![]() |
ماركات وموديلات السائقين
سلسة المقالات الفكاهية دي منقولة من مدونة استاذ سبعاوي
و بصراحة انا شايف انها اقوي من انها تمر من تحت رادار المنتدي و اعضائة لكمية الفكاهة و السخرية فيها اتمني تعجبكم و تسمتعوا بيها زي ما انا استمتعت ماركات وموديلات السائقين النوع الأول"مودى غوراز" كما تتعدد ماركات وموديلات السيارات فيبدوا ان اتساع مساحة الإفتكاس لدى سائقى بلدنا والتى لا يحدها سور من عرف او اخلاق او قوانين قد هيأت الفرصة لظهور موديلات وماركات متعددة من السائقين، سأحاول تعداد بعض ما اعرف منها على مجموعة من الحلقات النوع الأول: مودى غوراز لهذا الموديل من السائقين اسلوب واضح جدا فى الأداء، يرتكز على ركيزتين اساسيتين، الركيزة الاولى هى (لازم اوصل اول واحد، اوصل فين مش مهم بس اوصل اول واحد) والركيزة الثانية هى(انا موجود يا جماعة ، شايفيننى وسامعيننى وللا لأ)ولتحقيق الهدفين نجد ان الطراز مودى غوارز يجلس داخل السيارة-التى فى الغالب هى سيارة السيدة الفاضلة أم مودى التى لا تتحمل بكاء مودى فتعطيه السيارة، بنفس المنطق الذى كانت تعطيه به البزازة منذ خمسة عشرة عاما، ليسكت- وقد انطلقت من كافة خياشيم السيارة موسيقى تشبه ما نسمعه فى اى ورشة حدادة يصاحبها حشرجة صوتية مصدرها شاب امريكى اسمر من هؤلاء الذين نراهم فى الإعلانات يرتدون فانلة داخلية ممزقة وسروالا من الجينز يكاد يسقط من على وسطه المخلوع ويحمل على كتفه ماسورة مياه 2 بوصة لا ادرى فيم يستخدمها، حيث تتولى هذة الدمدمة الموسيقية تحقيق جزء هام من معادلة ميدو غوراز بإشعار الكثيرين بوجوده لا يكتفى مودى باهازيج الهيب هوب التى يتحفنا بها لكى يحقق قوه التواجد على المستوى الصوتى ، ولكن لا بد ان يتحفنا بنوع آخر من الطرب ينطلق من مؤخرة سيارتة، حيث يشدو الشكمان الشيطانى "ديفيل" الذى قام مودى بإضافته للسيارة بالعديد من النغمات التى تذكرنى بالأيام التى اصاب فيها بعسر الهضم بالنسبة للتواجد على المستوى المرئى، فإن مودى لا يدخر جهدا-يبذله هو-او مالا-يبتزه من السيدة والدته-لإضافة كل ما من شأنه تمييز السيارة عما حولها من سيارات عباد الله من الغلابة امثالنا، فلابد من الجنوط السبور والتى يحرص على ان تكون من النوع الذى يجعل العجلات بالكامل خارج السيارة، ولابد من الإكصدامات المصنعة خصيصا لمودى عند "خرابكوم" خبراء التنفيخ، وطبعا لمبات الزينون والزجاج المدخن ، وثعبانين زرقاوين مضيئين يحيطان بالوحات ارقام السيارة يحرص ايضا النوع مودى غوراز على تزويد بزازته-عفوا اقصد سيارته-التى هى فى الأصل سيارة الست والدته ، بكافة الأشياء التى إما يكون الغرض منها هو اثبات وجوده او التماحيك فى اولى السطوة من اهل البلد فنجد ان مودى يخبرنا من خلال الملصقات التى شوه بها زجاج سيارته الخلفى انه يستمع الى كاسيت من طراز" كلاب-يون" وسماعات من نوع"بواجير" ويرتدى حذاء من طراز "بوذا" وجوارب مقاس 36 ، اما صاج السيارة فيخبرنا مودى من خلاله انه يستعمل فى سيارته مساعدين من نوعية "مونى" وكراسى من نوعية "ميكانو" ولمبات زينون من نوعية "عيد مقص" وللتماحيك يقوم مودى بلصق نسور وغربان وكل انواع الطيور الجارحة على زجاج سيارته الذى قام بلصق الورق المدخن عليه ، وعلى ارقام سيارته التى حول خلفيتها البيضاء الى اسود وارقامها السوداء الى ابيض اما اسلوب قيادة مودى ، فهو اسلوب حافل يتميز باقصى قدر من المرح، فعلى نغمات اغنية السباك الأمريكى الأسمر التى تقول شيئا ما معناه غالبا"سحلية نطتلى فى البنطلون ، ونا بتكلم فى التليفون، يا ناس حوشوها ولا ترحموها، دى بتزغزغنى كدة بجنون" نجد مودى يقود سيارته بأسلوب يشعرنا انها ماكينة خياطة وليست سيارة، وان الذى علمه القيادة ليس مدرب قيادة وانما ترزى محترف فعلى الطرق السريعة نجد مودى "يسرفل" الطريق بغرزة سرفلة سريعة دورانية كتلك التى يستعملها التزرى حتى لا ينسل خيط القماش ويستعملها مودى حتى يضمن عدم "تنسيل" سيارة واحدة من غزره التى يجمع بها اطراف الطريق وفى الطرق الأقل ازدحاما ، نجد مودى يستخدم غزرة السراجة، حيث يقوم بغزر واسعة يسير خلالها فى يمين الطريق حتى ينغلق ثم يضرب الغزة الى يسار الطريق حتى ينغلق وهكذا بنفس الطريقة التى يجمع بها التزرى المحنك اطراف بنطلون جديد الى بعضهااما فى الطرق تامة الإزدحام فنجد مودى يستخدم غزرة الزيجزاج الضيقة ، والتى تعتمد على ان يكبس على من امامه حتى يمل هذا الأخير منه فيفسح له فيقوم مودى بالمرور والكسر على ذلك الذى افسح له لكى يكبس على السائق التالى وهكذا حتى يقوم مودى بخياطة الطريق كله فى بعضه يعيب هذا الموديل من السائقين انه موديل ناعم جدا، ينكشف مع اول مشكلة تحدث فى الطريق، فاذا تسبب بماكينة خياطته فى اية مشكلة مع اى سائق آخر، فإنه بمجرد النزول من سيارته يبدأ فى البكاء والتشبث بأهداب هاتفه المحمول بحثا عن بابا ينقذة من "اونكل" الذى ينوى خراب بيته، او ماما يختبئ فى حضنها من "عمو" الذى جاء بكوريك سيارته يبغى فتح رأس مودى غوراز والى اللقاء مع انواع اخرى من السائقين |
رد: ماركات وموديلات السائقين
النوع الثانى-مدام اعتماد يا حيوانات
بعد ان تعرفنا على احد موديلات السائقين فى الحلقة السابقة نتعرف اليوم على النوع الثانى: النوع: مدام اعتماد يا حيوانات(اسمها كدة لان كلمة"يا حيوانات" على طول على لسانها بمناسبة وبدون) ملامح هذا الموديل: مدام اعتماد هى واحدة من طابور المدامات المربعات الذين يملأن السمع والبصر فى ربوع المحروسة، عادة ما تكون على درجة وظيفية تتراوح من الدرجة الثالثة الى الأولى ، تعمل فى احدى الهيئات الحكومية على غرار: الهيئة القومية العامة للشئون التعاونية" والتابعة لوزارة الدولة للشئون الإقليمية هذا النوع من المدامات له شكل لايتغير تقريبا فهى ذات وجه مستدير قمحاوى اكسبه الزمن والاحباطات المتتالية ملامحا قاسية تتضح فى نظرة العينين النارية المتشككة والتجعيدتين القاسيتين التى حفرتا مكانهمها على جانبى فم مدام اعتماد، ترتدى مدام اعتماد بلوزة مشجرة برزاير وجيبة طويلة سادة لونها لا يخرج عن الرمادى او الأسود او الكاكاوى وطرحة سادة تلفها بطريقة تقليدية ان كانت من المحجبات، او تلف شعرها الذى توجته خصلة واحدة بيضاء فى شكل كحكة ان كانت من غير المحجبات حصيلة مدام اعتماد فى الحياه هى ثلاثة اشياء، زوج بائس لا ادرى كيف اقنعته بارتكاب تلك المصيبة الكبرى فى حق نفسه والزواج منها، وثلاثة او اربعة من الأطفال الإرهابيين فى سن المدارس، وتلك السيارة التى ابتلينا بقيادة مدام اعتماد لها، والتى إما انها تدفع اقساطها لبنك ناصر الإجتماعى من حصيلة ما يتم تمريره لها من اموال تمثل نصيبها فى تسليك اعمال المؤسسة التى تعمل بها، او ان زوجها هو الذى يدفع الأقساط بعد ان هددته مدام اعتماد بالويل والثبور والخلع الميسور ان لم يشترى لها الآلة سالفة الذكر نظرة مدام اعتماد للحياه تنعكس على اسلوبها فى القيادة، فمدام اعتماد مقتنعة انها دائما وابدا لم تحصل على ما تستحق من الحياه، وانها كانت تستحق افضل من ذلك مما إلتهمه كل ذلك القطيع من الحيوانات ناقصى الأخلاق والأدب والتربية الموجودين حولها فى كل مكان ، كما انها مقتنعة دائما ان الزمن لم يعد ابدا كما كان ، الى جانب ذلك فإن مدام اعتماد تؤمن بالحركة فى الحياة فى اتجاه واحد فقط هو الامام، افكار المناورة والمرونة والتراجع التكتيكى لا توجد فى قاموس مدام اعتمادولذلك فأنها تتعامل مع الطريق باعتباره ملكية خاصة ورثتها من السيد الوالد، فنظرتها للطريق لا تختلف عن نظرتها للطرقة الموجودة فى بيتها بين الحمام وغرفة النوم، فمثلما انه لا يوجد كائن فى المنزل او خارجه يستطيع ان يجبرها ان تسير على يمين غرفة بيتها، ومثلا لا يجيز اى عرف اخلاقى لأى شخص يجرى فى الطرقة ان يصيح لها لتفسح له الطريق، فانها لا تقبل فكرة ان يختلف الطريق عن طريقة بيتها فى هذة المسألة ، فإذا تصادف ان كانت مسيرتها بالسيارة فى الشارع على اليسار-وهو امر لا يشغلها اطلاقا ان كان مكانها فى الطريق يمينا او يسار او فى اى داهية كانت- وبدأ احد الحيوانات الضالة الذى يركب السيارة التى خلفها فى النباح بنفير سيارته او اطلاق الأضواء لكى تفسح له الطريق،فإنها- ومن منطلق عدم استيعابها لفكرة ان يشاركها احد تلك الحيوانات الضالة فى ملكيتها الخاصة من الطريق- تكتفى بان تنظر فى مرآة سيارتها هى ترفع حاجب الصلف الأيمن لتتفحص نوعية وسلالة وفصيلة ذلك الكائن الهمجى الذى بلغت به الصفاقة محاولة ازعاجها فى ملكوتها الخاص، ثم تمصمص شايفها بتلك الطريقة المدامية المصرية التى نعرفها جميعا مترحمة على الزمن الجميل والأيام التى لن تعود، هذا اذا كان مزاجها رائقا، اما ان كان مزاجها السامى ليس على ما يرام بسبب سيجارة البانجو التى وجدتها بالأمس فى درج المحروس الضغير، او بسبب ان زوجها اصبح مثل البيت الوقف، لا هو قادر على العمل لتبتزه ولا هو يريحها ويموت لترثه، فتنعكس تلك الحالة من قلة المزاج على البائس الذى قدر له سوء حظه ان يتعدى على املاكها الخاصة، فتبدأ مدام اعتماد وصلة من السرسعة التى لا يفهم منها اى شئ مع الكثير من المؤثرات البصرية مثل تلويح بالأيدى وتعبيرات بالوجه تكاد تحرقه هو وسيارته لو كانت التعبيرات تحرق، حالة الصلف المزمنة وعدم المرونة التى تعانيها مدام اعتماد تظهر دائما فى موقف شهير جدا هو موقف التقابل بسيارتين وجها لوجه فى شارع لا يسمح بمرور سوى سيارة واحدة ، فمدام اعتماد التى دخلت للتو فى طريق ضيق، ترى بوضوح السيارة التى قطعت نصف الطريق من الناحية الاخرى، ومع ذلك فهى لا تنتظر ، ولا تستغل فرصة وجود فسحة فى الطريق تسمح بالانتظار للحظة لكى تمر هى والسيارة الاخرى ، لكن تستمر فى التقدم مدفوعة باقتناعها الشديد ان الطريق طريقها-كدة بالعافية- وانه من غير المسموح لأى من تلك السلالات الأدنى مرتبة التعدى على حقها المقدس فى الطريق الذى كان يوما جزءا من ابعدية السيد والدها، وتنتهى المسيرة بالسيدة اعتماد وجها لوجه امام الكائن المتخلف تطوريا الذى يسد عليها الطريق، المهم انه ما ان يحاول الكائن العاثر الحظ حل المشكلة وديا باقناع مدام اعتماد بأنها هى الأقرب للمخرج وانه كان يمكن تلافى كل هذا بلحظة انتظار، حتى ينطلق كلاشينكوف السرسعة من لسان مدام اعتماد سريعة الطلقات عن الحيوانات التى جائت على آخر زمن لكى تعلم اولاد الأصول ما لا يعرفون من قوانين المرور ، وبعد ان ينتهى وابل طلقات مدام اعتماد يضع الكائن المسكين نفسه فى سيارته ويعود كيلومترا كاملا للخلف ليوفر على نفسه المزيد من المهانة التى يمكن ان يلقاها من السيدة اعتماد التى طالما انها هى التى تتكلم فلا مشكلة، اما لو فتح هو فمه ببنت شفة لأمتلأ الشارع بأولاد الحلال الذين لا تعرف من اين ينبتون لكى يسوموه الخسف من جراء ما ارتكب فى حق هذة الأنثى الضعيفة من احلى التجارب التى مررت بها فى حياتى، وان كان مرورى بها قليل جدا، هى تجربة مشاهدة مشكلة مرورية طرفيها الإثنين من النوعية مدام اعتماد ، واقسم انها كانت معركة تطايرت من هولهاالشهب وانفجرت من جراءها النجوم وابيضت من دويها الثقوب السوداء فى المجرات البعيدة وقاناالله واياكم مهانة التعرض للسان مدام اعتماد (بالمناسبة : ليست كل سيدة تقود سيارة هى مدام اعتماد ، لكنه مجرد نموذج موجود لكنه بالطبع لا يمثل الا نسبة محدودة من قائدات السيارات ، والتى احمل لمعظمهن كل تقدير واحترام) والى اللقاء مع الموديل التالى من السائقين |
رد: ماركات وموديلات السائقين
النوع الثالث:عم نجيب حسن الختام
النوع : عم نجيب حسن الختام (تنطق بضم الحاء وتسكين السين فى "حسن" وكسر الخاء فى "ختام) وما قبلها عم نجيب حسن الختام هو احد هؤلاء الذين ملأوا هذة البلد صخبا وحركة وحيوية منذ عدة اجيال مضت وادوا رسالتهم فى الحياه كاملة غير منقوصة والآن فانهم يجلسون على شاطئ الحياه يصيدون السمك بالصنارة و يستمتعون بحياه الهدوء والتأمل ، حتى ولو كان هذا الهدوء المتأمل يتم اثناء قيادة السيارة على يسار الطريق السريع فى العادة وباستثناءات قليلة نجد عم نجيب يركب سيارة ترتبط عادة بسنوات قمة العطاء لديه، ولذلك نجد سيارة عم نجيب تتراوح بين البيجو و 404 و504 والفيات 124و132 والتويوتا كراسيدا موديل 79 والفولفو 240 ، اما اذا كان عم نجيب ممن تيسر بهم الحال فى منتصف عمرهم فسنجده يمتطى انثى خنزير مما ابدعت شركة دايملر بنز فى اوائل السبعينات تشعر دائما فى سيارة عم نجيب بغظمة الزمن الغابر حيث تجد كل قطعة نيكل فى مكانها الصحيح ولا يوجد فانوس به شرخ ولا يوجد خربوش واحد فى الصاج، ولو اتيح لك ركوب السيارة فستجد رائحة الفابريكة تفوح من الكراسى والتابلوه برغم مرور 40 سنة على انتاج السيارة اما اسلوب عم نجيب فى قيادة السيارة فهو حالة من حالات التجلى الصوفى او ممارسة رياضة اليوجا، ينطلق عم نجيب بسيارته من شارع بيتهم الهادئ- لو جاز لنا ان نستعمل كلمة" ينطلق" مع سرعة 14 كيلومتر فى الأسبوع –قاصدا بيت ابنه الأستاذ شريف الواقع فى الجوار، او قاصدا المقهى ليمارس رياضات رمى الزهر والقفز بالقواشيط ، يقوم فى البداية باختيار الطرق التى تحتوى على اقل عدد من الملفات واكبر مسافة من الطرق المستقيمة،(هو انا لسة هالف الديريكسيون واقعد اشد وازق وافرمل، ده وجع قلب ايه ده ياخويا هم ليه معملوش البلد كلها شارع واحد)، يثم يبدأ بتنفيذ المرحلة التالية والتى تتمثل فى شراء ربع قيراط فى يسار الطريق يقوم بزرع جوهرته المصونه فيه ، يا معين ، النهاردة عم نجيب متأخر عن ميعاد مباراه العودة فى كأس الطاولة، وهذا يتجاسر عم نجيب ويضع عصا السرعة على التالت-الذى لم يستعمله منذ عشرين عاما-ويطير بالسيارة بسرعة جنوية تصل الى 38 كيلومتر فى الساعة لاعنا ابو الكسل الذى اخره عن موعده ودفعة الى مثل هذا النوع من التهور زحمة؟ المفردة دى مش موجود فى قاموس عم نجيب . اصلا الناس وهى واقفة فى الزحمة بتكون سرعتها اكثر من عم نجيب وهو منطلق بأقصى سرعة، ياخويا هى الناس مستعجلة على ايه، مهم بقالهم 100 سنة بيجرو وبرضه البلد حالها فى النازل منظر عم نجيب وهو يقود السيارة هو لقطة تستحق التسجيل، فعم نجيب دائما يمسك بالمقود بكلتا اليدين من اسفله، ودائما نظره شاخص الى السماء ، وتشعر انه بشكل او بآخر "متعلق فى الديريكسيون" بأطرافه الأربعة والآن وقد صار عم نجيب وسيارته النجيبة عقبة فى مجرى الطريق يبدأ الشباب الساخط من خلفه فى احراق ابواق سياراتهم على آذان عم نجيب فى محاولة لا امل منها ان يسمعهم ويفسح لهم الطريق، غير عالمين ان ما يصل لوعى عم نجيب المحلق فى آفاق الذكريات من هذة الكلاكسات لا يعدو اصداء خافتة قد تبدو له مثل صيحات البط على صفحة الترعة التخيلية التى ذهب بخياله ليمد صنارته فيها اثناء قيادته للسيارة يمر الشباب الساخط من يمين عم نجيب بعد ان يأسوا من محاولة شراء الربع فدان الواقع على يسار الطريق منه، ومنهم من يسب ويشتم ، ومنهم من يلفت نظر عم نجيب الى ان الثورة قامت والملك قد تم خلعه من على العرش، الأمر الذى –احيانا- يكون جديدا تماما على اذن عم نجيب يصل عم نجيب الى احدى النقط التى لابد عندها من ان ينحرف بالسيارة فى اتجاه اخر، وبرغم ان عم نجيب يسير بالسيارة كل يوم فى نفس الطريق، إلا انه كل يوم يصل الى نقطة الملف، وينسى انه من المفرض ان ينحرف منها، ثم يتذكر بعد ان يتجاوزها، وهكذا-لأعنا ابو الحكومة التى لم تجعل المدينة كلها فى هيئة شارع واحد- يدوس الفرملة، ويعشق المارشدير، ويرجع للخلف حتى الملف، وينحرف منه بكل بساطة، الغريب انه لم يتسأئل ابدا عن سر تلك الضجة وصوت الصرير الذى يتبعه صوت خبط وتحطم واحيانا صراخ الذى يسمعه كل يوم عند العودة بالسيارة للخلف فى تلك النقطة، ولم يحاول ابدا ان يربط بين كمية السيارات المحطمة التى يراها فى تلك النقطة وبين فكرة ان هناك من كان يحاول تفادى عودته العجيبة للخلف فى الحارة اليسرى من طريق صلاح سالم او الأوتوستراد من اطرف المواقف التى حدثت لى مع عم نجيب موقف فى منتهى الطرافة أقسم على انه حدث بالفعل سيارة فيات 125زيتونية اللون يركبها عم نجيب وبجواره زوجته تيتا فتكات ، وفجأه السيارة وقفت، الطريق كان حارتين وسيارته وقفت فى نص الطريق قافلة الطريق كله بما لا يسمح لمن خلفه بالعبور،طال الوضع لأكثر من خمسة دقائق، وانا خمنت ان عربيته عطلت وهو مش عارف يدورها ، فنزلت اعرض عليه المساعدة، العربية فيها حاجة يا والدى؟ انا بفهم فى العربيات وممكن اساعدك؟ فابتسم ابتسامة واهنة ورد على قائلا، لا والله يابنى كتر خيرك المشكلة مش فى العربية؟ مدفوعا بالفضول سألته:اومال فيه ايه؟ قال لى:اصل انا نسيت انا كنت رايح فين ......................... ....!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!! طبعا ليس كل اباءنا من كبار السن هم عم نجيب فمنهم من يقود سيارته احسن منى ومنك، لكن عم نجيب مثال موجود ومتكرر لكنه لا يمثل المجموع |
رد: ماركات وموديلات السائقين
النوع الرابع:هايدى تجارة انجلش
نتحدث الآن عن النوع الرابع من السائقين، وهذة المرة نتحدث عن زهرة يانعة اسمها هايدى لاتزال تتلمس طريقها نحو الحياه ، بعد ان حصلت على مجموع لا باس به فى الثانوية العامة سمح لها بدخول كليه كويسة ، ولأان ابوها لا يحب لابنته الأثيرة ان تتحول الى عجة داخل علب السردين المرقمة التى تجوب شوارع مدننا محلاه بشعار هيئة النقل العام، فقد اشترى لها سيارة تتراوح بين السيات وال127 ان كان ممن يتشبثون بأهداب الطبقة المتوسطة وصولا الى المينى كوبر ان كان من المستورين ومرورا بكثير من الماركات مثل الماروتى والبيكانتو والسيرون الجيتز والياريس والجولف بمجرد حصول اختنا هايدى على السيارة فلابد ان تملأها بكل ما يثبت انها هايدى وليست هريدى مثلا، فنجد ايشارب مبروم قد تدلى من مراية الصالون وحديقة حيوانات كاملة من الدببة المحشوة بالإسفنج قد اتخذت مواقعها لمراقبة الطريق من الزجاج الخلفى ، ونجد الكرسيين الاماميين وقد لبس كل منهما تيشيرت عليه صورة بطوط-واحيانا بكار لو كانت هايدى تقاطع المنتجات الأمريكية- ونجد مسندى الرأس وقد تحول كل منهما الى رأس قط او قندس او راكون، حسب المتوافر فى محل الإكسسوار عند زيارة هايدى له ، ولا ننسى ذلك القرد الذى التصق فى بلاهة بزجاج الباب الخلفى الأيسر للسيارة مانعا صديقة هايدى التى ستركب يوما على المقعد الخلفى من فتح شباكها حتى لو كانت ستختنق من الحر ، ولا مانع من اشياء اخرى لا ادرى لها اسما ولا صفة منها ما هو ازرق ومنها ما هو ذهبى ومنها ما هوفضى تتدلى من كل نقطة يمكن تعليق شئ عليها فى صالون السيارة، حتى انك تشعر عند دخول السيارة بأنك قد دخلت محمية طبييعية من تلك المحميات التى تكثر فيها الهوابط ، فقط تختلف هذة المحمية بأن كل حيواناتها مصنوعة من الإسفنج لكى تكتمل لدينا الصورة فلابد ان نلقى نظرة على منظر هايدى بداخل السيارة، وهنا سنلاحظ حاجة غربية جدا، انه ايا كان حجم السيارة فسيصعب علينا جدا العثور على هايدى بداخلها، سواء كانت سيارة هايدى هى بى إم دبليو او ماروتى فستكون ملاحظتنا للوهلة الأولى ان السيارة تسير بدون سائق ، حدث مرة ان كنت اسير بسيارتى خلف سيارة سيات 133 ، اينعم، تلك السيارة التى يرتفع مسند كرسيها لمسافة نصف متر فقط، ومع ذلك ظلت ادقق النظر عبر زجاجها الخلفى علنى المح احدا يقودها فلم اجد، وحيث ان هذا لم يتسق مع حقيقة ان السيارة كانت تسير وفكرة ان مبدأ القيادة الأوتوماتيكية لم يعثر بعد على مجنون يفكر فى تطبيقه على السيات 133 –فضلا عن انه لم يدخل حيز التنفيذ بعد- فقد استفزنى الأمر الى اقصى درجة، وهكذا فقد اسرعت حتى اصبحت بجوار السيارة المذكورة، واخرجت ثلاثة ارباعى من النافذة حتى استطيع ان احل لغز السائق الخفى، وبعدما ادخلت رأسى تقريبا فى السيات المجاورة اخيرا شفت توكة شعر ، طبعا كان موضوع ان التوكة دى تحتها شعر وان الشعر ده تحته راس وان الراس دى تحتيها هايدى من نوع ما هو محض استنتاج صرف لأن كل اللى قدرت اشوفه هو توكة فقط ، طبعا حدث ولا حرج عن العربيات الأكبر شوية والتى يستحيل ان تعثر على هايدى فيها، ولا حتى على التوكة مشكلة الحجم دى بتنعكس على اسلوب تعامل هايدى مع السيارة ، حيث ان هايدى بتتعامل مع السيارة بنفس الأسلوب اللى انا او انت ممكن نتعامل بيه مع سفينة بضائع او حاملة طائرات ، اولاََ هى عندها حاجة كدة اسمها طقم السواقة، من اول نضارة الشمس بتاع السواقة لحد الشبشب بتاع السواقة والموجود تحت الكرسى، مرورا بالجوانتى بتاع السواقة فى الشتاء، والمناديل المعطرة بتاعة السواقة ، مع هايدى تشعر ان مسألة السواقة مسألة معقدة وخطيرة حتى اننى اتصور انها قبل ان تقود السيارة لا بد ان تتبادل تتبادل كلمة السر مع البواب وتتأكد ان رد البواب عليها صحيح اما ثانيا فهو اسلوب هايدى فى السواقة والذى له مجموعة ملامح اساسية، اهمها ان السواقة بالنسبة لهايدى ليست هى البنزين ولا الفرامل ولا الدبرياج ولا حتى الفتيس ولكن هو الديريركيسون، كل ما بشوف هايدى وهى ماسكة الديريكسيون بأيديها وسنانها بحس انها مش ماسكة ديريكسيون ولكن تحتضن ابوها اللى فى النزع الأخير وتريد ان تدفع عنه غائلة الموت، حالة من الشعبطة تجعلنى اشعر احيانا اننى لو فاجئت هايدى ولفيت الديريكسيون مرة واحدة فستنقلب معه هايدى ككتلة واحدة لكى تصبح رأسها لأسفل وقدماها لأعلى دون ان تتخلى عن عجلة الديريكسيون تسفر هذة الحالة المتشعبطة عن ان هايدى مش محتاجة نهائيا لمسند الكرسى، حتى ان المسافة بين هايدى وبين مسند الكرسى تكفى لجلوس احدى صديقات هايدى دون مشاكل الملمح التالى من اسلوب سواقة هايدى هو تعاملها مع عصاية الفتيس، يعرف معظمنا فى لعبة رفع الأثقال اسلوب النطر، والذى يعتمد على رفع الثقل حتى منتصف المسافة والترييح للحظة ثم نطر الثقل حتى نهاية مشواره، والأسلوب الآخر هو اسلوب الخطف والذى يتم فيه رفع الثقل مرة واحدة من الأرض الى اعلى نقطة، ويعرف كل سائق مخضرم ان التعامل مع عصا الفتيس يتم بأسلوب النطر حيث يقوم بفكها من الغيار السابق بلمسة اصبع، ثم تركها للحظة لتلتقط انفاسها فى وضع المور ثم تعشيق الوضع الجديد، اما بالنسبة لهايدى فهى تتعامل مع عصا الفتيس بأسلوب الخطف، مناورة لطيفة جدا تحث بين هايدى وبين عصا الفتيس تستغرق اقل من ثانيتين لكنها يمكن ان توصف فى صفحات عديدة، فبمجرد ان تضغط هايدى على دواسة الدبرياش تدخل فى حالة من التحفز والترقب ، حيث تنظر لعصا الفتيس بطرف عينيها ، ووتطمئن ان عصا الفتيس فى مطرحها ومش واخدة خوانة ، يستمر الامر لربع ثانية ثم هوب مرة واحدة تروح رافعة ايدها من على الديريكسيون وخاطفة العصاية بأسرع مايمكن من التانى جايباها فى التالت قبل ما العصاية تاخد بالها انها هتتعرض لحركة الغدر دى ،يظهر ان هايدى بتكون خايفة العصاية تطلع تجرى وتسيب مكانها فاضى لو هايدى اتأخرت فى خطف النقلة ننتقل لملمح تالت من ملامح سواقة هايدى، وهو حدود العربية، حدود العربية عند هايدى غريبة شوية، لأن العربية عندها من الامام تنتهى مع اخر نقطة يمكن رؤيتها، ما لا تستطيع هايدى رؤيته هو ببساطه غير موجود، وحيث ان هايدى لا تستطيع رؤية ابعد من منتصف الكبوت فبالتالى دايما نلاقى هايدى ريحت على العربية اللى قدامها فى الزحمة، ليس لأنها تقصد الإسائة لا سمح الله لكن لأن فيه نص متر كدة فى بوز عربيتها مش على ذمتها اصلا ومحدش قاللها انه موجود، اما بالنسبة للحدود الجانبية فسيارة هايدى تنتهى عند الخط الوهمى الفاصل بين علامة السيارة الموجود فى نص الشبكة الأمامية ومفتاح الشنطة الموجود فى نص السيارة من الخلف، نفس نظرية الموتوسيكل، الحتة اليمين دى مش تبعها خالص، ولذلك هنلاقى دايما الجنب اليمين فى سيارة هايدى يعانى حالة من الصنفرة المزمنة التى لا تغرى اى عاقل بالإقتراب من يمين سيارة هايدىاما عن اسلوب هايدى فى الطريق فأنا أوكد واجزم ان المشكلة فيه مش مشكلتها هى خالص، المشكلة مشكلة الناس اللى بيزمرولها ويخضوها، طب بتخطوها ليييييييييييييييه ؟ هو يعنى انتم مش عارفيها انها بتتخض وتتسرع، هى ماشية مع نفسها سواء فى الشمال او فى النص-عمرها طبعا ما تمشى فى اليمين لأن مدرب السواقى اللى علمها قا لها ان اليمين دة وحش وفيه ابو رجل مسلوخة بيخطف البنات الصغيرين- وعايشة حياتها وبتحل مشاكلها مع البنزين والفرامل والدبرياج والفتيس والديريكسيون ، يقوم ييجى واحد قليل الأدب من وراها يسرعها بالكلاكس ، تقوم يا عينى تتخض تروح لافة الديريكسيون على آخر ما فيه وجايبة الشارع كله بالعرض ، وهى ونصيبها بأه تاخد عاربيتين فى سكتها، تشيل كشك خضار ، او الحادثة الأكثر شهرة اللى بتعملها كل هايدى وهى الطلوع بالعربية فوق الرصيف –مين فيكم ما مسمعش عن حادثة طلوع عربية فوق الرصيف ارتكبتها هايدى ما من معارفه، طب بالذمة تبقى غلطتها وللا غلطة الرخم اللى خضها |
رد: ماركات وموديلات السائقين
النوع الخامس:سيد اشمئناط
وهكذا وبعد ان اصبح لدينا مودى واعتماد ونجيب وهايدى، ينضم الى موديلات السائقين موديل جديد هو: أستاذ سيد إشمئناط سنة الصنع: 1948 الى 1978 (ملحوظة هامة، توجد موديلات اخرى للسائقين من نفس سنوات الصنع ولذلك ارجو الا يعتبر اى ممن ينتمى الى تلك السنوات نفسه منتميا الى هذا الموديل) سيد اشمئناط هو واحد من مفرادت مساحة عريضة جدا لسائقى الملاكى فى مصر، وينطبق عليه تماما القول الدارج"ربنا قسم الأرزاق وقسم العقول محدش عجبه رزقة لكن كل واحد عاجبه عقله،سيد اشمئناط يتعامل مع كل معطيات حياته مستخدما سوفت وير من طراز (انا اللى بفهم والباقى حمير)، وفكرة هذا السوفتوير بسيطة جدا، فالمجتمع المصرى المكون من 78 مليون فرد تقريبا ينقسم فى نظر استاذ سيد الى قسمين ، القسم الأول هو (انا) (التى تعود على سيد نفسه) وهذا القسم يمثل الحق والخير والجمال والفكر والثقافة والحضارة والإلتزام وبعد النظر وكل ما هو جميل، اما القسم الآخر فيمثل ال77999999 فرد الباقين من المجتمع المصرى ، وهذا القسم من اعلاه الى اسفله يمثل التخلف والغباء والكذب والغش والخداع وكسر القوانين والبلاهة والعبط ،وهكذا نجد سيد اشمئناط، ليس فقط يعيش ضمن منظومتة الخاصة للمبادئ والأختيارات، ولكن يفرضها باعتبارها ناموسا كونيا لا فصال فيه على كل من تقع رقبته تحت يده بأى وسيلة كانت وسيد اشمئناط –وكما يوحى لنا اسمه- هو شخص موشمائنط دائما لأن الكون لا يسير وفقا لنظرياته ، ولذلك فهو يتعامل مع كل افراد هذا الكون بنوع من التعالى الموشمائنط دائما ينبع من احتقاره لأفكارهم البدائية والتى لا ترقى لنظرياته الشبراقة العملاقة التى لو صادفت حيز التنفيذ لعم الرخاء وانتهت البطالة وفاضت الترع عسلا ولبنا ولألقينا الجنيهات الذهبية فى البحر المتوسط حتى نحافظ على سعر الذهب من الإنهيار لسيد وأمثاله من المشمأنطين ابتكار عظيم يجب ان يحصلوا بفضله على جائزة موبيل للعلوم الإجتماعية وهو ابتكار "المنطق الكاوتش" والذى يمكن تشكيله على حسب الحالة ، فمثلا يرجع سيد مشاكل جيله كلها الى الفضائيات والبلاوى اللى بتذيعها ومع ذلك فأن لديه دائما ما يقنعك به بشأن وجود ذلك الطبق الطائر كبير القطر المتصل بلا حجاب بالقمر المصرى والعربى والأوروبى قابعا على سطح بيته، كما يرى سيد ان مشكلة البلد الإقتصادية سببها الأساسى هو شراء السيارات بالقسط من البنوك ، ومع ذلك يمكنه دائما ان يذهب بك الى البحر ويعود بك عشطانا فى تفسير ذلك المبلغ الذى يخصم شهريا من راتبه مقابل السيارة التى جدت عليه واسلوب قياده سيد بداية من اختيار نوعيه سيارته الى التعامل بها مع الأسفلت والناس لا يخرج كثيرا عن هذا الإطار، معظم من هم سيد اشمناط يفضلون السيارات التى تسبب نوع من الإرهاب للآخرين فى الشارع يستطيعون به فرض رؤيتهم المتفردة لأسلوب القيادة على عباد الله الغلابة من باقى قادة السيارات، ولذلك يتراوح نوع السيارة من ال 132 والبيجو 504، الى الشاهين واللادا بحسب الحالة المادية، ولو تيسرت الحالة قليلا فالشيروكى ذات الفك المفترس تمثل اكبر دعم معنوى لأراء سيد اشمئناط التقدمية "ماهو الناس لازم تعرف إيمتى وتحاسب من سكتى ، مش كفاية انهم جهله وحرامية ومرتشين وبيتفرجوا على قنوات ميلودى، كمان عايزين يمشوا فى نفس الشارع معايا؟ دى مصيبة ايه دى ياخويا دى"اما بالنسبة لأسلوب القيادة لدى سيد اشمئناط، فكل من هو سيد اشمناط يؤمن فى قرارة نفسه انه مبعوث العناية الإلاهية لاعادة فرض النظام فى الشارع المصرى، اما النظام الذى يحاول فرضه بقوة رفارف سيارته فليس هو نظام القيادة العالمى ولا نظام القيادة طبقا للقانون المصرى ولا اى شئ سوى مفهومه الخاص ورؤيته الذاتية لمبادئ القيادة ، فمثلا اذا كان سيد اشمئناط يرى ان الخطوط المتقطعة البيضاء وظيفتها البقاء بين عجلتى السيارة حتى لا يتوه سيد ويطلع على الرصيف فبشكل مباشر يكون من من يدعى ان هذة الخطوط وظيفتها تحديد الحارات والبقاء حول عجلات السيارة وليس بداخلها هو كاذب مدعى يستحق السلق حيا فى اقرب مسمط ، ومثله من يدعى ان يسار الطريق هو للتخطى والإخلاء وليس مقر اقامة الجدعان والمفكرين امثال سيد اشمئناط وطبعا باعتبار سيد اشمنئاط من رواد الفكر والتنظير فى المجتمع كما يحلو له ان يرى نفسه، واحد القلائل، ان لم يكن الوحيد ضمن العشيرة البشرية التى قاربت على المئة مليون الذى يعرف الطريق الصحيح، فإن هذة الريادة تتيح له بعض الإمتيازات، فهو الوحيد الذى يحق له الكسر على مخاليق ربنا بسيارته التى يسير بها ابطأ منهم مما يجبرهم على الفرملة ( هو يعنى الغبى مش شايفنى وانا باخد شمال ، ميفرمل وللا يتنيل هو يعنى وراه ايه) ،وهو الوحيد الذى يحق له ان يعبر التقاطعات بدون توقف، (ميستنو هما، انا للى حقى اعدى الأول علشان ناحيتى انا اللى هى اللى قدام) ولن تفهم بالطبع ما هى "الناحية اللى قدام" دى ولا ايه علاقتها بأولوية المرور فى التقاطعات، وذلك لأن عقلك البدائى ليس فى مستوى منطق عقل سيد اشمئناط . لكن اللطيف فعلا هو انه حينما ينعكس الموقف ونجد سيد يقف فى الجهة الأخرى من التقاطع، فسنجده برضه بيعدى الأول قائلا وحالة من الإشمئناط الأزلى قد ارتسمت على وجهه ،( انا اللى حقى اعدى الأول علشان ناحيتى انا اللى هى اللى ورا)، ، وذلك انطلاقا من نفس نظرية "المنطق الكاوتش" التى تحدثنا عنها سابقا دائما يحب سيد اشمئناط ان يفرض رؤيته الخاصة على الطريق انطلاقا من فكرة انه عارف مصلحة الناس دى كلها اكتر ماهم عارفينها، فاذا كان الشارع يسير بسرعة ، فنجد سيد يقوم بدور فعال فى ضبط ايقاع الشارع بسيارتة التى يسير بها-وقد انختم وجهه بختم الإشمئناط المعتمد- بين حارتين سادا الشارع كله ومجبرا الكل على السير بسرعة 40 كم/س (ماهو فى العجلة الندامة ، قد ابطأ تصل اسرع)اما حينما تكون سرعة المرور بطيئة نجد سيد يقوم بدور لا بأس به فى اصابة الطريق كله بالصرع باستخدام الكلاكسات والنور العالى والكبس بالإكصدام على السيارات التالية وقد رسم اعلى درجات الإشمئناط على وجهه حتى يرفع من معدل نبض الطريق( ماهو لازم يجروا شوية علشان يوصلوا شغلهم بدرى، انا اصلا كدة بكسب فيهم ثواب)ونجد حرص سيد على فرض رؤيتة الخاصة على الطريق ينعكس فى رد فعله اذا ظهرت غنمة شاردة يقودها شاب ارعن يحاول القيادة بسرعة تختلف عما يراه سيد صالحا للطريق، فعندما يرى سيد سيارة مسرعة تأتى من الخلف، حتى لو كان اليسار مفتوحا ومروره لن يسبب لسيد مشكلة من اى نوع، يسرع سيد ليسد اليسار متجاهلا كل الأنوار والكلاكسات التى يصدرها الشاب الأرعن شاعرا بتلك المتعة الفلسفية التى يحصل عليها معلم اعطى درسا لتلميذ يانع فى فضيلة الصبر والتأنى، اما اذا كان الشاب الأرعن من النوع البلطجى الذى لا ينصاع لحكمة سيد واستطاع بالزرالة او الخبرة او الإرهاب تخطى سيد والإفلات بسيارته مختفيا فى نهاية خط الأفق، او قرر تبادل الأدوار مع سيد واعطائة درسا فى فضيلة السير بسرعة عشرة كيلومتر فى الساعة لمسافة خمسة كيلومترات ، فإن حالة الإحباط التى سيصاب بها سيد سوف تلقى بهبابها وقطرانها على قلوب وعقول كل من سيلقيهم حظم العاثر فى طريق سيد لهذا اليوم سواء على الطريق او فى محيط سيد الإجتماعى، حتى ان ضحاياه لهذا اليوم قد يتحولون لنسخ اخرى من سيد اشمئناط وحينما تحدث الطامة ، وتسفر محاولات سيد اشمئناط فرض رؤيته عن تصادم فى وجهات النظر يؤدى الى تصادم فى الصاج ،فإن اسلوب سيد فى المواجهة لا يختلف عن اسلوبه فى القيادة والحياه، ففضلا عن انه هو طبعا الصح بلا نقاش، فاساسا راكب السيارة الأخرى ليس من حقه الكلام ولا النقاش لأن سيد اساسا لا ينزل لمستوى الكلام مع امثال الفسل ده ولا يرضى اصلا يشغله ماسح احذية عنده حتى لو كان سيد راكب عربية طراز فاساكونيا 1971والطرف التانى راكب عربية من طراز عيون الشبح الناعسة موديل 2009 من مودى لاعتماد لنجيب لهايدى لسيد يا قلب لا تحزن |
رد: ماركات وموديلات السائقين
النوع السادس-منى سياحة وفنادق
منى سياحة وفنادق هى شابة من عمر هايدى التى تعرفنا عليها فى فصل سابق او اكبر قليلا، لكنها تمثل الوجه الآخر للعملة، فمنى تمثل الشابة المقبلة على الحياه والتى ترفض الإعتراف بمسألة الضعف الأنثوى، لذلك نجدها ومنذ ان كانت طفلة صغيره كانت لا تكتفى فقط باللعب مع الصبيان ولكن لابد ان تتزعم اللعبة ، ولامانع ان تقوم بضرب الصبيان الذين لا يلتزمون بقواعد اللعبة-كما وضعتها هى- على مؤخراتهم او مدهم على اقدامهم كما نجد منى عندما وصلت لسن المراهقة ، نجد ان مراهقتها كانت خليطا غريبا من الشقاوة الصبيانية الذكورية مع الإعتزاز المفرط بالأنوثة، لذلك نجدها تدخن الشيشة-المعسل وليس التفاح- على المقاهى وتلعب الطاولة وتتبادل السباب بصوت مرتفع وترتدى الجينز والكوتشى ، وكل ذلك فى اطار من احمر الشفايف والشعر المصفف لدى الكوافير والوجه الذى حصل على حقه كاملا من المساحيق والملونات هذة الحالة من اللخبطة الهرمونية نجد اثرها دائما فى اختيارات منى سياحة وفنادق فى الحياه، فنجدها تبحث دائما عن الأعمال التى تحتاج الى لمسة انثوية وفى نفس الوقت لا تستغنى عن القدرة على الصياعة والشحططة الذكورية، لذا نجدها تعشق دائما وظائف من نوعية الإرشاد السياحى والضيافة الجوية وتسويق العديد من المنتجات المختلفة التى تعتمد على اللف والجرى هنا وهناك ، عادة ما كنت اشاهد هذا النموذج فى المنشآت السياحية والكليات التى تؤدى الى العمل بها اشعر مع منى دائما ان الدافع الأساسى الذى يحركها فى الحياه هو اثبات نظرية ان البنت زى الولد ، مهيش كمالة عدد، لكن فى احيان كثيرة جدا قابلت منهن من تخطين تلك المرحلة ليقتنعن ان الذكور مكانهم الطبيعى فى البيت وانه عندما يصل العلم لحلول جينية او هرمونية تسمح للذكور بالحمل والإنجاب والإرضاع فسيكون العالم مكانا افضل بكثير للحياه وبالتأكيد فان تصرفات منى سياحة وفنادق فى الشارع لا تخرج كثيرا عن هذا الإطار، فبالنسبة لها يأتى موضوع ان السيارة والطريق هى ادوات للوصول من نقطة أ الى نقطة ب كمسألة ثانوية جدا، لكن الهدف الأساسى من الطريق بالنسبة لها هو خلق مساحة من التواصل مع الذكور –الذين هم بالنسبة لمنى ليسو اكثر من مجموعة من الكائنات الصلعاء معدومة الجمال تفتقر الى اى نوع من انواع الموهبة وتكاد تنفجرا غرورا بلا داعى (الرجال وليس منى)- وذلك لكى تثبت تفوقها عليهم وتعلمهم بعض الأشياء المفيدة عن مكانهم الطبيعى فى السلم البيولوجى وتعود بعد ذلك لكى تحكى لصديقاتها تلك الحكاية التى لابد ان تبدأ بالكلمة الشهيرة (واد خانيئ...............) والتى تصف فيها كيف بعثرت كرامة ذلك الديك الرومى المنتفش على اسفلت الطريق، ولذلك نجد ان منى عادة تتقن قيادة السيارات بسرعه، الى الدرجة التى تجعلها -ليس فقط تتخلى عن عادة بنات جنسها العتيدة فى الإلتصاق المرعوب بكل من الديريكسيون ويسار الطريق- ولكن ايضا الى درجة الغوراز الضيقة، والتزنيق على السائقين فى الزحمة الى آخر تلك التصرفات الذكورية، تمارس كل ذلك بيد واحدة، فيما اليد الأخرى تمسك بالهاتف المحمول، الذى تشعر انه اصبح قطعة من اذن منى لكى تمارس به عادة انثوية محببة فى النميمة على الصديقات مع صديقة اخرى لن تسلم بدورها من تقطيع فروتها فى المكالمة التالية التى ستقوم بها منى مع صديقة ثالثة تبدأ حكاية منى مع الطريق منذ لحظة اختيار السيارة، التى لابد ان تكون سيارة ذات محرك قوى يسمح لها بتطبيق نظرياتها عن التفوق الأنثوى، والغريب انها فى بحثها عن سيارتها القوية فإن كل من تأخد رأيهم، هم من تلك الكائنات الخنيئة التى تنوى سحلهم مستقبلا، لكن طبعا كلنا نعرف انه كل شئ مباح فى الحب والحرب وهكذا ينتهى الأمر بمنى فى سيارة اقوى ما فيها محركها ولذلك نجد ان سيارات مثل الجيتز والهيونداى كوبيه والجولف بجميع موديلاته والهوندا سيتى هى امثلة للسيارات التى تجتذب انتباه هذة الفئة من الفتيات طبعا لا تنسى منى انها انثى، ولذلك فانها تحب ان تعبر عن انوثتها بشكل قد يكون احينا فجا فنجدها فد الصقت على زجاج سيارتها الخلفى تلك الدائرة التى تتدلى منها علامة + والتى اصطلح البيولوجيون على انها ترمز للأنثى فى كل الكائنات كما نجد بعض الأشياء التى تشخلل وقد علقتها فى سقف سيارتها من الداخل، لكنها عموما لا تبالغ فى التعبير عن انوثتها بداخل السيارة حيث انها ترى فى ذلك امرا مبتذلا يتنافى مع احساسها المفرط بالتفوق تبدا منى رحلتها اليومية بكبس بنزين سيارتها بتلك الصورة المرعبة التى يتقطع معها محرك السيارة –الذى لا زال باردا- من الألم ، ويصرخ من عذابه تلك الصرخة التى تسعد بها منى لأنها تعلن لأوغاد الطريق ان منى قد جائت لتضع الأمور فى نصابها الصحيح تنطلق منى فى طريقها وعيناها تجوبان الجهات الأربع بحثا عن اى عينة لأى شاب يصلح للتقطيع ، والذى لا تلبث ان تعثر عليه وقد انطلق يكسر على هذا ويغرز من ذاك، وهنا يبدا الأدرينالين فى العمل فنجد منى وقد اندفعت باقصى ما يمكن لمحرك سيارتها ان يعطيه وقد التمعت فى عينيها نظرة انثى النمر التى عثرت على فريسة وتساقط الزبد من شدقيها وارتسمت على فمها ابتسامة وحشية، تندفع منى لكى تصل لسيارة الشاب المتبختر المزهو بنفسه ،طبعا لا مانع اطلاقا من ان تكسر على ثلاثة او اربعة من سيارات عباد الله الغلابة مثلى ومثلك فى انطلاقتها العنترية ، ولا مشكلة فى ان تتسبب فى اصطدام اى اثنين منهما ببعضهما فنحن لسنا قضيتها والغاية تبرر الوسيلة، وغالبا انها لم ترنا اصلا، ثم تنقض على الفتى دلوعة ماما كاسرة عليه وربما تضع قدمها على الفرامل بعد ان تكون قدر ملأت الفراغ امامه بمؤخرة سيارتها لكى تثير الرعب فى قلب الكتكتوت ننوس عين ماما، وطبعا تقوم تلك الدائرة الأنثوية الملصقة على خلفية سيارتها بأكمال المعلومة لدى الشاب عن حجم الإهانة التى لحقت به وهنا يقوم الأدرينالين مرة أخرى باشعال وطيس الجنون لدى الشاب المذكور، فهو اولا يراها كارثة كبرى ان تقوم انثى متخلفة بإهانته، وثانيا هو يراها فرصة للتواصل مع هذة "المززة" كما يحلو له ان يسميها، فإن لم ينله منها نظرة او ابتسامة، فسيناله موضوع للحكاية والتسلية مع اصدقائة الذين قد يتصادف وجودهم فى السيارة او سيقابلهم لاحقا وهكذا تبدأ المسابقة المرعبة والتى يتطاير من جرائها –ليس فقط الغبار- ولكن الكثير من سيارات الغلابة التى تطير الى خارج الطريق لكى تفسح المجال لهذين المجنونين ليس قاعدة ان تنحسم المعركة لصالح منى او لصالح الشاب الآخر فهذا يتوقف على عوامل كثيرة، لكن المؤكد تماما ان كثير من هذه المسابقات تنتهى فى ورشة السمكرى، وهى تلك اللحظة التى تتذكر فيها منى انها انثى، يمكنها ان تبكى فى الطريق فيقوم ابناء الحلال-الذين ينبتون من لا مكان فى مثل هذة الحالات-باعطاء الشاب الذى تجرأ وسابقها درسا فى الأدب، أو تتذكر ان لها ابا او اخا او زوجا يمكنها ان تبكى له -فى نفس الهاتف المحمول الذى كانت تقطع فيه فروته منذ خمسة دقائق مع صديقة لها-ليأتى وينقذها مما ورطت نفسها فيه لذلك انصحكم ونفسى دائما، لو شفتم سباق شد بالعربيات احد طرفية انثى ففروا منه فراركم من طاعون او من سبع جائع، فالداخل فى هذة المعمعة الهرمونية الناتجه عن لخبطة جينية لا يخرج منها بأقل من عاهة مستديمة |
رد: ماركات وموديلات السائقين
النوع السابع-مستر اشرف بيزنس
اشرف بيزنس هو ذلك الرجل المهم جدا الذى يرى انه الدينامو المؤثر فى اداء المؤسسة التى يعمل بها، والاحتمال قائم جدا ان تتوقف الكرة الأرضية عن الدوران لو توقف للحظة عن الكلام فى هاتفه المحمول الذى لا يكف عن الرنين او توقف عن العبث باصابعه فى لوحة تحريك المؤشر الخاصة بجهاز الحاسب النقال الذى لا يفارقة والذى تطور من لابتوب الى نوتبوك الى تابليت الى يعلم الله ماذا نظرا لأن يد اشرف مشغولة دائما بالتفاعل مع لوحة تحريك المؤشر فانها لم تعد تستطيع حمل هاتفه المحمول مما جعله يلجا لسماعة الأسنان الزرقاء(بلو توث) والتى تشعر انها خنفساء قد التصقت باذنه الى الأبد ، او ورم نبت من شحمة اذنه وظهرت عليه شامة على شكل لوجو نوكيا او سونى اريكسون، يتحدث فى هاتفه المحمول عن تحقيق الكوتة بتاعة السيزون او بيع سهم الشركة العامة للدقيق والسيراميك عند كسرة ال22 او مؤتمر مدغشر لاقتصاديات تسويق التليو اللى هيروح عليه بسبب تأخير التأشيرة يصحو أشرف من النوم صباحا ليبدأ احلام اليقظة المتعلقة بميعاد الساعة تسعة مع فنطزانى بيه فى شركة الكهربا وميتنج مجلس الادارة الساعة 11 ونص فى غرفة التجارة الايرانية، وموعد فض مظاريف مناقصة شبكة التحكم القومية لانتاج وبيع الفول المدمس ،يأخد الدش الصباحى وهو يحسب مقدار هامش الربح الذى سيمكنه من كسب عطاء مشروع تجديد دوره المياه بنادى الطرق والكبارى، ويأكل صباعين باتونساليه وهو يرتدى الجاكيت ويعقد الكرافتة ويشرب شفطة من الشاى، كله فى آن واحد وهو يفكر فى نفس الوقت عما سيقوله لمديره الذى لا يرحم عن تأخير تنفيذ مشروع قناه"بطن الجبل تى فى" الفضائية يضغط زر الاسانسير عدة مرات بعصبية-وكأن ذلك سوف يسرع بحضور المذكور-وكأن المذكور اذا تأخر سوف يعطل اشرف عن انقاذ الاقتصاد العالمى من التباطؤ الوشيك ،يأتى الاسانسير اخير بعد ان تعطل لفترة فى الدور السابع حتى تركبه مدام رانيا، الأرملة الشابة فائقة الجمال والتى تتعمد ان تضبط موعد خروجها يوميا مع موعد خروج مستر اشرف حتى تقابله فى المصعد،حيث انها ومنذ فترة تحاول القاء شباكها-التى لا يمكن لعاقل مقاومتها اساسا-عليه،حيث ترى فيه فرصة مضمونة لحياه مستقرة ماديا ومعنويا لبقية عمرها، تحاول ان تجر معه حبال الكلام فى المصعد، لكن،وياللأسف اشرف –وبرغم انه متزوج واب-لكن هذا الأمور لم يعد لها اى مساحة من تفكيره، تضحك رانيا فى وجهة فيرى جدول اكسيل فيه ميزانية شهر ابريل، تصبح عليه فيتذكر انه لم يتصل بمسئول لجنة دراسة مناقصة ترميم منصة اعدام سجن ابو زعبل ليحييه، تقترب منه فيشم بدلا من عطرها الفواح رائحة النسكافية الذى يشربه وهو يطالع اسعار افتتتاح الاسهم فى البورصة، هكذا يغادران المصعد وقد كادت تنشق غيظا فى حين بدأ هوا اجراء اول مكالمة صباحية له وكل ما فيه يؤكد انه لم ينتبه لوجودها اصلا يصل اخيرا الى سيارته لبيدا مشاويره واعماله، مشغولا بمكالمته يناول مفاتيح سيارته الى عم لؤى البواب(انقرض عم عبده وعم صابر منذ زمن طويل جدا فكل البوابين حاليا اسمهم تامر ولؤى وهيثم) لكى يدلف الأخير الى الجراج لجلب السيارة، حيث ان شبكة المحمول داخل الجراج ضعيفة جدا واشرف لا يملك ترف ان يضيع ثانية من الوقت فى مشكلة الشبكة، تظهر المركبة السوداء والتى تتراوح ما بين الكورولا او السيفيك كحد ادانى الى السى كلاس او الفئة الثالثة كحد اقصى حسب امكانيات اشرف المادية، دخل اشرف الى سيارته التى قام لؤى بتنظيفها من الداخل والخارج والأعلى والأسفل لقاء العطايا السخية التى ينالها من مسطر اشرف(تعود لؤى ان يقول له مسطر اشرف كما يسمع الآخرين ينادونه)، طبعا سيارة اشرف ايا ما كان نوعها لابد من ان تكون سوادء اللون وذات ناقل اوتوماتيكى لان اطراف مستر اشرف امامها مهام كثيرة اكثر افادة للاقتصاد العالمى من الانشغال بالتعامل مع عصا السرعات او دواسة الفصل(ألدبرياج)، يضع الحاسب المحمول على المقعد المجاور له ثم يقوم بتوصيل الهاتف فى شاحن ولاعة السيارة(فلو توقف هذا الهاتف لحظة عن العمل لانهارت بورصة وول ستريت بفقدها للدعم المستمر الذى يقدمه لها مستر اشرف!!!!!!)، يسأل اشرف نفسه دائما لماذا لم تقم احدى شركات المحمول باختراع شاحن لاسلكى يقوم بشحن سماعة الهاتف الأسنان الزرقاء التى تتشبث بجشع باذن مستر اشرف بنفس الطريقة التى تتبعها حشرة القراد مع قط ضال، الأمر الذى يضطر مستر اشرف لحمل سماعتين حتى اذا فرغت طاقه احداهما وضعها فى الشحن ووضع الاخرى على اذنه يصل مستر اشرف الى الطريق العمومى ويدخل المعمعة، فكرة اشرف عن قيادة السيارة بسيطة جدا، السيارة هى كائن تافه يمكن استبداله فى اى وقت ،والطريق ومن فيه عبارة عن سبيل للوصول الى اماكن المقابلات والاجتماعات تعترضها بعض العوائق، وبالتالى فاسلوب القيادة يتلخص فى اجتياز هذة العوائق بأيه وسيلة، العائق اللى جنبه فاضى خد منه غزرة، العائق اللى أخره خمسة جنيه ويزول اديله 5 جنيه من درج التابلوه وعدى ، العائق اللى ممكن تزقه او تخبطه او تفوت من فوقيه حتى لو بخسائر فى السيارة دوس وميهمكش، يبقى لؤى يوديها للمسكرى وللا نبقى نبيعها ونجيب غيرها، ولو ان ده هيضيع يوم كامل فى المرور بدون اجتماعات ولا مقابلات وهذة فى حد ذاتها كارثة كبرى وبالتالى فاننا غالبا ما نجد اسلوب قيادة اشرف لا يختلف كثيرا عن اسلوب قيادة سائقى سيارات الاسعاف مع استعمال النور والكلاكس بدلا من سارينة الاسعاف ، كل ما يهمه هو ان يفرغ الطريق من امامه، متفرقش معاه كتير ان حد يكسر عليه او ان حد يشتمه او ان حد يخبطه، الشارع باللى فيه كائنات جاهلة وفاضية وماوراهاش حاجة ، كل دورها فى الحياه بالنسبه له انها توسع علشان يعدى ويلحق البنك المركزى النيجيرى من الافلاس لو مكلمش عزت بيه فى بنك القرية علشان يخلص لبنك نيجيريا السلفة اللى هم عايزينها يعنى تبقى انت ماشى بعربيتك فى امان الله على شمال طريق كله نصف مزدحم والناس كلها ماشية على ستين تلاقى اللى جاى من وراك بعربية سودا عمال يكلكس ويقلب نور، تبص فى المراية تشوف المزعج ده مين تلاقيه واحد عمال بيكلم نفسه(طبعا هو مش بيكلم نفسه لكن بيكلم الخنفساء الصينية الملتصقة باذنه)، وبما انك معندكش اى حل علشان تعدى المزعج ده فبتطنش وتسبه يرن، والغريبة انك كل ما تبص فى المراية تلاقيه لا بيبطل كلكسة ولا بيبطل كلام مع نفسه، ، لحد ما ربنا يسهلها وتلاقى متنفس فى يمين الطريق فتوسع للمذكور، تبص تلاقيه فط ونط وعدا منك زى الاعصار واختفى فى االأفق، انت طبعا مستنى منه انه يشتمك وللا يشوح لك وللا حتى يبص لك بقرف ، يعنى يبدى اى رد فعل يحسسك انك بنى آدم وكان لك وجود مؤثر فى حياته التلات دقائق الماضية، لكن الغريبة ولا الهوا، ولا ليك اى اهمية ولا وجود، طالما انك لا مدير فى شركة قطاع اعمال ولا مسئول ائتمان فى بنك فدورك فى حياته ميفرقش عن دور اى حجر فى الطريق، الثانية اللى هيشتمك فيها اهم عنده من انه يضيعها معاك وبعدين الثانية دى ممكن تتسبب فى ان رئيس وزراء مدغشقر يستقيل لو ملحقش يرتب منحة بنك الطعام لمدغشقر اما لو حصل ان اشرف اصطدم بعربيته مع اى شخص فى الدينا ايا كان فغالبا بيكون كل همه برضه ان عربيته لسة دايرة وانه يخلص الموقف ويمشى ، يعنى ممكن يكون ميكروباص وللا نص نقل وللا اى كائن كسرعليه وخبطه ، لو لقى عربيته دايرة كل همه بيكون ان السواق التانى(الغلطان اصلا)ميستغلش حاجته للانصراف السريع ويركبه الغلط، وبمجرد ما يعرف يحل الحكاية دى بيطلع يجرى لا يلوى على شئ مع محاولة استعادة المكالمة المفقودة، وممكن جدا انه ينسى يشتم سواق الميكروباص اللى دمرله وش عربيته –ناهيك عن انه يطالبه بحاجة اصلا- اما بقى لو ادت الخبطة ان عربية اشرف توقفت عن العمل، فهنا تبرق السماء وترعد وتقوم الاعاصير وينسحل السواق المسكين تحت براكين علاقات مستر اشرف التى لا تنتهى، مع ان الراجل مغلطش يعنى، هو كل اللى عمله انه كسر على عربية من بتوع البهوات السكارتة دول وكسرها زى ما بيعمل كل يوم وبتعدى بدون مشاكل عموما لو شفت اعصار اسود جاى عليك من ورا يقوده شاب متأنق يرتدى البدلة الكاملة فى عز الصيف حليق الوجه لا يكف عن الكلام مع طرف تانى غير مرئى، وسع من سكته ومتزعلش انه معملكش اى اعتبار لأن وراه حاجات اهم مليون مرة من ادراك وجودك على وجه الأرض |
الساعة الآن 08:28 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2025
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017