مصر موتورز مجتمع السيارات

مصر موتورز مجتمع السيارات (https://www.masrmotors.com/vb/index.php)
-   ثورة الحرية 25 يناير (https://www.masrmotors.com/vb/forumdisplay.php?f=177)
-   -   مخطط تصفيه الثوره ,, (https://www.masrmotors.com/vb/showthread.php?t=76878)

silverlite 02-11-2012 04:52 PM

رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
 
القاهرة لن تنام مبكرا


http://tahrirnews.com/wp-content/upl...45-120x158.jpg وائل عبد الفتاح


لم أرَ رئيس الحكومة متحمسا لقرار أكثر من حماسه لقرار إغلاق المحلات فى العاشرة.
لم أره حماسيا إلا وهو ينفى تراجعه عن القرار.. مؤكدا أنه سينفَّذ بحسم بالغ، بعدما قال فى تصريح سابق إن القرار يخضع لنقاشات مع الغرف التجارية لأن القرار صدر دون هذه النقاشات، ليكتشف أنه سيحقق خسائر تقدَّر بـ٢٥ مليار دولار وسيضيف مليون عاطل جديد.
اكتشفت الحكومة بعد اتخاذها القرار الفاتورة الباهظة لتنفيذه. إنها مثل غيرها حكومة تقرر قبل أن تفكر، وتريد السيطرة، ولا شىء غير السيطرة، وهذا سر حماس رئيس الحكومة الذى لا يتحمس عادة، ولا يفعل سوى ابتسامات وتصريحات يتكلم فيها كثيرا دون أن يقول شيئا.
رئيس الحكومة يريد أن تنام القاهرة مبكرا، تحقيقا لأمنية الحكام الجدد كما كتبتُ قبل أسابيع فى جريدة «الأخبار اللبنانية». يريدون أن تخرج القاهرة من موقعها على رأس المدن التى لا تنام.. وكل هذا ليس من أجل الصالح العام أو لتوفير الكهرباء ولكن لفرض سطوة البيروقراطى السعيد بمهمته الجديدة، ومعه المسؤول الحالم بفرض سيطرته على الفضاء العام.
يحلم الحكام الجدد بهندسة للفراغ تتيح لهم تنفيذ إحدى وصايا حسن البنا المشهورة بالنوم فى التاسعة لتنفذ كتالوج الإنسان الصالح.
ليس الأمر متعلقا بخطة ترشيد كهرباء، لكنها رسالة إنذار إلى الشعب المنفلت أننا هنا، والفراغ الذى شغله مبارك بالعسكر والمتلصصين وكمائن الاستعراض البوليسى، سيُشحن فى عصر الإخوان بموظفين ودعاة أخلاق رشيدة وحماة فضيلة منثورة فى كتالوجات ترسم العالم الافتراضى فى مدينة تحت السيطرة.
إنهم يعادون مزاج القاهرة فى صنع تجاورات تبدو لزائرها مرعبة، الأزمان كلها موجودة فى القاهرة: الحى والميت، النشيط الذى يزحم الشوارع فى الصباح، وأهل الليل الذين يشكلون شعبا آخر، وبين النشطاء والليليين، يعيش أغلب سكان القاهرة، مدينة لا يحددها برنامج فوق العادات اليومية.. لا ساعات العمل ولا مواقيت الحكومة ولا دورات النهار والليل، يمكنك أن تجد القاهرة وقتما تريد.. هذا سحرها وجاذبيتها وصدمتها للزائرين القادمين من مدن ترسم إيقاعها على لوائح الإفادة.
الحكام الجدد يريدون أن تغير القاهرة إيقاعها وتتحول إلى مدينة مطيعة للائحة، أين سيذهب شعب الليل إذن؟
ومتى يجد الغرباء والمغامرون الهاربون من النشاط النهارى مكانا يحرسه أهل الليل؟
الجميع ينتظر، متحفزا لكل من يقترب من حدوده. أصحاب المقاهى والمحلات يتوعدون من سيطلب منهم التزام القانون، والعائشون فى سهر القاهرة يشعرون بخيبة اضطرارهم إلى الدفاع عن مساحتهم، أما الأرقام فتشير إلى أن تطويع المدينة سيجلب خسارة لا يمكن تجاهلها.
القاهرة ليست مجرد مدينة فوضوية، لكنها فوضى تركب على نظام، أو تشعر معه بالندية، وهذا ما يبدو مزعجا لأصحاب الكتالوجات ولكن هواة الحياة يرون فيها إنسانية فالتة من «النظام الحديدى» وتمردا على جاذبية الماكينة الكبيرة التى تبتلع داخلها سكان المدن الغربية وتلقيهم خارجها بمواعيد فى نهاية الأسبوع.
ماكينة القاهرة فريدة، وربما وحدها مع الهند، لا يطغى نظامها على فوضاها أبدا.
هل يستطيع الإخوان ما فشل فيه السادات ومبارك، وكلاهما فكّر فى اقتحام الفضاء الوحيد المسموح فيه بحرية الحركة؟ أراد السادات صنع صورة المدينة الغربية، هو الذى فتح المجال لترييف القاهرة بضرب الطبقة الوسطى، وسماحه بهجرات الشطار، واستكماله مشوار عبد الناصر فى إهمال معمار المدينة لصالح وظيفتها البحتة فى استيعاب أكبر قدر من السكان.. ومبارك بقدراته المذهلة فى نشر الانحطاط والأنانية المفرطة أطلق شرارة القضاء على كل ما يمكن تعريفه بالمجال العام.

silverlite 02-11-2012 04:58 PM

رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
 
بزنس اسمه الهوية


http://tahrirnews.com/wp-content/upl...45-120x158.jpg وائل عبد الفتاح


كلما شعر الإخوان أنهم فى مأزق أخرجوا من أدراجهم الكلمات التى جربوها من قبل ونفعت.
ولهذا فمع الفشل المتواصل فى إدارة حكم البلاد، أو تقديم مشاريع سياسية أو اقتصادية، أو التعامل بجدية مع مشكلات المجتمع والناس، بدلا من الغرق فى حيَل التمكين والسيطرة، كان لا بد أن تستخدم الجماعة لعبتها القديمة فى تغيير الأوجه وتبديل الأقنعة.
فى المرحلة الأولى كان المرسى هو المرشح الإسلامى، وقائد الفتح الثانى لمصر، لكن بعد ظهور نتائج صادمة ومعبرة عن فقدان أرض ليست قليلة تغير الوجه وتبدل القناع ليخرج المرسى بشعارات «الثورة» و«التوافق الوطنى» وأساسيات الدولة الحديثة.
هذا التغير فى اللسان يتصور الإخوان أنه عادى، أو من قبيل أن السياسة كذب، لكنه الآن دخل فى المرحلة الخطر حين أصبحت اللعبة أكبر من تجييش جمهور جديد فى الجماعة، أو تنويم جمهور الناخبين مغناطيسيًّا بشعارات لا تشير إلى معنى سياسى مثل «الإسلام هو الحل». اللعبة الآن تقود البلاد إلى ما يشبه الحرب الأهلية بدون سلاح، انتظارًا لمرحلة أخرى، يمكن فيها استخدام السلاح أو الإرهاب، فى سبيل خطف فرصة الحكم، وللدولة كلها.
هكذا ارتدى الإخوان وجه التطرف الدينى فى بيان أعلنوا فيه أنهم وحدهم وكلاء الشريعة فى مصر، وأنهم وحدهم صناع الهوية الإسلامية للدولة.
البيان يرد على محاولات السلفيين المزايدة على الإخوان، ولا يتردد فى استخدام سلاح المزايدة، ويصل بها إلى حدود تكشف أن الإخوان يعترفون ضمنا أنهم الذين يكتبون الدستور. البيان مكتوب بلغة تبرير لكل خطايا الدستور وإرجاعها إلى الشريعة والهوية الإسلامية، وهو اعتراف بأن الدستور لا يكتبه المجتمع ولا يُكتب من أجل المستقبل، لكن تكتبه جماعة، تعبيرًا عن لحظة انحطاط، ترك نظام مبارك فيها البلد على ما هى عليه الآن.
الأخطر أن الإخوان، وبمنطق الاستخدام المكثف لسلاح المزايدة، يمررون أفكارًا ستنفجر فى وجوههم قبل الجميع، لأنهم يحوِّلون الجدل السياسى الدائر الآن إلى معركة من أجل الحفاظ على الهوية الإسلامية، وهى دغدغة قاتلة لمشاعر ملايين المؤمنين بالإسلام.. لأن الثورة لم تقم من أجل الدفاع عن الهوية الإسلامية، الثورة قامت من أجل دولة حديثة تعترف بالتعدد والتنوع، وهما روح هذه الدولة منذ قامت قبل ٢٠٠ سنة. ولأن «الإخوان» جماعة قامت لتهدم هذه الدولة، لأنهم يتصورون أن الحل فى عودة دولة الخلافة العثمانية أو غيرها من خلافة، هى أحد أشكال الدولة الدينية، فإنهم الآن يهدمون الدولة الحديثة بكل ما يمتلكون من حيل وقدرات على تمرير القتل بكريمات ناعمة، من نوع استخدام كلمات البابا شنودة أو الكلام حول أن الهوية الإسلامية يؤمن بها المسلمون دينيًّا، والمسيحيون ثقافة.
إنه خطاب مخادع يتاجر فى عواطف الناس ليصارع على السلطة، فالدول الآن وبعد كابوس الدول الدينية (بصيغها المتعددة من الكنيسة فى المسيحية إلى الخلافة فى الإسلام) والدول العسكرية (بنماذجها المتباينة من أمريكا اللاتينية إلى الجمهوريات المقنعة فى العالم العربى) اكتشفت البشرية أن الدولة الحديثة هى الأرض التى يمكن للجميع العيش فى ظلها، بدون استبداد ولا فاشية ولا نازية ولا عنصرية ولا طائفية إلى آخر تلك الأمراض التى دفعت الإنسانية كثيرا بسببها. المشكلة ليست فى هوية الدولة، ولكن فى تحررها من تلك الهويات المتخيلة، التى تستعيد نفس روح الحرب الصليبية التى أوهمت المسيحيين أن حروبها من أجل الدفاع عن المسيح وقتل الملايين تحت هذه الرايات ليتمكن ملك أو عائلة من الحكم أو السيطرة على هذه الملايين الجائعة إلى العدالة والحرية.
والدولة الحديثة فى أمريكا مثلا لم تمنع أن قطاعات ليست قليلة من المجتمع الأمريكى محافظة، وتعبر عن تشدد أكثر السلفيين والإخوان، لكنها لا تمنع من الاختيارات الأخرى ولا تشن حروبًا على أشكال الحياة الأخرى بحجة أنهم ضد الهوية الموحدة لأمريكا.
بيان الإخوان يعبر عن ضعف ظاهر فى مواجهة انتقادات المجتمع لسياسات الفشل المبهرة، وفى مواجهة المزيد من تطرف السلفيين، ويتصور كاتب البيان أن مواجهة الضعف يمكن أن تتحقق بتفجير قنبلة هواء فارغ، أو كسر طيارة لحاجز الصوت، البيان صوتى ويورط الإخوان أكثر، وعلى العكس تماما لن يخرجهم من مأزق، لأنه سيعلى من منافسيهم الأكثر تطرفا، ولن تكفى حجة أن رفض الدستور هو تعطيل للاستقرار والتنمية.
والكلام عن الشريعة بطريقة «انظروا.. إن شريعتنا أكثر سماحة من شريعة الآخرين» سيكشف عن تحول الدين إلى تجارة بدخوله ساحة السياسة، وكل فريق سيدعى أن الدين عنده حصريًا وأن الشريعة أفضل عنده إلى آخر حملات التسويق السياسى، التى لا تفعل سوى التجارة بالدين، ولأن التجارة تعتمد على خلطة بين المزايدة والتخفيضات فستجد أن الإخوان يقولون إننا وحدنا المحافظون على الشريعة، وفى نفس الوقت يقولون: وستجدون عندنا شريعة سمحاء.. ولا صوت يعلو فوق صوت البزنس الانتخابى.


silverlite 02-11-2012 05:14 PM

رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
 
ارضَ عن ثورتك


http://tahrirnews.com/wp-content/upl...فى-120x158.jpg مالك مصطفى


مع التقادم فى العمر كنا نعتقد أن لا مفاجآت بعد الآن، وأن كل شىء سيصبح مثل سابقه، وأن الألم مهما كان نوعه سيمكن التعامل معه، سواء بدفنه أو التعايش معه.
كنا نعتقد أن لا جديد يمكن أن يحدث لنا، أو فينا، كنا نعتقد أن العالم قد انتهت منه معجزاته، وأن زمنها انتهى، ولن تعود مرة أخرى أبدًا مهما حدث.
لكننا كنا واهمين.
فالآن قد امتلأ باطن أرضنا، بكل ما دفن فيه، ولم تعد هناك زيادة، ولم تعد هناك مقابر كافية لدفن اكتئاباتنا وإخفاقاتنا وانكساراتنا السابقة والحالية.
أعلن باطن الأرض العصيان، ولم يعد أمامه سوى الانفجار.
يجادلونك فى الثورة، وتجد أبناء لها منها ساخرين، مطلقين كل غضبهم وأوجاعهم، على الإيمان الوحيد فى حياتهم، يغضبون ويصرخون ويسبون، كما ملحد غضب من رب، فقرر أن يحمله كل الأوجاع التى مرت به فى حياته.
يصرخون فى وجهك أنها لم تكن ثورة، وأنها كانت مؤامرة، أو خطة مدروسة من قبل واستعملنا نحن وأجسادنا، كمجرد عرائس تحرك، لتنفذ تلك الخطة، وأن كل ما فعلنا كان هباءً، وكل ما سنفعل لن يضيف جديدًا.
أكثر يوم غضبت فيه كان يوم «مسيرة كرامة وطن – الكويتى» لم أستطع أبدًا أن أصدق أن هناك من أبناء هذه الثورة من يستطيع أن يسخر منها، أو يسخر مما وصلت إليه، مخبرًا الكويتيين أن لا تستمعوا إلى نصائح من ثورة مهزومة! لم أستطع أن أدرك أنه يمكن أن يصل القنوط لدى البشر إلى هذه الدرجة، لدرجة أن يسخروا من ثورتهم، دينهم، إيمانهم، إلى هذه الدرجة، معلنين نهاية وهزيمة ثورتهم، حتى وإن كان ذلك كما برروا «سخرية وطق حنق».
يومها اعتبرت القاطنين كالملحدين غضبا من أن الرب لم يعطهم ما أرادوا، أو لم يستجب إلى دعوات، أو عندما ألقوا فى الجب، لم تلتقطهم بعض السيارة، وتركوا لصراخهم الدائم وأن لا مجيب.
عندما درنا كالمجذوبين، مبشرين بإيمان جديد يدعى ثورة، ناشرين على الجدران شعاراته، مزينين أجسادنا بجراحه، متباهين بها، رافعين الرأس فى كل خطواتنا، لم نكن نبيع الوهم لأحد، وكنا نحذر، من أن إيماننا الجديد، لن يكون سهلًا، ولن تكون أيامنا وردية، وأن الطريق سيكون فيه مزيد من الانكسارات، وأن الرضا لن يكون من نصيبنا إلا فى نهاية الطريق، وأن كما تحمل كل المؤمنين من قبلنا، لا بد من أن نتحمل، وأن القنوط هو العدو الأول والأخير، لا العسكر، ولا الفلول، ولا حتى النظام الجديد.
درنا كالمندوهين، نصرخ أن الثورة باقية ببقائها فى قلوبنا، لا شارع ولا إعلام ولا أحاديث يومية بين البشر، أن الثورة محلها القلب، فإن تحركت منه انهزمنا، وإن لم ترض أرواحنا عنها، فقد خسرنا.
صرخنا، وما زلنا نصرخ، أن الطريق لن يكون سهلًا، وأن من بيننا سيخرج المفتنون بأنفسهم، والمتعاركون من أجل كرسى، أو بوق إعلامى يهل ضيفًا عليه كلما أتت الفرصة، نافخًا فى آذاننا فتنته، ففتن منا من فتن، وسقط منا من سقط، ومن تبقى انقسم إلى قانط ساخر، وصامت يقبض على إيمانه، ومنتظرين كثر للغد، الذى يحاولون أن يستعجلوه، ويحاولون بكل الطرق الإتيان به باكرًا عن ميعاد، متسائلين: متى النصر؟
لم أسمع عن ثورة «سهلة»، ولم أسمع عن الثورة المنتصرة، التى ستأخذ عامًا أو اثنين أو ثلاثًا وتنتصر، وإن اعتبرنا الأديان هى نوع من أنواع الثورة، لم يخبرنى أحد من قبل أن هناك دينًا انتصر فى خمس سنوات، وخلد أتباعه إلى الراحة بعدها، وخلقوا الجنة على الأرض.
لم يخبرنى أحد من قبل، أن التغيير يحدث فى ليلة، ولم أرَ ذلك، ولم أعلم أن هناك ثورة – دين سريع، بمجرد تطبيق وصفة الطبخ، ستخرج لك من الفرن الثورة الحقة، أو الدين الحق.
أكنا أطفالا حينما رفع أصدقاء لنا من جوارنا، فبدل من الاستمرار من أجل الطريق الذى ساروه، غضبنا وعلا دبيب أقدامنا، وعنف صراخنا، وبعدها جلسنا فى زوايا الأرض، نلتمس الشفقة على أرواحنا من كل العابرين من أمامنا.
«لن يرضى عنا أحد، فنحن مبعوثون بثورة جديدة، تهدم كل الأساسات التى ربى عليها الجميع، فنحن بعثنا مع ثورة لم يكن لها رأس، ولن يكون، وليس لها ترتيب هرمى، ولم توجد فيها فى أى يوم فكرة السلطة، بل مجرد رفض لكل ما وجد، وإيمان شديد بقرب نهايته، وبعث لحلم قديم، كان يدور داخلنا، وعائد من ذاكرة قديمة، لمحاولات سابقة لم نستطع إكمالها»
لن يرضى عنا أحد، فنحن نخبر الطفيليات المتحكمة فى هذه الأرض، أننا نقوم الآن بأعمال تغيير للتربة، فإن سمحتم، سنقوم بقلب باطن الأرض وجعله ظهرها، وستراكم الشمس اليوم، وهذا لن يرضيكم بالطبع، وستكون نهايتهم مع أول شعاع للنور.
ارضَ عن ثورتك، ارضَ عن إيمانك، وتوكل، ولا تخجل منها، فنحن ما زلنا فى المربع الأول.

silverlite 02-11-2012 05:49 PM

رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
 
جمهورية مصر المرتبكة


http://shorouknews.com/uploadedimage...ael-kandil.jpgوائل قنديل


ما جرى فى قرار إغلاق المحال عند العاشرة مساء، يصلح نموذجا لتجسيد حالة الارتباك والتلعثم التى تسيطر على صناعة القرار السياسى فى مصر.

القرار صدر ضاربا عرض الحائط بكل تحفظات واعتراضات مختلف فئات المجتمع، ثم بدت الحكومة أشد إصرارا على سريان تطبيقه من السبت 3 نوفمبر ، ثم فى غمضة عين تم التراجع عنه أو إرجاؤه أو دفنه مؤقتا فى الأدراج، بحجة الانتهاء من اللائحة وإقرارها.

الوزير المسئول صاحب هذا القرار العجيب بدا هصورا وجسورا فى التمسك بتنفيذ القرار، وارتكب فعلا مع المذيعة المحترمة «ريم ماجد» على الهواء مباشرة لا يليق بمسئول بدرجة وزير للتنمية المحلية فى الدولة، حيث هرب الوزير من المناقشة والرد على الاعتراضات بالحجة والمنطق، ولم يترك الفرصة للإعلامية المهذبة كى تطرح سؤالها بكل هدوء وأغلق الخط فى وجهها ولاذ بالفرار، ليظهر صوته بعدها فى قناة الحياة معلنا سحب القرار أو تأجيله أو مواراته الثرى لحين إشعار آخر.

إن التسرع فى فرض القرار والتراجع عنه يكشف عن عشوائية تضرب بجذورها فى منظومة الحكم الحالية، ويأتى فى سياق سلسلة من القرارات المفاجئة غير المدروسة التى صدرت وتجمدت، الأمر الذى يسهم فى زعزعة الثقة فى مصداقيتها من ناحية، ويكشف إلى حد ما، إلى ماتفتقده الحكومة الحالية ــ بتركيبتها العجيبة المتناقضة ــ إلى الجدارة والكفاءة لكى تدير شئون مصر.

إن أحدا لا يرفض أن تدخل مصر عصر المواعيد والتنظيم، كما هو الحال فى كل دول العالم المحترمة، لكن هل فكر أحد فى أن قطاعا كبيرا من المصريين يستعينون على أعباء الحياة بالاشتغال فى مهنة أخرى بعد انتهاء مواعيد العمل فى مهنهم الأصلية؟ وهل تدبر أحد فى حالة الخواء الأمنى التى لا يسدها إلا بقاء مصر ساهرة ومضيئة بأهلها العاملين ليلا؟

لقد بحت الأصوات تحذر من أن وجود عناصر فى الحكومة الحالية تنتمى إلى الماضى أكثر مما تعبر عن المستقبل من شأنه أن يدخل نظام الرئيس مرسى فى مطبات ومنعطفات عنيفة، دون أن يلتفت لذلك أحد، وهو ما يشير إلى أن الرئيس يبدو معزولا عما يمور به المجتمع من تفاعلات غاضبة واحتجاجات صاخبة على ما يجرى.

و لا أحد يدرى ما إذا كان الرئيس يتابع بنفسه ما يدور من جدل فى المجتمع ، أم أنهم أقاموا جدارا عازلا ــ مبكرا جدا ــ بينه وبين الجماهير ، يجعله يرى الصورة وردية، على غير حقيقتها؟

وبهذه المناسبة.. هل يعلم الدكتور مرسى مصير قراره الرئاسى بإعفاء المزارعين من ديونهم للبنك الزراعى التى لا تزيد على عشرة آلاف جنيه؟

هل يعلم الرئيس أن بعض صغار المزارعين المقترضين حين ذهبوا إلى البنك لتسوية مديونياتهم فوجئوا بمن يقول لهم «لا تصدقوا هذا القرار الرئاسى»؟

وهل يعلم الرئيس حجم الغضب من مظاهر التأمين المبالغ فيها حد الاستفزاز كلما زار مكانا فى مصر؟

إن الرئيس يبدو مستسلما لحضن الدولة القديمة على نحو يحجب عنه رؤية الواقع كما هو.. وهنا مكمن الخطر ، ليس على الرئيس فقط، وإنما على الدولة كما حلمت بها الثورة كلها.




kj1 02-11-2012 08:32 PM

رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
 
إبراهيم عيسى يكتب: أقل من 134 أسرة
الجمعة 2 نوفمبر 2012 - 10:32 ص إبراهيم عيسى

http://dostorasly.com/uploadedimages...g/mjd53yd5.jpg إبراهيم عيسى نظام مصر السابق كانت لديه مجموعة من العائلات الاقتصادية يحبها جدًّا ويتحالف معها تمامًا ويساندها ويدعمها من فضلة خير ثروة مصر فيتيح لها من قثائها وفولها وبصلها وعدسها وكرومها وأرضها ما تشاء.. وترعى!

ثار الشعب ضد هذا النظام.. فورثه الإخوان بعائلاتهم المتصاهرة والمتضامنة والمتشاركة والمتقاسمة للبزنس، كأننا أمام حالة توريث سياسى استبدادى واقتصادى عائلى. ما أشبه الليلة الزفت بالبارحة!

والبارحة هذه موجودة منذ ما قبل الثورة الجدة أو الأم ثورة يوليو حيث العائلات التى كانت تملك أراضى مصر على طريقة أبعاديات محمد على باشا! أنتم تعرفون طبعا -أو هى فرصة كى تعرفوا- أن محمد على باشا الكبير كان يحتكر أراضى مصر كلها باعتبارها بتاعته شخصيًّا، كل ما فيها ومن فيها يملكه باشا مصر وصاحبها ومالكها الوحيد، المهم أنه بعد فترة ولكى يؤكّل اللى حواليه عيشًا ويكسر عينهم ويخلق لهم مصالح فى البلد تسانده وتدعمه، قرر أن يقتطع عدة أراضٍ «بمئات أو بآلاف الأفدنة»، وكانت تسمى الأبعاديات ويهديها إلى الحبايب والأقارب والأصهار والأنصار، لكن الأبعاديات لم تكن ملكًا لهم، بل كانوا يتصرفون فيها وينتفعون منها كأنها ملك لهم، بينما فى أى وقت يقلّ واحد منهم عقله أو يلعب بديله أو يتهاون فى فروض الولاء والطاعة والنطاعة فإن الباشا الكبير ينزع الأبعادية من حبابى عينيه فى لحظة حتى لو كان ورثها ابن أو حفيد، كانت الأبعاديات تضمن لمحمد على هذا السياج من التابعين أصحاب المصلحة فى الحكم وتوريثه واستقراره واستمراره، طبعًا الباشا كان عظيمًا وطَموحًا وسامق الكفاءة لكنه كان ديكتاتورًا فى أصل وشه، وكان يتعامل على أن البلد بلده وملكه بالمعنى الحرفى، مصر بتاعتى أنا، فلما حاصرته القوى الاستعمارية بعد نجاحاته الباهرة عسكريًّا وتوسعيًّا وفرضت عليه فى 1840 معاهدة لندن، ومن بين نصوصها وبنودها -تخيل- تخلِّيه عن ملكية الأراضى وعدم احتكارها، أولًا لانتزاع قوى مالية من يديه حتى لا يمكنه الاستفادة منها لصالحه شخصيًّا، وثانيًا حتى يُخلَق أصحاب أراضٍ من مليونيرات وباشوات وعائلات تصنع توازنًا فى مواجهة محمد على، وأيضًا ترتبط بمصالح مع إنجلترا، حيث تزرع لها القطن وتصدره وترتبط المصالح مع الاستعمار! أكاد أقول لك إن هذا المشهد عاد إلى مصر بقوة مذهلة فى نهايات عصر مبارك وبدايات عهد مرسى، حيث تُخلَق طبقة أصحاب الأبعاديات التى تتوزع أراضى مصر عليها وهى كلها عنقود من مجموعة من العائلات، سأعود معك إلى دراسة للدكتور عاصم الدسوقى ذكر فيها أنه فى صباح 23 يوليو 1952 كانت هناك فى مصر 2125 أسرة تملك من مئة إلى خمسمئة فدان لكل أسرة فيهم، و267 أسرة كانت تملك من خمسمئة إلى ألف فدان لكل أسرة، أما فقط 134 أسرة كانت تملك من ألف إلى خمسة آلاف فدان!

أكاد أقول لك إنه الآن فى مصر انتقل التوريث من أقل بكثير من 134 أسرة تملك أكثر بكثير من ألف إلى خمسمئة ألف فدان.. إلى عائلات الإخوان الذين يقسمون الآن أبعاديات مصر!

kj1 02-11-2012 08:35 PM

رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
 
إبراهيم عيسى يكتب: المُنبتُّ الثوري
الأربعاء 31 أكتوبر 2012 - 10:20 ص إبراهيم عيسى

http://dostorasly.com/uploadedimages...g/mjd53yd5.jpg إبراهيم عيسى نحن فى حاجة ماسة إلى عالِم حقيقى فى حقل السياسة يقول لنا بحثًا وعلمًا وليس عاطفة وطربًا: هل ما قام به ملايين المصريين فى خمسة وعشرين يناير ثورة بالمعنى الأكاديمى الدقيق أم لا؟ ثم بالمعايير نفسها.. هل هى ثورة فاشلة أم ثورة لم تكتمل؟

أقول هذا الكلام، لأن الثورة -بفرض خلاص أن العالِم الحقيقى الموضوعى قال لنا إنها ثورة- لم تحقق تغييرًا جذريًّا أصيلا شاملا وعميقًا فى حياتنا اللهم إلا انفلاتًا وقلة أدب متناهية وأفاقين يتحدثون باعتبارهم ثوارا، وعيالا يتدلى «البامبرز» من بنطلوناتهم يتحدثون كزعماء وأبطال، غير كده، الإخوان المسلمون ورثوا الحزب الوطنى وارتدوا ذات البيادة، ومرسى هو حسنى وكل الفرقة هى نفسها مع لحية وسبحة!

لكن هل معنى ذلك أن نيأس من إنجاز أهداف الثورة؟ (إن كانت ثورة).

هذه مصر دائمًا ذات النفس القصير المجهد الذى لا يكمل مشوارًا ويبقى كـ«المُنبتِّ، لا أرضًا قطع (لا حقق التغيير) ولا ظهرًا أبقى (ولا حافظ على ثورته)».

طيب ما إجابتى عن تساؤلات المستملحين لليأس؟

أعود فورًا إلى من أعود إليه دومًا، إلى العَّلامة العظيم الدكتور جمال حمدان وكتابه «شخصية مصر» (الجزء الرابع- الفصل الثانى والأربعون) الذى وضع نظرية علمية لإمكانية حدوث تغيير فى مصر كأنها ضوابط ومحددات وثوابت لا فصال عنها ولا فكاك منها، كى نشهد تغييرًا فى هذا الوطن. قدم حمدان ست قواعد لكى تتغير مصر:

القاعدة الأولى التى يضعها جمال حمدان بكل المباشرة والوضوح أن مصر قلما تتغير بإرادتها فى العادة، وإنما هى بالرغم من إرادتها تتغير.. وتغيُّرها بالقسر أكثر منه بالاختيار نسبيًّا، فالأشياء فى مصر تميل إلى أن تبقى على ثباتها، وفى خطها إلى أن تواجه قوة مضادة لها فى الاتجاه مساوية أو فائقة لها فى القوة، فتفرض التغيير فرضًا.

ننتقل إلى القاعدة الثانية، وهى أن التغيير يأتى بالضرورة بطيئًا تدريجيًّا منذ البداية، منضبطًا ومحكومًا جزئيًّا أكثر منه جذريًّا فى نهاية المطاف. لكن القاعدة الثالثة تكمل وتوضح، فيقول فيها إن «مصر لا تتغير بسهولة بإرادتها، لكنها تتغير فى الأغلب بفعل قوى من الخارج أكثر منها بقوى الداخل، وهذه بديهية كامنة فى تحول مصر الحضارى».

التغيير من الداخل إذن غير مطروح بقوة، ثم إنه بطىء، ولذلك فالتغيير من الخارج أقوى وأغلب. ويشرح حمدان قائلا: «إذا كانت جمهرة المصريين فى الداخل قد عجزت حتى الآن عن تغيير مصر سياسيًّا من الداخل بسبب الإرهاب والطغيان المحلى، فإن حفنة ملايين المغتربين والعاملين فى الخارج قد تكون خميرة التغيير وجرثومة فناء الفرعونية الجديدة – القديمة، وبالتالى أداة تحرير مصر داخليًّا، أى أن ما عجزت مصر بأسرها عن تحقيقه من الداخل قد تنجح فيه قلة أبنائها من الخارج». إذن قواعد حمدان للتغيير تشمل وتعتمد على الخارج بما فيه، وربما أوله المصريون المغتربون، ثم نأتى للقاعدة الرابعة الحمدانية للتغيير فيقول «إن السياسة على القمة هى آخر وأقل ما يتغير فى مصر، والواقع أن الحكم والنظام الحاكم فى مصر كان دائمًا هو أكبر وأعند موانع وعوائق التغيير». ثم تقول القاعدة الخامسة «إن مسار التطور يظل عادة رتيبًا تقليديًّا كالخط المستقيم أو كالمنحنى الانسيابى، ثم إذا به يتفجر فجأة فى ثوران بركانى قصير، ولكنه عنيف يُغير تضاريس الوجود ومعالم الزمان».

القاعدة السادسة، تغيير لماذا؟، فى نهاية المطاف إلى أين وجهة التغيير؟، كما تؤكد مقولة وقاعدة حمدان الحاسمة هى مصر فى اتجاه «أوروبا المسلمة».

هذه قواعد التغيير، حاول إذن، تطبيقها على ما جرى فى خمسة وعشرين يناير وما بعده وشوف ح نوصل إلى فين

silverlite 03-11-2012 01:24 PM

رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
 
أمن مرسى:اوعى حد يسلم على الرئيس !!


المصريون

قال الدكتور علي سيد المتحدث الرسمي لحركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية بأسيوط وأحد الشخصيات المدعوة للقاء مرسي: إنه تمت دعوة عشرة أشخاص فقط من القوى المدنية كان هو أحدهم للقاء الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية مقابل مئات الشخصيات من الإخوان والسلفيين والجماعة الإسلامية، مبينًا أن اللقاء كان في قاعة دكتور رأفت محمود بجامعة أسيوط وبدأ اللقاء الساعة الواحدة والنصف ظهراً رغم أن موعده كان العاشرة صباحاً.
وأضاف سيد في تصريح خاص لـ"المصريون" أن أحد قيادات أمن الرئيس قال لهم: "أوعى حد يفكر يسلم على الرئيس" وكررها ثلاث مرات كنوع من التأكيد، موضحاً أن الرئيس لم يفتح باب النقاش بعد أن ألقى خطابه ليتم مناقشة مشاكل الصعيد واكتفى بإلقاء الخطاب.
وأشار إلى أن جميع إجراءات زيارة مرسي نفس إجراءات زيارات حسني مبارك من تجميل مبالغ فيه للأماكن التي سيمر بها الرئيس فقط مما أدى لاستهجان كبير من قبل الأهالي الذين كانوا يتوقعون شيئًا مختلفًا، كما أن الرئيس لم يتخذ أية إجراءات فعالة لخدمة أهالي المحافظة وأبناء الصعيد من التي لا يستطيع المحافظ اتخاذها فمثلما جاء مرسي رحل دون أي قرار أو تغيير أو أية فائدة.
وانتقد سيد أن يتحدث الرئيس عن تبرع الفاسدين للحساب في البنك الذي خصصته الرئاسة للتكفير عن ذنوبهم، مطالباً بسرعة القبض على هؤلاء الفاسدين ومحاسبتهم إن كان للرئاسة معلومات ومن غير المعقول أيضاً أن يحذر الرئيس الفاسدين بحشد الشعب المصري لثورة جديدة فالطبيعي أن يثور الشعب على النظام ولا أن يحشد النظام الشعب للثورة على أي شيء.
وبين سيد أن المشروعات التي مر عليها مرسي في الأصل إما تعمل من فترة أو لم تعمل مثل الكوبري الموازي لخزان أسيوط الذي من المقرر دخوله للعمل بعد ثلاث سنوات ولم يتم إنشاؤه هذه الأيام ليمر عليه مرسي ويتصور هناك، مفيداً أن الزيارة كانت إعلامية دون أية خطوات فعلية لإقامة مشروعات لخدمة أبناء الصعيد أو الحديث عن اّليات مستقبلية لرفع المعاناة عن الأهالي، ولكن كل ما تم هو كلام عام عن أن الصعيد لن يهمل ثانية وعليه بالصبر.


الساعة الآن 05:07 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2025
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017