![]() |
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
الدين فى المحكمة
http://tahrirnews.com/wp-content/upl...سى-120x158.jpg إبراهيم عيسى هناك رغبة واضحة لدى بعض الغلاة، المتطرفين، المتشددين، المتحمسين، المخلصين (اختر الصفة التى تناسبك) فى الذهاب بالدين إلى المحكمة. كل يوم والتانى دعوى مرفوعة عن شأن دينى للمحكمة تطالبها بالتدخل لتطبيق شرع الله فى ما يعتقد هذا أو ذاك أنه شرع الله ويريد أن يفرضه بالمحكمة على المجتمع أو الناس. تعالَ نذهب إذن إلى المحكمة الدستورية العليا وهى تقضى بحكمها حول زىّ المرأة، فقد لجأ إليها البعض كى تحكم وتقضى فى الحجاب والنقاب أو اعتباره فريضة ملزمة على المرأة المسلمة، فماذا قالت المحكمة؟ المحكمة دستورية، ومن ثم يجب أن ترجع إلى الدستور، والدستور ينص على أن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع، ومن ثم يجب أن يرتكز الحكم القضائى على الشريعة لا على أى شىء آخر، إذن الحيثيات التى توردها المحكمة هى خلاصة التحقيق والتدقيق (القضية رقم 8- لسنة 17ق- تاريخ الجلسة 18/05/1996- مكتب فنى 7). لنقرأ معا: «الشريعة الإسلامية -فى تهذيبها للنفس البشرية وتقويمها للشخصية الفردية- لا تقرر إلا جوهر الأحكام التى تكفل بها للعقيدة إطارا يحميها ولأفعال المكلَّفين ما يكون ملتئما مع مصالحهم المعتبرة، فلا يبغونها عِوَجًا، ولا يحيدون أبدا عن الطريق إلى ربهم تعالى، بل يكون سلوكهم أطهر لقلوبهم وأدعى لتقواهم، وفى هذا الإطار أعلى الإسلام قدر المرأة وحضَّها على صَون عفافها وأمرها بستر بدنها عن المهانة والابتذال لتسمو المرأة بنفسها عن كل ما يشينها أو ينال من حياتها، وعلى الأخص من خلال تبرجها أو لينها فى القول أو تكسر مشيتها أو من خلال إظهارها محاسنها إغواءً لغيرها أو بإبدائها ما يكون خافيا من زينتها، وليس لها شرعا أن تطلق إرادتها فى اختيارها لزيها ولا أن تقيم اختيارها هذا بهواها، ولا أن تدعى تعلق زيها بدخائلها، بل يتعين أن يستقيم كيانها، وأن يكون لباسها ورسمها عونا لها على القيام بمسؤولياتها فى مجال عمارة الأرض». هل هذا الكلام يناسب إخلاصك لدينك وتدينك ورغبتك فى إعلاء كلمة الله؟ أعتقد أنه كذلك. إذن أكمل معى: «بمراعاة أن هيئة ثيابها ورسمها لا تضبطها نصوص مقطوع بها سواء فى ثبوتها أو دلالتها لتكون من المسائل الاختلافية التى لا ينغلق الاجتهاد فيها، بل يظل مفتوحا فى إطار ضابط عامّ حددته النصوص القرآنية ذاتها إذ يقول تعالى: (وَليَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ)، (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا)، (يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ)، (وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ)، ليخرج لباس المرأة بذلك عن أن يكون من الأمور التعبدية التى لا تبديل فيها». ها، هل انتبهت إلى ما نصَّت عليه المحكمة «هيئة ثيابها لا تضبطها نصوص مقطوع بها سواء فى ثبوتها أو دلالتها». ليس هذا فقط، بل تكمل المحكمة فى حكمها: «إن تنازع الفقهاء فى ما بينهم فى مجال تأويل النصوص القرآنية وما نُقل عن الرسول من أحاديثه صحيحها وضعيفها، وإنْ آل إلى تباين الآراء فى شأن لباس المرأة وما ينبغى ستره من بدنها إلا أن الشريعة الإسلامية -فى جوهر أحكامها وبمراعاة مقاصدها- تتوخى من ضبطها لثيابها، أن تُعلِىَ قدرها، ولا تجعل للحيوانية مدخلا إليها ليكون سلوكها رفيعا لا ابتذال فيه ولا اختيال… وليس متصوَّرًا بالتالى أن تموج الحياة بكل مظاهرها من حولها وأن يُطلَب منها على وجه الاقتضاء أن تكون شبحا مكسوًّا بالسواد أو بغيره، بل يتعين أن يكون لباسها شرعا قرين تقواها، وبما لا يعطل حركتها فى الحياة، فلا يكون محددا لجمال صورتها ولا حائلا دون يقظتها ومباشرتها لصور النشاط التى تفرضها حاجتها ويقتضيها خير مجتمعها، بل موازنا بين الأمرين ومحددا على ضوء الضرورة وبمراعاة ما يُعتبر عادة وعرفا صحيحَين، ولا يجوز بالتالى أن يكون لباسها مجاوزا حد الاعتدال ولا احتجابا لكل بدنها ليضيّق عليها اعتسافا ولا إسدالًا لخمارها من وراء ظهرها، بل اتصالًا بصدرها ونحرها فلا ينكشفان». هل هناك أوضح من هذا النص تأكيدا لخروج الثياب من دائرة القطع الحاسم إلى الاجتهاد الضابط؟ ما رأيك فى هذه الخاتمة: «ومن ثم ولما كان من جماع ما تقدم، يتبين أن لباس الرجل والمرأة يخرج عن أن يكون من الأمور التعبدية التى لا تبديل لها، ومن ثم فلا يجوز إقرانه بالدين وإسباغ القدسية عليه بوصفه جزءًا من الدين، لا سيما ما كان من تنازع الفقهاء فى ما بينهم فى مجال تأويل الكثير من النصوص القرآنية، وما هو ناسخ وما هو منسوخ، وما هو عام وما هو خاص -قطعية الثبوت غير قطعية الدلالة- وما نقل عن الرسول من أحاديثه صحيحها وضعيفها -قطعية الدلالة غير قطعية الثبوت-»؟ حاول أن تهدأ قليلا وارجع اقرأ السطور السابقة معتبرَها يا سيدى فرصة لأن تعرف أن هناك آراءً أخرى غير ما اعتدت أن تسمعه وتحفظه، لا تلتزم بها يا سيدى، ولكن على الأقل لا تغضب إذا التزم بها غيرك! |
الساعة الآن 04:51 AM. |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2025
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017