![]() |
|
رد: التحايل "الاخوانى"!!
حمزاوى لـ "اليوم السابع": أطالب الإخوان بسحب مرسى لصالح صباحى
السبت، 26 مايو 2012 - 17:31 http://img.youm7.com/images/NewsPics...2012795830.jpgعمرو حمزاوى كتب محمود سعد الدين وإيمان على http://www1.youm7.com/images/graphics/igoogle.gif قال الدكتور عمرو حمزاوى عضو مجلس الشعب، إنه إذا أراد الإخوان توافقا حقيقيا ينقذ الثورة والديمقراطية والدولة المدنية ويمنع إعادة إنتاج النظام القديم ويحول دون هيمنتهم بمفردهم على السلطة، فعليهم سحب الدكتور محمد مرسى من ماراثون الانتخابات الرئاسية، ليتنافس المناضل حمدين صباحى مع الفريق أحمد شفيق فى جولة الإعادة ويلتف الشعب وراء صباحى لتأييده. وأوضح حمزاوى فى تصريحات لـ "اليوم السابع" أن سوابق تغير مواقف الإخوان فى الفترة الماضية هى الدافع الرئيسى وراء طرحه، مشيرا إلى أنه لن يكون هناك أى توافق وطنى حقيقى ما لم يتم ذلك. وأشار حمزاوى إلى أنه يجرى اتصالات بعدد من القانونيين ومقربين من اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية لمعرفة الوضع القانونى لهذا الطرح وما إذا كانت هناك معوقات أم لا. وأضاف حمزاوى أنه تلقى اتصالات من عدد من الرموز السياسية تثنى على طرحه وتؤكد على تدعيمه، خاصة أن الإخوان بتغير موقفهم فى الأيام الماضية، لا يعكسون ضمانا للقوى السياسية فى الفترة الحالية. وكشف حمزاوى عن أنه والدكتور عمرو الشوبكى لم يتلقيا أى دعوات من الدكتور محمد مرسى ولا من حزب الحرية والعدالة لحضور الاجتماع، مؤكدا أنه فى حال تلقيه الدعوة لن يحضر إلا بعد تقديم ضمانات كاملة. وكان حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وحملة الدكتور محمد مرسى رئيسا، قد أعلنا عن إطلاق مبادرة وطنية "تحت شعار وطن فى خطر"، لجمع كل القوى الوطنية والمرشحين الذين خرجوا من السباق الرئاسى تحت هدف واحد لمواجهة ما يفتعله النظام السابق من إعادة إنتاج رموزه مرة أخرى، وإعادتهم للحياة السياسية، مشددا على أنه تم إرسال الدعوات لكل مرشحى الرئاسة، ومنهم عبد المنعم أبو الفتوح، وحمدين صباحى. وقال الدكتور عصام العريان، القيادى بحزب الحرية والعدالة، إنه يجب أن نلتف تحت هدف واحد، وشعار واحد هو الوطن فى الفترة القادمة، وذلك من أجل مبادرة لاستكمال الثورة، وبناء الوطن الذى أصبح يعانى من أزمات سياسية واقتصادية وسياسية. حتى البرلمانيين مش مقتنعيين بهم |
رد: التحايل "الاخوانى"!!
والدة خالد سعيد: لن نصوت للفلول أو الإخوان وسنعود للميدان
السبت، 26 مايو 2012 - 12:14 http://img.youm7.com/images/NewsPics...0117194847.jpgليلى مرزوق والدة الشهيد خالد سعيد كتب محمود عبد الغنى http://www.youm7.com/images/graphics/igoogle.gif أكدت ليلى مرزوق، والدة الشهيد خالد سعيد، رفضها النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، بعد صعود الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين والفريق أحمد شفيق آخر رئيس للوزراء فى عهد الرئيس المخلوع، مشيرة إلى أنه فى حالة وصول أى من الاثنين إلى الرئاسة سوف تنزل إلى الميدان من جديد. وأضافت والدة الشهيد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنها لن تدلى بصوتها فى مرحلة الإعادة من الانتخابات الرئاسية قائلة، "لا فلول ولا إخوان إحنا حننزل الميدان"، لافتة إلى أنها كانت من أشد المؤيدين للمرشح حمدين صباحى والتى قامت بالتصويت له فى الجولة الأولى. |
رد: التحايل "الاخوانى"!!
أبو الفتوح يعتذر عن اجتماع الإخوان
http://cdn.alwafd.org/images/news/370620732sdf3257.jpgد. عبدالمنعم أبو الفتوح اعتذر د. عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح الخاسر فى الانتخابات الرئاسية عن المشاركة فى اجتماع القوى السياسية بحزب الحرية والعدالة، الذى دعت له حملة المرشح د. محمد مرسي. وسبق ذلك فى صباح اليوم إعلان حمدين صباحى المرشح الخاسر فى الانتخابات الرئاسية عن عدم مشاركته فى هذا الاجتماع. اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - أبو الفتوح يعتذر عن اجتماع الإخوان |
رد: التحايل "الاخوانى"!!
د. أحمد كمال أبو المجد :
اصرار الاخوان على الاستحواذ على كل شئ يجعلهم قريبين جداً من "سجن طره" .. و لا أستبعد تكرار سيناريو 54 عندما انقلب عليهم الشعب و ألقى بهم في السجون و أحرق مقراتهم .. و من يقرأ المشهد السياسي يجد أن الاخوان يريدون التحكم في كل شئ عملاً بمبدأ الأغلبية الساحقة .. و أن الجماعة تتعامل بمبدأ أنا و من بعدي الطوفان .. و لا تهمهم مصلحة الوطن في شئ . |
رد: التحايل "الاخوانى"!!
أسرة http://www.alwafd.org/media/system/images/arrow_rtl.png مع الناس http://www.alwafd.org/media/system/images/arrow_rtl.png كلنا مرسيون.. "وعاصرين على نفسنا الليمون"
كلنا مرسيون.. "وعاصرين على نفسنا الليمون" كتبت:ليلى حلاوة منذ 2 ساعة 50 دقيقة "كلنا مرسيون.. وعاصرون على نفسنا الليمون" هكذا عبرت إحدى المصريات عن رأيها في الإعادة.. كانت تدعم بشدة د.عبد المنعم أبو الفتوح، أما الآن فلا طاقة بها بالفريق أحمد شفيق، ولا تتخيل كيف وصل أحد الفلول إلى الإعادة بهذا الشكل، وبالتالي فلا خيار أمامها سوى انتخاب د.محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين. "بالطبع لن أنزل إلى الإعادة ولن أنتخب أحدا.. الـلي هما عايزينه هايجيبوه وخلاص الصورة بانت.. هو شفيق بتاع الفلول.. يبقى هابهدل نفسي وانزل ليه؟".. كانت هذه إجابة إحدى السيدات المتقدمات في العمر والمهمومات بأمر مصر، وهي تظن أن العسكر زوروا الانتخابات ولا مجال لشىء آخر. أما الأمل فنجده في كلام أحمد محمد : هنتوحد .. هنتوحد ... كان لازم يكون فيه خطر خارجي وأهو جه.. هندعم محمد مرسي.. والإخوان هيشاركوا الجميع، وهتسقط يا حكم العسكر،وتعيشي يا ضحكة مصر". وعندما سألنا بائع الخبز من ستنتخب في الإعادة، رد قائلا: إن شاء الله شفيق.. قالها وهو متحفز وفي غاية الاستعداد للدفاع عن مرشحه بأي وسيلة.. ففضلنا الإنسحاب. بدورها قالت إحدى المدرسات لصديقتها: سأنتخب أحمد شفيق، لأنني معجبة به بشكل شخصي.. شكله حلو وجنتل وشيك.. ويتحب كده لوحده...!!!!". "شيرين" صديقتنا المسيحية والتي كانت تدعم المرشح الرئاسي حمدين صباحي تقول: "آسفه لن أشارك في تمكين الاخوان من مصر وشعبها، لم ولن يمثل هؤلاء المتلونون الثورة.. ولن أغفر لنفسي المشاركة في استعادة النظام الديكتاتوري لمواقعه مرة أخرى .. بالنسبة لي الانتخابات انتهت بخسارة القوى المدنية والثوار، وعلينا أن نبدأ من جديد ضد أي منهما". آخرتها.. جمال أما أسماء دياب فتنقل على حسابها على الفيس بوك نظرية المؤامرة التي يتداولها الكثيرون على حساباتهم فتقول: " شفيق مراته تموت- شفيق ينجح - مبارك يموت - شفيق يتجوز سوزان - شفيق يموت -جمال يورث الحكم! منقول".وفي تعليقه على الخيارات المتاحة يقول تميم البرغوتي: "بين مرسي وشفيق، انتخب مرسي والأمر لله القهار". "حمادة" وهو شاب تزوج حديثا وقد كان يقضى إجازته الصيفية على أحد شواطىء الإسكندرية، عندما سمع مؤشرات الإعادة بين الدكتور مرسي والفريق شفيق.. فقال بعد أن صدم من النتيجة: أنا لا أطيق الإخوان ولا أحب الفلول.. ولكني سأضطر إلى انتخاب شفيق!". على عكس "حمادة" تقول أسماء محفوظ: "لحد ما أعيد النظر في المقاطعة، رأيي ان طالما الخيارين بين مرسي وشفيق يبقى مرسي أولى ونوحد هدفنا على إسقاط العسكر وبلاش استخدام الفزاعات". "جمال عيد".. مازال لديه أمل أن يدخل حمدين صباحي الإعادة فيقول: " لو حمدين إعادة حندعمه بقوة، لو مرسي وشفيق.. حندعم مرسي ونكون في خندق المعارضة والثورة حتكمل..". ويقول آخر: من كان يؤيد أبو الفتوح ففرصته انتهت.. ومن يؤيد مصر فمصر عايزة شغل كتير.. ارحمونا من الولولة.. مرسي هو أبغض الحلال لكن مش شفيق". أما الجملة التي جاءت على لسان الكثيرين والتي أكدها "حمزة .ن" : "شفيق خلافي معاه أخلاقي وبيني وبينه الدم. د.مرسي شخص محترم وخلافي معاه سياسي فقط.. صوتي لمرسي ضد الفلول". بلاهة فزاعات بدورها تدافع علياء عبد الفتاح عن الإخوان فتقول: "أنا مش إخوان ولكن أحب أسال الناس اللي مرعوبة أوي من الاخوان .. هما الاخوان قتلوا كام مصري؟؟؟ عذبوا سجنوا كام معارض ليهم؟؟ سرقوا اد ايه من ثروات البلد؟؟؟؟ "ويؤيدها في الرأي مصطفي محمد: مهما كنا مختلفين مع الإخوان بس برضه مش هيعملوا فينا زي اللي هيعمله شفيق؛ لأن شفيق هينتقم من كل واحد شارك في الثورة". وتعبر بسمة محمد عن المرارة التي لحقت بحلق كثير من المصريين بعد ظهور نتائج الانتخابات فتقول: يا مصر أنا مخنوقه: (يا مصريين انا مخنوقه منكم ازاي تعملوا كده نسيتوا دماء الشهداء؟ هانت عليكم كرامتكم؟ ازاي تحطونا في خيارين كلاهما مر، أنا اختار مرسي أقل مراره مش هنرجع ورا مش كفاية 30 سنة فلول". قضا أخف من قضا وفي تحديد الخيارات المتاحة أمام الشعب المصري في الإعادة التي ستتم لإنتخاب رئيس الجمهورية القادم يخاطب د. باسم يوسف من لم يحسموا أمرهم بعد فيرون في الإخوان كثير من السلبيات ويرون في أحمد شفيق أنه رأس الفلول.. يقول لهم:قدامك 3 حلول: 1. يا تقاطع وفى الحاله دى لو شفيق نجح متلومش إلا نفسك عشان هنتسحل ويطلع عين أهلنا. 2. يا إما تبيع ثورتك وتنتخب شفيق بالعند فى الاخوان عشان خاطر انت مختلف معاهم فى بعض الحاجات، وفى الحالة دى تستحق الموت لأنك بعت ثورتك وبعت دم اخواتك اللى ماتوا عشانك . 3. ياإما تنتخب مرسى وتقول الحمد لله وقدر الله وماشاء فعل واهو أهون من اللى قتل وخرب ودمر وسرق، واهو على الأقل نكون حققنا هدف وهو اسقاط الفلول ..ده راى وبالنسبه لصوتى لمرسى عشان معنديش حل بديل . المباديء قبل المصالح وفي تعليقه على هذا الموضوع يوجه د.محمد المهدي ،الطبيب النفسي، عتابا شديدا للإخوان قائلا أن الجماهير وثقت فيهم في الانتخابات البرلمانية وأعطوهم أصواتهم على أمل أن ينجحوا في إحياء وتنفيذ مشروع النهضة الإسلامية، ولكن سلوكهم الشخصي والبرلماني أحبط الناس كثيرا تجاههم؛ لأنهم وضعوا المصالح فوق المبادىء وتخلوا عن كثير من المبادىء الإسلامية في تعاطيهم مع السياسة، والناس اختارتهم بالأساس على أنهم يمثلون الأخلاق الإسلامية والمعايير الإسلامية في السلوك، ولهذا أحبطوا منهم إحباطا شديدا لأنهم خذلوهم حين ناوروا وراوغوا واستخدموا نفس أساليب السياسات القديمة، وقد فعلوا ذلك وهم يستهينون بعقول الشعب المصري ووعيه وظنوا أنهم يستطيعون خداعه، وللأسف الشديد هذا السلوك لم يؤثر فقط على شعبيتهم وعلى صورتهم الذهنية لدى الناس، وإنما أثر كثيرا على فرص نجاح مشروع النهضة الإسلامي الذي حلم به معهم الكثيرون من شعب مصر، رغم أنهم كانوا في وقت من الأوقات من المضحين في سبيله وعانوا كثيرا وتحملوا كثيرا ودفعوا من أنفسهم وحريتهم ثمنا باهظا على مدى عقود طويلة من الزمن، وحين حانت الفرصة لوضع هذا المشروع موضع التنفيذ أضاعوها بأخطاء كثيرة متتالية لم يفكروا في الاعتذار عن أي منها حتى هذه اللحظة..ويختم قائلا: لقد سنحت لكم الفرصة ثانية لاستعادة مكانتكم ولكن تذكروا أن جموع المصريين لن يعطوكم أصواتهم في الاعادة إلا إذا أثبتم أن المبادىء قبل المصالح والأخلاق قبل الكراسي. اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - كلنا مرسيون.. "وعاصرين على نفسنا الليمون" |
رد: التحايل "الاخوانى"!!
نافعة: عرضت على الإخوان تنازل مرسى لصباحى وتم رفضه.. وأبوشقة: جئنا للاستماع فقط
السبت، 26 مايو 2012 - 21:02 http://img.youm7.com/images/NewsPics...1226205812.jpgالدكتور حسن نافعة كتب محمد حجاج – تصوير ماهر إسكندر http://www1.youm7.com/images/graphics/igoogle.gif كشف الناشط السياسى المعروف الدكتور حسن نافعة عن أنه قدم اقتراحًا خلال اجتماعهم اليوم مع جماعة الإخوان المسلمين ومرشحها الدكتور محمد مرسى بحضور عدد كبير من القوى السياسية ورؤساء الأحزاب، بتنازل الدكتور محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان لصالح حمدين صباحى. وقال نافعة فى تصريحات صحفية له عقب مغادرته الاجتماع لارتباطه بمواعيد والتزامات أخرى، إن هذا الاقتراح قوبل بالرفض خلال الاجتماع. ومن جانبه قال المستشار بهاء أبو شقة، الذى كان يمثل حزب الوفد فى الاجتماع: إن الحزب حضر الاجتماع للاستماع فقط، مشيرًا فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أنه لم يبد رأيه فى أى من الأمور التى طرحها، معللاً موقفه بمغادرة الاجتماع قائلاً: "لدى ارتباطات والتزامات أخرى". |
رد: التحايل "الاخوانى"!!
السيد يسين يكت: «الإخوان» وتزييف فكر النهضة!
بقلم - السيد ياسين منذ 54 دقيقة 41 ثانية تدور في مصر في الوقت الراهن معركة سياسية كبرى بين التيارات الإيديولوجية المختلفة، وذلك في إطار السعي لتأسيس ديموقراطية مصرية جديدة بعد ثورة 25 يناير 2011. هذه الثورة أدت إلى إسقاط النظام السلطوي الذي ترسخت قواعده في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. وبدأت بعد ذلك مرحلة انتقالية للخلاص من إرث السلطوية الثقيل، وبناء نظام ديموقراطي جديد. وهكذا فتح الباب للمرة الأولى في التاريخ السياسي المصري لأول انتخابات تنافسية لرئاسة الجمهورية في مصر. وقد أقبل عشرات من الشخصيات السياسية المعروفة على ترشيح نفسها للمنصب الرفيع، والتي تنتمي إلى تيارات إيديولوجية متنوعة، وهذا التنوع يمتد من اليمين إلى اليسار مروراً بالوسط. ولكن أهم من ذلك كله تبلور معسكرين أساسيين ينضوي تحت لواء كل معسكر منهما مجموعة من المرشحين. المعسكر الأول يضم أنصار الدولة المدنية الديموقراطية، والمعسكر الثاني يضم أنصار الدولة الدينية، وأبرزهم جماعة «الإخوان المسلمين» والأحزاب السلفية المتعددة. غير أن جماعة «الإخوان المسلمين» لها ثقل خاص في معركة رئاسة الجمهورية المصرية الدائرة الآن لأسباب متعددة. لعل أهمها هي أنها صاحبة المشروع الاستراتيجي الأقدم في العالم العربي لتأسيس دولة دينية تطبق أحكام الشريعة الإسلامية. وهو المشروع الذي أسسه مؤسس الجماعة الشيخ حسن البنا والتي أنشأها عام 1928. والسبب الثاني أن جماعة «الإخوان المسلمين» لها مرشح في انتخابات الرئاسة المصرية هو الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب «الحرية والعدالة». وثالث الأسباب أن حزب «الحرية والعدالة» روج منذ أيام ترشيح خيرت الشاطر إلى مشروع أطلق عليه مشروع النهضة، زعم فيه قادته أنهم خططوا لمشروع متكامل للنهضة بمرجعية إسلامية. وفي هذا الوصف الأخير يكمن التناقض البيّن بين فكر النهضة الذي دعت إليه مجموعة متنوعة من المفكرين العرب الذين ينتمون إلى المشرق والمغرب معاً، ابتداء من رفاعة رافع الطهطاوي حتى طه حسين في مصر، ولا ننسى في هذا المقام الإبداعات المغربية التي تتمثل أساساً في التراث النهضوي لخير الدين التونسي. وهذا الفكر النهضوي الأصيل تأمل رواده وتدبروا أسس ومنطلقات الحداثة الغربية، ووقفوا طويلاً أمام المبدأ الحاكم لهذه الحداثة والتي مبناها أن «العقل محك الحكم على الأشياء وليس النص الديني». وهكذا ارتبط هذا المبدأ الحاكم بالتقدم الذي شهدته المجتمعات الغربية، والتي لم تقنع بهذا المبدأ ولكنها قبل ذلك ركزت على بلورة «الفردية» من حيث احترام حقوق الإنسان السياسية والاقتصادية والثقافية، واستندت إلى «العقلانية»، وإلى الاعتماد على العلم والتكنولوجيا. والواقع أن مفكري النهضة العربية الأولى في استجابتهم للتحدي الغربي توزعوا بين ثلاث استجابات متمايزة. الأولى كان علمها البارز الشيخ محمد عبده الذي قرر أنه لا تعارض بين الإسلام والعلم، وبالتالي يمكن أن يكون الفكر الإسلامي نموذجاً حضارياً متكاملاً، وإن كان لم يدع إطلاقاً إلى إنشاء دولة دينية. والاستجابة الثانية كانت للفيلسوف المصري أحمد لطفي السيد، الذي رأى في الليبرالية الحل لمشكلات التخلف العربي. والاستجابة الثالثة والأخيرة كانت للكاتب الماركسي المصري سلامة موسى، والذي يعد رائد الدعوة إلى التقنية والتصنيع في العالم العربي، للخلاص من ثقافة المجتمع الزراعي المتخلفة. هذه هي النماذج المثالية الثلاث التي بلورها المؤرخ المغربي المعروف عبدالله العروي في كتابه «الإيديولوجية العربية المعاصرة». وهكذا يمكن القول إن أياً من مفكري النهضة العربية الأولى لم يدع لتأسيس دولة دينية. غير أن جماعة «الإخوان المسلمين» في مشروعها للنهضة بمرجعية إسلامية الذي تقدم به مرشحها للرئاسة الدكتور محمد مرسي، ناقضت في الواقع التراث النهضوي العربي الذي ركز على أن «العقل هو محك الحكم على الأشياء وليس النص الديني»، وأن الديموقراطية العصرية هي أساس الدولة المدنية وليست الشورى ولا البيعة ولا الخلافة على طريقة جماعة «الإخوان المسلمين». وهذه المفردات هي التي تتداولها الآن بكل وضوح جماعة «الإخوان المسلمين» إذ يتحدث مرشدها العام عن أن نجاح أعضاء الجماعة في انتخابات مجلس الشعب والشورى يعني أن حلم الشيخ حسن البنا في استعادة الخلافة قد أصبح قريباً! ومعنى ذلك أن الجماعة ما زالت مصرة – ضد كل وقائع النظام العالمي والنظام الإقليمي العربي المعاصر - على استعادة حلم «الخلافة» وتولية خليفة واحد للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها شؤونهم، بعد أن ينحي كل الملوك والرؤساء من مواقعهم! كما أن جماعة «الإخوان المسلمين» التي ينضم إليها الأعضاء بناء على «بيعة» يبايعون بها المرشد العام للجماعة، تؤكد أن ممارساتها مضادة في الواقع للديموقراطية والتي لا تقبل تطبيق مبدأ «السمع والطاعة» لأن فيه عبودية غير مقبولة للمرشد العام للجماعة. وإذا كانت الأحزاب السياسية الديموقراطية تعرف مبدأ الالتزام الحزبي غير أن هذا المبدأ لا يستمد قوته من الدين! وهكذا يمكن القول إن مشروع النهضة المصرية بمرجعية إسلامية الذي توزعه الآن جماعة «الإخوان المسلمين» بمناسبة انتخابات رئاسة الجمهورية في مصر، على رغم كل الأفكار المتناثرة فيه عن الاقتصاد والتنمية، ليس سوى تزييف صريح لفكر النهضة العربي الأصيل للرواد الأوائل من المفكرين العرب. وهذا الفكر النهضوي حاول «مركز دراسات الوحدة العربية» في بيروت تجديده بإصدار وثيقة مهمة عن «المشروع النهضوي العربي» «نداء للمستقبل» نشر عام 2010، وصيغ في ضوء المطالب الستة التي دار حولها النضال العربي منذ عصر النهضة العربية الحديثة في القرنين الماضيين، وهي الوحدة العربية في مواجهة التجزئة، والديموقراطية في مواجهة الاستبداد، والتنمية المستقلة في مواجهة التخلف، والعدالة الاجتماعية في مواجهة الاستقلال، والاستقلال الوطني والقومي في مواجهة الهيمنة الأجنبية. وأخيراً وقد يكون أولاً التجدد الحضاري في مواجهة التجمد التراثي من الداخل والمسخ الثقافي من الخارج. ومن هنا يمكن القول إن مشروع جماعة «الإخوان المسلمين» عن النهضة ليس سوى تزييف صريح للمقولات النهضوية الأصيلة التي أبدعها رواد المفكرين العرب في العصر الحديث. والواقع أن جماعة «الإخوان المسلمين» في سعيها الحثيث إلى الانقلاب على النظم العربية الراهنة تقليدية كانت أو علمانية منذ نشأتها حتى اليوم طبقت ما يمكن أن نطلق عليه استراتيجية الخفاء والتجلي! ونعني بذلك حرص الجماعة الشديد منذ البداية على إخفاء حقيقة مشروعها الاستراتيجي وهو قلب النظم العربية والإسلامية وتأسيس دولة دينية تطبق أحكام الشريعة الإسلامية. غير أن «الاخوان» في لحظات معينة يكشفون عن الملامح الرئيسة لمشروعهم بلا تردد وبصورة قطعية. والدليل على ذلك أنني دخلت في حوار ممتد مع الشيخ الجليل الدكتور يوسف القرضاوي على صفحات جريدة «الأهرام» بدأته بمقال نشر في «الأهرام» بتاريخ الأول من آب (أغسطس) عام 1994 بعنوان «الحركة الإسلامية بين حلم الفقيه وتحليل المؤرخ». وقد انتقدت في مقالي أفكار القرضاوي في مجال الدعوة لإحياء نظام الخلافة في صورة عصرية وشرحت فيه مفارقة هذه الدعوة للأوضاع العالمية والإقليمية والعربية ورد علي الشيخ القرضاوي بمقال نشر في «الأهرام» بتاريخ 7 آب (أغسطس) 1994 حاول فيه أن يدافع عن فكرته المثالية. ونظراً لإصراره عن فكرته الوهمية طرحت عليه في مقال آخر بعنوان «الإمبراطورية والخليفة» نشر في «الأهرام» في 15 آب (أغسطس) 1994 أسئلة مهمة خاصة بكيفية اختيار الخليفة، وهل يكون ذلك بالانتخاب أم بالتعيين وكيف يمكن أن يتم ذلك؟ وكانت إجابته المدهشة أنه لم يفكر في هذه الأسئلة من قبل وليست لديه إجابات عنها! وهكذا تطلق جماعة «الإخوان المسلمين» دعواتها الواهية لاستعادة نظام الخلافة كأساس للدولة الدينية التي تطمح في إقامتها على غير أساس من الفهم العميق لروح العصر ولا لقواعد الديموقراطية الحقة! اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - السيد يسين يكت: «الإخوان» وتزييف فكر النهضة! |
الساعة الآن 04:15 PM. |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2025
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017