مصر موتورز مجتمع السيارات - مخطط تصفيه الثوره ,,

ومن يقيلك سيدى النقيب؟

http://www.mobtada.com/resize.php?sr...400&zc=0&q=100
أحمد الطاهر
بالعنوان العريض لا يوجد صحفى يتشرف بالانتماء لمهنة الصحافة ولنقابة الصحفيين المصرية العريقة يقبل بأى تجاوز فى حقها لما تمثله من قيمة رمزية كبرى، أما المانشيت فهو لا يوجد مصرى يقبل بكسر الدولة حتى ولو على حسابه هو شخصيا.
وبعد المانشيت والعنوان العريض، نأتى إلى التفاصيل لقصة خبرية مؤلمة تستحق التتبع ورصد الأسباب التى أدت إلى هذه النتيجة وليسمح لى السيد يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، بالبوح بما فى نفسى وعرض وجهة نظرى فى إطار من الحريات التى تؤتمن يا سيدى النقيب على قلعتها.
سيدى النقيب، وضعت نقابة الصحفيين مقرا وأعضاء ورمزا ورسالة فى يدك أمانة ولكنك طوعتها لأهواء سياسية وتحولت فى عهدك من جماعة ضغط نقابية إلى حركة سياسية تستهدف الدولة بشكل مباشر وليس الإدارة أو النظام ولا أكثر أن نقابتنا الموقرة ومجلسها استكثر واستكبر من أن يصدر ولو بيانا يهنئ فيه المصريين بذكرى تحرير سيناء فى 25 أبريل الماضى وفتحت النقابة أبوابها وفرشت سلالمها لمظاهرات تتهم الدولة بالتفريط فى الأرض فى ذكرى استعادة الأرض.
هذا اليوم كان لحظة تصنيف واضحة لنقابة الصحفيين ومجلسها بون عميق بين الاشتباك السياسى وهذا حقنا وبين تجاهل مجد الوطن عن عمد.
سيدى النقيب، ظلت ممارسات النقابة تحت قيادتك تمضى فى اتجاه الخصومة مع الكتلة العريضة من شعبنا لخدمة تيارات سياسية بعينها وتناسيتم أن الصحفيين ليس على رأسهم ريشة ومؤكد ليس على رأسهم بطحة ولكن رأسهم مرفوعة لأنهم السلطة الرابعة والتى تستمد من الناس لأننا صوت الناس لا صوت عليهم، ظنكم أن الغضب الذى تواجهونه فى الشارع أن الغاضبين مأجورين وأن المعارضين لسياسة النقابة على وسائل التواصل الاجتماعى ما هم إلا لجان إلكترونية داعمة للنظام هكذا يصور لكم أو ظنى أنكم تعتقدون، وليس كل الظن إثم.
سيدى النقيب، لم يحدث فى تاريخ النقابة أن اقتحمتها قوات أمن ولكنها حدثت فى عهدك لأنه على مدار تاريخ النقابة العريق لم تكن النقابة ملاذا للمطلوبين أمام العدالة فى أمور بعيدة كل البعد عن التصنيف على أنها قضايا رأى.
سيدى النقيب، منذ متى والنقابة وأنت نقابى عتيد وعملت مع نقباء أجلاء نفخر بهم وبتاريخهم كانت النقابة فى هذه العزلة مع الشارع، وصل الحال فى عهدكم يا سيدى النقيب إلى أن الصحفى بات خصما للأمة بدلًا من أن يكون ضميرا لها.
سيدى النقيب، توحد الصحفيون على رد الاعتبار وسيحدث بشكل أو بآخر، وخرجت مطالبات بإقالة وزير الداخلية علما بأنه كان ينفذ أمر النيابة العامة ولا يوجد فى مصر ما يقف ضد أمر النيابة العامة فهل سيادتكم ستطالبون أيضا بالإطاحة بالنائب العام؟ لكى نتجاوز سبب الأزمة الحقيقى وهو تستركم على مطلوبين للعدالة.
وأزيدك من الشعر بيتين يا سيدى النقيب، علمنا بأن أحدهم ليس فى الأساس عضوا بالنقابة فهل معنى ذلك أن النقابة أصبحت تمد ولايتها لكل من يستخدم السوشيال ميديا فى مصر أو كل مدون على الإنترنت؟ فتحت النقابة على مصراعيها لكل النشطاء لم تعد نقابة للصحفيين، أليس من حقنا أن تتوجه إلينا أولا بالاعتذار عن النتيجة التى تسببت فيها ممارسات مجلسكم؟
وقبل أن تعتذر لنا أن تأسف لنفسك أولا بوجودك ضمن هذا المشهد، ويبقى السؤال الأهم إذا كنت تطالب أو تدعو أو تتبنى مطلب بإقالة وزير الداخلية أليس من الأدعى أن تبادر أنت بتركك موقعك لأنك شريك رئيسى فيما حدث.