![]() |
أفكار متمردة .
http://www2.0zz0.com/2013/06/16/10/751981423.jpghttp://www.masrmotors.com/vb/[url=ht.../751981423.jpgالسلام عليكم
هذه مجموعة أفكار إمرأة ظنت في يوم من الأيام أنها ستكون بأفضل حال , أفكار اجتاحتها في لحظة هدوء و استكانة , أفكار جاءت بعد تفكير طويل و وحدة قاتلة . ------------------------------------------- نهضت من فراشها كالمعتاد , لكن الإختلاف كان في أن لا أحد بجانبها هذا الصباح و لم تجد من إعتادت أن تلقي عليه التحية , و تجلس إليه في كلمة صباحية . نهضت و إلى المطبخ إتجهت , حضرت فنجان قهوتها السوداء , و جلست ترتشفها في استحياء و كأنها تخاف ملامسة شفاهها الندية الفنجان , لا حظت أن الصمت يخيم على المكان , لا أحد بقربها يقول لها أحلى الكلام و لا يلومها على بعض الفعال . لم تكن القهوة مستساغة , و لم تشعر بمذاقها بين اللسان , وضعتها جانبا و تركت المكان لتعود إلى شرفتها النصف مفتوحة تراقب الطريق من بعيد. إتكأت على الجدار و أخدت تفكر في إمعان , هل فعلا كان هذا ما تريد , هل كان هذا هو خلاصة الكلام أن إبتعد عني يا فلان , فحريتي تساوي ألف من الرجال . طأطأت رأسها و حاولت إسكات دمعها لكنها لم تستطع النسيان , قلبها فارغ , مكانها فارغ , بيتها موحش لم تعد تسمع فيه لغو و لا كلام . عادت تسأل نفسها هل كنت فعلا محقة حينما وصفته بتلك الطريقة و حينما فهمت منه تلك المفاهيم هل نظرتي للحرية و لمفهوم الأنوثة كانت صحيحة . هل خلقت لأخرج و أشقى و أعمل بين الرجال , أم خلقت لأخدم واحد لا غير , هل غيرته كانت مرض أم أنانية أم أنه فعلا أحبني بجدية . هل حطمت قيود العبودية أم جعلت نفسي أسيرة الحرية , هل شعارات المرأة العربية الجديدة أن أخرجي يا فلانة فالعالم يتغير من حولك و أن البيت رق و عبودية . هل درست لأجلس بالبيت أم أني فعلا كنت ذات يوم ملكة أصيلة , تتوجت على عرش قلبه و لم أفهم كما قال قصده . و هي تحاور نفسها هذا الحوار هبت نسمة باردة جعلتها تغادر المكان , و أكملت لتقول لنفسها : لم تخطئي يا فلانة فلست الملامة لما درستي لما تعلمتي لما أنتي إنسانة ؟ أو لتحبسي بين الجدران و لتهاني كل يوم بنظرات رجل جبار , لا تغالطي نفسك الحب أبدا لم يكن أنانية , الحب أبدا لم يكن مكانا للعبودية و لا التملك كان يوما لأي إنسان , معاملاته كانت قاسية , تصرفاته كانت واهية , و لم يكن أبدا يحترم فيك يوما الإنسانة . لم تفهم ما عساها تصدق هل تصدق كلامه بأنه لم يكن الغلطان أم تصدق عقلها الذي أبى الإستكانة , أم تراها تتبع قلبها الذي صار معه لغاية الآن . في قلبها غصة و حسرة فهي أصبحت سجينة الأفكار , قد تكون تعودت على الجلاد و لم تعد تستطيع أن تتغير في الحال , و قد تكون فعلا أحبته لأنه كان أول من عيونها تفتحت عليه , و قد تكون فعلا على صواب و فعلت الصواب بأن كسرت قيود العبودية . لكن الأمر الوحيد المعلوم الآن أنها مترددة في إتخاذ القرار هل تناديه هل تعود إليه و هل تخبره بالذي كان و تقول له أن تعال يا فلان فقد كنت مخطئة أم تراها تحتفظ بكبرايائها مهما حصل و تستمر في طريق وعر مليء بالأشواك ستخوضه لوحدها في زمن لا يؤمن بالحريات الأنثوية . |
الساعة الآن 04:20 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2025
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017