مصر موتورز مجتمع السيارات - النصر للسيارات في غرفة الانعاش

بسم الله الرحمن الرحيم

النصر للسيارات في غرفة الانعاش

<table align="center" border="0" width="100%"><tbody><tr>< td valign="top"><style type="text/css">.imageth { border: 1px solid rgb(204, 204, 204); text-align: center; padding: 3px; margin: 5px; cursor: pointer; }.mainimageth { position: relative; text-align: center; padding: 3px; }.mainimageth img { border: 2px solid rgb(204, 204, 204); }.subimages { position: relative; float: none; text-align: center; width: 100%; }#main_image { border: 2px solid rgb(51, 51, 51); padding: 1px; width: 410px; text-align: center; margin-left: 150px; }.image_title { width: 100%; font-family: tahoma; font-size: 12px; margin-top: 5px; margin-bottom: 5px; position: relative; direction: rtl; text-align: center; color: rgb(153, 0, 0); }</style> http://www.arabeety.com/admin/upload...009-142941.jpg
http://www.arabeety.com/admin/upload...009-142941.jpg http://www.arabeety.com/admin/upload...009-142954.jpg

كانت شركة النصر ولسنوات طويلة مصدر فخر للمصريين ولصناعة السيارات ووسيلة للانتقال الي عصر التصنيع الكامل للسيارة ولكن مع انتهاء عصر جمال عبد الناصر دخلت مصر مرحلة سياسية جديدة في عصر السادات الذي أقر سياسات الانفتاح الاقتصادي وبدأت شركة النصر تواجه المنافسة منذ هذا الوقت من جانب شركات السيارات العديدة التي اقتحمت هذه الصناعة في مصر قبل أن يتم تحجيم النصر للسيارات لتصل في عصر النظام السابق عن عمد الي جسد شبه ميت ينتظر قرار التصفية والاغلاق ولكن مع عصر الحرية بعد الثورة عادت محاولات احياء شركة النصر للحياة من جديد. . وقد تحاورت "عربيتي" مع عدد من قدامي العاملين بالنصر للسيارات لمعرفة تصوراتهم حول مستقبل الشركة.
وفي حوار خاص أكد المهندس عادل جزارين رئيس شركة النصر الأسبق ورئيس لجنة إعادة الهيكلة أن الامل كبير جدا في عودة الشركة للعمل خاصة بعد أن أكدت اللجنة الفنية التي شكلت بعد المعاينة للمصنع ان المعدات بحالة طيبة وقابلة لاعادة التشغيل وانها قد تحتاج فقط لاعادة صيانة وأضاف " سنسعي لاشراك مستثمرين مصريين ومن شركات القطاع الخاص وأجانب في اعادة الشركة للعمل والانتاج الا أننا لم نتفاوض مع أي شركات صينية كما أشيع مؤخرا للانتاج في الشركة". وعاد جزارين، ليؤكد توصيتهم في اللجنة بدمج الشركة الهندسية لصناعة السيارات وشركة النصر للسيارات وهو الأمر الذي وافق عليه الدكتور على السلمي نائب رئيس مجلس الوزراء.
وقال المهندس محمد صلاح الحضري رئيس قطاعات البيع والخدمة ومصانع سيارات الركوب وعضو مجلس ادارة النصر سابقا "بدأنا اعادة دراسة الموقف بالنسبة لشركة النصر حيث كان هناك اتجاه للتصفية لكن الدكتور علي السلمي شكل لجنة برئاسة المهندس عادل جزارين وعضويتي مع قدامي العاملين في النصر مثل المهندس عبد المنعم خليفة لنحدد كيفية اعادة هذا الكيان للعمل ولا ننكر أن الامر ليس يسيرا لأن الشركة تم وقف عملها ولم يتم الاتفاق مع شركات سيارات للتجميع فيها منذ عامين وقد قسمت الشركة الي النصر وهي متوقفة والهندسية ولاتزال تنتج حيث إن بها عنبر الاتوبيسات واللواري والجرارات وعمالة كبيرة كما اوقفت مصانع الاجزاء في النصر التي تغذي الشركة الهندسية ". واستطرد " بعد معاينتنا الاوضاع علي الطبيعة في النصر قمنا بتشكيل لجان فرعية لبحث ومعاينة المصانع وعمل تقرير واف ومفصل حتي نبدأ إعادة تشغيل الشركة خطوة خطوة ونري كيف سنأتي بالعمالة وتشمل هذه اللجان لجان معانية المعدات التي ستقيم خطوط الانتاج وهل هي في حاجة الي صيانة أو تغيير وقطع غيار لأن هذه الخطوط متوقفة تماما عن العمل منذ عامين.
ولكن من رؤيتي فان معظم المعدات تحتاج الي صيانة أو تنظيف فقط دون تغيير كما أن هناك لجنة شكلت لفحص مسألة العمالة فالعاملون عددهم قليل جدا ومعظمهم في الشئون الادارية والحسابات والامن وهناك حاجة لعمالة مدربة وخبيرة بعد خروج جزء كبير من العمال معاش مبكر". وأكد أن مصانع المكابس والاجزاء والعدد تحتاج قرابة 3 شهور لاعادة الانتاج أما مصنع سيارات الركوب فهو يحتاج مجهودا ووقتا أكبر خصوصا وأن هناك ضرورة للاتفاق مع شركة لتجميع انتاجها فيها حتي يمكنه العمل.
وعلق المهندس عبد المنعم خليفة العضو المنتدب للشركة حتي عام 2000 أن اللجنة التي شكلت تمارس عملها بجدية وان اللجنة الفنية تقيم وضع المعدات في الشركة وتقوم بتجربتها لكي يمكن وضع خطط اعادة التشغيل بناء علي تقاريرها وأضاف "لن نستبق الاحداث الان لأن قرار تصفية الشركة صدر منذ عامين ومن وقتها والمعدات متوقفة عن العمل ويجب أن نقيمها بشكل كامل والتقييم الاولي أظهر أن المعدات في حاجة الي صيانة بسيطة كما ان الشركة في حاجة لضخ استثمارات كبيرة ولكن الصورة مازالت غير واضحة فلن نفرط في التفاؤل أو التشاؤم".
فيما ذكر مصطفي حسين رئيس مجلس ادارة الاميك "مجلس معلومات سوق السيارات" أن إحياء شركة النصر يتوقف علي امكانية التعاقد مع شركات أجنبية لتجميع سياراتها فيها بجانب حاجة الشركة لتطوير كبير واستثمارات ضخمة وأشار علي توفيق رئيس رابطة الصناعات المغذية للسيارات إلى أن شركة النصر أول شركة عملت في مجال السيارات في مصر ومازال فيها الكثير من الخير والانتاج وأكد أنهم في انتظار أن تقوم اللجنة المشكلة لتقييم الشركة بإعادة النصر للسيارات مرة اخري للانتاج مؤكدا أن ذلك سيحرك سوق الصناعات المغذية كله وسيؤثر عليه ايجابا.
وكانت النصر للسيارات قد انشئت عام 1961 بمنطقة وادي حوف كأول شركة لصناعة السيارات في الشرق الأوسط وقامت بانتاج سيارات الركوب موديل 127 و133 بالتعاون مع فيات بجانب الـ 128 وشاهين وفلوريدا اضافة الي انتاج اللوارى والأتوبيسات التي استخدمت خلال حرب 1973 ، وكان الأمل معقودا علي الشركة لانتاج سيارة مصرية خالصة ولكن هذا الحلم ضاع علي مدار 40 عاما.

</td></tr></tbody></table>

مبارك القناوى