مصر موتورز مجتمع السيارات - مخطط تصفيه الثوره ,,

ابراهيم دى جاما الملقب بابراهيم المعلم صاحب الشروق
أعتقد أنه يجب علينا تقديم الشكر والتحية والتقدير للحاج إبراهيم دي جاما – الشهير بإبراهيم المعلم – صاحب ورئيس جريدة الشروق الغراء على تقريره حول قرار السفن – لاحظ ألف ولام التعريف – تحويل مساراتها إلى رأس الرجاء الصالح بدلاً من قناة السويس. وطبقاً للتقرير، المترجم عن جريدة مجهولة يبدو من إسمها أنها على صلة بالمخابرات المركزية الأمريكية، إن فيه ييجي 200 سفينة أو أقل أو أزيد مش فاكر، قررت تحول مسارها من قناة السويس إلى رأس الرجاء الصالح عشان الوقود رخص وطبعاً لم يفت الحاج إبراهيم دي جاما الإشارة إلى موضوع الوقت، إن السفن دي زودت العقدة البحرية عشان توصل في نفس الوقت بحرق وقود أكتر الخايب دايماً بيفضحه كلامه، يعني لما السفن دي حتحرق وقود أكتر، علماً بأن الوقود بيساوي تقريباً أكتر شوية من 50% من تكلفة الرحلة البحرية، وإذا افترضنا إن طول رحلة قناة السويس تقريباً 50% من رحلة رأس الرجاء، يبقى كإنك يابوزيد ما غزيت وما وفرتش حاجة في سعر الوقود
بس المشكلة مش هنا خالص، المشكلة إن حرق الوقود مش علاقة خطية مع السرعة والمسافة بس، يعني مش عجلة بقوانين نيوتن، دي علاقة لوغاريتمية بتدخل فيها حمولة السفينة أيضاً
وياريتها تقف هنا، لإن منظمات الملاحة حطت محددات للحمولة، ومحددات للسرعة بالعقدة البحرية عشان تحسين المناخ وياريتها برضه تقف على دي بس، ده محركات السفن العملاقة دي تم عمل عمرات لها في 2008 و 2009 عشان تقلل سرعاتها بعد ما الوقود سعره عدى ال 100 دولار في الوقت ده، وإن السفن الجديدة اللي اتصنعت بعد الوقت ده كلها Fuel Efficient ، لا تقبل زيادة السرعات عن سرعة محددة
وياريتها برضه وقفت هنا، ده شركات الملاحة لما لقت في الوقت ده إن الوقود بقى بيمثل أكتر من 50% من مصاريف عملياتها، عملت Hedging ، أو خدت تمويلات إضافية مقابل ثبات سعر الوقود عند السقف ده، عشان تعمل رسملة لكل احتياجاتها من الوقود المستقبلي وتنزله إهلاكات (أو إماتة Amortization ) على سنوات طويلة بدل ما ينزل مصاريف سنوية ب 50%، يعني نزول سعر الوقود يضرها ما يفيدهاش ويعمل لها خسائر رهيبة، يعني من مصلحتها استخدام القناة مش رأس الرجاء الصالح
إنما كل المعلومات دي ما تهمش مكتشفنا العظيم الحاج إبراهيم دي جاما، اللي لو كان أجّر محرر على ما تُفرج من قهوة البستان كان حاب له المعلومات دي كلها برغيف وبيضة، وبص بس على الجريدة المشبوهة، وال 200 سفينة من أصل 17 ألف سفينة بتعبر القناة كل سنة ، يعني ولا حاجة، عشان يتحفنا بتقريره الألمعي الحاج إبراهيم دي جاما مش مكتشف رأس الرجاء الصالح بس، لأ ده دخل نظريات علمية جديدة، بدل ما تبقى العجلة = فرق السرعة / الزمن، خلاها العجلة = الشيطان، على أساس قوانين العجلة من الشيطان، الشيطان الأمريكاني طبعاً
متشكرين يا حاج دي جاما، يا ريت تسميها جريدة الخسوف، عشان الشروق دي مش لايقة خالص
منقوووووووول