في الوقت الذي مر العالم فيه ببعض الهزات الاقتصادية ، أصبح البعض يقبل على استثمار أمواله في شراء سيارات كلاسيكية قديمة ونادرة كخيار أكثر أمنا من إيداع الأموال في البنوك واستثمارها في أوراق مالية ، و
تحقق السيارات الكلاسيكية النادرة أسعارا قياسية في المزادات، ذلك أن المستثمرين يحوّلون أموالهم إلى أصول مادية . و يقول ديتر ريتر المتحدث عن نادي السيارات الألماني (AvD): من فقدوا الثقة في أسواق المال والبورصة، أصبحوا يميلون لاستثمار أموالهم في أشياء يأملون أن تحافظ على قيمة أموالهم أو تزيد من قيمتها مثل السيارات القديمة ".
أسعار خيالية
ولكن الاستثمار في السيارات القديمة ليس دائما أمرا مضمونا، لان سوق السيارات يضم فئتين، وتتمثل الفئة الأولى في سيارات نادرة جدا، مثل طراز بوجاتي 57 أتلانتا إس، بحيث كان مالكها الأصلي قد اشتراها عام 1955 بمبلغ 895 جنيها استرلينيا، وعندما عرضت في مزاد عقد في باريس، بيعت بمبلغ 3.4 مليون يورو، أما الفئة الثانية من السيارات، فهي من النوع المتوسط، ويقول الخبراء إن سوق هذا النوع من السيارات تأثر بالركود الحالى. و يقول فرانك فيلكه خبير في سوق السيارات: "إن السيارات الجيدة فعلا قد تحقق أسعارا مرتفعة، في حين يضطر بائعو السيارات المتوسطة إلى تخفيض توقعاتهم بشأن الأسعار.
إقبال متزايد
ويشير مراقبون وخبراء في سوق السيارات القديمة إلى أن الوقت الراهن يعد وقتا مناسبا بالنسبة للمتحمسين لشراء سيارة ويملكون ميزانية متوسطة. ولكنهم يؤكدون في الوقت نفسه صعوبة إيجاد سيارة نادرة فعلا لدى تجار السيارات الكلاسيكية يمكن أن يرجع تاريخ تصنيعها لفترة ما قبل الحرب العالمية الثانية. ويقول الخبراء إن مالكي السيارات القديمة، والذين هم بحاجة مستمرة للمال قد يضطرون لبيع كل شيء ماعدا سياراتهم النادرة.
وعن تهافت الكثير على شراء السيارات الكلاسيكية النادرة، يقول انتون ليون فرانسين، أحد منظمي معرض السيارات الكلاسيكية الأوروبية لوكالة الانباء الالمانية دويتشة فيلا: لقد تأكد مرة أخرى أن اقتناء السيارات يمثل استثمارا جيدا في هذه الظروف، وتقدر عائدات سوق السيارات الكلاسيكية في ألمانيا لوحدها بنحو خمسة مليارات يورو سنويا، حيث توجد نحو 35 ألف سيارة يرجع تاريخ إنتاجها إلى ثلاثين عاما أو أكثر، على الطريق أو تقف في جراجات السيارات ، وفى مصر بدأ مؤخراً الاهتمام المتزايد بالسيارات الكلاسيكية النادرة من جانب نادى السيارات المصرى وبدأت تشارك السيارات الكلاسيكية بنجاح كبير لفت أنظار الجماهير فى المعارض المصرية المختلفة وظهرت فيه سيارة جمال عبد الناصر و أنور السادات وغيرها من سيارات المشاهير التى خطفت أنظار الجمهور المصرى ، ويجب عليك أن تنظر فى جراجك أو فى الشوارع لتشاهد تحفة كلاسيكية يتعدى ثمنها الملايين ولكنها لا تلقى الاهتمام الكافى من جانب أصحابها فهل نعيد النظر للاهتمام بسيارات الزمن الجميل؟.
منقول