفير للتحقيق معهم وتعذيبهم نفسيًا وجسديًا من قبل: حازم فاروق، أحمد عرفة، أسامه ياسين، محمود الخضيري وصفوت حجازي، وبعدها تم إنزالهم إلى محطة مترو أنور السادات لضربهم، حيث كان يتم كسر أرجلهم حتى لا يعودوا إلى الميدان ثانية.
* وكان أغلب المنتمين لحركة حماس يتمركز عند بوابات المتحف المصري وعلى أسطح عمارات التحرير، والغريب أنه تم الاعتداء علينا من أسطح العمارات بالمولوتوف، وعندما أمسكنا بهم أقنعنا صفوت حجازي بأن أهالي العمارات هم من كانوا يضربوننا، وهؤلاء الشباب كانوا يحاولون الدفاع عنّا.
* أنا شاهد على قيام نور أيمن نور بحشد أصدقائه ضد الجيش وتم القبض عليه أثناء أحداث مجلس الشعب من داخل مبنى مجلس الشعب، وقد تم القبض عليه مع بنات من طبقه معينة، وبدأوا يرددون شعارات إسقاط العسكر بعد حادثة كشف العذرية، وكان أول من أطلق هذا الشعار حركة 6 أبريل، الذين بدأوا في نشر معلومات تاريخية مغلوطة عن وجود فساد في الجيش لتحميس الشباب وحشده ضد القوات المسلحة، واستخدموا أطفال الشوارع في المواجهات مع الشرطة والجيش، حيث كانوا يرعونهم ماديًا وكانوا يبيتون في الخيام عند اختفاء الإعلام.