![]() |
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
الأولتراس.. شكرًا ومع السلامة أرجوكم!
ابراهيم عيسى أظن كفاية قوى لحدّ كده. بصدور حكم القضاء فى مذبحة استاد بورسعيد يجب أن تنتهى ظاهرة الأولتراس. هى أصلا تتآكل فى العالم كله، وأنت ترى معى الدوريَّين الإنجليزى والإسبانى وبطولة أوروبا كل أسبوع وتلاحظ أنه لا يوجد فى أى استاد لا دَخْلات أولتراس ولا شماريخ ولا حركات جماعية للتشجيع ولا حتى أغانٍ طوال المباراة ولا توجد هذه الأجواء المتوترة والعصبية والموتِّرة، بل المشاهدة متعة وبهجة وتفاعل من الكبار والصغار والعائلات وستات على رجالة على أطفال دون هيجان ولا عصبية مريضة، وخُذْ بالك هذه كرة قدم باهرة هناك عكس الكرة العيَّانة اللى عندنا (شأن البلد كله). خِلْصِت خلاص هذه الظاهرة التى رغم إيجابيات فيها فإنها فى منتهى السلبية، حيث تأجيج التعصُّب وروح العصابة وتمجيد العنف وتعظيم الضغائن وتقديس الثأر. لا يمكن أن نقبل على مجتمعنا أولتراسًا لجأ إلى إحراق أعضاء من أولتراس منافس ولجأ إلى العنف واقتحام الملاعب وإشعال الحرائق وتعطيل المواصلات وقطع الطرق وإرهاب الخصوم وترويع المختلفين معه مهما كان نُبل الغاية التى سعى إليها وهى القصاص، رغم أن القصاص اصطبغ أيضا بلون الثأر مما أفقده كثيرا من نبله. ثم إننا نشهد كذلك استخداما واستغلالا من قوى سياسية بعضها متطرف دينيًّا للأولتراس، كما نرى من حركة «حازمون» واختراقها الكبير لأولتراس الزمالك وبعضها مثل الإخوان وخصوصا خيرت الشاطر يخترق الأولتراس الأهلاوى ويريد التعامل معه باعتباره ذراعا أمنية جديدة للإخوان أو وسيلة لتصفية الحسابات مع الخصوم سواء كانوا أفرادًا أو إعلامًا أو أجهزة دولة، فضلًا عن تعويل قوى سياسية مدنية على الأولتراس وترقُّب حركاته ومطالبته بالانضمام إلى مظاهراتها فى ما يشبه الرغبة ذاتها فى استخدام الأولتراس، مما يجعل من هؤلاء الشباب وَقودًا فى مواقد غيرهم. أعتقد أن هذه هى اللحظة السانحة للمجتمع ليقول للأولتراس شكرًا على جهودكم، سواء الأهلاوى أو الزملكاوى أو المصراوى أو الإسماعيلاوى وغيرهم، ومتشكرين جدًّا على الفترة الماضية، لكن معلش المسألة مش ناقصة. يجب حل هذه التجمعات، وليأخذ هذا القرارَ الشبابُ نفسه أعضاء الأولتراس، فلا أحد يملك حل جماعة شعبية وهى غير قانونية وغير رسمية أصلًا. لكن حتى يحلّ هؤلاء الشباب جماعتهم، لنتوقف عن الاحتفاء المنافق لهذه الظواهر التى اتجهت إلى منحنى خطر، فالخطر حين يأتى لا يستثنى أحدًا. |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
المتر الأخير !
ابراهيم عيسى أمام الشرطة فرصة نادرة ولعلها وحيدة وربما أخيرة كى تستعيد نفسها. أن يصمم ضباط وأمناء وأفراد الشرطة على مواجهة أخونة الداخلية وعلى إقالة محمد ابراهيم الذى لم ولن تشهد مصر وزيرا للداخلية أسوأ منه، فقد حاول أن يجعل من الشرطة ميليشيا لجماعة سرية غير شرعية، بينما مطلوب منه أن يحارب العصابات فإذا به يعمل خادما لعصابة سياسية بقتل وسحل المتظاهرين والمعارضين وإجبار ضباط وزارته وأفرادها على التنكيل بالشعب المصرى! هذا هو متر الأخير فى سمعة الشرطة.. إما نصر وفوز وعودة لقلوب الشعب.. وإما استمرار فى الغىّ والقمع والبطش والهوس بالتعذيب والسحل والضرب. إما عودة للشرطة الوطنية العظيمة التى وقفت فى خمسة وعشرين يناير 1952فى مواجهة الجيش والاحتلال الإنجليزى.. وإما العودة إلى خمسة وعشرين يناير 2011، حيث مصر كلها تكرهها وتمقتها وتطالب بسقوطها. والخيار لك يا صديقى وأخى وجارى الشرطى. إما محمد مرسى وجماعته وإما الشعب المصرى. دعنى أذكرك فقط بيوم استدعى القائد البريطانى أكسهام أحد ضباط البوليس المصرى من منزله الساعة الخامسة من صباح خمسة وعشرين يناير 1952 وألقى فى وجهه بورقة، ثم أدار له ظهره وتركه، وأغلق عليه باب حجرته، وعندما تصفحها الضابط المصرى قرأ فيها الإنذار التالى: «على جميع قوات البوليس المقيمة فى مدينة الإسماعلية بما فى ذلك القوات الموجودة بمبنى المحافظة والثكنات أن تسلم جميع أسلحتها وذخيرتها إلى القوات البريطانية، وأن تجلو عن المدينة وترحل من منطقة القنال فى ميعاد أقصاه الساعة السادسة والربع». ورجع الضابط المصرى ومعه صورة الإنذار المهين وقدمه إلى قائد بلوكات النظام ووكيل المحافظة، وقرروا رفضه، ثم اتصلوا بوزير الداخلية «فؤاد سراج الدين» الذى وافقهم على الرفض وعدم التسليم ومقاومة أى اعتداء بالقوة. وفى تمام الساعة السادسة والربع بدأت المدافع تقصف المدينة وتضرب المحافظة وثكنات بلوكات الخفر، وحاصر المدينة عشرة آلاف جندى وضابط إنجليزى مسلحين بالدبابات والسيارات المصفحة وقاذفات اللهب ومدافع الميدان، وتساقطت القنابل على المنطقة بغية هدمها ودكها دكًّا على من فيها، فما كان من جنود البوليس إلا أن تحصنوا فى المبانى التى كانوا يقيمون بها وبدؤوا يردون على العدوان ويقابلون القوة بمثلها ويواجهون المدافع والدبابات برصاص الأسلحة الصغيرة التى كانت فى حوزتهم. على الناحية الأخرى وكما يحكى محمد عبد الرحمن حسين فى كتابه «نضال شعب مصر» ظل باقى جنود البوليس الذين كانوا يعسكرون فى دار المحافظة يطلقون النار على الإنجليز ولم يرهبهم استسلام زملائهم ولا كثرة عدد القتلى والجرحى، ولم يخشوا النيران التى كانت تتساقط من فوقهم، ولا تهدُّم جزء من مبنى المحافظة على بعض الجنود، بل ظلوا ثابتين فى أماكنهم يردون الحديد بالحديد والنار بالنار. واستمرت المقاومة -مقاومة ما لا يزيد على خمسين جنديا وضابطا من رجال البوليس للجيش البريطانى ممثلا فى عشرة آلاف جندى وضابط- حتى نفدت منهم آخر طلقة كانت مع آخر جندى، واقتحم الإنجليز أنقاض دار المحافظة، بعد ما تهدمت تماما وشبت بها النيران، وأسروا الأبطال ممن ظل حيا من الجنود والضباط! يا ترى ماذا سيختار ضباط مصر الآن؟ |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
أم الشهيد محمد الجندى
محمد حبيب محمد الجندى واحد من الشهداء الأبرار، نحسبه كذلك ولا نزكى على الله أحداً.. فاضت روحه إلى بارئها منذ أسابيع قليلة.. لحق بأصحابه الطيبين فى موكب الشهداء الأطهار الذى لم ولن يتوقف إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. قال بعضهم إن وفاته جاءت نتيجة اصطدام بعربة.. ولم تكن هذه هى الحقيقة.. والحقيقة أن محمد الجندى توفى من شدة التعذيب على يد داخلية الدكتور مرسى.. أصبح التعذيب فى عهد الرجل ممنهجا، بل هناك شهادات تؤكد وقوع عمليات اغتصاب لفتيان صغار فى معسكرات الأمن.. كأنه لم تكن هناك ثورة، ولا شهداء، ولا جرحى ولا مصابون.. عادت الداخلية تمارس أسلوبها الذى اعتادته أيام الرئيس المخلوع.. وأيام الستينيات، وما أدراك ما الستينيات!! فى الحوار الذى استضاف فيه الأستاذ خيرى رمضان أم الشهيد محمد الجندى فى برنامجه «ممكن»، وأذيع مساء الخميس ٧ / ٣، بكينا كما بكينا من قبل كثيراً.. أوجعت قلوبنا.. هزّت مشاعرنا بعنف.. قالت: «كان محمد بالنسبة لى شريان الحياة.. هل تستطيع مصر أن تعيش دون نيل؟ هكذا كان محمد.. هو نيلى.. أنا أشكو إلى الله.. أشكو له بقلب أم.. أشكو له بدعاء يعقوب.. بدعاء الحبيب النبى.. حرمونى من محمد.. قضية محمد عند ربى، وربى لن يخذلنى.. لأنه رب المستضعفين.. فى الليل حين آوى إلى مضجعى أحس بمحمد ينادى علىّ.. أنا فى أشد الشوق إليه.. لكن عزائى أنه بين يدى الله.. محمد فى الجنة.. بحبك يا محمد كثيرا.. لكن الموت علينا حق». أم محمد تعطينا دروساً فى أشياء كثيرة.. كأننا أمام مخزون لا ينضب معينه.. نحن أمام مدرسة الحياة.. والسياسة.. والوطنية.. والتاريخ.. والجغرافيا.. والدعوة.. والأمومة.. والإيمان.. والقوة.. والصلابة.. والثبات.. والأمل. قالت: «أنا ربيت محمد كولد صالح، كى يدعو لى بعد موتى.. ألم يقل الحبيب (ص): (وولد صالح يدعو له)؟.. لكن محمد مات.. تركنى.. سبقنى.. كان وحيدى».. يااااسلااام عليكِ يا أم محمد، وعلى لوعتك وفجيعتك.. وفجيعتنا معك.. لوعتك هذه تفطر الأكباد، وفجيعتك تلك تمزق نياط القلوب.. لكن من يسمع، ومن يجيب؟ أم محمد الجندى وجهت حديثها للدكتور مرسى قائلة: «اتقوا الله فينا..لا تجعلونا- كأمهات ثكلى- ندعو على أبنائكم.. أرجو أن أكون آخر أم تفقد وحيدها.. لا تحرقوا قلوب أمهات أخريات..أرجوكم.. أرجوكم.. احقنوا دماء الأولاد بحق رب العالمين.. احتووهم.. هؤلاء الأولاد تفكيرهم حلو».. حقاً يا أم محمد.. صدقت.. فقد أثبت هؤلاء الشباب أنهم أسبق من النخبة، فى تفكيرهم، وتصوراتهم، وأطروحاتهم.. نقاء سريرتهم، وطهارة قلوبهم جعلاهم أكثر صفاء وبعداً وعمقاً وتركيزاً.. للأسف، الدكتور محمد مرسى وجماعة الإخوان فشلوا فى احتواء هؤلاء الشباب.. فشلوا فى أول تجربة.. أضاعوا وهدموا ما بناه سلفهم عبر عقود طويلة.. خسارة.. كانوا أمل الأمة، لكنهم خيبوا ظنها فيهم.. من غير المعقول أن يطلق على هؤلاء الشباب «بلطجية».. حتى لو كانوا كما تزعمون فلا يحق لكم أن تسفكوا دماءهم.. هذا الدم حرام.. لقد تركتم ثأراً فى بيوت كثيرة فى مصر.. طريق الدم يا إخوان هو طريق الندامة.. طريق القمع والبطش والقهر أثبت فشله وعجزه وقصر أمده، فلا تراهنوا عليه، لأنه لن يورث إلا الخراب لكم ولمصر..أنا أحذركم وأنصح لكم فى آن.. لن تجنوا سوى العلقم.. أدركوا أنفسكم وأدركونا قبل فوات الأوان. لكن أم محمد الجندى لا تفقد الأمل.. تقول: «النهار جاى.. إذا كان الله موجوداً، فالأمل موجود.. المهم أن يطلع النهار.. لا يهم من يقعد على الكرسى.. أنا زعلانة على اللى بيحصل فى البلد.. زعلانة من الدكتور مرسى.. ومن.. ومن.. لازم يمنعوا الدم اللى بيحصل.. فين لغة الحوار؟ لازم يتفقوا مع القوى السياسية.. البلد بيخسر مادة.. وشباب».. ثم تتساءل قائلة: «هم ماعندهمش أولاد؟! هل يتمنوا أن دمهم يبقى فى الشوارع؟! العنف بيجيب عنف.. خفوا شوية عننا.. خفوا شوية عن الأولاد».. توجه حديثها للشباب وتقول: «لا تخربوا.. أنتم تضربون وهم سيضربون.. ومصر هى التى تدفع الثمن».. وتردف: «مصر أولاً.. مصر قبل كل شىء فى الدنيا.. بلدك هى عرضك.. هى كرامتك». ترى كم لدينا فى مصر من النساء والأمهات مثل أم محمد الجندى؟.. سامحينا يا أم محمد، ولتسامحنا كل أم فقدت ابنها. محمد الجندى واحد من الشهداء الأبرار، نحسبه كذلك ولا نزكى على الله أحداً.. فاضت روحه إلى بارئها منذ أسابيع قليلة.. لحق بأصحابه الطيبين فى موكب الشهداء الأطهار الذى لم ولن يتوقف إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. قال بعضهم إن وفاته جاءت نتيجة اصطدام بعربة.. ولم تكن هذه هى الحقيقة.. والحقيقة أن محمد الجندى توفى من شدة التعذيب على يد داخلية الدكتور مرسى.. أصبح التعذيب فى عهد الرجل ممنهجا، بل هناك شهادات تؤكد وقوع عمليات اغتصاب لفتيان صغار فى معسكرات الأمن.. كأنه لم تكن هناك ثورة، ولا شهداء، ولا جرحى ولا مصابون.. عادت الداخلية تمارس أسلوبها الذى اعتادته أيام الرئيس المخلوع.. وأيام الستينيات، وما أدراك ما الستينيات!! فى الحوار الذى استضاف فيه الأستاذ خيرى رمضان أم الشهيد محمد الجندى فى برنامجه «ممكن»، وأذيع مساء الخميس ٧ / ٣، بكينا كما بكينا من قبل كثيراً.. أوجعت قلوبنا.. هزّت مشاعرنا بعنف.. قالت: «كان محمد بالنسبة لى شريان الحياة.. هل تستطيع مصر أن تعيش دون نيل؟ هكذا كان محمد.. هو نيلى.. أنا أشكو إلى الله.. أشكو له بقلب أم.. أشكو له بدعاء يعقوب.. بدعاء الحبيب النبى.. حرمونى من محمد.. قضية محمد عند ربى، وربى لن يخذلنى.. لأنه رب المستضعفين.. فى الليل حين آوى إلى مضجعى أحس بمحمد ينادى علىّ.. أنا فى أشد الشوق إليه.. لكن عزائى أنه بين يدى الله.. محمد فى الجنة.. بحبك يا محمد كثيرا.. لكن الموت علينا حق». أم محمد تعطينا دروساً فى أشياء كثيرة.. كأننا أمام مخزون لا ينضب معينه.. نحن أمام مدرسة الحياة.. والسياسة.. والوطنية.. والتاريخ.. والجغرافيا.. والدعوة.. والأمومة.. والإيمان.. والقوة.. والصلابة.. والثبات.. والأمل. قالت: «أنا ربيت محمد كولد صالح، كى يدعو لى بعد موتى.. ألم يقل الحبيب (ص): (وولد صالح يدعو له)؟.. لكن محمد مات.. تركنى.. سبقنى.. كان وحيدى».. يااااسلااام عليكِ يا أم محمد، وعلى لوعتك وفجيعتك.. وفجيعتنا معك.. لوعتك هذه تفطر الأكباد، وفجيعتك تلك تمزق نياط القلوب.. لكن من يسمع، ومن يجيب؟ أم محمد الجندى وجهت حديثها للدكتور مرسى قائلة: «اتقوا الله فينا..لا تجعلونا- كأمهات ثكلى- ندعو على أبنائكم.. أرجو أن أكون آخر أم تفقد وحيدها.. لا تحرقوا قلوب أمهات أخريات..أرجوكم.. أرجوكم.. احقنوا دماء الأولاد بحق رب العالمين.. احتووهم.. هؤلاء الأولاد تفكيرهم حلو».. حقاً يا أم محمد.. صدقت.. فقد أثبت هؤلاء الشباب أنهم أسبق من النخبة، فى تفكيرهم، وتصوراتهم، وأطروحاتهم.. نقاء سريرتهم، وطهارة قلوبهم جعلاهم أكثر صفاء وبعداً وعمقاً وتركيزاً.. للأسف، الدكتور محمد مرسى وجماعة الإخوان فشلوا فى احتواء هؤلاء الشباب.. فشلوا فى أول تجربة.. أضاعوا وهدموا ما بناه سلفهم عبر عقود طويلة.. خسارة.. كانوا أمل الأمة، لكنهم خيبوا ظنها فيهم.. من غير المعقول أن يطلق على هؤلاء الشباب «بلطجية».. حتى لو كانوا كما تزعمون فلا يحق لكم أن تسفكوا دماءهم.. هذا الدم حرام.. لقد تركتم ثأراً فى بيوت كثيرة فى مصر.. طريق الدم يا إخوان هو طريق الندامة.. طريق القمع والبطش والقهر أثبت فشله وعجزه وقصر أمده، فلا تراهنوا عليه، لأنه لن يورث إلا الخراب لكم ولمصر..أنا أحذركم وأنصح لكم فى آن.. لن تجنوا سوى العلقم.. أدركوا أنفسكم وأدركونا قبل فوات الأوان. لكن أم محمد الجندى لا تفقد الأمل.. تقول: «النهار جاى.. إذا كان الله موجوداً، فالأمل موجود.. المهم أن يطلع النهار.. لا يهم من يقعد على الكرسى.. أنا زعلانة على اللى بيحصل فى البلد.. زعلانة من الدكتور مرسى.. ومن.. ومن.. لازم يمنعوا الدم اللى بيحصل.. فين لغة الحوار؟ لازم يتفقوا مع القوى السياسية.. البلد بيخسر مادة.. وشباب».. ثم تتساءل قائلة: «هم ماعندهمش أولاد؟! هل يتمنوا أن دمهم يبقى فى الشوارع؟! العنف بيجيب عنف.. خفوا شوية عننا.. خفوا شوية عن الأولاد».. توجه حديثها للشباب وتقول: «لا تخربوا.. أنتم تضربون وهم سيضربون.. ومصر هى التى تدفع الثمن».. وتردف: «مصر أولاً.. مصر قبل كل شىء فى الدنيا.. بلدك هى عرضك.. هى كرامتك». ترى كم لدينا فى مصر من النساء والأمهات مثل أم محمد الجندى؟.. سامحينا يا أم محمد، ولتسامحنا كل أم فقدت ابنها. |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
تشريح الثورات
بلال فضل تستطيع أن تصف الثورة بأنها نوع من الحمى. هكذا يقول الكاتب كرين برنتون وهو يحلل الثورات الكبرى في العالم في كتابه المهم (دراسة تحليلية للثورات)، لكنه يطلب منك في البداية أن تتذكر أن فهم كل شيئ ليس معناه بأي حال من الأحوال التسامح مع كل شيئ، فالفهم العلمي لدور البعوضة في الحمى الصفراء لم يؤد بالعلماء إلى التسامح أو اللا مبالاة مع البعوض، بل على العكس من ذلك تماما، لذلك حاول أن تتأمل قبل أن تصدر أحكامك، ليس فقط على مايقوله برنتون وأنقله عنه، بل على كل ماتمر به في حياتك. في العلم لا توجد نتيجة واحدة تستطيع أن تستخلصها من دراستك لكل الثورات، لأن كل ثورة بنت ظروفها، لكن مع ذلك يمكن أن تصل إلى خطوط عريضة كالتي توصل إليها برنتون في تشبيهه للثورة بأنها نوع من الحمى، وقبل أن تسيئ فهمه دعه يشرح نفسه لك: في المجتمع الذي يشهد قيام الثورة تظهر في ظل النظام القديم وخلال جيل أو نحو ذلك (عشر سنوات أو أكثر) علامات الاضطراب القادمة، لا يمكن وصفها بأنها أعراض كاملة، بل يمكن وصفها بأنها نذر ودلالات يعرف منها الطبيب أن الحمى قادمة، ثم يأتي وقت تظهر فيه الأعراض تماما، وعندئذ نستطيع أن نقول أن حمى الثورة قد بدأت، وهذه الحمى تشتد أحيانا وتخف أحيانا ويصحبها في بعض الأحيان هذيان هو حكم أشد الثوار عنفا أو مايطلق عليه حكم الإرهاب، وبعد ذلك تجيئ فترة النقاهة، وهي تتميز عادة بنكسة أو بنكستين، وأخيرا تنتهي الحمى ويستعيد المريض نفسه مرة أخرى، وربما يشعر بالقوة في بعض النواحي نتيجة التجربة، ويكتسب على الأقل مناعة لفترة ما ضد حمى مماثلة، لكن المؤكد أن المجتمع لا يصبح كلية مجتمعا جديدا. لو قمت بتطبيق هذه النتيجة العامة التي استخلصها برنتون من دراسة الثورات الفرنسية والإنجليزية والروسية والأمريكية، وحاولت تأمل مسارها لدينا، ستجد أننا أكثر حظا بأننا لم نصل إلى مرحلة الهذيان بعد، ونتمنى ألا نصل إليها أبدا لو نجحنا في الوصول إلى برلمان توافقي لا يكون فيه غالب يستفز المغلوب ويدفعه خارج العملية السياسية فلا يجد أمامه طريقا غير الشارع لكي يتحرك فيه، يبدو الأمر محتاجا إلى قدرة خارقة من القوى السياسية لإدراك ذلك، لكن من عاش أيام الثورة المجيدة يدرك أن ذلك ليس مستحيلا، لو تأمل الناس التاريخ وتعلموا من دروسه جيدا. ليس أمام القوى السياسية الآن حل آخر، لأنها لو لم تفعل ذلك فسيتجاوزها الواقع وسيدوسها دون رحمة، كلها بلا إستثناء، وسيفرز الواقع شخصيات أخرى قادرة على التعاطي معه، ولن يهتم الناس عندها إذا كانت تلك الشخصيات قادمة من رحم النظام السابق أم لا، لأن الناس في نهاية المطاف ستلجأ إلى من يحقق لها مصالحها ويكفل لها ولعيالها الرزق والأمان. في كتابه عن الحركات الجماهيرية ينتهي إيريك هوفر إلى أن الثورات يفجرها رجال يجيدون الكلام وفي النهاية يروضها ويعيدها إلى مستوى المجتمعات العادية رجال عمليون مثل كرومويل وبونابرت وستالين، يهمهم أن تقوم الحكومة بمهامها، ولذلك يلتف حولهم الناس بغض النظر عن مدى إيمانهم بالحرية من عدمه، يرى هوفر أن رجال الكلام قد يكونون مثقفين لهم مواهب غير عادية في الشكوى من العالم الفظ، لكنهم ليسوا مؤهلين للعمل الشاق الذي تتطلبه الثورة الفعلية، ولذلك لا يستطيعون أن يواجهوا خضم التحديات، فينصرف الناس عنهم إلى رجال الفعل، وهم أناس قد يكونون مثقفين خائبين ليس لديهم عمق وبعد رؤية مثل روبسبير الذي كان فاشلا في كتابة المقالات ولينين الفيلسوف الطامح وهتلر الرجل الذي فشل كفنان، ومع ذلك فهؤلاء يجيدون استغلال الفوضى لمصلحتهم، فينزلون بكل مالديهم من جبروت لكي يخاطبوا النزعات الكامنة في سريرة الجماهير ويستغلون رغبتها في نسف الحاضر المكروه أيا كان الثمن، ولتذهب ساعتها الإصلاحات إلى الجحيم، المهم أن يرى الناس أمامهم رجال دولة قادرين على إدارة مهام الحكومة. وأرجو أن تأخذ كلام هوفر هذا وتحاول أن تطبقه على كل من تراه في الساحة أمامك من مرشحين رئاسيين سواء من كان منهم منتسبا إلى الثورة أو من يحسب على قوى الثورة المضادة، وتقارن بين أداء الفريقين، وتصل بنفسك إلى ماترغب من إستنتاجات لمن يمكن أن يصل إلى حكم البلاد إذا استمر الأداء المتعثر المرتبك للمرشحين الرئاسيين القادمين من رحم الثورة والذين رفضوا كل نصائح المخلصين بالتكتل والتوحد والإتفاق على مرشح ثوري واحد يكون الباقون نوابا ومساعدين له، خاصة أن الإنتخابات الرئاسية القادمة ستكون الأولى في تاريخ مصر، لكنها لن تكون الأخيرة بإذن الله. في تشريحه للثورات الأربع يصل برنتون إلى نتيجة مهمة هي أن الناس في وقت الأزمات يزداد صدور أقوال عنهم تخالف أفعالهم، ولذلك يجب على الثائر أن يدرك أن كثيرا من الأشياء التي يرددها الناس وكثيرا من عاداتهم البشرية واتجاهاتهم لا يمكن تغييرها سريعا على الإطلاق، حتى عندما يحاول المتطرفون الثوريون فعل ذلك بالقانون والإرهاب أوحتى بالنصح، وأن فترة النقاهة تعود بها من جديد دون أن يطرأ عليها تغيير كبير، والسر دائما أن الثورات الأربع وعدت الناس بأشياء كثيرة ووعود غامضة مثل السعادة الكاملة التي تتغلب على كل أنواع العقبات، وهذه الوعود في شكلها المتطرف لم تتحقق في أي مكان، ولعل ذلك يدفعنا إلى أن نستفيد من خطأ غيرنا، فنقدم للناس وعودا واقعية قصيرة المدى يحسب نجاحها للثورة، بدلا من أن نرفع سقف توقعاتهم وننزل بهم على مافيش. على أية حال يختم برنتون تشريحه الرائع للثورات بالتأكيد على أن كل المجتمعات التي شهدت ثورات أيا كانت نتيجتها ثبت بالدليل القاطع أنها مجتمعات قوية، لأن المجتمعات الضعيفة والمنهارة لا تتعرض للثورات، فالثورات على العكس دليل قوة وشباب في المجتمعات، ربما يطمئننا هذا، لكنه لا يجب أن يجعلنا نركن إلى هذه الحقيقة، فنحن بإذن الله قادرون على أن نمضي في طريق ثورتنا بعقل ووعي لنصنع ثورة يقف أمامها برنتون وغيره مشدوهين، وما ذلك على الله بعزيز، ولا هو على شعبنا ببعيد. (للأسف الشديد نشر هذا المقال لأول مرة في 5 سبتمبر 2011) |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
|
الساعة الآن 07:27 AM. |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2025
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017