مصر موتورز مجتمع السيارات - حكايتى مع السيارات فى العراق !

بعد 15 سنه كامله و كنت طبعآ تزوجت و أنجبت و سافرت أكثر من بلد و أيضآسكنت فى القاهره ! اذ بى مساء أحد الآيام أسمع رنة التليفون و أجد شخصآيسأل عنى ! فقلت له نعم ! أنا بولبولان يا سيدى ! فقال لى انت موش عارفنى ؟قلت له و الله بطلنا ضرب الودع من زمان ! ( حاكم أنا ساعات خلقى بيبقى ضيق ) !المهم قال لى أنا فلان الفولانى اللى كنت معاك فى العراق ! طبعآ رحبت به رغمذهولى و استغراب الموقف ! و قلت له كيف عرفت نمرة تليفونى فقال لى انه كلمالحاجه والدتى و أخذ منها العنوان ! و قال لى ان حاجتك لسه عندى و تعالى أشمونعلشان تاخدها و علشان أنا عاوز أشوفك ضرورى ؟؟ أخذت منه العنوان و أنا موشعارف أروح ولا لآ ؟ لآن الحاجه لا تلزمنى و ورايا مستشفى طبعآ و بعدين بصراحهمن يوم ما سافر بالحاجه و أنا يعنى موش مشتاق له أوى ! المهم تانى يوم لقيتنفسى أوتوماتيك بدلا من أن أتوجه الى المستشفى ! توجهت الى أشمون و طبعآلم أكن أعرف الطريق و لكن سألت و عرفت انى ح أعدى على القناطر الخيريه فقلتو الله فسحه ! و أخيرآ وصلت الى منزل الرجل حوالى التاسعه صباحآ و وجدت منزلاأقل من العادى و مظلم من الداخل و يكاد يماثل المقابر فى هدوئه ! و قابلنى الرجلبالترحاب و وجدته هزيلآ و متغيرآ عن الماضى ! وقال لى ان ابنه الآن فى أول يومامتحان الثانويه العامه و زوجته عند أهلها لذلك لا يوجد أحد بالمنزل ! فقلت له كيفلم تصل الحاجه من أياميها و كيف عرف عنوانى الآن ؟؟ فقال لى انه بعد وصوله منالعراق وضع الكيس بالظرف اللى عليه التليفون و العنوان فى بطن كنبه ( سحاره )لحين ذهابه الى المنصوره ! و عندما حان الوقت لم يجد الظرف نهائيآ و بالتالى لم يذهبالى أى مكان ! فترك الكيس بالكنبه و مرت به الآيام و تدحدر به الحال و أصيب بالتهابالكبد الوبائى و تليف بالكبد ! فكافأته الحكومه متمثله فى شركة الآتوبيس التى يعملبها بطرده من العمل ! ولا حول ولا قوة الا بالله ! و مع مرور الآيام و ضيق الحال أرادأن يبيع الكنبه ! فقاموا باخراج مالهم فيها من أشياء بسيطه فوجدوا الكيس و وجدواالخطاب ملقى فى مكان ضيق من الكنبه لم يكن من الممكن العثور عليه قبلآ !!فقلت له سبحان الله كل شىء بأوان ! طب السلام عليكم أنا بقى و أخذت الكيسلا أدرى ماذا أفعل فيه و أعطيت الرجل ما قدرنى الله عليه من مال و كاد يبكى و لكنىقلت له اعطيهم لآبنك اللى فى الامتحان علشان يفتحوا نفسه على المذاكره !!و هممت بالرحيل و لكنه قال لى أنا عايز منك خدمه ! فقلت له و أنا أتململ بصراحه !أى خدمه يا عم أمين ؟ فقال لى ما تعرفش حد فى معهد الكبد الفولانى ؟ علشانالمفروض علاجى عندهم و لكنهم رافضين دخولى و الدخول بالواسطه أو بالآموال الطائله ؟ فقلت له و الله بصراحه أنا لا أعرف أحدآ لا فى القاهرة ولا فى المنوفيهأنا أصلى من المنصوره و يادوب عارف زملائى فى قسم النساء و التوليد بالمستشفىالتى أعمل بها ! و اعتذرت له و انصرفت و أنا أحس بهم ثقيل و أتنفس بصعوبه !!فى مساء نفس اليوم كانت احدى أقرباء زوجتى فى زياره لنا بالمنزل و جلست أحكىلهم هذه القصه ! فوجدت السيده تبكى و اتضح أن خالتها هى مديرة و رئيسة مكانالعلاج ده ( على فكره هم من علية القوم ) و اتصلت بها أمامى و أعطتها اسم الرجلواتفقت معها على علاجه بالكامل على أعلى مستوى بالمجان ! و وضعت السماعهفاتصلت بالرجل فى الحال وذكرت له القصة مختصرآ و ليس عليه الا الذهاب الى المستشفى و ذكر اسمه لهم فقط ! و من يومها لا أعرف عنه شيئآ أو ماذا حدث بعدذلك ! و عليكم استخراج العبر من هذه القصه ! و بلاش حد يعيط و النبى علشان ماحدش يزعل منى !Dr. Bolbolan