![]() |
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
برلمان الثورة.. المضادة «2»
http://tahrirnews.com/wp-content/upl...مى-120x158.jpgجمال فهمي ضاق المجال فلم أتمكن من ذكر كل آيات الإهانة والبهدلة التى تعرض لها نواب محترمون وأصحاب ضمير (فضلا عن أنهم أكملوا تعليمهم) حاولوا بشجاعة وبسالة الصمود فى وجه غوغائية كاسحة والسباحة ضد تيار فضيحة مدوية صنعتها (فى جلسة يوم الإثنين الماضى بالذات) قوى أغلبية فى برلمان وصموه بالعافية ودون أى دليل أو مناسبة بأنه «برلمان الثورة». إن مشهد ما جرى فى الجلسة المذكورة، ذلك الذى نافس بجدارة أسوأ مشاهد برلمانات المخلوع أفندى المزورة، اكتملت ملامحه الشاذة وتلونت أكثر بلون الفضيحة عندما أجبر أمن مبنى البرلمان بضعة نواب قرروا الاعتصام الاحتجاجى ضد العنف الدموى الذى تستخدمه الشرطة مع المتظاهرين والموقف المخجل الذى اتخذته أغلبية زملائهم، على قضاء الليل كله فى زمهرير شارع مجلس الشعب، لأن رئيس «برلمان الثورة» بينما هو يستمتع بدفء بيته، أصدر أوامره بمنع هؤلاء النواب من دخول المبنى!!! و.. أكتفى بهذا القدر من وقائع فضيحة ثقيلة لم تتوقف عند حدود وقوف أغلبية نواب البرلمان فى صف الدفاع عن القمع الدموى لمتظاهرين سلميين (حتى لو كانوا يعبرون عن آراء ومطالب مختلف عليها) وإنما تسابق أعضاء هذه الأغلبية فى التشهير بمواطنيهم هؤلاء والتحريض السافر ضدهم لدرجة الدعوة الصريحة إلى قتلهم بالرصاص (!!) وفى السطور المقبلة سأحاول الإجابة عن سؤال لماذا كانت هذه الفضيحة؟ وما دلالاتها وكيف نفهمها؟! أبدأ بأن العنوان الذى أعلى هذه السطور «برلمان الثورة.. المضادة» لم أكتبه من باب الرغبة فى الهجاء (مع إقرارى بتوافر دواعيه) ولم يكن وليد شعور بالصدمة والغضب مما رأيناه بأم أعيننا يوم الإثنين الماضى (دعك مما جرى قبله وبعده)، ولكنى اخترت هذه الكلمات للتعبير مباشرة عن رأى وحكم موضوعى، زادتنى الفضيحة الأخيرة اقتناعا به، وقد توصلت إليه بعد تأمل هادئ فى السمات الخاصة (الفكرية والاجتماعية والثقافية) التى تميز القوى التى صعدت على أكتاف قوى الثورة الأصلية وحصدت (وحدها تقريبا حتى الآن) ثمار ثورة لم تكن على جدول أعمالها ولا علاقة لها بصياغة أهدافها، بل إن أكثر هذه الأهداف تبدو على الضد تماما من عقائدها. قصارى القول، إننى رغم بشاعة المشهد فى جلسة الإثنين الأسود لم أشعر بمفاجأة كاملة وإنما صدمتنى فقط بذاءته ومستوى هبوطه وبؤسه وقوة الإشارة الخطيرة التى أرسلها، وخلاصتها أن شعار «الحرية» الذى كان واحدا من أوضح وأجمل عناوين ثورتنا سوف يجد (من أغلبية سلطة التشريع على الأقل) مقاومة مستميتة لئلا يهبط من فضاء الشعارات إلى أرض الواقع. إن المقاومة أو بالأحرى «الحرب» ضد الحريات (العامة والخاصة) بدأت مبكرا وبسرعة ربما لم يتوقعها كثيرون، كما أن بعض قوى الظلام العقلى والروحى التى قفزت على الثورة بمساعدة قيمة من المجلس العسكرى، واغتنمت المسار الانتقالى المعيوب المفصل على مقاسها، هؤلاء غلبت طبيعتهم تطبعهم وادعاءاتهم اللفظية فراحوا قبل وفى أثناء وبعد الانتخابات يرسلون الإشارات المتواترة التى تفضح نواياهم وحقيقة عدائهم «الإيمانى» للحرية بكل أنواعها وميلهم شبه الغريزى إلى القمع والقهر والمصادرة والتضييق على خلق الله. وإذا كانت «جلسة الإثنين» هى ذروة هذه الإشارات وأقواها دلالة، فإن جزءا مهما من أغلبية برلمان «الثورة المضادة» لا يقصر فى بث إشارات أخرى تكاد تكون يومية تقطع بأن شرائح المجتمع (هى بالمناسبة شرائح عريضة ولا يمكن الاستخفاف بها) الأكثر تطلعا للتقدم والحرية على وشك خوض معركة هائلة، ليس فحسب من أجل إسقاط القيود الموروثة والمتراكمة التى تكبل حق المصريين فى حريات حقيقية، ولكن لمنع فرض المزيد منها ومصادرة ما نتمتع به حاليا من شظايا و«فتات» الحرية، خصوصا حرية التعبير والصحافة والإعلام التى نسمع الآن صوت تلمظهم المفجوع ولهفتهم على أكلها وهو يتسرب من تحت القبة.. قبة «برلمان الثورة»!!! |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
غسيل دماغ
http://tahrirnews.com/wp-content/upl...45-120x158.jpgوائل عبد الفتاح هل أنت وطنى؟ أم أنك تستخدم الوطنية لتضربنى؟ الفارق كبير. هل أنت متدين؟ أم تستخدم الدين لتبعدنى عن التأثير؟ الفارق أيضا كبير. إذا كنت وطنيا فلماذا تستخدم كل أسلحتك لتثبت أننى لست وطنيا لأننى مختلف معك؟! مثلا يمكن أن تختلف مع العصيان المدنى أو الإضراب، لكن لماذا تعتبر دعاته مخربين، يريدون إسقاط الدولة.. عملاء مأجورين، يتحركون بالأصابع الخارجية. يمكن أن تختلف مع فكرة الإضراب، لكن أن تتهم المختلف معك فى وطنيته، فأنت بالتأكيد خائف على مكانك، أو تريد استمرار الاستبداد، أو من مصلحتك أن تسير الأمور كما سارت ٣٠ عاما، استبداد يحمى الفساد ويحكمنا باسم وطنية لنخضع للاستبداد ونترك الفساد يسرى تحت جلودنا. إذن، أنت ضد الدين، ضد الإسلام، فالإضراب حرام شرعا (عرفت منين؟ لن يجيبك المفتى طبعا، ولا شيخ الأزهر) والاعتراض على الحكم أو الاختلاف معه أمام الناس حرام شرعا أيضا (حزب النور والسلفيون، يشتركون هذه المرة فى التحريم). الإضراب أو الاعتصام أو حتى العصيان المدنى وسائل معاصرة، ترتبط بفكرة الدولة الحديثة التى يحصل فيها الحاكم على شرعيته من الشعب، لا من قوى عليا، ولا باسم ثناء أو بطولة، أو وراثة عائلية أو عسكرية. هذه وسائل تعبير عن حاكم لا يعتبر الخلاف معه كفرا ولا خيانة، لأنه عابر وسيتغير، وسيرحل عن منصبه بإرادة ناخبيه. هذه وسائل الشعب الأعزل الذى لا يريد العنف ولا يريد مواجهات دموية مع سلطة جبارة غاشمة تصم آذانها وتعمى أبصارها وتريد استمرار الاستبداد والفساد، حتى لو قتل الآلاف وأصبح ملايين الناس تحت خط الفقر. العصيان هو توقيف لعجلة إنتاج صُمِّمت خصيصا لكى يزداد الفاسد ثراء، ويموت من الجوع البعيد عن جنة النظام، وعلى العكس هو تجديد لروح بلد سلبته السلطات من مبارك إلى المجلس العسكرى بالتعاون مع أغلبية برلمانية لم تجد فى بداية عهدها أفضل من الدخول فى عباءة السلطة، وارتدت ملابس كهنة الفرعون ليبرروا للفرعون فرعنته وللمستبد استبداده ويفتحوا باب الفساد أمام وجوه جديدة. عندما تغلق باب الحريات فإنك تريد أن تخفى جريمتك، وتعيد إنتاج نظام تحكمه مؤسسات الغموض فى غرف مغلقة. تريد أن تتحايل على شرعية تبنى من أسفل، لا تسقط من أعلى مثل القدر. الإخوان يعملون ضد أنفسهم، يفرحون بدخول الغرف التى كانت مغلقة ويتصورون أن إدارة البلاد ستتم وفق القواعد القديمة وبصفقات، يقول فيها المسؤول الغامض للإخوانى المستجد فى منصبه: خلِّ بالك مصلحة البلد بتقول كذا كذا، والبلد مش ناقصة. والإخوانى، لأنه يريد أن يملأ مقعده يهز رأسه: طبعا يا افندم فاهم، فاهم، ويذهب لينفذ ما اتفق عليه فى الغرف المغلقة، رغم أن وجوده يأتى عبر الشرعية من أسفل. هكذا دخل الإخوان سريعا فى ماكينة إنتاج الاستبداد، فتحوا كتاب السلطة الجبارة وصفوا الثوار بالبلطجية، ودعاة الإضراب بالمخربين، رغم أنهم فى ٦ أبريل ٢٠٠٨ أصدروا بيانا يدعو إلى الإضراب ويعتبرونه وسيلة سلمية لبناء دولة ديمقراطية! الإخوان يشاركون بكل ثِقلهم فى الدعاية ضد الإضراب العام أو العصيان المدنى (وكل منهما وسيلة ديمقراطية لها شكلها وأسلوبها وأهدافها) ويتحولون إلى سلاح من الأسلحة الفاسدة للنظام الاستبدادى. هذه الأسلحة تضرب فى مناطق كثيرة، بداية من تخوين منظمات المجتمع المدنى وحصارها، بدلا من تحرير العمل الأهلى وإبعاده عن المنطقة الغائمة بين المسموح والممنوع. وتضرب أيضا الإعلام بتجهيز مشروع قانون يحاصر الصحافة المكتوبة والمرئية، بدلا من تحرير الإعلام وحمايته من سطوة رأس المال. الأسلحة فى كل مكان تضرب الثورة لتعود من جديد طريقة الحكم من الغرف المغلقة، وتوقِف عملية بناء الدولة من أسفل، من شرعية الشعب، لا من حكم القوة والغالب مسيطر، هذه هى الدولة التى يدافع عنها المجلس العسكرى، دولة الاستبداد التى انتهت إلى حماية الفساد، ويريدون استنساخها بعد تغيير الوجوه وإضافة لمسات إخوانية وسلفية تمنح للطبعة الجديدة من الديكتاتورية مذاقا مختلفا. والغريب أن تحالف أحزاب المجلس يشارك -بكل سذاجة- مع فرق غسيل الدماغ، ليس فقط من أجل تحريض الشعب على الشعب، أو محاولة عزل الروح الثورى، ولكنهم يتحالفون ضد أنفسهم! فالتجربة تقول إن هذه الأسلحة سريعة الاشتعال، وإن من يغسل دماغك اليوم ينشره على حبل الفضائح غدا، وانظروا جيدا مصير كل من شارك فى عمليات غسيل الدماغ من أيام الملك فاروق، وإلى المزاح من القصر إلى السرير الطبى لحسنى مبارك.. انظروا لعلكم تعرفون ماذا سيحدث فى من يشكك فى وطنية أو تدين المعارضين له؟ |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
يذبحون أنفسهم بأيديهم!
http://tahrirnews.com/wp-content/upl...سى-120x158.jpgإبراهيم عيسى لا أعرف، هل تعرف كاتبا ومفكرا عظيما مات مِيتة غامضة عام 1902 اسمه عبد الرحمن الكواكبى؟ للرجل جامع باسمه فى حى العجوزة (لأن الفنان الراحل فريد شوقى كان يصلى فيه يوم الجمعة فأطلق الناس عليه جامع فريد شوقى، ولا أظن أن الكواكبى لو عرف سيغضب). للكواكبى كتاب قديم مُرعِب فى فهمه لما يحدث فى وطننا، وقد كتبه فى مصر قبل أن يموت أو يُقتل. الكتاب هو «طبائع الاستبداد»، (عايزك من هنا وحتى بقية المقال -لو أكملت قراءته- تطبق كل ما تقرؤه من مفاهيم وألفاظ ومصطلحات على حكم مبارك ونظامه الميمون، ثم على ما يجرى الآن بعد ثورة يناير من أفكار وتصريحات وممارسات من المجلس العسكرى، ومَن لفَّ لفَّه ومَن نافقه، وتقارنه كذلك بمواطنى مصر الشرفاء الذين يعتدون على المتظاهرين أو ينثرون جهلهم فى برامج الفضائيات، خصوصا الرياضية! قارن وقل لى نتيجة المقارنة إيه أو ماتقولّيش، مش مهم، أنا عارف). يقول الكواكبى: «إن الاستبداد لو كان رجلا وأراد أن يحتسب وينتسب لقال: «أنا الشر وأبى الظلم وأمى الإساءة، وأخى الغدر وأختى المسكنة، وعمى الضر وخالى الذل، وابنى الفقر وابنتى البَطَالة، وعشيرتى الجَهَالة ووطنى الخراب، أما دينى وشرفى وحياتى فالمال، المال، المال». ثم هؤلاء الطيبون الفقراء محدودو الدخل الذين ينتظرون العلاوة والكادر الخاص والحوافز ويخرجون فى مظاهرات فئوية يطالبون بحقوقهم الدنيا، هم من قصدهم عبد الرحمن الكواكبى حين قال: «إن العَوَام هم قوة المستبد وقوته، بهم وعليهم يصول ويطول، يأسرهم، فيتهللون لشوكته، ويغصِب أموالهم، فيحمدونه على إبقائه حياتهم، ويهينهم فيثنون على رفعته، ويُغرى بعضهم على بعض، فيفتخرون بسياسته، وإذا أسرف فى أموالهم، يقولون كريم، وإذا قتل منهم ولم يمثِّل يعتبرونه رحيما، ويسوقهم إلى خطر الموت، فيطيعونه حذر التوبيخ، وإن نَقَم عليه منهم بعض الأُباة قاتلهم كأنهم بُغاة، والحاصل أن العوام يذبحون أنفسهم بأيديهم بسبب الخوف الناشئ عن الجهل والغباوة، فإذا ارتفع الجهل وتنوّر العقل زال الخوف، وأصبح الناس لا ينقادون طبعا لغير منافعهم كما قيل: العاقل لا يخدم غير نفسه، وعند ذلك لا بد للمستبد من الاعتزال أو الاعتدال. وكم أجبرت الأممُ بترقِّيها المستبدَ اللئيمَ على الترقِّى معها والانقلاب، رغم طبعه، إلى وكيل أمين يهاب الحساب، ورئيس عادل يخشى الانتقام، وحينئذ تنال الأمة حياة راضية هنيّة، حياة رخاء ونماء، حياة عز وسعادة». نظرية الكواكبى هى التى تؤكد عندنا أن من خرج يوم 25 يناير، وفى جمعة الغضب وأيام الثورة الثمانية عشرة كانوا أحرار مصر، أصحاب الوعى والموقف، بينما تسلّم الثورة بعدها جمهور الديكتاتور الذى فرح بسقوطه ثم قرر أن يسلم نفسه لديكتاتور آخر فورا، كان هو المجلس العسكرى أو شيوخ التيار الدينى أيًّا كان، لكنه لا يطيق أن يعيش دون ديكتاتور مستبد، وكل ما نراه -على مدى عام بعد الثورة- هو صراع بين أحرار مصر وجمهور المستبد الذين يتحفوننا بأسئلة: هىّ العيال اللى فى التحرير عايزة إيه؟ وارحموا البلد، وآدى اللى خدناه من الثورة. والحقيقة أن عددا لا بأس به من جمهور المستبد قد وصل أيضا إلى البرلمان! لكن المستبدّ -كما يصفه الكواكبى- «يودُّ أنْ تكون رعيَّته كالغنم دَرًّا وطاعة، وكالكلاب تذلُّلا وتملُّقا، وعلى الرَّعية أنْ تكون كالخيل إنْ خُدِمَت خَدمتْ، وإنْ ضُرِبت شَرِست، وعليها أن تكون كالصقور لا تُلاعب ولا يستأثر عليها بالصّيد كلِّه، خلافا للكلاب التى لا فرق عندها أُطعمت أو حُرِمت حتَّى من العظام، نعم، على الرّعية أن تعرف مقامها: هل خُلِقت خادمة لحاكمها، تطيعه إنْ عدل أو جار، وخُلق هو ليحكمها كيف شاء بعدل أو اعتساف؟ أم هى جاءت به ليخدمها لا يستخدمها؟». ويمضى الكواكبى ليشرح أن الحكومة المستبِدة تكون طبعا مستبِدة فى كل فروعها، من المستبدّ الأعظم إلى الشرطى، «ولا يكون كلُّ صنفٍ إلا من أسفل أهل طبقته أخلاقا، لأن الأسافل لا يهمهم طبعا الكرامة وحسن السمعة، إنما غاية مسعاهم أن يبرهنوا لمخدومهم بأنهم على شاكلته، وأنصار لدولته، وشرِهون لأكل السقطات من أىٍّ كان ولو بشرا أم خنازير، آباءهم أم أعداءهم، وبهذا يأمنهم المستبدُّ ويأمنونه فيشاركهم ويشاركونه، وهذه الفئة المستخدَمة يكثر عددها ويقلُّ حسب شدة الاستبداد وخفّته، فكلما كان المستبدُّ حريصا على العسف احتاج إلى زيادة جيش المتمجّدين العاملين له المحافظين عليه، واحتاج إلى مزيد الدقّة فى اتِّخاذهم من أسفل المجرمين الذين لا أثر عندهم لدينٍ أو ذِمّة، واحتاج لحفظ النسبة بينهم فى المراتب بالطريقة المعكوسة، وهى أن يكون أسفلهم طباعا وخصالا، أعلاهم وظيفة وقُربا، وهكذا تكون مراتب الأعوان فى لؤمهم حسب مراتبهم فى التشريفات والقربى منه». رحم الله الكواكبى.. فقد كان يعرفنا! |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
المرحلة الخرسانية
http://tahrirnews.com/wp-content/upl...70-120x158.jpgمحمد المهدى علق أحد الكتاب الساخرين بقوله: إذا كانت الحكومة ستحل كل أزمة مع الناس بإقامة حواجز خرسانية، إذن فمن الأفضل أن تتولى شركة المقاولون العرب مهمة إدارة شؤون البلاد فى هذه المرحلة. لقد باتت الحواجز الخرسانية الضخمة والأسلاك الشائكة إحدى العلامات البارزة فى منطقة وسط البلد بالقاهرة، وهى تزداد مع الوقت، إذ يبدو أنها الحل -فى نظر المسؤولين- للتخلص من مواجهة المحتجين والمتظاهرين، فهى تحجب أصواتهم وشعاراتهم وهتافاتهم ومطالباتهم وقبل ذلك حجارتهم. وحين قامت وزارة الداخلية ببناء حاجز خرسانى بينها وبين المتظاهرين، كتب أحدهم على صفحته على «فيسبوك» يطالب زملاءه بأن يتوجهوا إلى الجهة الأخرى لوزارة الداخلية ليتظاهروا هناك فتقوم الوزارة بعمل حائط خرسانى من الخلف يضاف إلى الحائط الأمامى وبذلك تحاصر الوزارة نفسها داخل هذا المربع الخرسانى فيستريح الناس منها. وسياسة الحواجز الخرسانية هذه تعتبر امتدادا لسياسة الحواجز والكردونات الأمنية التى ميزت عصر مبارك، إذا كانت هناك حواجز أمنية من تشكيلات سيارات وأفراد قوات الأمن المركزى فى طول مصر وعرضها وخصوصا حول الجامعات والنقابات وكل التجمعات. وفى هذا السياق قد تبدو الحواجز الأمنية رغم كآبتها وقبحها أفضل بكثير من الحواجز الخرسانية التى تشوه الشوارع والميادين فى وسط القاهرة الآن وتوحى بصمم السلطة وعدم قدرتها على التحاور مع الشارع ومع الشباب بوجه خاص، وبفشل الآليات السياسية فى التعامل مع فئات المجتمع خصوصا الثوار. ويبدو أن الحواجز الخرسانية مرتبطة بالعقلية العسكرية التى تبنى الحصون والمتاريس لتحتمى بها من هجمات الأعداء، وإذا كان هذا صحيحا فلربما نجد سواتر رملية تنشأ فى شوارع القاهرة وميادينها بل ربما يتطور الأمر لنرى «تبّات» وخنادق يتمترس خلفها وبداخلها الجنود لتصبح القاهرة بعد ذلك ثكنة عسكرية، وبهذا يحق للعسكر البقاء فيها إلى أجل غير مسمى على اعتبار أنها منطقة عسكرية ممنوع الاقتراب منها أو التصوير، ولا يحق بالتالى لنوارة نجم أن تطالب برحيل العسكر وعودتهم إلى ثكناتهم بل سيطلب العسكر من نوارة أن ترحل بعيدا عن تلك المنطقة العسكرية. ومنطق الجدران العازلة هو نفس منطق إسرائيل فى التعامل مع الفلسطينيين إذ يعتبرون أنهم مجرد مخربين ولا يصلح معهم حوار أو تفاهم أو تعايش ولذلك فإن آخر العلاج «العزل». وبهذا يصبح العزل سمة عنصرية توحى بعدم جدارة الطرف الآخر على سماع رأيه أو الاستجابة لمطالبه أو مقترحاته. وهذه بالضبط كانت سياسة مبارك، إذ كان لا يرى الشعب جديرا بأى شىء إلا بعصا الأمن المركزى وحذائه، ولهذا فشل تماما فى التواصل مع الناس وكان ذلك سببا ليس فقط فى خلعه ولكن فى كراهية الناس الشديدة له وإصرارهم على محاكمته وإنزال أقصى العقوبة به لأنهم اختزنوا فى داخلهم كل مظاهر التعالى والإهانة والنبذ التى وجهها نحوهم. ولما كانت مرحلة مبارك تتسم بكونها تعتمد على الدولة البوليسية رأينا انتشار الكردونات الأمنية، أما الآن فنحن فى مرحلة حكم عسكرى تعبر عنه الحواجز الخرسانية والأسلاك الشائكة وكأننا على الحدود مع عدو نخشى خطره. وربما تشير تلك الحواجز إلى طريقة تفكير خرسانية متصلبة لا تستطيع مواكبة إيقاع الثورة التى كانت فى معظمها شبابية، ولا تستطيع استيعاب هذا الفائض من الحيوية الشبابية المطالِبة بالتغيير والبناء. إذن فنحن الآن أمام فريقين متصارعين، أحدهما يتبع سياسة الحواجز الخرسانية الثابتة لضبط إيقاع الحركة والحياة بما يوافق إيقاعه، وفريق آخر يتميز بخفة الحركة وسرعتها ويتميز بمرونة المخ وقدرته على إجراء ملايين العمليات والاتصالات فى وقت قصير جدا يمكنه من التجوال فى الداخل والخارج ويطرح أمامه آلاف البدائل الإبداعية فى التفكير والسلوك وهو لا يرى فى تلك الحواجز إلا مساحات يكتب عليها شعاراته الشبابية ويمارس عليها إبداعاته الفنية لتحويلها إلى جداريات تضاف إلى رصيده الثورى. أما البلطجية والباعة الجائلون وأطفال الشوارع فيشكلون فريقا ثالثا ويجدون خلف تلك الحواجز فرصة رائعة لقضاء حاجاتهم. |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
6 أبريل للعسكرى : هنا القاهرة وليس رومانيا
http://aswatmasr.com/images/news/thumb/PROTEST1.jpg دشنت حركة شباب 6 إبريل (الجبهة الديمقراطية) حملة بعنوان "هنا القاهرة وليست رومانيا" حيث تبدأ أولى فعاليات الحملة، بالمشاركة فى إضراب غد السبت 11 فبراير، حيث قامت الحركة بتوزيع أكثر من ربع مليون منشور فى 18 محافظة، كما قامت بلصق أكثر من 100 ألف بوستر للدعوة للإضراب. واكد طارق الخولى، المتحدث الإعلامى للحركة فى تصريحات صحفية أن الحركة كفصيل ثورى، وجدت أن المجلس العسكرى يسعى لتطبيق نموذج الثورة الرومانية، بالإضافة إلى تكرار سيناريوهات سبق تنفيذها فى خمسينيات القرن الماضى، إبان ثورة يوليو 1952، التى بمقتضاها استطاع البقاء فى السلطة لأكثر من 50 عاما، لذا قامت بإطلاق حملة "هنا القاهرة وليست رومانيا". وأوضح الخولى أنه بالنظر لتجربة الثورة الرومانية، نجد أنها كانت ثورة شعبية مثل الثورة المصرية، أسقطت الرئيس هناك، وقام الجيش الرومانى بالانحياز للشعب وثورته، وإثباتا لحسن نواياه، أعدم الرئيس وزوجته فى ميدان عام هناك، وتولى قيادة البلاد بصفة مؤقتة الرجل الثانى فى الدولة، الذى كان قائدا للجيش، وقام بتنفيذ مخطط تضمن انفلاتا أمنيا مفتعلا، وتجويع للشعب وتحميل كل الأزمات التى مرت بها البلاد للثورة والثوار، ثم تقليب الشعب على الثورة وتشويه الثوار، واتهامهم بالمخربين، وبث روح الفرقة والانقسام، حيث طالب شرفاء الشعب الرومانى بالتصدى للمخربين فنزل الشعب للشوارع، وقام بقتل الثوار، وقام الرئيس المؤقت بترشيح نفسه فى الانتخابات الرئاسية، وفاز بها، وأعاد النظام القديم مرة أخرى، بوجوه مختلفة. واعتبر الخولى أن كل ذلك المخطط جرى تنفيذ معظمه بالفعل فى مصر، منذ إسقاط مبارك، وآخرها كانت التصريحات التحريضية فى خطاب المشير تعليقا على مذبحة بورسعيد، مطالبا الشعب بالمشاركة مما يفتح المجال لحرب أهلية. وأكد الخولى أن ثوار مصر لن يسمحوا للثورة التى ضحى من أجلها الآلاف ما بين شهيد ومصاب لم يتحقق لهم القصاص بعد، بأن تنتهى كما انتهت الثورة الرومانية، موضحًا أن الهدف من الحملة التى أطلقتها الحركة، توعية الشعب المصرى بهذا المخطط، والتحذير مما يتم تنفيذه بالفعل والذى يطابق سيناريوهات رومانيا، وما تلى ثورة يوليو حيث ستتضمن الحملة عقد مقارنات بين ما يحدث فى مصر وما حدث فى رومانيا، مع عروض فيديوهات وصور توثق الأحداث. ووجه الخولى رسالة للمجلس العسكرى مفادها :" مصر لن تصبح رومانيا، والثورة ستظل مستمرة حتى تسليم السطة إلى سلطة مدنية منتخبة، وإنهاء الحكم العسكرى لمصر، الذى استمر أكثر من نصف قرن لأن هنا القاهرة وليست رومانيا". |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
هل يفشل مجلس الشعب؟
د. وحيد عبدالمجيد لم يرض مجلس الشعب أحداً على مدى أسبوعين منذ بداية انعقاده. ٢٧ مليوناً انتخبوا هذا المجلس، لم يجدوا فى أدائه حتى الآن ما يطمئنهم ويبشّرهم بأنه شرع فعلاً- وليس قولاً- فى حمل الأمانة التى وضعوها فى رقبته وتحمل المسؤولية بصورة تليق بأول برلمان يأتى عبر انتخابات حرة نزيهة، كونه المؤسسة الوحيدة المنتخبة من الشعب. وبالرغم من أن المجلس كان على حق عندما وضع قضية حقوق الشهداء ومصابى الثورة فى مقدمة جدول أعماله، فإنه لم يختلف حال هؤلاء الآن عما كان عليه قبل ٢٣ يناير الماضى. أدى المجلس واجبه كاملاً فى الإشادة بهم وتقدير عظيم دورهم، وأعاد كثير من أعضائه إلى الشهداء والمصابين الفضل فى وجودهم تحت القبة، ولم ينكر هذا الفضل إلا نفر قليل، ظنوا أن فى الاعتراف به إنكاراً لدور غيرهم سبقوهم إلى النضال والتضحية. ولكن هذا التكريم اللفظى لم يقترن بعد بعمل ينقله إلى الواقع، باستثناء بدء لجنة الخطة والموازنة فى بحث زيادة التعويضات المخصصة للشهداء من ثلاثين إلى مائة ألف جنيه. أما التكريم المعنوى، الذى يتضاءل بجواره أى تعويض مالى، فهو لا يزال تائهاً فى دروب المجلس، ينتظر تحويل بعض ما قيل بشأنه، وهو كثير، إلى أفعال. وأكثر من ذلك، تلقى شهداء ومصابو «موقعة مجلس الوزراء» ضربة مؤلمة خلال انعقاد المجلس، عندما رفضت الحكومة الاعتراف بهم ومساواتهم بأقرانهم منذ ٢٥ يناير. كما أن شيئاً لم يتغير فى أداء أجهزة الدولة المعنية التى تعامل المصابين وأسر الشهداء كما لو أنهم متسولون. ولذلك لم يرض المجلس الفئات التى كان على حق عندما وضعها فى صدارة جدول أعماله، ولم يغير موقف القوى التى ترفض اعتباره برلمان الثورة، لأن المنهج السائد فيه ليس قريباً من تصورها بشأن قضية تسليم السلطة، فى الوقت الذى بدا فيه أداؤه بالنسبة إلى بسطاء المصريين بعيداً عن هموهم. فما إن شرع فى مناقشة بعض هذه الهموم، مثل أزمة أنابيب البوتاجاز الاثنين الماضى، حتى دخل فى معارك كلامية غير مبررة حول أحداث محيط وزارة الداخلية استنزفته، إلى أن رفع جلساته مساء اليوم التالى، كما أربكت المسار الذى بدأه بنجاح فى جلسته الطارئة التى عقدها الخميس الماضى لبحث «مذبحة بورسعيد». فقد عملت لجانه المعنية، وخصوصا لجنتى الأمن القومى والشباب، بجدية سعياً إلى معالجة أسباب الأزمة وجذورها، بعد أن أمسكت بجوهرها وهو إصلاح وزارة الداخلية وتطهيرها وإعادة هيكلتها. غير أن هذا المسار ارتبك عندما تحول المجلس فجأة إلى الانغماس فى آخر نتائج الأزمة، وكان هذا تحولاً من إرهاصات فعل جاد إلى مجرد رد فعل، واختزالاً لأزمة هيكلية كبرى فى مسألة تفضيلية تتعلق بالإجابة عن سؤال لا يحتاج إلى بحث وهو: هل أطلقت قوات الأمن «خرطوشا» على المتظاهرين فى محيط وزارة الداخلية؟ وهكذا بدا المجلس فى منتصف شهره الأول غير قادر على إرضاء القوى المتحركة فى الشارع والجموع الغفيرة الساكنة فى آن معا. صحيح أن سبعة أيام عمل، من بين ١٧ يوماً مرت على انعقاد المجلس، لا يمكن أن تكفى لتقييم أدائه، ومع ذلك فهى تفيد فى استخلاص دروس أولية يمكن أن يؤدى استيعابها إلى تحسين هذا الأداء، وفى مقدمة هذه الدروس أن الانجراف إلى موقف رد الفعل يُفقد البرلمان القدرة على تحقيق التقدم الذى يستحيل إنجازه دون وضع أساس يمكن البناء عليه لمعالجة الأزمات، ولا يُنتج أكثر من مسكنات وقتية. غير أنه لا يزال فى إمكان المجلس أن يستعيد مبادرته المتعلقة بإصلاح وزارة الداخلية وإعادة هيكلتها انطلاقاً من هذا الدرس. ومن الدروس المهمة أيضا أن الاهتمام بالفعل يتيح تحقيق توافق فى المجلس، بعكس ما يؤدى إليه رد الفعل، فلم يكن هناك خلاف يُذكر عندما ركز المجلس على إصلاح وزارة الداخلية وتطهيرها، ولكن الخلاف اشتد وظهرت مشاهد لا تليق بـ«برلمان الثورة» عندما انغمس فى رد فعل مرتبك ومتأخر على الأحداث حول محيط هذه الوزارة عشية انحسارها. وأعاد هذا الخلاف إنتاج الاستقطاب الذى يسود الساحة السياسية، واختلط فيه الانقسام الذى يضرب هذه الساحة باستعراض إعلامى لم يقتصر عليه، بل امتد بطول قاعة المجلس وعرضها تقريباً على نحو يفرض التفكير جدياً فى إيجابيات بث الجلسات العامة على الهواء وسلبياته، فالتكالب على الحديث وتكرار ما يقال يشتد فى حال البث المباشر، الأمر الذى يهدد بتحويل المجلس إلى «مكلمة» لا تنتهى وتبديد الكثير من وقته وجهده ويبعث رسالة سلبية إلى الرأى العام. ومن شأن استيعاب هذه الدروس وغيرها منذ البداية تعزيز فرص نجاح المجلس وتجنب فشل قد تكون نتائجه فادحة. |
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
الحرية والعدالة على رأس الاحزاب التى تتلقى تمويل خارجى
الجمعة, 10 فبراير 2012 21:44 الحرية والعدالة على رأس الاحزاب التى تتلقى تمويل خارجى http://www.elfagr.org/images/stories...habrawy/91.jpg فى اطار التحقيقات التى تجرى فى القضية المعروفة اعلاميا بإسم " التمويل الاجنبى " علمت " الفجر ان حزب الحرية والعدالة الجناح السياسى لجماعة الاخوان المسلمين على راس الاحزاب التى كانت تتلقى الدعم من المنظمات المموله . جدير بالذكر ان تلك القضية شغلت الراى العام بل ولازالت تشغله حتى هذه اللحظه خاصه بعد ان شن حزب الحرية والعدالة وعدد من الاحزاب السلفيه حملة شرسة على تلك المنظمات واتهمتهم بالعمالة والخيانة وطالبت بإغلاق كافه منظمات المجتمع المدنى شاهد المحتوى الأصلي علي بوابة الفجر الاليكترونية - الحرية والعدالة على رأس الاحزاب التى تتلقى تمويل خارجى |
الساعة الآن 01:36 AM. |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2025
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017