مصر موتورز مجتمع السيارات - بتحب انهى مدرسة فى صناعة السيارات

اقتباس:

شبة اجماع على ريادتها فى المضمار الرياضى واخفاقها فى الواقع العملى وتقديرات السوق بس انا حابب اتطرق واتطرف فى رائى فى المدرسة الايطالية واقول انى شايفها حالياً مدرسة معاقين لانها بقت مشلولة (بضمور اسواقها ونضوب افكارها واسهامتها الجديدة فهما على المحك بشده حالياً اما تنجح مستعمراتهم الصناعية الجديدة فى الصين وابتكارات مهندسيها فى اعادة احيائها والا هتتفكك وتحصل اخوانهم الامريكان والحكومة الايطالية مش حمل انها تدعمهم زى الامريكية او الالمانية
.

كمان عايز اتطرق واتطرف فى نقدى للصناعة الايطالية للحديث عن الاجماع بالريادة فى المجال الرياضى بصراحة مش عارف رياضة ايه ديه بس هى الرياضة سرعة وبس حتى رياضات السرعة واعلى السيارات سرعة مش ايطالية

بيعموا مواتير عصبية اه زى ما الامريكان بيعملوا مواتير قوية زى ماليبابنين بيعملوا مواتير اقتصادية والالمان عملية وهكذا هما بيحبوا كده وديه من سمات صناعتهم بس مفيش ريادة ولا حاجة وايطاليا مش كلهافيرارى زى المانيا مش كلها مرسيدس AMG
دول حتى مش عارفين يعملوا عربية SUV زى الناس وباقلهم سنة واكتر بيتكلموا عن صناعة سيارة اقتصادية زى الفرنسيين ما عملوا اللوجان والبافرية ما بتعمل برليانس ورايحين جايين على الصين وفى الاخر بيقولوا عايزين يدمجو بين التاتا نانو والفيات علشان يطلعوا عربية اقتصادية يغزوا بيها الاسواق ومش عارفين

اهيه ايطالياً ديه اكبر مثال على اللى كنت بقولة بخصوص الصناعةالامريكية الناس بتغير افكارها وعايزها تتأقلم بس الموضوع مش سهل انها ترجع زى الاول فالامريكان برضو هيواجهوا صعوبات اكبر علشان يرجعوا برضو

السيارات الايطالية أثبتت تفوقها على صعيد السرعة, و ده عبر سيطرتها على سباقات الفورمولا واحد, و لومان 24 ساعة, و سباقات الرالى الى وقت قريب.
هذا التفوق هو الذى يجعل سيارة فيرارى يبلغ سعرها ثلاثة أضعاف سيارة بورش الألمانية (حتى لو كانت سيارة بورش أعلى فى امكانيتها), لأنها ببساطة مميزة.
هذا التفوق ينعكس على السيارات الايطالية كلها, من أول فيرارى الى فيات الاقتصادية, و عندنا مثال بسيط :
ابتكرت مجموعة ماجنيتى ماريللى (فرع طورته شركة فيات لانتاج التقنيات المتقدمة) علبة التروس الذكية (سيلسبيد) و استخدمت فى سيارات الفورمولا واحد, و ما لبثت أن استخدمت لأول مرة على الطرقات فى عام 1999 مع الفاروميو 156.
و بعد ذلك انتشرت علب التروس الذكية فى معظم السيارات الأوروبية, و فشل اليابانيون فى انتاج واحدة, و عندما نجحت تويوتا مؤخرا فى انتاج علبتها الخاصة بالتعاون مع بورش, فشلت فشلا ذريعا, و أصبحت أضحوكة المستهلكين(فاكرين التويوتا كورولا الMMT).
بالنسبة لموضوع الSUV, فديه سمة الشركات الأوروبية كلها مش فيات بس, و ده يرجع لطبيعة السوق الاوروبى الذى لا يقبل على طرازات الدفع الرباعى,
و هتلاقى معظم انتاج الشركات الأوروبية من السيارات العادية, مع بعض سيارات الاس يو فى القليلة جدا.
الوضع ده اعتقد انو هيتغير مع دخول فيات المرتقب الى السوق الامريكية و ده هيتطلب "تكبير" طرازاتها لتناسب متطلبات السوق الجديدة.
فيه ثورة قادمة من فيات, تتمثل فى انتاج مشترك مع بى ام دبليو, لمحركات الCamless و تخطط فيات لاستخدامه فى صغيرتها ال500 مع قدوم العام 2010, هذه المحركات سوف تمثل ثورة جديدة فى عالم المحركات, هذه المحركات سوف تستهلك وقودا اقل مثل الهايبريد, و سوف تعطى قوة أكبر من حجمها بكثير, محرك ال1600 هيطلع قوة 150 حصان و هيستهلك كأنه محرك 1300 سى سى, تقنية الcamless هى أكبر تطوير حدث على صعيد المحركات منذ اختراعها, بعد تقنية الكامة العلوية و تقنية ثنائية الكامة (من ابتكار فيات أيضا عام 1912).

اقتباس:

منتجاتهم وفيه خلط عامة بين مستواهم ماقبل 80 وما بعدها حتى 2000 وما بعد 2000 حتى الان
الناس ديه كانوا استاذة فى الصناعة ديه ماقبل 80 ده صحيح
ورواد بحثياً وبالاخص فى المعايير وتطبيقات الامان والبيئة ده صحيح بحكم انتمائهم للمجتمع الاوربى اللى ديه من اهم سمات صناعتة عامة
لكن اسمحولى الناس ديه كانت فى غيبوبة من 80 - 2000 وفشلت فشل زريع فى اسواق كتيرة وفى اسواقهم نفسها مش بس عندنا فى مصر ومن اكثر الناس تضرراً فى المعسكر الغربى من اقتطاع وتنامى اسواق المعسكر الشرقى (اليابان وكوريا) فى اوروبا طبعا مشتركين فى الواقع ده مع الطليان

بيجو بيضرب بيها المثل فى الاعتمادية, و سيتروين بيضرب بيها المثل فى الثبات و الراحة على الطريق, و هى أكثر السيارات ابتكارا و تقدما,
رينو هى التى انتشلت نيسان من غياهب الافلاس,
لا تنسوا ذلك,
سيتروين هى التى قدمت الدفع الامامى الى العالم.
مازالت الشركات الفرنسية تتفوق على صعيد الأمان و الاناقة, و لا يمكن انكار ذلك,
و ان كان هناك بعض الاعتمادية المنقوصة, فيجب أن نتذكر أنها ضريبة الابتكار, فأى ابتكار جديد يصاحبه بعض المشاكل, ده شىء طبيعى و مفهوم, و كثرة الاجهزة الالكترونية فى السيارات الفرنسية تجعلها تتعطل, كما أنها تصعب عملية الصيانة, و لا مانع لدى فى تحمل بعض الاعطال فى مقابل الحصول على مزايا أكبر و تميز أفضل.

اول عربية ركبتها كانت ال128, هذه السيارة كانت تمثل ثورة فى عصرها (محرك بالعرض, دفع أمامى, كامة علوية).
تسببت تقنية الدفع الامامى فى مشاكل بالكبالن, كما ان محرك الكامة العلوية مشاكله أكبر من السابق, لكن فى المقابل وفرت لى هذه السيارة الصغيرة قدرة أكبر, تسارع أفضل, سرعة قصوى أكبر(نتيجة لمحرك الكامة العلوية و السير الكاوتش), ثبات أكبر على الطرق السريعة(نتيجة للدفع الامامى و تركز الوزن فى الامام), مساحة أكبر فى المقصورة (نتيجة لوضع المحرك بطريقة عرضية) رغم كونها سيارة صغيرة و مدمجة.
فى النهاية فاننى كنت سعيدا بتحمل بعض الأعطال فى مقابل المزايا التى أخذتها من سيارة صممت سنة 1969.

بالنسبة لى فالسيارات الايطالية تليها الفرنسية هى المفضلة, و هم أفضل من يصنع السيارات فى رأيى, و معهم مرسيدس.

اقتباس:

اجماع برضو على فشلها سوقياً حاليا وفشلهم انفسهم فى الترويج لنموزج الحلم الامريكى حتى فى الخليج وانا شخصياً مش متوقع رجعوهم بقوة زى الاول لان اللى بيقع مبيقومش بسهولة وصعب اوى فى الفترة الجاية الحفاظ على التواجد اصلا فما بالك بالافاقة من كبوة كبرى زى اللى فيها دلوقتى هما بس يحكموا سوقهم كويس وينافسو زى اى حد برة ممكن لكن ايامهم راحت خلاص وبلا رجعة

المدرسة الأمريكية فى كبوة موسمية كما قلت نتيجة لارتفاع أسعار النفط و الأزمة الاقتصادية الامريكية, و سوف تنتهى مشكلاتها بمجرد انتهاء تلك الازمة,
نفس الكلام ده كان بيتكرر فى عام 1979 مع ازمة البترول الثانية, و رجعوا تانى أقوى مما كانوا.

اقتباس:

المنتج اليابانى ليه ريادة فى قطاعات صناعية كتير مش بس السيارات والناس ديه عمالقة صناعياً فى مجالات الصناعات الثقيلة والالكترونيات ووسائل الاتصال والبتروكيمويات والتطبيقات النووية السلمية وفلاسفة فى الفكر العملانى والاقتصادى وديه كلها عوامل قوة وتمييز بتصب فى صناعة السيارات

ايوه نيجى لليابان!!!
اليابان مش عملاق صناعى و لا حاجة,
اليابان صناعة امريكية, المنتجات اليابانية كلها من أول السيارات الى الأجهزة الالكترونية الشهيرة, كلها تطبيق يابانى للتكنولوجيا الأمريكية, و مساعدات أمريكية تكنولوجية و مالية و تسهيلات كبيرة,
مننساش انو اللاند كروزر كانت نتيجة مساعدة من شركة ويليز الأمريكية (جيب حاليا), و مننساش انو أول سيارات تويوتا كانت أمريكية بالكامل, و معظم الشركات اليابانية كانت بدايتها على يد الامريكيين, باستثناء نيسان, و التى طورت محركاتها من قاعدة أستون مارتن.
طب ليه؟؟!
اليابان سياسيا دولة تابعة للولايات المتحدة, الولايات المتحدة لها ابنتان, اسرائيل و اليابان, اليابان فيها حوالى 40 الف جندى امريكى لحمايتها من بطش جيرانها الأقوياء عسكريا (الصين مثلا), و الامر نفسه ينطبق على كوريا الجنوبية, و التى قد تتحول الى ولاية تابعة لجارتها الشمالية اذا ما قررت الولايات المتحدة التخلى عنها.
الصناعة اليابانية و الكورية كانت ضرورية لدعم اقتصاد الولايات المتحدة, الوسيلة الوحيدة لكسر احتكار الشركات الأمريكية و منافستها فى اطار محكوم, بدون تدميرها, و من اجلهم استبعدت السيارات الفرنسية و الايطالية من السوق الامريكى, و جزئيا السيارات الألمانية, فيما تم السيطرة على شركات فولفو و ساب.
اذن انتشار السيارات اليابانية نتيجة لخطة سياسية أكثر منه خيارا للمستهلك, كلها بروباجندا اعلامية مشتركة لتصوير السيارة اليابانية على أنها سيارة جيدة, و هى ليست كذلك, و لكن اذا كان المستهلك يعتقد بأنها جيدة نتيجة للبروباجندا, فمن الصعب تغيير هذا المفهوم.
المشكلة الثانية هى ما أصبح معتقدا سائدا خاطئا تماما,
اليابان دولة متقدمة!!
المعتقد ده ناشىء عن عدة عوامل متزامنة, و هى :
- التركيز الاعلامى العجيب على نشاط المواطنين اليابانيين و عملهم المتواصل, و كأنهم شعب من عالم أخر!!
- اعتماد اليابان فى صناعتها اساسا على الاكترونيات الاستهلاكية مثل أجهزة الاستماع و التليفزيونات و الكاميرات الرقمية, و هى الأجهزة التى تقع عادة فى يد المستهلكين العاديين, مما يعطى انطباعا كاذبا.
بينما تفتقد اليابان للصناعات ال"حقيقية" لو جاز التعبير, فلا وجود لها فى صناعة الفضاء, و لا فى الصناعات الحربية(مقياس التقدم الحقيقى فى رأيى), و لا فى صناعة البترول(طوال فترة عملى فى هذا المجال لم أشهد أى منتج يابانى و لم أصادف عبارة صنع فى اليابان و لا مرة), و لا وجود لها فى صناعة الطائرات, و لم نسمع سوى عن طائرة شارتر يابانية صغيرة توقف انتاجها منذ عدة سنوات.
الوجود الاسيوى الوحيد الذى شهدته فى البترول كان من الصين, و هى عبارة عن حفارات رخيصة و رديئة, و ليست صناعة صينية بالكامل, بل هى أقرب الى "تقفيل" ردىء حول الفرز الثالث من الاجهزة الأمريكية, و لمن لا يعلم, فلا وجود فى صناعة البترول سوى للولايات المتحدة و روسيا و أوروبا, مع وجود مصرى مشرف, يتمثل فى تصنيع الحفارات (أيضا تقفيل الى حد ما), و تصنيع بعض الاجهزة الالكترونية للقياس و بعض المواد الكيميائية المستخدمة(و كان لى شرف المشاركة فى تصنيع منتج محلى لاستخدامه فى شركتنا, استبدلنا به المنتج الأمريكى و الروسى).

نرجع الى الموضوع الأصلى,
صناعة السيارات اليابانية هى نتاج للمساعدات الامريكية, و لا يمكنها أن تعيش بدونها, و يجب الاشارة الى أن الحكومة الأمريكية منحت ميزة كبيرة لهذه الشركات, فمصانعها فى الجنوب لا تخضع لنفس الضغوط فى ديترويت حيث السيارات الأمريكية, نتيجة لعدم وجود نقابات عمالية قوية فى الجنوب مثلما الحال فى ديترويت.

و حسنا فعلت فيات باستغلال الأزمة الأمريكية و دخولها السوق الامريكى عنوة عبر كرايزلر, و هو ما اضطرت الحكومة الامريكية الى تقبله, حفاظا على وظائف العاملين فى هذه الشركة, فيات بهذه الطريقة تهاجم السيارات اليابانية فى عقر دارها, رغما عن أنف الحكومة الأمريكية و السياسة الأمريكية الحمقاء.

اقتباس:

هفضل انا ورا الصقر بتاعك بالبندقية الرش لحد ما انشهولك فى كبوتة (منقارة) علشان يبطل ينشهش فى اللحم الاصفر (اليابانى)

بس احقاقاً للحق الراجل ده بعد ما قعدت معاه فى المقابلة اللى فاتت هادى وسلس فى الحوار اكتر مايبان مشاكس وثورى فى المنتدى ومثقف وواسع الاطلاع بشكل كبير جدا وده اللى بيخلينا عندى امل في كبير فى ان ربنا يهدية وينضم للمعسكر الافرو اسيوى

البنادق لا يمكنها اصطياد الصقور يا استاذ ابو نورا, الصقور تحلق عاليا و لا يصطادها أحد, و لكنها هى التى تصطاد الفئران اليابانية من حين لأخر!
حضرتك راجل محترم بجد و هادىء و حديثنا فى المقابلة كان ممتعا, أرجو أن يتكرر, حالما أرجع من منفاى فى الصحراء الغربية الذى أكتب لكم منه الأن.