![]() |
|
تظاهرات للاحتفال بذكري الثورة في مدن اوروبية
أعلن مصطفي يونس النجمي المتحدث الرسمي للاتحاد العام للثورة أن المكتب التنفيذي للاتحاد قرر عدم المشاركة في احتفالات 25 يناير واصفا بأنها مرفوضة لأنها مجرد التفاف وانقضاض علي باقي مطالب الثورة التي لم تتحقق بعد. http://www.ahram.org.eg/MediaFiles//...2012_29_26.jpg
مشيرا إلي أن المشاركة ستكون لجميع ائتلافات وحركات الاتحاد العام للثورة وهي7 ائتلافات وحركة ثورية للمطالبة باكتمال الثورة وأن هناك من نجح في تحويل الثورة التي أندلعت يوم25 يناير الماضي إلي انتفاضة قضت علي بعض رموز الوطني وتحولت إلي مجرد حركة إصلاحية وقضت قضاء كاملا علي أحلام الشباب الثائر الذي كان يحلم أن يكون شريكا في صناعة القرار السياسي. وأكد النجمي في البيان الذي صدر عن الاتحاد العام للثورة اليوم حول موقفه من الاحتفالات أن مؤسسة الجيش العظيمة ستبقي رمزا كبيرا لنا سواء مواطنين أو ثوار ينادون بالحرية وتسليم السلطة لأن الجيش هو القيمة الكبري في قلوب الشعب المصري لمواقفه المتعددة خاصة موقفه من الثورة. من ناحية أخري بدأت فعاليات حركة شباب6 إبريل بالخارج تحت شعار اليوم العالمي للتضامن مع الثورة المصرية حيث أعلنت إنجي حمدي عضو المكتب السياسي بحركة6 إبريل عن مشاركة المصريين بالخارج لدعم المصريين وتأكيد مطالب الثورة وايجاد ميدان التحرير في جميع ميادين الحرية في جميع أنحاء لعالم, حيث بدأ هذا التحرك بـ12 دولة علي مستوي العالم. وتتم تظاهرات6 إبريل بإيطاليا في المدن الآتية: ميلانو ـ روما ـ فينيسيا ـ نابولي. وفي سويسرا سيواجد المصريون بالخارج في جنيف أمام مبني الأمم المتحدة, وفي إسبانيا سوف تخرج مسيرة ضخمة تجوب عدد من الميادين ثم تصل إلي ميدان الشمس الذي شهد أخيرا مظاهرات للأسبان بقوة2 ويوم25يناير سيكون حشد التظاهرات في أكثر من منطقة منها اشبيلية. وفي اليونان بـ أثينا مسيرات بميدان ساندومي من الساعة4 إلي الساعة7 والنرويج بمدينة أوسلو وتستعد فرنسا بمدينة باريس, وفي استراليا بمدينة سيدني ومدينة ميلبورن وفي الصين تظاهرة أمام السفارة المصرية بهونج كونج. أما في كندا فستقام التظاهرات أمام السفارات المصرية بمدن تورونتو ومدينة أوتاوا ومدينة فانكوفر ومدينة مونتريال, وفي الولايات المتحدة الأمريكية التحرك بـ5 مدن هي: نيويورك ـ واشنطن ـ شيكاغو ـ بوسطن ـ مينيسوتا وفي لندن أمام السفارة المصرية. وتؤكد إنجي استمرار حشد المواطنين بجميع محافظات الجمهورية للمشاركة يوم25 يناير لاستكمال مطالب الثورة وتحت شعار يلا نبني مصر أطلق أمس الأول في مؤتمر صحفي لعدة ائتلافات وأحزاب وأعلن خلال المؤتمر وضع رؤية لتبني مشروع قومي يهدف إلي خدمة الوطن في المرحلة المستقبلية ويهدف المشروع إلي تكوين كيان اقتصادي موحد من خلال القوي الثورية ومؤسسات الدولة الشرعية بآليات عمل مشتركة يخدم وحدة الصف واستكمال تنفيذ مطالب الثورة من خلال تكوين كيان اقتصادي قوي للدولة في المرحلة المقبلة من خلال تبني أكثر من10 ائتلافات و15 حزبا مبادرة انشاء مشروع قومي لانتاج الطاقة والبخار من القمامة والقضاء علي السحابة السوداء للأسهام في التنمية الاقتصادية لمصر وايجاد فرص عمل لشباب مصر وجذب الاستثمارات الخارجية إلي مصر لانعاش الاقتصاد المصري في المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد وذلك إيمانا بدعم الاقتصاد المصري من أهم هذه الائتلافات والأحزاب اتحاد شباب الثورة والتحالف من أجل مصر, وحركة6 إبريل جبهة أحمد ماهر, وتحالف القوي المصرية حزب الأحرار, حزب الاتحاد الديمقراطي, حزب السلام الاجتماعي, حزب الخضر, الحزب الجمهوري, حزب العدل والمساواة, حزب الإصلاح والتنمية. ودعا الملتقي التشاوري السلفي جموع الشعب المصري إلي الوجود في ميدان التحرير وجميع ميادين المحافظات يوم25 يناير للحفاظ علي مكاسب الثورة وسلميتها ومطالبها العادلة الآتية والمستقبلية, خاصة محاربة الفساد والإسراع بمحاكمة المفسدين وقتلة الثوار. وشدد الملتقي الذي شاركت فيه الدعوة السلفية والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح, والجماعة الإسلامية, شخصيات بارزة أهمها د.عبد الرحمن عبد الخالق, ود.عبد الله شاكر( أنصار السنة) والشيخ د.محمد عبد المقصود ـ علي حماية الممتلكات العامة والخاصة, ومنع الفوضي والتخريب, والبلطجة, وتأكيد استمرار مسيرة بناء مؤسسات الدولة, واستكمال انتخابات الشوري وكتابة الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها. وحذر الملتقي من أي محاولة للتخريب ونشر الفوضي, مشيرا إلي أن الأمة كلها ستكون يدا واحدة للتصدي لتلك المحاولات. من جهة أخري أكد الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية أنه ستكون هناك حماية شعبية بالإضافة إلي حماية قوات الأمن والجيش لنواب الشعب ومبني مجلس الشعب لتمكينهم من عقد جلسات المجلس. منقول |
لا رجعة عن إنشاء أول محطة نووية بالضبعة
أكدت حكومة الانقاذ برئاسة الدكتور كمال الجنزوري انه لا رجعة عن انشاء أول محطة نووية مصرية في موقع الضبعة وان هذا القرار سيؤكده مجلس الشعب في دورته المقبلة، http://www.ahram.org.eg/MediaFiles//...2012_32_34.jpg
موضحة ان التعدي عمل غير قانوني علي اي شبر من ارض الدولة ومنها ارض المحطة بالضبعة وان الاعتداء لا ينشأ أي وضع قانوني وانه سيتم تطبيق القانون بكل حسم صرحت بذلك السيدة فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لجنة تشغيل الطاقات الانتاجية المعطلة برئاسة الجنزوري. ومن جانبه, أكد الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة أن أرض المشروع النووي بالضبعة تم تخصيصها عام2891, وأنه لا مجال لتقنين أوضاع غير قانونية. وأوضح أنه تمت دراسة المواقع ووجد أنه الأفضل وتم إعداد المواصفات للطرح عالميا, ومن المقرر طرح موضوع المحطة النووية علي مجلس الشعب, مشيرا إلي أن ما يحدث الآن هو تصرف من الطامعين من بعض المستثمرين. وأشار إلي أنه تم إصدار قانون التشريع النووي لأول مرة في مصر, يحكم كل الجهات العاملة في المجال النووي, ويضم مواد مغلظة للعقوبات, وتم الاسترشاد في وضعه بأكثر من22 دولة, كما تم تطوير الكوادر البشرية والاتفاق مع الدول المنتجة لهذه التكنولوجيا. وأكد يونس أن ما سرق من أرض الضبعة من مواد مشعة لا يشكل ضررا مادام لم يفتح أو يكسر, وقال: إن ما ترجوه الوزاره هو الإحاطة بأن الأنابيب ومحتويات خزينة المصادر المشعة غير ذات قيمة مادية, ولكن تشكل ضررا عند فتحها أو كسرها. وأوضح يونس أن المحطة ستراعي جميع شروط السلامة والصحة, وأنه سيلحق بها مدينة سكنية, موضحا أنه لو كانت هناك خطورة من المشروع ما تقرر إنشاء المدينة السكنية. وناقش الجنزوري خلال الاجتماع تقديم جميع الإمكانات لدفع عجلة الإنتاج وقد وجه الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء ـ خلال الاجتماع ـ بسرعة إنشاء901 مجمعات استهلاكية والانتهاء من تطوير232 مجمعا بعد الانتهاء الفعلي من عمليات تطوير وتشغيل023 مجمعا تم تطويرها عن طريق الشركة القابضة للصناعات الغذائية بما يحقق توفير السلع للمواطنين بأسعار مناسبة وجودة عالية وتحقيق مستوي أفضل من الخدمة. وصرحت السيدة فايزة أبوالنجا ـ في المؤتمر الصحفي بمشاركة وزيري الكهرباء والصناعة ـ بأنه تم الانتهاء من تجهيز كوبري الفردان للعمل خلال فبراير المقبل, والموافقة علي تخصيص01 ملايين جنيه لإعادة تشغيل خط السكك الحديدية علي الكوبري, كما تم الانتهاء من أعمال التطوير بمحطتي مصر بالقاهرة, وسيدي جابر بالإسكندرية وسيتم افتتاحهما خلال أيام. وأوضحت أبوالنجا أنه يجري حاليا دراسة حل مشكلات006 مصنع بما يحقق عودة للإنتاج والعمالة, وأن هناك لجانا لدراسة جميع الحالات بمشاركة ممثلين عن51 بنكا مع البنك المركزي. وأشارت إلي أن الدكتور الجنزوري أكد سحب الأراضي التي لم تتم إقامة المشروعات عليها في شمال غرب خليج السويس, وأنه سيتم توجه لجنة اليوم لعمل قياسي مساحي الأراضي التي لم تستغل باحداثيات محددة طبقا لشروط التعاقد. وأشار وزير الصناعة إلي مهمته في الولايات المتحدة, وقال: إن المهمة استهدفت زيادة حجم التجارة, وزيادة الصادرات المصرية, وجذب الاستثمارات الأمريكية, خاصة الاستثمارات الكبيرة. وقال: إن المسئولين الأمريكيين تطرقوا ـ خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية ـ إلي الحديث عن منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية التي تم تفتيشها أخيرا في مصر طبقا للقانون المصري, وإنه رد عليهم بأن هذه المنظمات كانت تعمل دون ترخيص, وأنه يعتقد أن الأمريكان أنفسهم لا يرحبون بأي منظمة تعمل علي أرضهم دون ترخيص منهم. وقالت الدكتورة فايزة أبوالنجا: إن هناك تعاملا استراتيجيا بين الجانبين المصري والأمريكي أكبر من أن يختزل في مثل هذه القضية منقول |
سرور يحرر محضرا ضد صحفى اتهمه بالتفكير فى الهروب الى فرنسا
قام رئيس مجلس الشعب السابق فتحى سرور المودع احتياطيا بسجن المزرعة بمنطقة سجون طره على ذمة قضية قتل المتظاهرين المعروفة اعلاميا بـ (موقعة الجمل) بتحرير محضر ضد الصحفى بجريدة حسام السويفى . http://www.ahram.org.eg/MediaFiles//...1_2012_9_8.jpg
فتحى سرور لإدعائه حسبما ورد بالمحضر بحمل سرور للجنسية الفرنسية وتفكيره فى استغلالها للهروب الى فرنسا ، وقام قطاع مصلحة السجون بتحويل المحضر الذى حمل رقم 132 أحوال سجن المزرعة الى نيابة المعادى لمباشرة التحقيق منقول |
نشطاء في التحرير يطالبون بتسليم السلطة لرئيس مجلس الشعب
نظم عشرات من النشطاء وقفة ظهر اليوم الاثنين في وسط ميدان التحرير تسببت في ارتباك مروري، واحتدمت المناقشات بين المشاركين فيها وبين بعض المارة وآخرين من المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين. http://www.ahram.org.eg/MediaFiles//..._2012_59_6.jpg
أولى جلسات مجلس الشعب اليوم وطالب منظمو الوقفة بأن يسلم المجلس الأعلى للقوات المسلحة السلطة إلى رئيس مجلس الشعب المنتخب على الرغم من اعتراضهم على التيارات الدينية المسيطرة عليه وعلى رأسها "حزب الحرية والعدالة". وقال عمر محمد محاسب- إنه يرفض مجلس الشعب الحالي ويعلم أنه أتى إلى الحكم عن طريق استمالة البسطاء بالدين والمال، إلا أنه يطالب بتسليم السلطة إلى رئيس مجلس الشعب لأن المصلحة تقتضي ألا يتم وضع الدستور في ظل الحكم العسكري، مؤكدا أن الوقفة حاولت التوجه إلى مجلس الشعب لإعلان مطالبها إلا أنهم لم يتمكنوا من الوصول بسبب الكردون الأمني المحيط بالشوارع المؤدية إلى مجلس الوزراء. وأضاف أنه لا يعول كثيرا على الإخوان المسلمين بداخل البرلمان لأنهم لم يفعلوا شيئا وقت أن كان الناس يموتون في شارعي محمد محمود ومجلس الوزراء، حسب قوله. وقال علاء محاسب ملتح حمل لافتة كبيرة مدون عليها عبارة "مجلس الشيوخ - الشعب سابقا" إن تيار الإسلام السياسي ليس الأكفأ للمرحلة الحالية، وأن موقفهم الوطني لم يكن على المستوى المطلوب في مراحل الثورة كافة، وأنه لم يكن من المروءة ترك إخوانهم يموتون والاهتمام بحصد المكاسب السياسية والانتخابية لمجرد أنهم يخالفونهم في وجهة النظر منقول |
الحكومة تعيد تشغيل خطوط ذبح الخنازير في مجازر القاهرة والإسكندرية
وافق المهندس رضا اسماعيل وزير الزراعة واستصلاح الاراضي علي إعادة تأهيل وتشغيل خطوط ذبح الخنازير في مجزري البساتين الآلي بالقاهرة والعامرية بالاسكندرية, http://www.ahram.org.eg/MediaFiles//...2012_15_27.jpg
المهندس رضا اسماعيل وزير الزراعة واستصلاح الاراضي وذلك بعدما كشفت الحملات الرقابية التي قامت بها الهيئة العامة للخدمات البيطرية عن عمليات غش لبيع لحوم خنازير مشفاة ببعض محال بيع اللحوم البقرية, بعد ذبحها في مواقع للتربية في منطقة قريبة من محور26 يوليو, ومنشأة ناصر بعيدا عن الرقابة البيطرية. ولجأت الهيئة لإعادة تأهيل العنبرين لمنع حالات الغش, وإعادة تحديث منظومة تربية الخنازير طبقا للاشتراطات البيطرية والصحية التي تقرها وزارتا الصحة والزراعة. منقول |
رد: الطريق الى 5 2 يناير,,الثوار يتذكون !
د. أحمد غريب الذى دهسته المدرعة يكتب: القصاص "كنا نعلم أننا لو انسحبنا سنخسر حريتنا إلى الأبد فليس أمامنا سوى النصر أو الشهادة" توجهت كغيرى من آلاف المصريين إلى ساحة ميدان التحرير يوم جمعة الغضب للمطالبة بحقوق المصريين المهدرة طوال سنوات. وعندما وصلت إلى هناك، هالنى ما يفعله زبانية النظام من ضرب المتظاهرين بالقنابل والرصاص الحى والمطاطى ولغضبى قررت أن أكون فى الصفوف الأولى لأدافع عن الثوار فى الميدان. بعد مرور عام على الثورة.. أتذكر تلك الأيام الأولى لثورة 25 يناير وحالة الوعى الجمعى لنا نحن مجموعة شباب مصر الوطنى الثائر وأتذكر تفاصيل ذلك اليوم المهيب.. 25 يناير.. وكيف رأيت وعشت تفاصيل تلك الحالة المميزة والفريدة للإنسان المصرى.. عندما يظهر المعدن المصرى الحقيقى للإنسان المصرى وفى قمة التحدى تبرز بشدة شجاعته وعبقريته الفريدة اللتان لا مثيل لهما فى كل بلاد الأرض. دائما وأنا أتابع المقالات والحلقات التليفزيونية التى تتناول أيام الثورة وأحداث 28 يناير لا أجد من تطرق إلى تفاصيل هذا اليوم وتفاصيل أحداث المواجهة مع قوات الشرطة وبروز الخصائص المميزة لطبيعة المصرى القتالية، لذا سأتطرق هنا إلى هذه الجزئية المبهرة والمشرفة التى لم يركز عليها الإعلام. كيف يواجه الشباب المصرى بشجاعة فريدة العدوان الغاشم لقوات الشرطة.. كيف يواجه بجسده السيل الهادر من طلقات الرصاص والقنابل.. لم يهتم الشباب كثيراً لآلامهم وجروحهم، فى يوم 28 يناير كانت قلوبهم معلقة بوطنهم، وضربوا لنا مثلا للفداء والتضحية. الآن أتذكر هذا اليوم الجمعة 28 يناير فى ميدان التحرير.. وتفاصيله.. وكيف حرك الله يومها مجموعة من خيرة شباب مصر وكيف ألقى بشجاعة عجيبة فى قلوبنا حتى ظللنا لساعات طويلة فى الخط الأول للمواجهة نحمى بقية المتظاهرين خلفنا.. أنا ومجموعة رائعة ومقاتلة من خيرة شباب مصر الذين لم يحركهم ولا يثبتهم يومها غير الله.. كان هو من اختارهم وثبتهم وجعل كلاً منهم يصمد على الأرض فى الصفوف الأولى المواجهة التى تصد هجوم الشرطة العنيف ويحاول الدفاع عن بقية إخوته المتظاهرين خلفه. عندها، أيقنت لماذا قال رسول الله محمد عليه السلام إن المصريين خير أجناد الأرض.. عندما رأيت كيف يواجه الجميع الموت بلا خوف إيماناً بالقضية.. والنقطة الثانية كانت العبقرية الفذة التى انبعثت بصورة تلقائية من جموع المتظاهرين الواقفين بخطوط المواجهة وكيف كانت تنبعث الأفكار العبقرية تلقائياً وبسرعة فى تعاملنا مع قوات الشرطة واعتداءاتها.. كم كنت أشعر بالغضب عندما يسقط أحد المتظاهرين شهيداً أو مضرجاً بالدماء لإصابته وأزداد إصراراً على المواجهة وعدم الانسحاب.. كنا نعلم أننا لو انسحبنا الآن سنخسر حريتنا إلى الأبد وقد نقضى بقية عمرنا فى المعتقلات ولن يحاسب أبداً من قتلونا... ولا حل أمامنا سوى النصر أو الشهادة.. ولم يعد بإمكاننا أن نعيش فى المزيد من الذل والقهر بعد الآن. دعونى أذكر لكم بعض النقاط التى عشتها بنفسى. كيف كنا ندافع عن أنفسنا ونصد القوات المهاجمة فقط بالحجارة.. وكيف فى خطوط المواجهة الأولى ننام على الأرض من فرط سيل الرصاص المنهمر ونتحرك من نقطة إلى أخرى فى وضع السجود. كيف اتفق الوعى الجمعى لنا على أن نظل منبطحين على الأرض ثم يقوم كل منا لثانية واحدة يقذف حجراً فى اتجاه قوات الشرطة لصد تقدمهم ثم ينبطح أرضا مرة أخرى.. كل منا كان يمسك بحجر ويقوم لثانية أو ثانيتين على الأكثر لقذفه وهو يعلم أنه قد يموت أو يصاب أو يفقد بصره.. لكننا كنا نصمم على المواجهة وعدم الفرار إلى بيوتنا وترك الميدان من خلفنا.. كنا كل ثلاث أو أربع دقائق نرى أحدنا قد سقط مضرجا فى دمائه إما شهيداً أو مصاباً.. ويحمله بعضنا جرياً إلى مستشفى الميدان ثم يعودون ليكملوا المواجهة.. من عاش هذه اللحظات رأى بنفسه وبعينيه كيف كنا عند المواجهة فالإنسان المصرى بطبيعته مقاتل أسطورى. كيف تحولنا تلقائياً من مجموعة من الشباب تدافع عن نفسها بالحجارة بصورة عشوائية إلى مجموعات أكثر تنظيماً حيث ظهر تلقائياً قادة من الثوار يصدرون تعليماتهم وتوجيهاتهم للآخرين ويعمل الكل فى تناغم دون نقاشات عديمة الجدوى، كان رد فعلنا الأول على هجوم قوات الشرطة الكاسح على المتظاهرين فى الميدان ودخولهم المتكرر إلى ساحة الميدان الرئيسية بعربات الشرطة المدرعة ودهسهم للمتظاهرين عمداً أثناء دخولهم الساحة فى محاولة منهم لبث الرعب فى قلوبنا لتخويفنا وإخلاء الميدان، وبدلاً من إخلائه خوفاً من الدهس.. فعلت كما فعل الآلاف من الشباب، خلعنا الأسوار الحديدية بالميدان وصنعنا منها دروعاً تقينا من قوات الشرطة التى أرادت قتل أبرياء مسالمين ولمنع سيارات الشرطة المصفحة من الدخول إلينا فى قلب الميدان. وتلقائياً كان أول رد فعل قتالى أقمنا المتاريس الحديدية على مداخل الميدان لحماية المتظاهرين من الدهس بعربات الشرطة، ثم كان رد الفعل الثانى، انقسامنا تلقائيا إلى مجموعات مختلفة.. الأولى تتولى تكسير وجمع الحجارة فقط والأخرى تنقلها لخط الدفاع الأول ومجموعة ثالثة تواجه قوات الشرطة لإعاقة هجومهم وتقدمهم بالقذف بالحجارة. كانت ساحة التماس والمواجهة التى قدر الله لى حضورها هى شارع قصر العينى بين مبنى مجمع التحرير من جهة ومبنى الجامعة الأمريكية من جهة أخرى.. وعندما وجدنا أن المواجهة قوية وعنيفة مع قوات الشرطة على الرغم من المتاريس التى وضعناها والحجارة التى نقذفها فى اتجاه الشرطة لإعاقة تقدمهم نحونا.. ومازال هناك الكثير من الشهداء والمصابين.. ظهرت العبقرية المصرية مرة أخرى.. إذ تجمع تلقائيا ثلاثة من قادة الثوار فى المواجهة.. أفخر أنى كنت أحدهم.. وبسرعة شديدة كنا نتبادل الآراء ونطور خطة المواجهة فى عبقرية تلقائية. فجأة وجدنا أنفسنا نضع خطة تكتيكية للمواجهة ونصدر التعليمات للآخرين بتنفيذها سريعا وقد كان.. وكانت خطتنا كالآتى: بدلاً من المواجهة فى خط واحد بشارع قصر العينى بقذف الحجارة نحو الشرطة من نقطة واحدة من مجموعة المقاتلين الراقدين على بطونهم، قررنا أن نحمل كمية كبيرة من الحجارة ونصعد بها فوق مبنى مجمع التحرير لقذف قوات الشرطة من أعلى لتخفيف الضغط على بقية المتظاهرين على الأرض. وبدأت مجموعة كبيرة من المتظاهرين فى جمع الحجارة فى معاطفهم التى خلعوها وحمل كل منهم معطفه الذى ملأه بالحجارة ليجرى صاعدا فوق مبنى المجمع حاملا هذا الوزن استعداداً لقذف الحجارة من أعلى المبنى فى اتجاه قوات الشرطة. وكانت الخطة العبقرية الأخرى بعد أن دخلنا مبنى المجمع للصعود إلى السطح.. أن نستخدم خراطيم وحنفيات إطفاء الحريق كسلاح هجومى آخر.. ويشهد الله كيف أنى أوصلت خرطومين كاملين ببعض واخترت النافذة المناسبة التى يمكن أن يصل إليها خرطوم إطفاء الحريق بشكل يمنع قوات الشرطة من التقدم وصد هجومهم واخترت إحدى النوافذ المطلة على شارع قصر العينى الأقرب لنقطة التماس. ثم كان التكتيك العبقرى الآخر الذى ما زال يدهشنى ولا أعرف كيف صدر عن شباب مصرى مدنى عادى لا خلفية له ولا خبرة على الإطلاق فى الاشتباكات العسكرية أو المعارك أو حرب الشوارع لذا قررنا استغلال هذه النقطة فى صالحنا، وكان تكتيك المواجهة كالآتى، ألا يبدأ المتظاهرون فى أعلى مبنى مجمع التحرير، أو المتمركزون خلف نوافذ المجمع، المتسلحون بخراطيم إطفاء الحريق، وبالمشاركة فى الهجوم مع الثوار المقاتلين على الأرض، إلا بعد اقتراب قوات الشرطة بصورة كبيرة من خط التماس أسفل مبنى المجمع، حتى تكون محاور هجومنا الجديدة مفاجئة لقوات الشرطة، ومؤثرة فعليا فى مجرى المواجهة. ثم تطورت الخطة أكثر وكان على هذين المحورين الدفاعيين الجديدين ألا يبدأوا فى الهجوم إلا بعد أن تنسحب قوات الشرطة قليلا للراحة وشحن الأسلحة، وقررنا أيضا أن يستخدم المتظاهرون على الأرض فى شارع قصر العينى نفس التكتيك بعدم قذف الحجارة باتجاه الشرطة، وتركهم ليتقدموا بحرية أكثر حتى يقتربوا كثيرا من نقطة المواجهة، وتستقر تحت المجمع. الأكثر إبهارا من هذه الأفكار العبقرية، هو اقتناع كل المتظاهرين فى خط المواجهة بذلك، وتنفيذهم الخطة بدقة، وقد كانت النتيجة مذهلة، انتظرنا، ولم نبدأ أى رد فعل على تقدمهم نحونا، وإطلاقهم الخرطوش والقنابل بكثافة، كنا نقول لبعضنا البعض ونحن منبطحون على بطوننا: «اصبر، ليس الآن، استنى شوية، وهكذا». وانتظرنا حتى اقتربت قوات الشرطة كثيرا، ووقفت بالفعل أسفل مبنى مجمع التحرير، وفجأة تعالى الهتاف: «الآن، الآن، الآن»، وفجأة وجدت قوات الشرطة الحجارة تنهال عليها ليس فقط من خط المواجهة ومنطقة المتاريس فى شارع قصر العينى، بل من أعلى المجمع أيضا، وبكثافة، فيما كانت المياه تنهال من النوافذ فى اتجاههم. وجدنا قوات الشرطة مرتبكة بشدة من المفاجأة وتراجعت إلى الخلف بسرعة، وانسحبت بسرعة إلى الخلف، ووقفت بعيدا عنا فى شارع قصر العينى، وكانت لحظة فارقة، وظللنا نردد: «الله أكبر، الله أكبر، الحمد لله، الحمد لله»، وأيقنا أن خطتنا كانت حقا ناجحة ومؤثرة». ثم جاءتنا الفكرة العبقرية الأخرى، أن نستخدم الألواح المعدنية العريضة فى السور المعدنى حول مشروع الجراج بميدان التحرير، فنقلناها إلى خط المواجهة، لاستخدامها كسواتر متحركة تحمى أجسادنا من الرصاص، حيث تولى كل عشرة أشخاص من الصف الأول حمل أحد الألواح ووضعها أمام أجسادهم، والتحرك بها نحو قوات الشرطة، على أن يقذف الآخرون الحجارة من خلفهم. وبدأنا فى الاندفاع وملء ساحة المعركة الخالية فى المكان الواقع بجوار مجمع التحرير، وكانت المفاجأة التى أثارت حماسنا أكثر هى انسحاب الشرطة تماما من شارع قصر العينى بأكمله لتدخل شارع الشيخ ريحان، وتلقائيا بدأنا فى رص القطع المعدنية، وإقامة المتاريس الأكثر تقدما على الخط الفاصل بين شارعى قصر العينى والشيخ ريحان. وبدأنا فى التجمع على مدخل الشيخ ريحان، وكنا سعداء بتقدم خط المواجهة، وابتعاده عن ساحة الميدان قليلا، واتجهنا للتقدم أكثر فى داخل الشارع لكن أحد الضباط التابعين لقوات الشرطة عندما رأى أنه لا يمكن لقواته هزيمتنا على الأرض، خصوصا بعد تطورنا السريع، وإقامتنا المتاريس المعدنية التى أعاقت تقدم سيارتهم، واتخذنا منها ساترا يحمى أجسادنا من الرصاص المنهمر، أمر قواته بالصعود فوق سطح مبنى المجمع العلمى، ومبنى الجامعة الأمريكية، وإطلاق الرصاص من أعلى على المتظاهرين، للتغلب على السواتر المتحركة. وفعل جنود الشرطة ذلك فعلا، وفجأة وجدنا نحن الثوار أن الرصاص يطلق علينا من فوق المبانى الواقعة فى شارع الشيخ ريحان، وكانت هذه بداية التراجع للخلف مرة أخرى من ناحيتنا، وفجأة وجدت رصاص الخرطوش المنطلق من أعلى يصيب رأسى وجبهتى، ووجدنا الكثير من الإصابات بين صفوفنا، ولم تعد السواتر على الأرض تحمينا، فقررنا التراجع، وأصابتنى رصاصات الخرطوش المعدنية برأسى، وسال الكثير من الدم من جبهتى، وأحسست بالألم الشديد، وأيقنت أننى يجب أن أذهب إلى الجراح لإخراج البلى المعدنى من عظام الرأس، وخياطة الجروح، حتى يتوقف النزيف، لكن غضبى وجنونى وانفعالى بكل من رأيتهم يقتلون ويصابون حولى من خيرة شباب مصر، جعلتنى أقرر عدم الانسحاب من أمام قوات الشرطه، وقلت لنفسى: فقط سأربطها اليوم لإيقاف النزيف ولن أذهب للجراحين لإزالة رصاص الخرطوش المعدنى وخياطة الجروح إلا غدا، وربطت رأسى بالشاش. وبسرعة انسحبنا جميعا من مدخل الشيخ ريحان، وعدنا للتمركز مرة أخرى فى مدخل ميدان التحرير بجوار المجمع وقررنا أن نقف لحراسة المتاريس االمحيطة بمداخل الميدان لحماية مئات الآلاف من المتظاهرين داخله. وظللت أقف لحماية المتاريس فى هذه النقطة لمنع دخول القوات المهاجمة مرة أخرى للميدان، وواصلت حماية الخطوط الأولى للمواجهة، خاصة المتاريس المعدنية على الأرض بمدخل شارع قصر العينى، وبعدها بساعة أصبت برصاصة أخرى فى جانب رأسى الأيسر، لكنى لم أنسحب بل مسحت الدماء مرة أخرى، وربطت الجرح بالقماش وقررت المواصلة حتى هزيمة الشرطة، هذه الرصاصة الاخيرة ما زالت بجانب رأسى الأيسر حتى الآن، وأستطيع الإحساس بها بأصابعى، وقال لى الجراحون فى مصر وسويسرا إن من الأفضل تركها، وعدم محاولة نزعها، نظرا لحالة التهتك الشديد فى عظام وأنسجة الجمجمة من الناحية اليسرى. وأثناء وقوفى بجوار المتاريس بمدخل ميدان التحرير لحماية المتاريس ومنع إزالتها، وجدت سيارة مدرعة تتقدم نحونا تريد الدخول إلى الميدان وكان أحد الضباط يخرج بنصفه العلوى من سقفها ويطلب منى الابتعاد عن الطريق وإزالة الحواجز المعدنية من على الأرض، لم أتصور وقتها أنه سيحاول قتلى بهذه البساطة، فوقفت أمام العربة المدرعة لأحدث الضابط وأحاول إقناعه بعدم دخول الميدان. وقفت أمام الضابط، وقلت له: «لماذا تهاجموننا وتقتلوننا؟، لسنا مجرمين، نحن فى مظاهرة سلمية لا نخرب ولا نكسر شيئا، فقط ندافع عن حقوقنا المهدرة، ألا ترى ما استشرى فى البلد من فساد وتزوير وسرقة وفساد؟، أليس ما نطالب به أفضل لك ولأولادك؟»، فأجابنى: «أنا بشتغل مع مبارك وباخد أوامرى منه، وهو قال الميدان ده لازم يفضى دلوقتى، لازم كلكم تفضوا الميدان، وتروحوا حالا يا إما هاتموتوا كلكم». وهنا رددت عليه قائلا: «أنت غير مقتنع، فكن على الحياد وابتعد، ولن أطلب منك أن تكون فى صفنا، لكن لا تكن فى صف الشرطة، وارجع لقادتك الذين أمروك بإخلاء الميدان وقل لهم إنك لم تستطع فعل ذلك، بسبب الآلاف المؤلفة من المتظاهرين الموجودين فى الميدان»، فأجابنى: «اللى مش هايمشى دلوقتى، هياخد بالجزمة»، ثم نظر لأحد الجنود الموجودين معه فى العربة وأمره بالنزول لإزالة الحواجز. وهبط أحد الجنود بالفعل وتقدم فى اتجاه الحواجز محاولا إزالتها، فتصديت له ومعى أحد الثوار وأمسكنا به ودفعناه بعيدا، ونظرت إلى الضابط فى أعلى السيارة المدرعة، وقلت له: «كلا، لن أجعلكم تزيلون المتاريس، أو تدخلون لقتل المزيد من المتظاهرين»، فرد الضابط بغضب قائلا: نعم! طب والله لأقتلك يا روح أمك. ووجدته ينظر للأسفل ليكلم قائد السيارة بحدة، وفجأة وجدت السيارة المدرعة تتراجع للخلف قليلا فى حركة دائرية لتوجه مقدمتها نحوى، وإذا بها تتقدم نحوى لصدمى بسرعة، حدث ذلك بسرعة فى ثانيتين، ولم أستطع حتى الهروب من أمام المدرعة، فجأة وجدت السيارة تصدم رأسى وجسدى وأغيب عن الوعى فى الحال لأدخل فى غيبوبة لم أفق منها إلا بعد ثمانية أيام، وبعدها وجدت نفسى مصابا بسبعة كسور فى عظام الجمجمة وتهتك شديد فى غشاء المخ الخارجى ونزيف مستمر بالمخ، وتهتك شديد بعضلات وأعصاب الناحية اليسرى من الوجه، وقطع فى العصب الوجهى السابع، وكسر بأحد الضلوع بالناحية اليسرى من الصدر، وتحطمت عظام الخد الأيسر، وفقدت أذنى اليسرى حاسة السمع، بالإضافة لقطع فى ساقى اليسرى وآخر فى اليمنى. ورغم آلامى ومعاناتى لم تسعنى الدنيا حين جاءنى خبر تنحى مبارك وإسقاط نظامه الفاسد وعاد لى الأمل فى غد أحسن تستحقه مصر، حتى لو كان ثمن هذا الغد حياتى كلها. فى يوم ٢٥ يناير، أول أيام الثورة فى ميدان التحرير، طلبت من صديقى أن يكتب لى لوحة مكتوباً عليها «معتصمون حتى الرحيل»، وظللت لعدة ساعات أهتف بالرسالة، كانت الفكرة هى خطتنا كمتظاهرين أننا مش فى مظاهرة النهارده وهانروح بعدها البيت وخلص الموضوع، لا إحنا معتصمين فى المظاهرات والميدان لحد ما نحقق هدفنا وهو رحيل النظام الفاسد والفرعون، ظللت أهتف وأبين الرسالة والخطة لجميع المتظاهرين طوال الليل، وظللنا لساعات طويلة نطوف كل أركان ميدان التحرير، ونحاول إرسال الرسالة لكل المتظاهرين، وصوتى تانى يوم كان رايح من كتر الهتاف: «معتصمون معتصمون حتى الرحيل، حتى الرحيل، اعتصاااام، اعتصاااام، حتى يسقط النظام |
من كواليس مجلس الشعب"ما بعد الثوره" !!
http://a2.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...08852284_n.jpg
يلا نبنى مصر ,,بس اريح شوية ونبنى مصر بعد ماصحى !! |
الساعة الآن 04:36 AM. |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2025
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017