مصر موتورز مجتمع السيارات

مصر موتورز مجتمع السيارات (https://www.masrmotors.com/vb/index.php)
-   ثورة الحرية 25 يناير (https://www.masrmotors.com/vb/forumdisplay.php?f=177)
-   -   مخطط تصفيه الثوره ,, (https://www.masrmotors.com/vb/showthread.php?t=76878)

kj1 17-09-2012 11:06 PM

رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
 
http://sphotos-g.ak.fbcdn.net/hphoto...59828072_n.jpg

silverlite 18-09-2012 12:33 AM

رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
 
http://sphotos-h.ak.fbcdn.net/hphoto...60207302_n.jpg

silverlite 18-09-2012 03:53 PM

رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
 
كأننا فى فيلم خيال علمى!


http://tahrirnews.com/wp-content/upl...45-120x158.jpg وائل عبد الفتاح


لم أجد غير أسئلة طرحتُها منذ عدة أشهر وما زالت بلا إجابات. لم أجد غيرها وأنا أتابع كوميديا الدستور.. وكوميديا الحوارات السياسية، كأننا فى فيلم خيال علمى عن الخارجين من الكهوف.. يريدون إعادة ترتيب الحياة عند اللحظة التى يرونها ذهبية ولامعة. إنهم يريدون فرض عالمهم الافتراضى. وهذا ماجعلنى أسأل منذ عدة أشهر: لماذا يتصرف الإسلاميون كأنهم غزاة احتلوا مدينة؟ هم ليسوا غزاة، ونحن لسنا أسرى بعد غزوتهم مدينتنا، لكنهم يتصرفون بهذا الإحساس. أتحدث عن القطاع الذى يفور على السطح، وقطاعات أخرى مصابة بهستيريا المنتصر. لم يستبدل التيار الإسلامى بنفسية الضحية نفسية أخرى بعد، وهذا ما يجعلهم يتصرفون بهذه النفسية التى أفزعت قطاعات فى المجتمع أو قُصد بها إحداث فزع لم يواجهه عقلاء التيار بما يرسى دعائم دولة حديثة، تقوم على سيادة القانون وتُبنَى جمهوريتها الجديدة على المواطنة لا أكثر. الجمهورية القادمة جمهورية السكان أو المواطنين أو المجتمع، لا جمهورية أبطال ولا مبعوثى العناية الإلهية، هذه حقيقة إذا فهمها التيار الإسلامى بمتشدديه وعقلائه سريعا سيوفرون على مصر جولة عنيفة ومؤلمة هذه المرة، ولن يستفيد منها سوى العسكر. هكذا فإن فورة المتطرفين التى أعقبت فوز المرسى باعتبارها بشارة اكتمال الغزوة لم تكن صدفة، ولكنها كانت حيلة نفسية وسياسية تعوض وصول الإسلاميين إلى الحكم بغير أدواتهم ولا قوتهم وحدهم. الثورة حرّكها أو فجّرها شباب خارج التصنيفات السياسية، هم وقودها وقوتها ووعيها الخارج على التدجين، وهذا ما يريد الإخوان تعويضه، وما تكشفه تصريحات مهدى عاكف المشهور عنه عدم القدرة على إخفاء ما يدور فى داخله، عندما هاجم فكرة «شباب الثورة».
هذه الفكرة محورية فى أداء الإخوان الذين اضطروا فى جولة الإعادة وحرب إسقاط الشفيق إلى فتح قنوات الاتصال من جديد مع الثورة وشعاراتها.
القنوات أغلقت من قبل حين اعتبر الإخوان أن وصولهم إلى برلمان انتصار لقبيلتهم ونهاية سعيدة للثورة.
الصدام وقتها لم يكن شرخًا فى الوعى أو شعورًا بالخيبة من الإخوان، لكنه كان خبرة فاصلة، تشير إلى الوعى المغلق للإخوان وتصرفهم بشكل غريزى، على أنهم «قبيلة» مغلقة على أهلها، وليس حزبا كبيرا يمكنه أن يتولى قيادة البلاد فى مرحلة ما بعد إزاحة الديكتاتور.
«قبيلة» الإخوان مرتبكة الآن بين وعودها بأن لا تحكم وحدها بعد وصول المرسى بدعم الثورة وشعارات «قوتنا فى وحدتنا»، وبين رغبتها فى الحفاظ على التنظيم ووحدته بمنح جمهوره مشاعر أنهم يحكمون وحدهم.
جمهور الإخوان أغلبه سلفى والجماعات السلفية فراملها لا تقف عند حدود ما تعلّمه الإخوان وعرفوه جيدا، من أن ما يسمى بإعادة دولة الخلافة مجرد شاحن معنوى للحشد.
السلف ما زالوا يتعاملون بقوة الشاحن، لأن وجودهم السياسى لم يُختبر قبل الثورة، وليس لهم خبرة فى مجال السياسة وقادتهم أو مشايخهم عاشوا فترات فى توافق مع جهاز أمن الدولة وخصام مع الإخوان، لأنهم كانوا يرون الدولة «كافرة» أو «عاصية»، بينما الإخوان «مبتدعون»، ويمكنهم التعامل مع الأولى، لكن الثانية خطر على الإيمان.
وإلى وقت قريب لم يكن السلفى يصلى فى مسجد الإخوانى والعكس صحيح، إلى أن اقترب «النصر الانتخابى» الذى لم يكن التيار كله (إخوان وسلفيين) جاهزا له، واعتبره أمراء السلف «غزوة صناديق»، بينما انكشف خواء هذه التنظيمات، وعلى رأسها الإخوان من كوادر سياسية. المشايخ أو الدعاة ليسوا سياسيين، وهذا ما تم اكتشافه عبر كوارث سياسية وشخصية فى البرلمان، لكن هذه التنظيمات لم تعترف به بعد، وما زالوا يعيشون فى عالم افتراضى من صنعهم وحدهم يتخيلون فيه مجتمعا آخر، ودولة أخرى. هذا هو تفسير الشعور بأنهم غزاة.
وهى مشاعر إذا لم يتم استيعابها من قادة هذا التيار فإنها ستؤدى إلى كوارث، ليس أقلها تحويل أصحاب اللحى إلى «بُعبع» المدينة.
هذا التحول يزيد من غربة التنظيمات ويعيدها إلى مرحلة التكفير والهجرة، رغم انتصارها فى الانتخابات. وهذا التحول سيزيد من سطوة العالم الافتراضى ومطالبة المجتمع بالاعتذار عن حياته الحقيقية.
وأخيرًا فإن هذا سيقود قطاعات ليست قليلة إلى إعادة انتظار «العسكرى».
لستم غزاة. ولن يقبل المجتمع الذى ثار على الديكتاتور أن يعود إلى حالة قمع الشوارع.
الشوارع هى المجال العام الذى يحترم الجميع قوانينه.. والحريات الشخصية لا تسمح لأحد بالاقتحام أو فرض كتالوج حياته على أى أحد.
الثورة حررت الشوارع، وهى ثورة لم تكن من إلهام الإسلاميين الذين أمامهم فرصة الاندماج فى الحياة السياسية، لا فى التعامل على أنهم فى غزوة.
وانظر حولك ستجد مشاعر الناس متجمدة عند إحساس الصدمة، متى نستيقظ من الفيلم؟

silverlite 18-09-2012 04:06 PM

رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
 
دستور الواحد فى المئة‎


http://tahrirnews.com/wp-content/upl...سى-120x158.jpg إبراهيم عيسى


ستكون مشكلة، وكون أن أحدًا لا يتحدث عنها الآن فلأن مصر هكذا دائمًا، لا يرى ناسها أبعد من المتر الذى يقفون عليه!
ستكون بمثابة الفيروس الساكن الخامل فى جسد، ثم فجأة يصحو فيضرب فى الغدد والأوردة فيقضى على الحياة أو ما تبقى منها.
أن تأتى نتيجة الاستفتاء على الدستور بنفس النسبة الضئيلة الهزيلة التى نجح بها الرئيس مرسى، فهذا سيكون وبالًا وبلاءً على البلد، وإذا كان محتملاً وواردًا فى بلدان كثيرة أن تأتى نتائج الرئاسة على هذا النحو (وإن كان هذا فى الظروف الطبيعية للدول المستقرة، لكن عندما تأتى هذه الفروق الهشة فى مرحلة ما بعد ثورة، أو عملية انتقال عسيرة ومتعثرة، فهو ما يزيد الأمر تعسيرًا وتعثُّرًا)، لكن أن يبنى مصر دستور تأتى الموافقة عليه بفارق الواحد ونصف، فهذا سيصبح دليل انقسام وانفصام، سترتد آثاره فى ما بعد قاسية على البلد كله، فأن يعيش نصف الشعب مع رئيس لم ينتخبه جائز ديمقراطيا، لكن أن يعيش نصف الشعب مع دستور لم يوافق عليه يجعلنا نعيش صراعًا دائمًا أو نفاقًا سائدًا، حيث يكون مطلوبًا أن تلتزم بدستور ترفضه وتعترض عليه، فإما أن تخالفه متخفيًا كارهًا أو تلتزم به نفاقًا واضطرارًا.
طبعًا الإخوان يجهزون لدستور يمرر دولتهم وتمكُّنَهم، ويمتلئ بأفكارهم التى يخاصم بعضها الحضارة، والسلفيون يشترطون دستورًا لا يزعج عقولهم التى تريد أن تسكن فى القرون الوسطى معظم ساعات اليوم، وهم الأغلبية، وسوف تخرج الأوراق من اللجنة التأسيسية بعدما يتم اعتمادها من خيرت الشاطر ومكتب الإرشاد، وبموافقة من رفقاء حزب النور. أما أصدقاؤنا اللطفاء من أعضاء اللجنة التأسيسية والمحسوبين على التيار المدنى فهم مغيبون عن القرار الفعلى، وموضوعون للتصوير التليفزيونى، ولن يكون لهم حَوْل ولا طَوْل ساعة الجد، ولن ينفعنا ولن ينفعهم صراخهم حين يكتشفون أن ما اتفقوا عليه لم يتم تطبيقه، وما أجمعوا عليه لم يتم احترامه، ولا أظن أننا سنغفر لهم ساعتها.
وفى وسط الغفلة والغفوة التى تعيشها التيارات غير الإخوانية وغير السلفية والجرى على تحالفات انتخابية، بينما البرلمان المنحل نفسه مرشح للعودة، طبقا لخطة الإخوان، ولن تجد هذه التحالفات انتخابات لتتحالف فيها، فإنهم يسكتون عن معركة الدستور، منتظرين دائما أن يكونوا رد فعل لما تفعله الجماعة.
الإخوان يسعون إلى الآتى:
- تمرير الدستور.
- إعادة البرلمان المنحل وتحصين استمراره بمادة فى الدستور.
- استمرار الرئيس فى ولايته وتحصينه بمادة فى الدستور.
والواجب على القوى المدنية إن كانت لا تزال منتبهة وتوقفت عن ثرثرة الاجتماعات اليومية الطويلة والمملة:
- تحويل الدستور إلى قضية شعبية تحتل قائمة الأولويات، وردع الأطراف الأخرى عن التلاعب والتحايل.
- التوقف عن الاعتماد على الأسماء المحسوبة على القوى المدنية داخل اللجنة التأسيسية، فمعظمهم من الشخصيات غير ذات الخبرة السياسية إطلاقا، ومن السهل جدا أن يذهب بهم الإخوان إلى البحر وإعادتهم عطشانين.
- رفض المواد الانتقالية فى الدستور الخاصة بالبرلمان أو الرئيس.
- الحد الأدنى هو أن تكون المواد الانتقالية ملحقا منفصلا فى الاستفتاء، بمعنى أن يستفتَى الشعب على الدستور بنعم أو لا، وفى خانة أخرى (هل توافق على استكمال الرئيس لفترته أم لا؟)، بحيث تستقل هذه عن تلك.
- أن يشمل الدستور مادة قاطعة بأن تطبيقه يستلزم كحد أدنى موافقة ستين فى المئة زائد نصف من المصوتين على الاستفتاء (مع استثناء المواد الانتقالية من شروط الستين فى المئة)، فيكون ساعتها دستور الشعب الموافق عليه بأغلبية وافية ضامنة، لا أغلبية النصف زائد واحد.
إن ما يتضمنه الدستور ثم طريقة ونسبة الموافقة عليه معركة حقيقية، لا يمكن أن ننشغل عنها، فسندفع جميعا ثمنا غاليا لو عشنا بدستور الواحد فى المئة!
اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد، وأنت خير الشاهدين.

silverlite 18-09-2012 04:19 PM

رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
 
قنابل موقوتة فى مشروع الدستور



د. محمد ابو الغار

حدثت أزمة كبرى بعد اختيار اللجنة الأولى لكتابة الدستور انتهت بحكم قضائى بإلغاء اللجنة وحدثت مفاوضات مكثفة لتكوين لجنة جديدة تعثرت فى النهاية بسبب أخطاء فردية من بعض قيادات الأحزاب، وانتهت بتكوين لجنة بها أقلية صغيرة من الأحزاب والتيارات غير الإسلامية وبالتالى فاللجنة الحالية لا تشكل وجدان الشعب المصرى، طبقاً لنتائج انتخابات رئاسة الجمهورية، التى أعطت التيارات الإسلامية 50%، واضعين فى الاعتبار أن هناك على الأقل 15-20% أيدت مرسى أو قاطعت الانتخابات لرفضها شفيق.
ومع ذلك فاللجنة يرأسها مستشار جليل ومحترم وبها بعض أعضاء محترمين يحاولون قدر الطاقة أن يكتبوا دستوراً متوازناً توافق علية الأغلبية العظمى من المصريين. إن أى دستور لا يوافق الشعب عليه بنسبة أكبر من 80% على الأقل هو دستور فيه عوار مؤكد وسوف يظل مصدراً للقلق فى زمن نريد فيه استقراراً. ومشكلة عدم التوازن فى تكوين اللجنة أثير بين د.مرسى وبين المجموعة التى قابلته فى الفترة الحرجة من الانتخابات وقد وعد بأنه سوف يجد مخرجاً لهذه الإشكالية، وأصر د.عبدالجليل مصطفى على أن يكتب ذلك فى البيان الصادر عن اجتماع د.مرسى مع هذه المجموعة، وتم ذلك فعلاً. إذا تركت هذه المشكلة دون حل جذرى كما يحدث الآن فإننا سنصل إلى مرحلة يبدأ فيها التصويت فى الجمعية والنتيجة معروفة مسبقاً وفى الأغلب سوف ينسحب حوالى 25 عضواً من اللجنة ليتركوا الإسلاميين يقررون الدستور وحدهم ويعرضونه على الشعب وحدهم، وكأن مصر ملكهم فقط وسوف تكون هذه نهاية وحدة الأمة المصرية وسوف ندخل فى نفق مظلم لن يساعدنا على التخلص من المشاكل الاقتصادية والأمنية والإدارية الرهيبة.
نحن لا نعرف حكم المحكمة القادم، ولكن التأجيل المستمر لمدة طويلة وطلب رد المحكمة ومظاهرات الإخوان والسلفيين داخل المحكمة وخارجها للتأثير عليها لأول مرة فى تاريخ القضاء المصرى أثار قلقاً شديداً بين الجميع، خشية تعرض القضاء لضغوط إسلامية فى ظل وجود حكومة إخوانية. وبفرض استمرار اللجنة فهناك نقط، أرى أنها يمكن أن تخرج اللجنة جزئياً من مشكلة انقسام مصر بصفة نهائية وحاسمة إلى ما شاء الله. أولاً: أن تستمر المادة الثانية من الدستور كما هى، وكل المصريين، مسلمين وأقباطاً، بجميع اتجاهاتهم موافقون على هذه المادة واللجنة فى معظمها موافقة عليها ولذا لا يجب إقحام كلمة الشريعة مرة أخرى فى أى مادة أخرى من مواد الدستور لأننا كلنا تراضينا أن تكون مبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الأساسى للتشريع.
ثانياً: لا يجب أن نبطل المعنى المقصود فى إحدى المواد أو نعوق تنفيذها عمداً، بإضافة جملة إضافية عليها مثل «مع اتباع أحكام الشريعة، أو حسب ما يقرره القانون». فإذا قلنا مثلاً إن كل المصريين متساوون أمام القانون فيعنى ذلك ضمنياً أن الرجال والنساء متساوون بغض النظر عن عقيدتهم. ثالثاً: الشعب المصرى هو مصدر كل السلطات وبعد أن يقول الشعب المصرى رأيه فى الاستفتاء يجب ألا تكون هناك لأى فرد أو جهة مرجعية فوق إرادة الشعب.
نحن جميعاً نحترم الأزهر بتاريخه ونضاله وسياسته الوسطية الحميدة التى حفظت للإسلام رونقه فى كل أنحاء الأرض ولكن الأزهر الحالى، بقيادة شيخ محترم ومعتدل ووطنى ربما لا تكون هى نفس القيادة بعد سنوات، ولذا يجب أن نحترم القاعدة الموجودة فى جميع الدساتير الديمقراطية فى العالم وهى أنه لا سلطة تعلو فوق السلطة المنتخبة لشعب وبهذا يكون دستورنا حديثاً وديمقراطياً ومتوافقاً مع المواثيق الدولية ولا يمكن أن تكون لأى جهة، بما فيها الأزهر، سلطة فوق القانون أو الدستور.
ولنتذكر أن الانتخابات فى إيران نزيهة على جميع المستويات ولكن هناك سلطة الفقيه التى هى فوق جميع السلطات والدستور وكل شىء، ولها الحق فى منع أى شخص من الترشح فى أى انتخابات بدون إبداء الأسباب، وكذلك عدم الموافقة على قوانين مجلس الشعب، أو أى قرار يصدر من أى موظف فى الدولة صغيراً أو كبيراً، ونحن لا نريد أن نقع فى هذه الكارثة.
هناك قنابل موقوتة أخرى تستدعى النقد والنقاش ولكنى أردت أن أبدأ بالنقاط الجوهرية، التى إذا لم تطبق فلن يكون هذا دستوراً يؤسس لدولة مدنية حديثة.
«قوم يا مصرى مصر دايماً بتناديك».

silverlite 18-09-2012 04:27 PM

رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
 
كيف ندافع عن النبى..؟!


http://www.almasryalyoum.com//sites/...ium/aswany.jpgد. علاء الاسوانى


سواء كنت مسلما أو مسيحيا أو من أتباع أى دين، فمن حقك أن تمارس شعائر دينك، ويجب أن يحترم الآخرون عقيدتك الدينية، فلا يسخر أحد من معتقداتك أو يحقرها. من حق المسلمين إذن أن يغضبوا عندما يشاهدون فيلما ركيكا ورديئا يقدم نبى المسلمين بصورة سيئة وكاذبة ومستفزة. كان المسلمون على حق أيضا عندما غضبوا من الرسوم المسيئة للنبى التى نشرت فى الدنمارك من سنوات وكانوا أيضا على حق عندما غضبوا من فيلم «فتنة» الذى أنتجه المتعصب الهولندى خيرت فيلدرز عام 2006 ليسىء إلى الدين الإسلامى ويعتبره أصل الإرهاب فى العالم. فى كل هذه الوقائع كان المسلمون على حق فى غضبهم، وكانت أمامهم معركة مشروعة من أجل إقناع الرأى العام فى العالم بأن من حقهم كبشر أن يتمتعوا باحترام كامل لمقدساتهم الدينية. لكن للأسف فإن المسلمين فى كل هذه المعارك خسروا حقهم وساهموا بأنفسهم فى تشويه صورة الإسلام والمسلمين. السبب أنهم تركوا العنان لمشاعر الغضب وفاتتهم الحقائق التالية:
أولاً: طبيعة حرية التعبير فى الغرب
الناس فى المجتمعات الغربية تخلوا منذ عقود عن فكرة قداسة الدين، وبالتالى هم يعتبرون نقد الأديان مباحا من باب حرية التعبير. أمام كل فيلم يسىء للإسلام فى الغرب هناك عشرة أفلام تسىء إلى المسيحية يتم إنتاجها وعرضها، ويغضب المتدينون المسيحيون ويدعون إلى مقاطعتها ويرفعون القضايا من أجل إيقاف عرضها وغالبا ما يفشلون فى ذلك. وفى الغرب ملحدون يتحدثون فى وسائل الإعلام فيصفون السيد المسيح بأنه وَهْم، ويهزأون من فكرة أن يكون الله قد أرسل أنبياء أساساً ويهاجمون الكنيسة بضراوة باعتبارها مؤسسة رأسمالية فاسدة. يحدث كل ذلك هناك فلا يستوقف أحدا ولا يغضب أحدا لأن كل إنسان من حقه أن يعتقد ما يشاء فى حدود القانون الذى لا يجرم نقد الأديان وإنما يجرم التحريض على الكراهية..
لا عقوبة فى الغرب على من يكفر بالدين أو ينكر الأنبياء، لكن العقوبة تقع على من يحرض الناس على كراهية أتباع دين معين وهذه التهمة لابد من إثباتها أمام المحاكم... ولو أن المسلمين أدركوا طبيعة المجتمع الغربى لكانوا استفادوا من حرية التعبير فى الغرب وأنتجوا أفلاما جيدة تقدم حقيقة الإسلام إلى الجمهور الغربى الذى يتوق إلى المعرفة، ولو أن المسلمين فهموا طبيعة الغرب لخاضوا معركة قانونية ولجأوا إلى أكبر المحامين هناك لمقاضاة صانعى الأفلام المسيئة للإسلام لأنها تحرض على احتقار المسلمين وكراهيتهم إذ تصورهم باعتبارهم همجا متوحشين يسفكون الدماء على أهون سبب.
لكن المسلمين لم يفعلوا ذلك واستسلموا إلى الغضب بلا تفكير مما دفعهم إلى تصرفات خاطئة وأحيانا إلى جرائم أكدت للأسف الصورة السلبية التى تريد الأفلام المسيئة إلصاقها بالمسلمين. كيف نقنع العالم بأن الفيلم المسىء للرسول كذب وافتراء، وقد قام المسلمون فى ليبيا بقتل أربعة دبلوماسيين أمريكيين بينهم السفير الأمريكى الذى نشرت وكالات الأنباء صورة جثته والصبية الليبيون يسحلونها ويعبثون بها؟!. هل من الإسلام أن نقتل رجالا أبرياء كانوا يمثلون بلادهم فى ليبيا ولا علاقة لهم من قريب أو بعيد بالفيلم الذى أثار غضبنا.
ثانياً: طبيعة السلطة فى الغرب
نعيش نحن العرب فى مجتمع الاستبداد، حيث يستطيع صاحب السلطة أن يفعل ما يشاء. إذا تشاجرت فى مصر مع بواب منزلك فسوف تتصل بأحد معارفك من الضباط لكى يتولى تأديبه وإذا تشاجرت مع الضابط فسوف تبحث عمن يعرف مدير الأمن ليؤدب الضابط. أما رئيس الجمهورية أو الملك أو شيخ الإمارة فله السلطة كاملة غير منقوصة، يستطيع أن يغلق القنوات التليفزيونية والصحف ويلقى بالمواطنين فى السجون ويلفق لهم ما شاء من التهم. فى ظل هذه السلطة المطلقة يكون كل ما يبث فى وسائل الإعلام أو ينتج فى السينما بالتأكيد من مسؤولية الحاكم لأنه لو لم يكن راضيا عنه لأوقفه.
عندما تشن وسيلة إعلامية عربية حملة ضد المسؤولين فى بلد عربى آخر فإن المسؤولين المتضررين عادة ما يشتكون إلى حاكم البلد الذى يهاجمهم الإعلام فيه، عندئذ يستطيع الحاكم أن يوقف الحملة ضدهم بإشارة من إصبعه وربما (إذا أراد إكرامهم) يأمر بإغلاق القناة أو الصحيفة التى تطاولت عليهم.. للأسف فإن مسلمين كثيرين يعتقدون أن المجتمع الغربى يسير على طريقتنا، وبالتالى فهم يحملون الحكومات الغربية مسؤولية كل ما ينتج من أفلام ويكتب من مقالات فى الغرب. هذا التصور الساذج عن النظام السياسى الغربى يدفع الكثيرين إلى تصرفات خاطئة. المجتمع الغربى ديمقراطى، وبالتالى فإن كل مسؤول فى الدولة له سلطات محددة لايمكن أن يتخطاها وإلا تم عزله من منصبه وحوكم.
رئيس الجمهورية فى الغرب لا يملك أن يتدخل فى محتوى ما ينشر فى وسائل الإعلام وهو لا يستطيع أن يغلق جريدة أو قناة تليفزيونية وإنما الصحافة هى التى تستطيع عزل الرئيس إذا أقنعت الناخبين بأنه لا يصلح لمنصبه. لا تستطيع أى حكومة غربية أن تمنع عرض أى فيلم وإلا تعرضت إلى فضيحة سياسية قد تؤدى إلى سقوطها. هذه حقيقة لا يدركها مسلمون كثيرون وبالتالى يقتحمون السفارات الغربية ويحرقونها ويقتلون الدبلوماسيين الأبرياء ظنا منهم أنهم بذلك يضغطون على الحكومات لكى توقف عرض الفيلم المسىء للإسلام. تكون النتيجة أن تتأكد الصورة السلبية عن المسلمين باعتبارهم همجاً وإرهابيين.
ثالثاً: ازدواج المعايير فى البلاد العربية
لا يمكن أن ننادى باحترام المبادئ بينما نحن أول من يخالفها. عندما يصدر فيلم يسىء للإسلام أو يتعرض المسلمون فى الغرب إلى تمييز ضدهم فنحن نغضب هنا وننادى باحترام حق المسلمين فى الغرب فى ممارسة دينهم.. لكننا فى بلادنا العربية للأسف لا نحترم حقوق مواطنينا الذين ينتمون إلى أديان مختلفة. هل من حق الحكومة السعودية أن تعترض على منع النقاب فى فرنسا وتنادى باحترام الأقليات بينما هى تضطهد الشيعة فى بلادها وقد أرسلت قواتها لتقتل المواطنين الشيعة فى البحرين لمجرد أنهم تظاهروا وطالبوا بحقوقهم..؟
هل من حق السلفيين المصريين أن يطالبوا باحترام حقوق المسلمين فى الغرب بينما هم فى بلادهم يعتبرون الأقباط مواطنين من الدرجة الثانية لا يجوز لهم تولى رئاسة الجمهورية ولا قيادة الجيش ويعتبرون البهائيين كفارا مرتدين يجب استتابتهم فإن لم يتوبوا يجب قتلهم...؟ فى مصر الآن مواطن حوكم وألقى به فى السجن لمجرد أنه شيعى.. فى مصر ترفض الدولة أن تعترف بحق المواطنين البهائيين فى تسجيل ديانتهم. كم مرة اعتدى المتطرفون المسلمون على الأقباط لأنهم أرادوا بناء كنيسة..؟!. كم مرة خرج مشايخ متطرفون ليحقروا من عقيدة الأقباط ويعتبروهم كفارا لا يجوز الترحم على موتاهم وحرام على المسلمين تهنئتهم بأعيادهم..؟!
فى مصر تهمة اسمها «ازدراء الأديان» لا تطبق إلا على من يتطاول على الإسلام، أما الذين يطعنون فى عقائد الأقباط أو الشيعة أو البهائيين فهؤلاء آمنون لا تتم محاسبتهم أبدا.. منذ أيام وضع شاب مصرى قبطى اسمه «ألبير صابر» الفيلم المسىء للرسول على صفحته الشخصية فى موقع «فيس بوك» فتجمع أهالى المنطقة التى يسكن فيها لكى يقتحموا بيته ويعتدوا عليه، وعندما استغاثت والدته برجال الشرطة جاءوا وبدلا من أن يحموا المواطن ألبير من الاعتداء قبضوا عليه وقدموه للمحاكمة بتهمة ازدراء الأديان، ووأعز الضابط إلى السجناء فظلوا يضربون ألبير حتى أصيب بجرح قطعى خطير فى عنقه.. ما الجريمة التى ارتكبها ألبير صابر؟!. أنه تفرج على الفيلم المسىء ووضعه على صفحته الشخصية.؟. ملايين المصريين شاهدوا الفيلم المسىء وتناقلوه على «فيس بوك» فلم يقبض عليهم أحد بل إن الشيخ خالد عبدالله أول من عرض هذا الفيلم فى قناة الناس على ملايين المتفرجين.. لكن ألبير قبطى يجوز التنكيل به على أهون سبب، أما الشيخ خالد عبدالله فهو شيخ إسلامى له أن يفعل ما يشاء بغير حساب. هل هذا هو العدل الذى يأمرنا به الإسلام..؟
لقد خرجت المظاهرات فى مصر احتجاجا على الفيلم المسىء للرسول فاشترك فيها الأقباط والمسلمون، كما أصدرت الكنيسة المصرية والجمعيات القبطية بيانات إدانة للفيلم، فى إشارة رائعة لتوحد المصريين دفاعا عن النبى صلى الله عليه وسلم، ولكن ماذا فعل المتطرفون..؟ حملوا لافتات تحقر من الأقباط وتصفهم بـ«عبدة الصليب»، وقال الشيخ وجدى غنيم إن القساوسة شواذ ووصف أقباط المهجر جميعا بأنهم «مومسات»..؟! هل هذا هو السلوك الإسلامى الذى نقدمه للعالم...؟! أحد المشايخ اسمه أبوإسلام قام بحرق الإنجيل وتمزيقه علنا أمام الكاميرات وقال إنه فى المرة القادمة سوف يتبول عليه.. هل يحق لنا بعد ذلك أن نطالب باحترام مقدساتنا إذا كنا نفعل ذلك بمقدسات الآخرين الدينية..
فى النهاية فإن معركتنا لوقف الإساءة للإسلام مشروعة نستطيع أن نكسبها إذا اتبعنا الوسائل الآتية:
1- يجب أن يعطى المسلمون نموذجا حضاريا (يحض عليه الإسلام فعلا) فى احترام عقيدة الآخرين وحقوقهم. يجب أن نمنح المواطنين فى بلادنا حرية الاعتقاد فيؤمن من يؤمن ويكفر من يكفر ويختار كل مواطن الدين الذى يشاء وتظل الدولة فى كل الأحوال ضامنة وراعية لحقوق المواطنين جميعا بغض النظر عن أديانهم. عندما نحترم نحن مقدسات الآخرين الدينية سيكون من حقنا الدفاع عن مقدساتنا وسيقنع موقفنا الأخلاقى المتماسك الرأى العام فى العالم لكى ينضم إلينا فى منع الإساءة إلى الإسلام.
2- يجب أن نقدم إلى الرأى العام الغربى حقيقة الإسلام. الأموال العربية التى تتراكم من عائد النفط أتمنى أن نوجه جزءا يسيرا منها من أجل إنتاج أفلام عالمية تقدم حقيقة الرسول صلى الله عليه وسلم حتى يعرف العالم الجوهر الإنسانى للإسلام.
3- يجب أن نكشف بالضبط من يقف وراء إنتاج الأفلام المسيئة للإسلام ونستعين بالجالية المسلمة فى الغرب من أجل مقاطعة منتجات أى شركة أو مؤسسة تمول الأفلام المسيئة.
4- يجب أن نلجأ إلى مكاتب قانونية متخصصة فى الغرب لمقاضاة صانعى الأفلام المسيئة للإسلام لأنهم ارتكبوا جريمة التحريض على كراهية المسلمين التى تجرمها القوانين الغربية جميعا.
مهما بلغ بنا الغضب يجب أن ندافع عن النبى بطريقة متحضرة وعاقلة تعكس حضارة الإسلام التى علّمت الدنيا التسامح والعدل والحرية.
الديمقراطية هى الحل

silverlite 18-09-2012 04:39 PM

رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
 
http://shorouknews.com/uploadedimage...taher-1325.jpg


الساعة الآن 05:26 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
www.MasrMotors.com ™ Copyright ©2008 - 2025
Egyptian Automotive Community
جميع الحقوق محفوظة - مصرموتورز 2008 - 2017