![]() |
مجموعة قصص قصيرة من الحياة 01.
السلام عليكم
هذه مجموعة قصص من الواقع المعاش , شهدها الناس و تم تصويرها ضمن مجموعة كلمات اتمنى ان تنال اعجابكم . حلم محام أب : الأستاذ محمد , محام فذ , هو نتاج عائلة عريقة في قطاع العدالة , حباه الله بأولاد ذكور ثلاثة , و بنت واحدة , أفنى حياته في تربيتهم جميعا و كان يمني نفسه بجيل جديد من المحامين , يكونون خلفا له , كأجدادهم من السلف . كبر الأطفال و بلغوا سن الامتحان , للحصول على شهادة الباكالوريا و تحقيق أول سلمة في حلم الواد الكريم , أول أطفاله لم يحالفه الحظ في الامتحان و رسب رغم كل الجهود , ما العمل يا ترى لابد من إيجاد حل. ضرب الأب أخماسا في اسداس و توصل إلى أنه يجب أن يدرس الابن الأكبر بالجامعة لابد من الالتحاق بمعهد الحقوق ليصبح أول محام في الجيل الجديد , استعمل الأب نفوذه و سلطاته و اتصل بأحد أصدقائه بين ليلة و ضحاها أصبح الابن طالبا جامعيا من دون شهادة و أكمل الدراسة ليصبح محام في نقابة المحامين . و التحق بالدرب الإبنين الأخيرين , لكنهما كررا سيناريو الابن الأكبر و التحقا بنفس المنهج و الطريقة , الأب بنفوده و مدير المعهد بغبائه يكرر نفس المشهد . أكمل الطلاب دراساتهم و لا أحد يعلم كيف يتحصلون على النقاط , نجاح بتقدير و هم في الأصل للغباء منهم أقرب للذكاء , حتى أن الله نزع منهم صفة الجمال التي يعطيها على معظم الأبناء تنفر منهم , و كأنهم أمساخ يمشون على الأرض ( و ليعلم الله أننا لا نعيب الخلق و لا الخالق و لكننا نصور لما تراه العيون ) . بعد مضي السنين , انكشف الخبر اليقين و علم بعض الناس عن السر الدفين , و جاءت رسالة من مجهول تقول أن ابحثوا عن تجاوزات المعيد و الاستاذ الكريم , انفضحت الأمور و بان المستور و أصبح القضاء مبهور كيف يفصل في الأمور , من يدين الجامعة تتنصب طرفا مدنيا لتتنصل من القضية و المحام أصبح يهرب من العيون و أبنائه الذين ترافعوا في العديد من القضايا كيف يفعلون . من سينادي ببطلان اجراءات دفاعاتهم و كيف سيكون القرار الأخير في زمن أضحى غريب عجيب من يمتلك المقومات لا يجد النصيب , و غيرهم يحاول أن يجتاز الصعاب و لا يقدر بسبب بعض العباد -------------------------------------- جميلة الجميلات المنظر : ساحة المحكمة . جلست بعض الكاتبات في فسحة الغذاء و موضوع النقاش اليوم كان , مقولة تترددها الألسنة في أروقة المحكمة . السيد فلان وكيل الجمهورية المساعد , طلب كاتبة ضبط جديدة لتقوم بأعمال السكرتارية , لكنه خصص بالطلب أن تكون الكاتبة من فرقة الجديدات و و تكون جميلة الوجه , ممشوقة القد , أنيقة المظهر . الكل يردد طلبه في غير استغراب , فلان وقع اختياره على فلانه الكاتبة الجديدة , يالحظها الوفير ستحظى بنوع من التمييز . مرت سيدة عليهن , استغربت للأمر , سالتهن يا بنات هل تعملن في قطاع العدالة ام انتن مظيفات طيران , ما دخل الجمال بالعمل في القضاء ؟ صمتت الكاتبات في الحال , فلا يجب أن تسمع دردشتهن من قبل الغرباء قد يتطور الأمر و يصل لمسامع السيد الوكيل , هو سيد البيت و لا يرضيه مثل هذا الكلام . خفن من مجرد عبد و نسين رب العباد , المشكلة أن الكاتبة الجديدة فرحة بالمنصب . و كأنها الفراشة التي تقترب من اللهب . المسكينة لا تدري أنه أصدر في حق سمعتها منذ الآن حكما بالإعدام , مهما قالت و فعلت ستوصم بالعار . لله درك يا عدالة , منذ أصبحت كالقطاع الخاص رجال بلا ضمير و لا حياء يعملن فيك بالقضاء و أناس يحملن راية الأمين من دون معرفة أبسط الحقوق . ------------------------------------------ حفلة ميلاد . المنظر : قاعة المحكمة . الكل جالس يومها يترقب القضية التي شغلت بال العديد من المواطنين الفضلاء , و كانت وصمة عار في قطاع العدالة , الكل كان متلهف لسماع ردود المتهمين و رؤية كيفية وقوفهم بين أيدي القضاء , أول المترقبين كان الدركي الذي قام بالمداهمة و كان يتلهف لنيل المكافئة . توالت الاستجوابات , البنات يقفن في غير استحياء , منظرهن ينم على مهنة البغاء و لكن هذا هو المطلوب حاليا في بلد ضاعت منه كل القيم التي كانت في يوم مصانة , كلهن أجمعن على أنهن كن يحتفلن بعيد ميلاد فلانة . و جاء دور القضاة , و الذين أكدوا بدورهم أنهم لم يقترفوا أي اثم و لم يدنسوا اسم العدالة , كيد و مكر و تلفيق للتهم أمر عظيم و جلل , لابد من الحكم في الأمر , من دون اللجوء إلى روح القضية أو إلى تواجد أركان النية , القانون أعمى لا ييبنى إلا على وجود التهم . القاضي الرئيس خائف من القادم , لابد أن ينفذ الأوامر العليا , لابد من إنتهاء المهزلة و لابد من الحكم في عجالة فالأمر لا يستحق أي تعطيل أو سوء في التقدير . الكل جاثم مكانه , و جاءت ساعة الصفر بطلان إجراءات المتابعة , كلمات مضحكة أي اننا نعترف أن هناك خرق للمبادئ و أن الأمر لا يخلو من أنه فعلا عبارة عن تهمة فاضحة لكن , الرجوع للحق فضيلة و الفضيلة تستدعي هنا بأن نبعد أركان الجريمة . خرج الغالب يضحك و البعض مستغرب , أما أنا فلم أستعجب , حفلة ميلاد لا غير , لما كل هذه الهالة و لما محاولة صفع العدالة , و لما حينما يتم اتباع كاتبة كانت تحاول أن تجد لقضيتها العائلية حل يتم اتهامها بالزنا و العقوبة عليها بسنة نافذة . لما لا قطع كل الألسنة و توحيد كل الناس ألم تولدنا أمهاتنا أحرارا أم أننا لا نزال في زمن العبيد حيث نقوم بالتنميق و الهتاف للرئيس و نضحض العبد الضعيف . أستغرب لأمر واحد لا غير , هناك زوجة تمت خيانتها على الملئ زوجة أحد المتهمين الفضلاء , كيف لم تتجرأ على اتهام زوجها بالزنا أو اتيان الفاحشة و السكر العلني الفاضح أم انها بالفعل زوجة صالحة , أكثر الله من أمثالها , زوجة تحترق في الخفاء لتحمي اللهب المقدس و لا تكون أضحوكة النساء . تستذكرني كلماتي هنا في قصة كرامة إمرأة و عن عدالة عمياء . المهم مما سبق أن الناس تعلمت درسا هو شراء قالب حلوى و و بعضا من الشموع لإحياء عيد الميلاد إذا ما دهبوا يوما للاختباء , فهو الدليل القاطع الرادع لأي تهمة مستقبلية بالمجون و ايتاء البغاء , فالحكم واضح و القرائن واضحة و الكل يستفيذ من اجتهادات العدالة . تحياتي . |
الساعة الآن 05:06 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2025
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017