رد: التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود
«الأخطبوط الشاطر».. رأسمالي النهضة الإخوانية
صاحب أذرع داخلية وخارجية للإخوان.. شديد التحكم في مصير الجماعة وتوجهاتها.. خيرت الشاطر، التصق بركب الإخوان حتى وصل إلى منصب مكّنه من التحكم في مقاليد أمور الجماعة، ومن بعدها مصر من وراء ستار».
في الدور الثالث بالعقار رقم ثلاثة في شارع مكرم عبيد بمدينة نصر، مكتب حُكمت منه مصر، كما يرى كثيرون وتشي تفاصيل الأحداث، وهو مكتب خاص لخيرت الشاطر، رجل أعمال الإخوان ورأسمالها، الذي بدأ حياته اشتراكيًا ثم إسلاميًا وانتهى إخوانيًا.
في الجزء الأول من الفصل الثاني لدراسة الكاتبة سوزان حرفي عن «العشيرة الإخوانية»، تحاول الرد على تساؤل «إلى أي مدى استمرت العائلة كوحدة حاكمة وموجّهة للإخوان؟، كما تكشف عن الرجل الأقوى في الجماعة وكيفية صعوده ووصوله إلى مفاتيح التحكم بها».
الفصل الثاني
الجماعة المحظورة تحكم مصر
تابعنا في الفصل الأول من الدراسة الجذور التاريخية والفكرية لحكم العائلة داخل جماعة الإخوان، والأسباب التي ساهمت في جعل العائلة وحدة حاكمة، فالعائلة ليس فقط جزء من تراث تاريخي في الحكم يسعى التنظيم لاستحضاره واستعادته، وإنما تلعب دورًا محوريًا في النظم السياسية التقليدية والمحافظة، كما أن العائلة تمثل مصدر ثقة يتناسب مع التشكيلات السرية، كما ساهمت مواجهات الجماعة مع الدولة والملاحقات الأمنية التي تعرضت لها في تكريس هذا التوجه داخل جماعة الإخوان على مدار مسيرتها.
وتم استعراض دور الحكم العائلي في إدارة التنظيم منذ نشأته، فمنهج دولة الإخوان الحاكمة في مصر ليس خروجًا على منهاجها أو انقلابًا على إدارة التنظيم في السابق، بل إنه الخط الأساسي للجماعة يتبلور ويتحول ويتغير حسب الظروف، وقد تشذ إدارة الجماعة يومًا لكن يبقى التنظيم المبني على الشبكات العائلية والاجتماعية هو القاعدة الأساس.
كما استعرضنا المحاور المركزية التي سعت العائلات الحاكمة للسيطرة عليها لتمتلك النفوذ المطلق في الجماعة، فالقيادة السياسية أو الروحية لم تكن وحدها كافية لإبقاء الجماعة في قبضة عائلة بعينها، فقد استمر أعضاء عائلة البنا بالعمل داخل هيكل الجماعة بعد موته لكنهم فقدوا قدرتهم على الحكم مع افتقادهم محاور الجماعة إداريًا واجتماعيًا واقتصاديًا، فيجب للعائلة الاحتفاظ بهذا المخزون لتصعد للقمة وتبقى عليها.
في هذا الفصل سنحاول الرد على تساؤل إلى أي مدى استمرت العائلة كوحدة حاكمة وموجهة للجماعة؟ وكيف يمكن تفسير استمرار العائلات النافذة داخل الجماعة؟ وهل هو مسار حتمي لجماعة محافظة الرؤية؟ أم أن ظروف الواقع كانت يمكن أن تخرج بالجماعة إلى سياق فكري وتنظيمي مغاير؟ وكيف انتقلت وأثرت الرؤية والعائلة معًا على تجربة الإخوان في حكم مصر؟
ولنبدأ باستعراض تحول الجماعة من تنظيم محظور قانونيًا وفعليًا إلى تنظيم مدعوم من قبل سلطة الحكم وأجهزتها المختلفة، فالتحولات الحدية هو العنوان المناسب لوصف خط سير الجماعة وعلاقتها مع النظم الحاكمة، فمن جماعة دعوية إلى تنظيم يدخل غمار العمل السياسي بعد المؤتمر العام الخامس، وتتحول الجماعة لمنافس للوفد للدرجة التي يفرض مرشدها شروطه على حكومة النحاس ليتخلى عن ترشحه للبرلمان، ثم تنقلب لجماعة محظورة ويتم اغتيال مرشدها، ثم تعود لتحظر مجددًا، وتأتي ثورة يوليو 52 لتستثني جماعة الإخوان من كل التنظيمات والتشكيلات وتسمح لها بالعودة لممارسة نشاطها، لكن سرعان ما تدخل في صدام طويل وممتد مع نظام يوليو حتى وفاة الرئيس جمال عبد الناصر.
__________________
من مواضيع kj1 التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود ليه لا وليس نعم مصر الجميلة الغائبة الأن
|