مصر موتورز مجتمع السيارات - تجربة : مشروع حياة

الكابوس :
بقول كدة لان اليوم ده هفضل فاكره طول حياتى ... كنت قلت فى الموضوع قبل كدة ان الفلاح اللى معانا أمين والحمد لله درجة الأمانة وصلت لحاجات غريبة منها انه اصر على كميات أكل قليلة أو بالكاد كافيه للعمال اللى متوقع ييجوا يشتغلوا فى يوم الزراعة ... ومن الامثلة ايضا انه اصر ان احنا اللى نزرع البطاطس بايدينا فى الارض وللعلم احنا اربعة اشخاص .... مطلوب مننا نزرع 5 فدادين كاملة وكانت حجته فى القصة دى ان العمال اللى بالأجرة مش هيعرفوا يقدروا المسافة المطلوبة بين التقاوى بشكل مظبوط .... انا كنت نسيت اقولكم بالمناسبة ان احنا لغاية وقت الزراعة كنا بنروح الارض عن طريق المواصلات من حلوان وكنا بنركب فى اليوم 3 او 4 مواصلات رايح وزيهم راجع ومسافة محترمة بنمشيها او بنقضيها شعبطة مع العربيات النقل واللى سواقينها متعودين انهم بينتشلوا الناس من على الطريق ... بس الحمد لله يوم الزراعة كنا واخدين العربية اللادا معانا واخدنا الأكل وربيع (الفلاح) كان طلب حوالى 12 عامل لهم ثلاث وظائف 2 لشيل التقاوى من المخزن (حتة اوضة صغيرة فى أول الارض) للمكان الذى يزرع و4 لفج الخطوط بواسطة الفأس واحنا الاربعة رص تقاوى البطاطس على مسافات 12 سم ويقوم بعدها4 اشخاص بالترديم من ورائنا و2 لشد الخراطيم مرة اخرى على المساطب وتثبيتهم ... بدانا العمل فى الثامنة صباحا ... واستمرينا حتى الثانية عشر ظهرا ... فى الوقت ده كنا احنا بدأنا نستوى والعمال توقفوا للافطار وشرب الشاى ... الموقف اللطيف والمهبب اللى حصلنا ان احنا سبنا العمال يأكلوا قبلنا طبعا لم يتبق لنا شئ لنأكله وكانت صدمة شديدة لان العمل مرهق فعلا ولابد لنا من الافطار ومستحيل تماما ان نفقد احد الجهود لياتى لنا بافطار ... المهم خلصت بسرعة استراحة العمال وشرعنا نكمل مابدأنا واحنا على لحم بطننا :fun_broken: وطبعا العمال اللى هما واخدين على الشغل كانوا بداو يتعبوا بعد مرور ساعتين زمن فما بالكم بحالنا الذين لم نتعود على مثل هذا العمل البدنى بل وعدم وجود طعام فكنا نلهث بمعنى الكلمة من المواقف الشخصية التى أذكرها فى هذا اليوم ان من كتر الانحناء لرص التقاوى رجلى قفشت شد عضلى رهيب ... فما كان منى الا انى جريت رجلى وكملت عليها وسبحان الله لقيها فكت غصب عنها ومش بقول الموقف ده ادعاء للبطولة او ما الى ذلك ده انا الدافع بتاعى وقتها مش كان الحفاظ على سرعة الشغل قد ماهو الحفاظ على مظهرنا لانى لو كنت اترميت على الارض وقتها كان زمان الفلاحين حكوا ان البهوات اللى جايين من مصر مش بتوع شغل والكلام اللى انتوا عارفينه بقى فانا قصرت الشر والحمد لله .
المهم نعود لموضوعنا الساعة اصبحت الرابعة وقد انتهينا من نصف الارض تقريبا وهو الجزء الذى سنزرع فيه تقاوى الفالور وتبقى جزء آخر لنفس نوع التقاوى وباقى الأرض لتقاوى صنف الاسبونتا وانتهى اليوم وكنا قد انتهينا بالفعل لكم ان تتخيلوا لا احد منا قادر على قيادة السيارة حتى لدرجة اننا دخلنا استلقينا على اشولة التقاوى المتبقية بالمخزن من فرط الانهاك والاعياء وظللنا هكذا لمدة ساعة وكنا ننبش الأرض بمعنى الكلمة عن مايؤكل ولولا جوعنا لنمنا فى موضعنا هذا لليوم التالى ... ولليوم التالى واللى كان زراعة برضه قصة ارويها لكم فى المشاركة القادمة باذن الله