d

منقول
كتب أحد الزملاء وإسمه أحمد سعد زايد ما حدث له فجر اليوم
"ولله الحمد لقد كتب لي عمر جديد أنا وأخي وابن عمتي فجر اليوم تحديدا 3:44 صباحا عمر جديد
تم اطلاق النار علي وعلى اخي Aly Zayed و ابن عمتي محمد جوهر ونحن عائدون من جنازة العزيز Yassin Mekiwi زوج بنت عمي الغالية Azza Zayed
ماحدث هو بعد انهائنا اجراءات الجنازة و ذهابنا لتناول العشاء في احد مطاعم المهندسين توجهنا للاسكندرية في منتصف اليل تقريبا و توقفنا لشرب بعض القهوة في الماستر بالطريق الصحراوي و نتيجة لاصلاحات بالطريق عند الكيلو 21 تقريبا يجب التوجه لطريق المحور ومنه الى الاسكندرية
وفور دخولنا الطريق الواصل بينهما و العمودي على الساحل اعترضتنا سيارة فضية هونداي 4*4 كبيرة ومشى امامنا في خط متعرج ببطء لمنعنا من تجاوزه (اظنها مسروقة) وبعد قليل قرر اخي العودة بالسيارة للخلف بسرعة قدر الامكان فما كان من السيارة الاخرى سوى العودة بسرعة كبيرة للخلف في اتجاهنا فناوره اخي فارتطم المجرم بالجزء الخلفي من السيارة فهشمه فصحت في اخي ان لا يتوقف و يتقدم باقصى سرعة فعنها تأكدنا أنهم لصوص وقطاع طريق وليسوا مجرد شباب عابث أو مخدر
فأنطلق أخي بسرعة تتجاوز 150 كيلو في اتجاه الساحل و لم ندخل الطريق السريع لانه كان يتابعنا مسرعا و ظننا ان الطريق قد يكون خاليا والافضل نسير باتجاه نقطة الشرطة في الكيلو 21 على طريق الساحل
وكنت انظر اليهم من الزجاج الخلفي حيث اجلس في المقعد الخلفي واذا بمن جوار السائق يخرج من الزجاج الجانبي شاهر مسدسا موجهه الى سيارتنا و يطلق النار علينا فصحت اجري بسرعة وانبطحت على المقعد الخلفي وما لحقنا ببعض سيارات النقل الكبيرة حتى استدار و هرب في الاتجاه الاخر
كل هذا مر في اقل من خمس دقائق او لعلها ثلاث دقائق مرت كأنها ساعات ففعلا الزمان نسبي
واصررت بعد ان ذهبنا لمنطقة سكنية أن اتصل بالشرطة فوافقاني فاتصلت بالنجدة 122 فلم يجب احد واسترحنا بمقهى بالهانوفيل ثم تكلم اخي مرة أخرى مع النجدة فرد جندي أو صف ضابط وقالوا عليكم الذهاب لقسم الدخيلة لتحرير محضر بالواقعة
ثم بعد عشر دقائق تقريبا إتصل بنا عقيد من شرطة النجدة ليستفسر عن ما حدث و مكان الواقعة فقلنا له ماحدث فقال عليكم التوجه لقسم العامرية أول حيث مكان الواقعة وليس الدخيلة فقلنا له مستحيل أن نعود ولانريد منكم شيئا سوى مراقبة الطريق حتى لا تفتك العصابة بغيرنا من الأبرياء والعودة من نفس الطريق خطر علينا ومزاحناه وكان مرحا معنا وقال غريبة ان يحدث هذا و الخدمات مؤمنة لعلهم زوغوا في تلك المنطقة فقلنا له هذه أوصاف السيارة أما رقمها فلم نلتقطه من هول وتسارع الأحداث فشكرنا وشكرناه
وأكملنا الطريقإلى الأسكندرية من الطريق العادي وليس السريع وهو مكسر للأسف ونحن نتعجب من كيف ألهمنا الله حسن التصرف وثبات الجأش وعدم الخوف مطلقا
وأن كان والحق يقال بعض نجاتنا وبعدنا عن مكان الخطر شعرت في نفسي بشحنات من القلق المشوب بالخوف الممزوج بالغضب المشوب بالرغبة في الأنتقام حتى وددت لو كان معي سلاح
وحمدنا الله على نجاتنا أجمعين وما إن دخلنا الأسكندرية الحبيبة تحديدا في منطقة جليم وكانت الساعة بعد الرابعة صباحا وجدنا كمين للشرطة المدنية والعسكرية يفتشون السيارات ويتحققون من رخص القيادة والتسيير فأظهرت لهم الرخص وأنا مبتسما إبتسامة ذات معاني حيث كنت أسوق بعد أن ترك اخي سيارته في جراج بشارع صلاح الدين لإصلاحها وأخذت سيارتي من أمام مكتبنا بوسط المدينة
واخيرا عدنا بأمان بيوتنا وقد اجمعنا جميعا على ألا نسافر أبدا على الطرق السريعة بعد الغروب
والحمد لله عمر الشقي بقي


وليبلغ الحاضر الغائب لاتسافروا بسيارتكم الخاصة في الليل الا لضرورة وربنا معنا جميعا"