![]() |
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
الطريق إلى 25 يناير "8".. سعد الدين إبراهيم "عراب الإخوان"
عبدالرحيم علي لا يمكن أن نبدأ حديثا عن 25 يناير وما حدث فى مصر وعدد من الدول العربية بعد ذلك دون أن نتطرق إلى الحديث عن الأجندة الغربية تجاه الشرق الأوسط، والحديث هنا ليس حديثًا ثانويًا يمكن تجاهله أو تناوله بمعزل عما حدث ويحدث فى المنطقة منذ سنوات، خاصة تلك التحولات والأحداث التى رسمت خرائط ما عرف بـ«الربيع العربى»، فأمريكا ودول الغرب تعلن صراحة عن رغبتها فى مزيد من التفتيت للأمة العربية فى ضوء اعتبارين: الأول: يتعلق بإدراكها لقدرات الجيوش العربية وقوتها، ومدى الخطر الذى يحيط بإسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973 والموقف العربى الموحد إبانها.. خاصة قوة الجيش المصرى التى ظهرت بوضوح أثناء الحرب والثانى: هو قيام الدول العربية بتوظيف سلاح النفط للضغط على أمريكا فى موقفها تجاه إسرائيل، الأمر الذى مثل دافعًا مهمًا للسيطرة على تلك الثروات. كان الحوار مع الإسلاميين، خاصة من أطلق عليهم «المعتدلون»، فى منطقة الشرق الأوسط، فى إشارة واضحة للتنظيم الدولى للإخوان، هو الشغل الشاغل للأمريكان والأوروبيين طوال السنوات الخمس التى سبقت 25 يناير 2011 ذلك لاستغلالهم كحصان طروادة لاختراق المنطقة. فقد انهالت التصريحات والتسريبات الصحفية لرجال السياسة، الأمريكيين والغربيين، على المنطقة فى تلك الفترة؛ بشأن الرغبة فى الحوار مع الإسلاميين «المعتدلين»، فمن «كونداليزا رايس» وزيرة الخارجية الأمريكية، إلى «ريتشارد هاس»، مخطط السياسة الخارجية الأمريكية، وصولا إلى المتحدثين الرسميين ومبعوثى «الاتحاد الأوروبى»، جاءت الرسائل حاملة مضمونا واحدا يوحى بترسخ قناعة أوروبية وأمريكية بضرورة الحوار مع القوى الإسلامية. التقط عدد كبير من المحللين السياسيين العرب والمصريين هذه القضية باهتمام بالغ، ولكن جُل هذا الاهتمام كان منصرفا إلى زاوية النتائج التى يمكن أن تترتب على مثل هذا الحوار، وتأثيره على المعادلات السياسية القائمة فى المنطقة. فيما لم يتوقف أحد ليناقش فحوى الرسائل الأمريكية والأوروبية بدقة، فاللافت للنظر فى كل هذه الرسائل هو حديثها الواضح عن ضرورة وضع شروط لمثل هذا الحوار، فقد شدد الاتحاد الأوروبى فى بيانه على ضرورة «وضع معايير لمثل هذا الحوار»، مشيرا إلى «أن الحديث مع جماعات تتبنى أحكام الشريعة الإسلامية ولها وجهات نظر محافظة للغاية بشأن دور المرأة فى المجتمع سيكون موضوعا بالغ الحساسية سياسيا فى بعض دول الاتحاد الأوروبى»، وكذلك فعل ريتشارد هاس مخطط السياسة الخارجية الأمريكية عندما قال: إن «الولايات المتحدة سوف تساند العمليات الديمقراطية حتى إذا كان الذين منحوا السلطة لا يختارون سياسات نحبذها»، فى إشارة إلى الإسلاميين، لكنه شدد على «أن علاقات الولايات المتحدة مع تلك الحكومات -حتى لو انتخبت بنزاهة- سوف تتوقف على كيفية معاملة هذه الحكومات مع شعوبها، وكيفية تصرفها على المسرح الدولى بقضايا الإرهاب، والتجارة الحرة، وعدم انتشار المخدرات» الغريب أن هاس ومجموعته لم يستطيعوا، أمام الأطماع الأمريكية أن يعملوا تلك الضوابط، وقبلوا بأنظمة تدعم الإرهاب، وتعامل شعوبها وفق عمليات إقصاء منظمة، وقتل وترويع. ويمكن القول -دون أدنى تجن-ٍ أن كل الرسائل الأمريكية والأوروبية الموجهة إلى المنطقة ما هى إلا رسائل مزدوجة، قُصد بها الطرفان (الحكومة والإسلاميون) فى آن واحد، فواشنطن من جهة تدفع الأنظمة الحاكمة إلى التمسك بالعلاقة معها وتنفيذ رغباتها لكى تهرب من استحقاقات الإصلاح، وهى الرغبات التى تؤدى إلى مزيد من الحنق الشعبى وتدفع باتجاه الصدام، ومن جهة أخرى تقدم إغراء للحركات الإسلامية، لكى تسعى بدورها لتقديم مزيد من التنازلات لاستخدامها -فيما بعد- كحصان طروادة لاختراق المنطقة، وذلك بعد إضعاف الأنظمة الحاكمة بها، وتكبيلها بمزيد من التنازلات التى تقدم كل يوم للأمريكان. ولكن يبقى السؤال: كيف يمكن أن تحقق أمريكا، هذه الاستراتيجية دون إجراء حوار مباشر مع الإسلاميين يتخذ مراحل عديدة، ويستمر لسنوات طويلة، حتى تضمن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها من الأوروبيين الولاء التام لتلك الحركات، والاستعداد الكامل للسير فى المخطط حتى نهاياته. كانت أمريكا -وقتها- تعلم أن عملية «تطويع الإسلاميين» وبمثل هذه الطريقة التى ترغب بها ستستغرق وقتا طويلا، وظنى أن تلك الرسائل المزدوجة، أو قل اللعبة الأمريكية التى استمرت لفترة طويلة، هى التى أسهمت فى تحقق الرؤية الأمريكية، حول ما أطلقت عليه كونداليزا رايس بـ(الفوضى الخلاقة). |
الساعة الآن 10:40 PM. |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2025
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017