مصر موتورز مجتمع السيارات - مخطط تصفيه الثوره ,,

الاعلاميه : نشوي الحوفي
خليك فاكر ... مناهم انك تنسى
اكتوبر ما كانش مجرد نصر عسكري - اكتوبر كان نصر شعب فضل داعم وساند اقتصاد بلاده وجيشها رغم كل ملامح كسرة هزيمة يونيو و اعادة تسليح الجيش والتحدي الاقتصادي...
خسايرنا وقتها وفقا لتقديرات العالم لينا كانت حوالي 11 مليار جنيه مصرى يعني 25 مليار دولار لأن الجنيه المصرى كان 2. دولار و 30 سنت شوف اقتصادك اللي بيشككوا فيه في الفترة دي كان قوي اد ايه؟... ليه؟ لانه وفقا لمذكرات هنري كيسنجر كان قائم على التصنيع و الاكتفاء الذاتي و التصدير و الزراعة والضرايب التصاعدية والقطاع العام القوي. وعشان كده كان لازم ضرب مصر وكسرها. ما فيش شك احنا اخطأنا بعدم وعي الحسابات للقوى الدولية وحجم قوتنا في المنطقة والعالم وتقدير النتايج واختيار الكفاءات، لكن قبل كل ده كان فيه رضا دولي على خطة كسر بلادك اللي فقدت 80% من معداتها العسكرية، فقدت ايرادات قناة السويس وكانت بتقدر ب 95.3 مليون جنيه سنة 66 بما يوازي 200 مليون دولار تقريبا. ده غير تدمير منشآت القناة نفسها بسبب غارات الطيران الاسرائيلي عليها وتهجير مدن القناة كلها بخساير وصلت لمليار جنيه. ما فيش سياحة لان البلد في هزيمة وحرب و غارات من عدوك وفقدنا يومها 37 مليون جنيه يعني ما يوازي 80 مليار دولار اصل الجنيه كان ب 2 دولار و 30 سنت :)، خسرت تقريبا 17 منشآة صناعية كبيرة كانت بتساهم ب 169 مليون جنيه مصري في الناتج القومي يعني تقريبا 389 مليون دولار بسعر وقتها. كل ده خسرته اقتصاديا غير الهزيمة النفسية اللي كانت جوا كل مصري بس برده مرة تانية كان لازم تقوم وتهزم حزنك وهزيمتك نفسها وكان السؤال ازاي؟
مجموعة قرارات كانت صعبة لكن كانت ضرورية الدولة حطت خطت والشعب كالعادة ساند اصله عارف قيمة الارض و العرض ورد الألم للعدو. وقف استيراد سلع مش مهمة تلفزيونات و سجاير و تلاجات واقمشة وسجاد، جمارك بتزيد على كل سلعة جاية للاستخدام الشخصي بنسبة 50%، قصر تجارة الجملة في المواد والسلع التموينية على القطاع العام لمنع التلاعب بالسوق والمواطن، القطاع الخاص بيسدد ضرايب وبينتج لانقاذ مصر، تم فرض ضرايب جديدة وزيادة معدلات الضرائب الموجودة بالفعل لاننا كان لازم نزود ايراداتنا لمواجهة الاحتياجات اللي اتفرضت علينا...دولة وجيش. السلع اسعارها زادت والشعب مكمل وساند والفنانين بيلفوا العالم في حفلات للمجهود الحربي والستات بتتبرع بدهبها وشبكتها وحلق بناتها للمجهود الحربي والجيش بيبني ويكمل ويتسلح ويعيد مراجعة سلاحه. مصر خلية حرب مصر كلها كانت بتحارب. الانفاق على التسليح العسكري زاد من 5.5% لحد 21.7% من الناتج المحلي المصري والشعب ساند وداعم، بترشيد استهلاك وتحمل غلاء اسعار فرضتها ارتفاع تكلفة وضرايب وتضييق على صادرات مصر للخارج وحرمانها من الاقتراض الخارجي في اطار الضغط علينا ما انت لازم تتحاصر وتسلم وترفع الراية البيضا.
ومصر رافضة تسلم ورافضة تعلن الهزيمة مصر بتجهز للحرب والكل عارف بس مش مصدق. واحنا مصرين رغم خط بارليف وتسليح امريكا لاسرائيل واحتلال الارض وقلة الامكانيات و حصار العالم لينا، رغم كل ده كان اصرارنا واضح رافع شعار يا مصر يا الشهادة. تبقى تدمير المدمرة ايلات ويبقى حائط الصواريخ ويبقى تدمير الرصيف الحربي و يبقى ايام ومواقف محفورة بعزة ودم جدودك اللي ما حدش فاكر اساميهم، لكن الارض لسه حافظة خطاويهم وفاكراها. وعدوك عارف انت عملت ايه.
ما تستعجبش التاريخ بيكرر نفسه بتفاصيل مختلفة لكن الخطوات هي هي والعدو بيختلف من زمن لزمن و السلاح بيتطور و الهدف واحد انت وجيشك تكونوا لقمة سهلة..بس مين قال انكم لقمة سهلة طول عمركم لقمة ناشفة بتجرح في زور اللي يحاول يبلعها. وعشان كده كان لازم تتحدد ساعة الصفر ويجري جدودك وابهاتك على الضفة التانية وكأنهم على ميعاد غرامي. شعب وجيش واثقين في القيادة أصل الحرب واضحة و العدو كاتم ع الانفاس. ثقة وقت الأزمة هو عنوان المرحلة. حنعبر ازاي قناة السويس وفيها الغام؟ اتكلوا على الله تم التعامل اعبروا وما يهمكوش يا رجالة. فيكون العبور من غير سؤال ليه وازاي. ينطلب من فرد المشاه يصمد ع الجبهة التانية 24 ساعة بسلاح مداه لضرب دبابة العدو 600 متر وزمزمية ميه وباكوين بسكوت بسكو مصر وسبب الطلب بنا الكباري اللي حتعدي عليها القوات للضفة التانية. يصمد فرد المشاه ويعدي ويكمل ومدى مدفع الدبابة اللي بتتحداه 3000 متر يعني 6 اضعافه، بس العبرة مش بالسلاح العبرة بالجدعان. الطيران يروح ويجع مش خسران غير اخو القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس البلاد الشهيد عاطف السادات اللي لما لقى طيارته بتقع راح داخل بيها في دشمه اسرائيلي ويا روح ما بعدك غير مصر. خط بارليف اللي ما يخترقش ولا يتهزم ولا يتعبر يدمر يا مؤمن في لمح البصر والرجالة مش صابرين على الحاجز الترابي اللي ارتفاعه 26 متر لما خراطيم الميه بتاعة مواتير اللوا زكي عبد الباقي تجيبه ارض ارض والكل بيجري على سلالم خشب وحبال...الجدعان بيسابقوا الزمن و الشعب ساند وداعم وبيكبر...ولسه عدوك بيحكي عنك..