السوق السوداء للدولار
وفى هذا الشأن قال فخري الفقي مستشار صندوق النقد السابق، إن التبادل التجاري بين مصر وروسيا بالجنيه والروبل يساهم بشكل كبير في خطة البنك المركزي للقضاء على السوق السوداء، بالإضافة إلى أنه يعزز التبادل الاقتصادي بين الدولتين.
وأضاف الفقي أن التبادل التجاري بين مصر وروسيا بالعملات المحلية سيكون دافعا لتحسن الاقتصادين المصري والروسي، وذلك في إطار التبادل التجاري.
وتوقع محسن عادل المحلل المالي أن تنعكس خطوة اعتماد الجنيه والروبل في التعامل التجاري بين روسيا ومصر، في تحقيق انتعاشة اقتصادية بين البلدين والقضاء على السوق السوداء للعملة في مصر.
اوضح إن التبادل التجاري بالروبل والجنيه يحل مشكلة العملة في مصر،ـ إذ يعني توفير احتياجاتنا بالعملة المحلية بدلاً من الدولار في شراء الطاقة والقمح، خاصة أننا نستورد أكبر بكثير مما نصدر، مشيرًا إلى أن الصين وروسيا قاما بذلك الأمر وقال إن روسيا تستفيد أيضًا في كسر الحصار الغربي لها وتوجيه ضربة للدولار الأمريكي، كما أن تلك الخطوة تزيد عدد السائحين الروس لمصر والذين بلغ عددهم العام الماضي 3.3 مليون مواطن بعائد 1.98 مليار دولار.
أضاف أن تلك الخطوة ستؤثر على ميزاني المدفوعات والخدمات، خصوصا أن روسيا حاليا تستورد منتجات غذائية من مصر والمغرب والأرجنتين بدلاً من الاتحاد الأوروبي الذي فرض عليها العقوبات بعد الأزمة الأوكرانية.
السياحة الروسية
اشار الي إن إيرادات السياحة المصرية تأثرت بالأوضاع في روسيا خصوصا أن سائحيها يمثلون 30% من الحركة الوافدة لمصر، مشيرا إلى أن الروس توقفوا عن الرحلات السياحة ويتجهون للادخار واقتناء الدولار أو الذهب أو السلع المعمرة لإعادة بيعها حال ارتفاع التضخم، فالاقتصاد الروسي يعتمد على صادرات البترول والسلاح والذهب والقمح مشيرا إلى أن السائحين الروس بلغوا 3 ملايين سائح من إجمالي 10 ملايين في عام 2014 الماضي، لافتًا إلى أن حركة السياحة الروسية انخفضت بنسبة كبيرة بسبب ضعف الروبل.