مصر موتورز مجتمع السيارات

مصر موتورز مجتمع السيارات (https://www.masrmotors.com/vb/index.php)
-   استراحة مصر موتورز (https://www.masrmotors.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   موضوع أعجبني................ (https://www.masrmotors.com/vb/showthread.php?t=100713)

Abo-Islam 22-10-2012 12:26 AM

موضوع أعجبني................
 
خالد الصفتي يكتب لمصراوي.. وزة الكرنك وسادات وفيفتى سنت وحاحا أنا بابا يلا!


بقلم:- خالد الصفتي:

دخلت الطفلة ''جَنَى إبراهيم القناوى'' 4 سنوات و8 أشهر موسوعة جينيس للأرقام القياسية، بعد حصولها على شهادة الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر icdl من مركز الحاسب العلمى بجامعة المنصورة، لتصبح أصغر طفلة تحصل على هذه الشهادة فى مصر والعالم وهى بالمرحلة الثانية من رياض الأطفال بمدرسة الفردوس الدولية المتميزة للغات بالمنصورة!.

والخبر بمثابة نغمة شجية، وسط سيل الأخبار الكئيبة التي تنهال علينا كل دقيقة، والمفرح فيه أنه (لسه فيه أمل) مادامت مصر تنجب مثل هذه الطفلة..

وامتلاك "جنى" للشهادة الدولية المحترمة، لا يجب أن يكون آخر المطاف لدى والدها مبرمج الكمبيوتر، فهي مشروع لـ (سميرة موسى) أو (ماري كوري) مصرية، رغم اختلاف المجال بين الثلاثة لكن العبقرية واحدة..

الخبر لفت نظري، لكني أشك في أن يكون قد لفت أنظار أحد المسؤولين (سميكو الجلود) ممن يتكالبون ويتصارعون على كل شيء وأي شيء إلا مصلحة البلد!

* أما "أحمد فتحي إبراهيم مرسي" فقد (كبَسته) الدولة ولم (تعبّره) أو حتى يناقش معه فرّاش عمومي مشروع (مليون وظيفة للشباب خلال ست سنوات) الذي تقدّم به ليأسه من الحصول على وظيفة في بلده - مع أن أحمد لقبه (مرسي)! .

والمشروع يشبه الـ (جمعية) التي تلجأ إليها ربّات البيوت لتوفير ضرورات الحياة، مبلغ شهري زهيد يدفعه كل شاب شهرياً يوفر للبلد الملايين التي يمكن استخدامها في فتح مجالات جديدة لتوظيف الشباب.. لكن الأمر كما قال "محمدين كامل" - قريب مصطفى كامل - (لايأس مع الحياة.. ولاحياة لمن تنادي)!

* (احتجاز مصري بالسعودية متهم في قضية سب للدين وتوقيفه بناء على شكوى قدمها ضده مصري بشهادة آخر سعودي) خبر مقرف، وبه الكثير من الدلالات، فالتهمة مخجلة (سبّ الدين).. لماذا تصدر منا مثل هذه السلوكيات المتدنية وفي الغربة حيث العشرات من الجنسيات الأخرى التي تحترم نفسها؟ ثم أن الشكوى مقدمة من (مصري آخر) ضدّ ابن بلده، وهو يدعم ما عُرفَ عنا من أننا الجنسية الوحيدة (اللي بتاكل في بعضها) بالخارج، وصرنا مضرب المثل في التفكك وقلة الأصل وعدم الانتماء، إن كان هذا يحدث في الماضي بسبب عدم اهتمام النظام السابق بصورة البلد وانعكاس ذلك على الحالة النفسية للمصريين، فالمفترض الآن أن (نهمد) ونتصرف بشيء من الرّقي والتحضر كبقية خلق الله!

* كان حفل افتتاح قناة MBC مصرية حافلاً بكل ماهو مستفزّ لمشاعر كل إنسانٍ شريفٍ على أرض مصر..

فالإعلام الفاسد الذي وجد في مصر الآن سوقاً رائجةً وأرضاً خصبة لبثّ المزيد من السموم، والإنقسام والفرقة بين المصريين صار سلعة شرسة..متوحشة في كل شيء.. بدءًا من تأثيره المدمّر على البسطاء الغلابة الذين يصدقون جُلّ مايذاع على هذه القنوات الفضائية، مروراً بالتمويلات السخية التي تدعم العديد من هذه القنوات بشكلٍ أقل مايقال عنه أنه (غامض)، ماذا تريد الجزيرة من مصر؟ وماذا تريد الـ MBC من مصر؟ وماذا تريد (الحيّة الرقطاء) لمصر؟ ألايكفيكم متابعة المصريين لقنواتكم العادية حتى تخصصون لهم قنواتٍ (تفصيل)؟ وبعد انقسام الشعب إلى قسمين، هل مازلتم تودّون المزيد من التفتت والانقسام؟ وهل تقدمون أي شيء يفيد المصريين؟!.

أما عن المبالغ الخيالية التي يتقاضاها مذيعون جاء البعض منهم (من أعماق الوحل إلى قمة الشهرة)، فلا تسَل عن ضحالة ثقافتهم، وانعدام حِرَفيتهم واستفزاز أساليبهم، لكن كل ما سبق أضحى من المقومات الأساسية للمذيعة والمذيع الناجح!.

إن ما شاهدته -عبر التلفزيون- في هذا الحفل من ملابس فاضحة لفنانات ومذيعات، وضحكاتٍ لاهية مستهترة، وجوٍّ صاخبٍ عابثٍ يستهين بحقيقة انتماء هذه الطبقة (البرجوازية بالصدفة) لمجتمعٍ مسكينٍ كادحٍ يعتبر هدفاً مثالياً لكل ماتبثه هذه القنوات، يعتبر رسالة موجهة بدون لياقة ولا ذوق ولارحمة إلى (المواطن المطحون): (شوف.. واخرس.. وتحَسّر)!.

* في زيارتي الأخيرة لبلدي، وفي إحدى الجَولات الحرة بشوارع القاهرة -وهو ماتبقى للعبدلله من مظاهر الاستمتاع بالعاصمة العتيقة التي طرحها أهلها أرضاً وأشبعوها ضرباً وركلاً، وأثقلوا كاهلها بسلوكياتهم ونوادرهم.. رأيتُ فيما رأيت أعداداً مهولة من كائن (التوك توك) الذي يرجح أن يكون قد هبط من أحد الصحون الطائرة ثم (تزاوج وتكاثر) حتى ملأ شوارع القاهرة الرئيسية، بعد أن كان في فترة (الحضانة) يتوارى عن الأعين ولايسعى إلا في الشوارع الخلفية - والشوارع الخلفية بالطبع ليست رواية عبدالرحمن الشرقاوي فحاشالله أن نتحدث عن الثقافة في زمن البلطجة..

كان التوك توك يسير الهوينا - وهي أقصى سرعته - وينساب في الشوارع انسياب الدماء في الشرايين، لكنها كالدماء الزاخرة بالجلطات - فالشوارع شبه متوقفة - حاملاً على متنه تشكيلة متباينة من صنوف البشر: طلاب مدارس وجامعات.. موظفين.. ربات بيوت.. أطفال.. عمال.. فلاحين.. لا يتبع في سيره أي قانون أو قاعدة من قواعد المرور اللهم إلا (قانون نيوتن) بانسياب عجلاته على الأسفلت!.

ثم رأيت (أشخاصاً يستقلون موتوسيكلات) لكن على الطريقة المصرية، فبعض الموتوسيكلات (نبتت) لها عجلة ثالثة تحمل كابينة (يبرك) فوقها شخصٌ آخر غير الذي يجلس خلف السائق، ولأننا قوم نتسم بـ (النزاهة) ومن عشاق الرفاهية الشعبية، فلا تنزعج حين (يخرُم) أذنيك صوت كاسيت متصل بميكروفون أفراح مثبّت على (جادون) الموتوسيكل يشدو بفضيحة: (مهرجان المفتاح والفلاح) و(مهرجان وزة الكرنك وسادات وفيفتى سنت وحاحا أنا بابا يلا!) وهو نوعٌ من (القيء المُلحّن) صار يُطرِب المصريين بجميع طوائفهم بعد الثورة ويحرّك فيهم غريزة (الرقص التلقائي)، أحسست عندما سمعته بالعار، وأيقنت أننا نواجه خطر الخروج من (دائرة البشر) قريباً!.

ثم رأيت السيارات العتيقة المهشمة تتصارع للفوز بمتر أو مترين في الشارع المشلول، أبواقها تعزف سيمفونية (القبح) باقتدار، وقائدوها يتراشقون بالشتائم ويتنابزون بالألقاب، وكأنهم يخوضون غمار حربٍ ضروسٍ لاهوادة فيها ضدّ قوات الاحتلال!.

ثم رأيت بعض الفتيات متوسطات الحال يسرن في شكل (قطيع) ولكني لاحظت أنهنّ يسرعن في سيرهنّ ويتلفّتن وراءهنّ في فزع، وعندما أمعنت النظر لاحظت بعض الصبية المتشردين يطاردونهنّ (عرفت بعد ذلك أنهم متحرشون)، والغريب أن أحداً لم يحاول أن يجير الفتيات المذعورات لاقتناع البعض أن (البنات تستاهل).. إيه اللي خرجهم من بيوتهم أصلاً؟! فعلمتُ أن (الندالة) في الوقت الراهن أمست من مكارم الأخلاق!.

ثم رأيت سوق الخضر والفاكهة، كانت الأسعار المثبتة على الخضراوات والفواكه خادعة.. فحين لمحت من بعيد أن السعر 1 جنيه لم أصدّق عيني ولما اقتربت اكتشفت أن المكتوب على اللوحة 1,75 ج لكن الـ 75 مكتوبة بحروف صغيرة جداً.. وحين طلبت من البائع أن يزن لي (اثنين كيلو) فوجئت به يزن من كومٍ آخر للفاكهة المعطوبة، ولما اعترضت (طجَّن) في وجهي مبرزاً أسنانه السوداء من أثر معسّل (زغلول):
- السليمة دي بخمسة جنيه يا أستاذ، فابتعدت وأنا أحمد الله أنه احترمني وناداني بأستاذ!
ثم رأيت الأشرطة الدينية تباع على الأرصفة، لاتتحدث عن فضيلة الحِلم ولا قيمة العمل ولاعن مكارم الأخلاق ولا عن حُسن التعامل مع بني البشر، لكنها تتناول فتاوى جواز أكل لحوم الجنّ وتحريم السمبوسة وإباحة معاشرة الزوجة المتوفاة!.

ثم رأيت في كل مكان الجِباهَ المقطّبة والنظرات النارية والوجوه الغاضبة (التي ذكّرتني بشخصية فلاش الجميلة عبّاس)، الناس (روحها في مناخيرها) ولايوجد شخص (طايق) الآخر.. (كِدهو) بدون سبب.. الصراخ والصياح والسباب يملأ المجال الجوي المحيط بالقاهرة حتى أنه لم يكتفي (بخرم) طبقة الأوزون.. بل أنه شرّحها تشريحاً!.

كنت أتخيل - بعد 25 يناير- أننا سنهدأ و(نرتاح نفسياً شوية) ونبدأ في الابتسام.. والتخطيط السليم.. والعمل.. ونسعى إلى مكانة لبلدنا تليق بالسبعة آلاف سنة حضارة التي صدّعونا بها، لكن كل المظاهر الحالية تشير إلى أن تلك الحضارة لا تتعدى السبع سنوات (سنّ الطفولة)..ماذا ننتظر؟ متى سنفيق؟ وهل ننوي ذلك.. أم أننا ننوي القيام بثورة أخرى.. لو صحّ ذلك فنصيحتي أن تكون (ثورة منه فيه) فالذي يجب أن نثور عليه هذه المرة بكل صدق:
(هو) نحن!

* القائد الذي يفرّط في شبرٍ من أرضه هو قائدٌ خائن.. والشعب الذي (يطرمخ) على ذلك، لايستحق نسائم الحياة!.



..

أدهم صبرى 22-10-2012 12:54 AM

رد: موضوع أعجبني................
 
ههههههههه
لما قرأت إسم موقع مصراوى فى الأول قولت الموضوع ده فيه إن وكان وأخواتهم وبنات خالاتهم.
الموضوع كله بيبتدى بحاجه كويسه ثم أحسن ثم أحسن وكلها حاجات حقيقية حتى يصل فى الأخر أن يضع السم فى العسل والسم فى الموضوع:

اقتباس:

ثم رأيت الأشرطة الدينية تباع على الأرصفة، لاتتحدث عن فضيلة الحِلم ولا قيمة العمل ولاعن مكارم الأخلاق ولا عن حُسن التعامل مع بني البشر، لكنها تتناول فتاوى جواز أكل لحوم الجنّ وتحريم السمبوسة وإباحة معاشرة الزوجة المتوفاة!.
وأنا أتحدى كاتب الموضوع أن يأتى لنا بالأشرطة بتاعة إباحة معاشرة الزوجة المتوفاة

وكمان بعض من السم :
اقتباس:

والغريب أن أحداً لم يحاول أن يجير الفتيات المذعورات لاقتناع البعض أن (البنات تستاهل).. إيه اللي خرجهم من بيوتهم أصلاً؟!
شكلك هتشغلنا الإسطوانة بتاعة حقوق النسوان وحقوق المرأه المهدره ومساواة المرأه بالرجل فى الميراث. "واهو الدستور على الأبواب"

وبعدين كاتب الموضوع ملأ الدنيا صراخاً وعويلاً وعمل لنا مندبه ولم يأتى سيادته بأى حلول لهذه المشاكل. فقط ذكر المساوئ والسلبيات ولم يذكر كيف نحلها. :pty:


:danceW7::danceW7::danceW 7:

goudai 22-10-2012 05:17 PM

رد: موضوع أعجبني................
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Abo-Islam (المشاركة 782695)
خالد الصفتي يكتب لمصراوي.. وزة الكرنك وسادات وفيفتى سنت وحاحا أنا بابا يلا!


بقلم:- خالد الصفتي:

دخلت الطفلة ''جَنَى إبراهيم القناوى'' 4 سنوات و8 أشهر موسوعة جينيس للأرقام القياسية، بعد حصولها على شهادة الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر icdl من مركز الحاسب العلمى بجامعة المنصورة، لتصبح أصغر طفلة تحصل على هذه الشهادة فى مصر والعالم وهى بالمرحلة الثانية من رياض الأطفال بمدرسة الفردوس الدولية المتميزة للغات بالمنصورة!.

والخبر بمثابة نغمة شجية، وسط سيل الأخبار الكئيبة التي تنهال علينا كل دقيقة، والمفرح فيه أنه (لسه فيه أمل) مادامت مصر تنجب مثل هذه الطفلة..

وامتلاك "جنى" للشهادة الدولية المحترمة، لا يجب أن يكون آخر المطاف لدى والدها مبرمج الكمبيوتر، فهي مشروع لـ (سميرة موسى) أو (ماري كوري) مصرية، رغم اختلاف المجال بين الثلاثة لكن العبقرية واحدة..

الخبر لفت نظري، لكني أشك في أن يكون قد لفت أنظار أحد المسؤولين (سميكو الجلود) ممن يتكالبون ويتصارعون على كل شيء وأي شيء إلا مصلحة البلد!

* أما "أحمد فتحي إبراهيم مرسي" فقد (كبَسته) الدولة ولم (تعبّره) أو حتى يناقش معه فرّاش عمومي مشروع (مليون وظيفة للشباب خلال ست سنوات) الذي تقدّم به ليأسه من الحصول على وظيفة في بلده - مع أن أحمد لقبه (مرسي)! .

والمشروع يشبه الـ (جمعية) التي تلجأ إليها ربّات البيوت لتوفير ضرورات الحياة، مبلغ شهري زهيد يدفعه كل شاب شهرياً يوفر للبلد الملايين التي يمكن استخدامها في فتح مجالات جديدة لتوظيف الشباب.. لكن الأمر كما قال "محمدين كامل" - قريب مصطفى كامل - (لايأس مع الحياة.. ولاحياة لمن تنادي)!

* (احتجاز مصري بالسعودية متهم في قضية سب للدين وتوقيفه بناء على شكوى قدمها ضده مصري بشهادة آخر سعودي) خبر مقرف، وبه الكثير من الدلالات، فالتهمة مخجلة (سبّ الدين).. لماذا تصدر منا مثل هذه السلوكيات المتدنية وفي الغربة حيث العشرات من الجنسيات الأخرى التي تحترم نفسها؟ ثم أن الشكوى مقدمة من (مصري آخر) ضدّ ابن بلده، وهو يدعم ما عُرفَ عنا من أننا الجنسية الوحيدة (اللي بتاكل في بعضها) بالخارج، وصرنا مضرب المثل في التفكك وقلة الأصل وعدم الانتماء، إن كان هذا يحدث في الماضي بسبب عدم اهتمام النظام السابق بصورة البلد وانعكاس ذلك على الحالة النفسية للمصريين، فالمفترض الآن أن (نهمد) ونتصرف بشيء من الرّقي والتحضر كبقية خلق الله!

* كان حفل افتتاح قناة MBC مصرية حافلاً بكل ماهو مستفزّ لمشاعر كل إنسانٍ شريفٍ على أرض مصر..

فالإعلام الفاسد الذي وجد في مصر الآن سوقاً رائجةً وأرضاً خصبة لبثّ المزيد من السموم، والإنقسام والفرقة بين المصريين صار سلعة شرسة..متوحشة في كل شيء.. بدءًا من تأثيره المدمّر على البسطاء الغلابة الذين يصدقون جُلّ مايذاع على هذه القنوات الفضائية، مروراً بالتمويلات السخية التي تدعم العديد من هذه القنوات بشكلٍ أقل مايقال عنه أنه (غامض)، ماذا تريد الجزيرة من مصر؟ وماذا تريد الـ MBC من مصر؟ وماذا تريد (الحيّة الرقطاء) لمصر؟ ألايكفيكم متابعة المصريين لقنواتكم العادية حتى تخصصون لهم قنواتٍ (تفصيل)؟ وبعد انقسام الشعب إلى قسمين، هل مازلتم تودّون المزيد من التفتت والانقسام؟ وهل تقدمون أي شيء يفيد المصريين؟!.

أما عن المبالغ الخيالية التي يتقاضاها مذيعون جاء البعض منهم (من أعماق الوحل إلى قمة الشهرة)، فلا تسَل عن ضحالة ثقافتهم، وانعدام حِرَفيتهم واستفزاز أساليبهم، لكن كل ما سبق أضحى من المقومات الأساسية للمذيعة والمذيع الناجح!.

إن ما شاهدته -عبر التلفزيون- في هذا الحفل من ملابس فاضحة لفنانات ومذيعات، وضحكاتٍ لاهية مستهترة، وجوٍّ صاخبٍ عابثٍ يستهين بحقيقة انتماء هذه الطبقة (البرجوازية بالصدفة) لمجتمعٍ مسكينٍ كادحٍ يعتبر هدفاً مثالياً لكل ماتبثه هذه القنوات، يعتبر رسالة موجهة بدون لياقة ولا ذوق ولارحمة إلى (المواطن المطحون): (شوف.. واخرس.. وتحَسّر)!.

* في زيارتي الأخيرة لبلدي، وفي إحدى الجَولات الحرة بشوارع القاهرة -وهو ماتبقى للعبدلله من مظاهر الاستمتاع بالعاصمة العتيقة التي طرحها أهلها أرضاً وأشبعوها ضرباً وركلاً، وأثقلوا كاهلها بسلوكياتهم ونوادرهم.. رأيتُ فيما رأيت أعداداً مهولة من كائن (التوك توك) الذي يرجح أن يكون قد هبط من أحد الصحون الطائرة ثم (تزاوج وتكاثر) حتى ملأ شوارع القاهرة الرئيسية، بعد أن كان في فترة (الحضانة) يتوارى عن الأعين ولايسعى إلا في الشوارع الخلفية - والشوارع الخلفية بالطبع ليست رواية عبدالرحمن الشرقاوي فحاشالله أن نتحدث عن الثقافة في زمن البلطجة..

كان التوك توك يسير الهوينا - وهي أقصى سرعته - وينساب في الشوارع انسياب الدماء في الشرايين، لكنها كالدماء الزاخرة بالجلطات - فالشوارع شبه متوقفة - حاملاً على متنه تشكيلة متباينة من صنوف البشر: طلاب مدارس وجامعات.. موظفين.. ربات بيوت.. أطفال.. عمال.. فلاحين.. لا يتبع في سيره أي قانون أو قاعدة من قواعد المرور اللهم إلا (قانون نيوتن) بانسياب عجلاته على الأسفلت!.

ثم رأيت (أشخاصاً يستقلون موتوسيكلات) لكن على الطريقة المصرية، فبعض الموتوسيكلات (نبتت) لها عجلة ثالثة تحمل كابينة (يبرك) فوقها شخصٌ آخر غير الذي يجلس خلف السائق، ولأننا قوم نتسم بـ (النزاهة) ومن عشاق الرفاهية الشعبية، فلا تنزعج حين (يخرُم) أذنيك صوت كاسيت متصل بميكروفون أفراح مثبّت على (جادون) الموتوسيكل يشدو بفضيحة: (مهرجان المفتاح والفلاح) و(مهرجان وزة الكرنك وسادات وفيفتى سنت وحاحا أنا بابا يلا!) وهو نوعٌ من (القيء المُلحّن) صار يُطرِب المصريين بجميع طوائفهم بعد الثورة ويحرّك فيهم غريزة (الرقص التلقائي)، أحسست عندما سمعته بالعار، وأيقنت أننا نواجه خطر الخروج من (دائرة البشر) قريباً!.

ثم رأيت السيارات العتيقة المهشمة تتصارع للفوز بمتر أو مترين في الشارع المشلول، أبواقها تعزف سيمفونية (القبح) باقتدار، وقائدوها يتراشقون بالشتائم ويتنابزون بالألقاب، وكأنهم يخوضون غمار حربٍ ضروسٍ لاهوادة فيها ضدّ قوات الاحتلال!.

ثم رأيت بعض الفتيات متوسطات الحال يسرن في شكل (قطيع) ولكني لاحظت أنهنّ يسرعن في سيرهنّ ويتلفّتن وراءهنّ في فزع، وعندما أمعنت النظر لاحظت بعض الصبية المتشردين يطاردونهنّ (عرفت بعد ذلك أنهم متحرشون)، والغريب أن أحداً لم يحاول أن يجير الفتيات المذعورات لاقتناع البعض أن (البنات تستاهل).. إيه اللي خرجهم من بيوتهم أصلاً؟! فعلمتُ أن (الندالة) في الوقت الراهن أمست من مكارم الأخلاق!.

ثم رأيت سوق الخضر والفاكهة، كانت الأسعار المثبتة على الخضراوات والفواكه خادعة.. فحين لمحت من بعيد أن السعر 1 جنيه لم أصدّق عيني ولما اقتربت اكتشفت أن المكتوب على اللوحة 1,75 ج لكن الـ 75 مكتوبة بحروف صغيرة جداً.. وحين طلبت من البائع أن يزن لي (اثنين كيلو) فوجئت به يزن من كومٍ آخر للفاكهة المعطوبة، ولما اعترضت (طجَّن) في وجهي مبرزاً أسنانه السوداء من أثر معسّل (زغلول):
- السليمة دي بخمسة جنيه يا أستاذ، فابتعدت وأنا أحمد الله أنه احترمني وناداني بأستاذ!
ثم رأيت الأشرطة الدينية تباع على الأرصفة، لاتتحدث عن فضيلة الحِلم ولا قيمة العمل ولاعن مكارم الأخلاق ولا عن حُسن التعامل مع بني البشر، لكنها تتناول فتاوى جواز أكل لحوم الجنّ وتحريم السمبوسة وإباحة معاشرة الزوجة المتوفاة!.

ثم رأيت في كل مكان الجِباهَ المقطّبة والنظرات النارية والوجوه الغاضبة (التي ذكّرتني بشخصية فلاش الجميلة عبّاس)، الناس (روحها في مناخيرها) ولايوجد شخص (طايق) الآخر.. (كِدهو) بدون سبب.. الصراخ والصياح والسباب يملأ المجال الجوي المحيط بالقاهرة حتى أنه لم يكتفي (بخرم) طبقة الأوزون.. بل أنه شرّحها تشريحاً!.

كنت أتخيل - بعد 25 يناير- أننا سنهدأ و(نرتاح نفسياً شوية) ونبدأ في الابتسام.. والتخطيط السليم.. والعمل.. ونسعى إلى مكانة لبلدنا تليق بالسبعة آلاف سنة حضارة التي صدّعونا بها، لكن كل المظاهر الحالية تشير إلى أن تلك الحضارة لا تتعدى السبع سنوات (سنّ الطفولة)..ماذا ننتظر؟ متى سنفيق؟ وهل ننوي ذلك.. أم أننا ننوي القيام بثورة أخرى.. لو صحّ ذلك فنصيحتي أن تكون (ثورة منه فيه) فالذي يجب أن نثور عليه هذه المرة بكل صدق:
(هو) نحن!

* القائد الذي يفرّط في شبرٍ من أرضه هو قائدٌ خائن.. والشعب الذي (يطرمخ) على ذلك، لايستحق نسائم الحياة!.



..

تسلم ايدك على الموضوع
:140109~347:

nktis 22-10-2012 07:34 PM

رد: موضوع أعجبني................
 
موضوع ممتااااااز و راصد للاسف سلبيات تحير .,. و بمناسبه التكتك فحاليا بقيوا يطلعوا بيه مصر - اسكندريه الصحراوي و عكس الاتجاه .؟.

sehsss 24-10-2012 01:27 AM

رد: موضوع أعجبني................
 
موضوع رائع.. تسلم إيدك


الساعة الآن 11:58 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2024
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017